إنجلترا تخيب آمال مشجعيها... وتكسب احترام «عالم كرة القدم»

ويليام أمير ويلز يصافح بيلينغهام لاعب إنجلترا خلال تتويجهم بالميداليات الفضية (أ.ف.ب)
ويليام أمير ويلز يصافح بيلينغهام لاعب إنجلترا خلال تتويجهم بالميداليات الفضية (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تخيب آمال مشجعيها... وتكسب احترام «عالم كرة القدم»

ويليام أمير ويلز يصافح بيلينغهام لاعب إنجلترا خلال تتويجهم بالميداليات الفضية (أ.ف.ب)
ويليام أمير ويلز يصافح بيلينغهام لاعب إنجلترا خلال تتويجهم بالميداليات الفضية (أ.ف.ب)

كانت إنجلترا تأمل أن يؤدي نجاحها في بطولة أوروبا 2024 بألمانيا إلى كسب احترام عالم كرة القدم، لكن رغم فشلها في الفوز بالنهائي، فقد قطعت شوطا طويلا نحو الفوز بإشادة واسعة النطاق.

وتحدث المدرب ساوثغيت قبل المباراة أمام إسبانيا عن الحاجة إلى "كسب احترام عالم كرة القدم" من خلال تحقيق نجاح كبير في البطولة إذ كانت إنجلترا تتنافس في أول نهائي كبير لها خارج ملعبها سعيا للحصول على أول لقب منذ الفوز بكأس العالم 1966.

ولم ينقش اسم إنجلترا على الكأس مرة أخرى، بعدما خسرت نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية تواليا عندما انتزعت إسبانيا فوزا متأخرا 2-1 على الملعب الأولمبي في برلين.

لكن ساوثغيت يمكن أن يجد العزاء في العمل الكبير الذي قدمه والتقدم الملحوظ للفريق تحت قيادته خلال ثماني سنوات، ويجب أن يشعر بالفعل لأن إنجلترا بالفعل تقترب من تحقيق الألقاب.

واقتربت إنجلترا بشدة من الفوز في ويمبلي قبل ثلاث سنوات قبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا 2020. كما بلغت المربع الذهبي لكأس العالم 2018 ودور الثمانية لكأس العالم في قطر قبل عامين.

ويعد هذا تحسنا كبيرا بعد سنوات عجاف للمنتخب الوطني لبلد يحظى باحترام كبير بسبب دوريه المحلي، لكنه كان سببا في خيبات أمل لا حصر لها على مدى عقود.

وأتيحت لها الفرصة لتسوية ذلك في نهائي اليوم لكنها أخفقت في اللحظة الحاسمة.

وبدا أن إنجلترا تمكنت من السيطرة على منافستها في الشوط الأول، وأبطلت التهديد المزدوج لنيكو وليامز (22 عاما) ولامين يامال (17 عاما) على طرفي الملعب في الشوط الأول، وصنعت الفرصة الوحيدة في الشوط لفيل فودن.

لكنها تعرضت لهجوم إسباني خاطف مباشرة بعد بداية الشوط الثاني وتمكن وليامز من تسجيل الهدف الأول.

وتلقى ساوثغيت انتقادات بسبب بطئه في إجراء التغييرات خلال البطولة، لكنه لم يتردد هذه المرة في استبدال هاري كين قائده غير الفعال في الدقيقة 61، وكان تغييره الثاني بدخول كول بالمر في الدقيقة 70 ليسجل هدف التعادل بعد ثلاث دقائق.

وكانت هذه هي المباراة الرابعة على التوالي في البطولة التي تكافح فيها إنجلترا للعودة في النتيجة بعد تأخرها بهدف وكان هناك الكثير من المشجعين الذين يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق انتصار آخر.

ولكن على عكس المباريات الثلاث السابقة، فقد أثبتت إسبانيا أنها فريق من نوع آخر.

وبينما كانت إنجلترا دائما في المنافسة فإنها فقدت لياقتها في فترة حرجة بالشوط الثاني، ليكلفها ذلك غاليا قرب النهاية.

وقال ساوثغيت عشية المباراة "لقد سافرت إلى نهائيات كأس العالم وبطولات أوروبا وشاهدت أبرز اللقطات قبل المباريات على الشاشات الكبيرة ولم نكن في أي منها، لأنها تعرض الفائزين بالنهائيات فقط. لذلك كنا بحاجة إلى تغيير ذلك".

وربما يمكن رؤية إنجلترا الآن في تلك اللقطات الخاصة، ولكن ما يثير خيبة أمل ساوثغيت وبقية إنجلترا أنه لم تلتقط لهم صورة عند رفع الكأس بعد.


مقالات ذات صلة

مبابي: سنكرم المتضررين من هجمات باريس

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: سنكرم المتضررين من هجمات باريس

قال كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا، إن فريقه سيحاول تكريم المتضررين من الهجمات التي وقعت في 13 نوفمبر 2015 عندما يواجه أوكرانيا في مباراة مهمة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس توخيل (رويترز)

مدرب إنجلترا: لا وقت للتجارب

قال توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، إن وقت التجارب قد انتهى، وذلك قبل خوض مباراتيه الأخيرتين بتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 ضد صربيا وألبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيليكو باونوفيتش (الاتحاد الصربي)

باونوفيتش يخلف ستويكوفيتش في تدريب صربيا

عيّن الاتحاد الصربي لكرة القدم فيليكو باونوفيتش مديراً فنياً جديداً للمنتخب الأول عقب استقالة دراغان ستويكوفيتش في وقت سابق من الشهر الحالي

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية يورو 2032 مقررة في إيطاليا وتركيا (يويفا)

روسيا تريد استضافة «يورو 2032»

يسعى الاتحاد الروسي لكرة القدم للعودة إلى الساحة الدولية رغم العقوبات المفروضة على بلاده بسبب حربها في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية توماس توخيل (د.ب.أ)

توخيل: إنجلترا ليست مرشحة للفوز بكأس العالم 2026

وصف توماس توخيل مدرب إنجلترا فريقه بأنه سيكون الطرف المستضعف بين المرشحين للفوز بكأس العالم لكرة القدم العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
TT

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد لساعتين وربع ساعة، بدأ بأنغام «نيسون دورما» لأندريا بوتشيلي، وانتهى برقصة الـ«YMCA» على وقع ابتسامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الحدث الذي تابعته ملايين الجماهير حول العالم، بدا وكأنه خليط بين حفلة موسيقية، وبرنامج كوميدي ساخر، ومؤتمر سياسي، تخللته في المنتصف قرعة لكأس العالم.

المشهد الافتتاحي أظهر ترمب وجياني إنفانتينو يجلسان جنباً إلى جنب في شرفة المسرح، في لقطة أشبه بـ«موعد هادئ»، قبل أن ينطلق سيل من اللحظات المضحكة والمستفزة: كيفن هارت يطلق نكات باهتة، واين جريتسكي يعجز عن نطق أسماء منتخبات، ريو فيرديناند يتعرَّض لمحاكاة ساخرة من أطفال، ولورين هيل تُحاول إنعاش الروح وسط حضور رسمي ثقيل. حتى في نهاية الفقرة الموسيقية، بدا المشاهدون في حيرة: هل هذا حفل «أوسكار»؟ أم ديربي سياسي؟ أم قرعة كأس العالم؟

واحد من أكثر اللحظات غرابة كان تقديم إنفانتينو لـ«جائزة السلام» لترمب؛ جائزة لم يسمع بها العالم قبل شهر. وحسب شبكة «The Athletic»، فقد استقبل ترمب الميدالية الذهبية وكأنه في حفل تنصيب، ثم شكر الجميع بكلمات مقتضبة استمرت دقيقتين فقط، في مشهد ترك كثيرين في دهشة: كيف وصل هذا للكرة؟!

بعد ساعة و26 دقيقة من الاستعراض والحوارات والتعليقات، بدأت فعلياً عملية السحب، بمشاركة أساطير من البيت الرياضي الأميركي: شاك، توم برادي، وغيرهما ممن لا يعرفهم نصف جمهور الكرة حول العالم.

تم سحب المجموعات الـ12، ولكن في نهاية العرض كانت العقول مرهقة، والجماهير بالكاد تستوعب ما حدث.

في النهاية، خرجت فرقة «فيلدج بيبول» لتقدم الأغنية الشهيرة، ويقف ترمب ويتمايل معها. إنفانتينو يبتسم، ورؤساء الدول يتابعون، وكأن المشهد الأخير اختصار لما يمكن أن نقدمه للعالم: مونديال صاخب... أميركي الهوى... وغريب الأطوار.

القرعة كانت «عرضاً منمَّقاً» لِما سيحدث الصيف المقبل: مزيج هائل من كرة القدم والعروض، هيمنة الطابع الأميركي على الحدث، استعراض مبالغ فيه سيستفز عشاق اللعبة، ولكن في المقابل قد يُحرِّك الكرة عالمياً كما لم يحدث من قبل. كما قال مدرب كندا، الأميركي جيسي مارش: «كان الأمر أميركياً جداً، أميركياً جداً».

والسؤال الآن: إذا كانت القرعة بهذه الضخامة والغرابة... فكيف سيكون المونديال نفسه؟


«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة السبت.

وسجل ماتي كاش هدف تقدم أستون فيلا في الدقيقة 36، بينما تعادل لياندرو تروسارد لآرسنال في الدقيقة 52.

وفي الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني نجح إيمي بوينديا في تسجيل هدف الفوز لأستون فيلا ليضمن 3 نقاط ثمينة لفريقه.

وتجمد رصيد آرسنال عند 33 نقطة في الصدارة، بعدما كان قد تلقى هزيمة واحدة فقط هذا الموسم في 31 أغسطس (آب) ضد ليفربول، بينما رفع أستون فيلا رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني.


ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».