أميركا تواصل رفض منح المسؤولين الصينيين تأشيرات بسبب حقوق الإنسان

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (وزارة الخارجية)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (وزارة الخارجية)
TT

أميركا تواصل رفض منح المسؤولين الصينيين تأشيرات بسبب حقوق الإنسان

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (وزارة الخارجية)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (وزارة الخارجية)

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها ستواصل رفض منح المسؤولين الصينيين تأشيرات بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان في شينجيانغ والتبت وأماكن أخرى، وتعهدت المحاسبة.

على عكس الإجراءات المعلنة السابقة ضد المسؤولين الصينيين، لم تحدد «الخارجية الأميركية» عدد الذين سيجري رفض تأشيراتهم، أو ما إذا كان هناك أشخاص إضافيون مدرجون على القائمة السوداء.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة تقيد تأشيرات الدخول للمسؤولين الحاليين أو السابقين «لتورطهم في قمع المجتمعات الدينية والعرقية المهمشة».

وأوضح في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» أن بكين «لم تفِ بالتزاماتها احترام وحماية حقوق الإنسان، كما يتضح من الإبادة المستمرة والجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ، وتآكل الحريات الأساسية في هونغ كونغ، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في التبت، والقمع العابر للحدود الوطنية في جميع أنحاء العالم».

ودعا الصين إلى القبول بالتوصيات الواردة في أحدث مراجعة للأمم المتحدة لسجلها في مجال حقوق الإنسان، وبينها إطلاق سراح المواطنين «المحتجزين بشكل تعسفي وغير عادل».

وفي عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، قامت الولايات المتحدة علناً بتسمية كثير من المسؤولين الذين جرى منعهم من الدخول، وبينهم تشين تشوانغو، مهندس سياسات الصين المتشددة في التبت، ثم شينجيانغ الذي تقاعد منذ ذلك الحين.

وفي عهد الرئيس جو بايدن، واصلت واشنطن الضغط على الصين بما في ذلك عبر توسيع نطاق القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا، ولكنها سعت أيضاً إلى الحوار لإبقاء التوترات تحت السيطرة.


مقالات ذات صلة

تنديد أممي بـ«أنماط مقلقة» من الانتهاكات الجسيمة في السودان

شمال افريقيا مخيم للسودانيين النازحين داخلياً من ولاية سنار في منطقة الهوري بمدينة القضارف شرق السودان في 14 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

تنديد أممي بـ«أنماط مقلقة» من الانتهاكات الجسيمة في السودان

قال محقّقون من الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن أشخاصاً وقعوا ضحايا عنف الحرب الأهلية في السودان التقوهم في تشاد، وثّقوا «أنماطاً مقلقة» من الانتهاكات الجسيمة.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم العربي مناقشات «الحوار الوطني» في مصر لقضية الحبس الاحتياطي الثلاثاء (الحوار الوطني)

سياسيون مصريون يقدمون مقترحات لتقليص «الحبس الاحتياطي»

قدم سياسيون وحقوقيون مصريون مقترحات لتحديد سقف زمني لـ«الحبس الاحتياطي» للمتهمين، وإيجاد بدائل له، وذلك خلال جلسة متخصصة عقدها «الحوار الوطني»، الثلاثاء.

أحمد إمبابي (القاهرة)
العالم العربي جانب من اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني المصري

«الحوار الوطني» المصري يبحث مقترحات لتخفيف «الحبس الاحتياطي»

يعتزم «الحوار الوطني» المصري، الذي يُعقد بمبادرة رئاسية، مناقشة قضية «الحبس الاحتياطي» داخل السجون، وذلك عبر جلسات متخصّصة، تتضمّن بحث تعويض السجناء.

عصام فضل (القاهرة)
آسيا نساء أفغانيات نازحات ينتظرن الحصول على مساعدات نقدية في كابول 28 يوليو 2022 (رويترز)

سلطات «طالبان» تخفض الرواتب الحكومية للأفغانيات

أعلنت وزارة المالية الأفغانية، الاثنين، أن السلطات الأفغانية خفضت رواتب الموظفات الحكوميات اللاتي أجبرن على البقاء في منازلهن منذ استيلاء «طالبان» على السلطة.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الخليج الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)

التويجري: السعودية تعتزم بلوغ أفضل مستويات حماية حقوق الإنسان

أكدت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، أن بلادها عازمة على المضي قدماً نحو بلوغ أفضل المستويات العالمية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان.

غازي الحارثي (الرياض)

هاريس ترفع شعار «القتال من أجل المستقبل والحرية ضد الفوضى» وتتحدى ترمب

كامالا هاريس تلقي كلمتها في ويسكونسن (أ.ب)
كامالا هاريس تلقي كلمتها في ويسكونسن (أ.ب)
TT

هاريس ترفع شعار «القتال من أجل المستقبل والحرية ضد الفوضى» وتتحدى ترمب

كامالا هاريس تلقي كلمتها في ويسكونسن (أ.ب)
كامالا هاريس تلقي كلمتها في ويسكونسن (أ.ب)

رفعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس شعار القتال من أجل المستقبل والحرية والحلم الأميركي، متعهدة بالفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ومواجهة منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

وفي أول أنشطتها الانتخابية بصفتها مرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، تعهدت هاريس أمام حشد كبير من الناخبين في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن، الثلاثاء، القيام بكل ما يلزم للفوز في الانتخابات الرئاسية ووصفت الانتخابات بأنها خيار بين الحرية والفوضى، وشددت على أنها تؤمن بمستقبل تتاح فيه لكل شخص فرصة المضي قدماً والتمتع بالحرية.

وفي خطاب بدا متزناً وقوياً تطرقت هاريس إلى قضية حماية الديمقراطية وتشديد شروط امتلاك السلاح ومكافحة الجريمة، وإلى حق الإجهاض، وقالت: «إن هذه الحملة لا تتعلق فقط بنا في مواجهة دونالد ترمب وإنما الأمر يتعلق بما نقاتل من أجله، ونحن نؤمن بالحرية ونؤمن بأن كل شخص في أمتنا يجب أن يتمتع بحرية العيش في أمان من إرهاب العنف المسلح. ونحن نثق بقدرة النساء على اتخاذ القرارات المتعلقة بأجسادهن»، وصاحت في الحشد المجتمع وسط صيحات التأييد والتشجيع: «هل تؤمنون بالوعد الأميركي؟ هل نحن مستعدون للقتال من أجل ذلك؟».

واستهدفت هاريس إظهار صورتها بصفتها سيدة قانون ومدعية عامة سابقة في ولاية كاليفورنيا في مقابل صورة ترمب بصفته أول رئيس سابق مدان بتهم جنائية، وقالت إنها خلال عملها مدعياً عاماً لولاية كاليفورنيا واجهت محتالين أساؤوا معاملة النساء وغشاشين خرقوا القواعد القانونية وتخصصت في القضايا المتعلقة بالاعتداء الجنسي، وأشارت إلى أن ترمب كان متهماً بارتكاب اعتداء جنسي وكان يدير كلية تخدع الطلاب، وأدين بالاحتيال في 34 تهمة جنائية.

وأشادت بالرئيس جو بايدن، مؤكدة أنه حقق إنجازات في ولاية واحدة تتجاوز ما حققه معظم الرؤساء الأميركيين الذين خدموا فترتين في المنصب، وقالت: «إن الجميع ممتنون لخدمة بايدن المستمرة. وتعهدت بمواصلة توحيد الحزب الديمقراطي حتى تحقيق الفوز في نوفمبر المقبل».

لماذا ميلووكي؟

وقد اختارت هاريس إجراء أول لقاءات حملتها الانتخابية في مدينة ميلووكي التي عقد فيها الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني الأسبوع الماضي. وتعد ولاية ويسكونسن من الولايات المتأرجحة التي يتعين الفوز بها. وينصب اهتمام حملة هاريس وحملة ترمب – فانس على هذه الولاية المهمة. وفي عام 2020 قلب بايدن الولاية إلى اللون الأزرق بفارق 20 ألف صوت فقط. وفي عام 2016 كسر ترمب الجدار الأزرق وقلب الولاية إلى اللون الأحمر بما يزيد قليلاً على 27 ألف صوت.

وتعد ولاية ويسكونسن إحدى ولايات «الجدار الأزرق» الثلاث إلى جانب بنسلفانيا وميشيغان، وتسعى هاريس إلى الفوز بالرقم السحري 270 صوتاً في المجمع الانتخابي الذي يتعين عليها الوصول إليه من خلال الفوز بأصوات تلك الولايات الثلاث، إضافة إلى ولايات «الحزام الشمسي» المتأرجحة، وهي أريزونا ونيفادا ونورث كارولاينا وجورجيا.

من اللقاء الانتخابي الحاشد في ويسكونسن (أ.ف.ب)

وتقوم الحملة الانتخابية لهاريس بحسابات دقيقة لاختيار نائب رئيس لخوض السباق معها من تلك الولايات المتأرجحة. وتُتداول أسماء روي كوبر حاكم ولاية كارولاينا الشمالية وجوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا، كما تضم القائمة لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير، وعضو مجلس الشيوخ من أريزونا، مارك كيلي.

وقد حظيت هاريس بتأييد كل المشرعين الديمقراطيين من ولاية ويسكونسن، وحاكم الولاية الديمقراطي توني إيفرز، والسيناتور الديمقراطي تامي بالدوين، وعمدة ميلووكي كافاليير جونسون، وغيرهم من المسؤولين المنتخبين البارزين على مستوى الولاية.

وفي غضون 48 ساعة منذ أعلن بايدن أنه لن يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر، حطمت هاريس الأرقام القياسية لجمع التبرعات بجمع 100 مليون دولار لحملتها. وأوضحت الحملة أن المبلغ جاء من 1.1 مليون مانح منهم 62 في المائة مانحون لأول مرة، وهو ما عدّه الخبراء في حملتها مصدراً لطاقة جديدة في القاعدة الديمقراطية التي كانت تشعر بالخوف والإحباط. وقال بن ويكلر، رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية ويسكونسن، في بيان: «لقد شهدنا جمع تبرعات قياسياً؛ حيث جمع الديمقراطيون في ولاية ويسكونسن أكثر من 140 ألف دولار في 24 ساعة». وتابع: «لا يوجد أحد أفضل استعداداً لمواجهة دونالد ترمب من نائبة الرئيس هاريس، وتأييدنا لهاريس يجعل الأمر رسمياً».

ترمب مستعد لمناظرة هاريس

على الجانب الآخر، انتقلت حملة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب من الهجوم على بايدن إلى الهجوم على هاريس، وأكدت الحملة الاستعداد للتغيير. وأطلق الرئيس السابق على نائبة الرئيس لقب «كامالا هاريس الكاذبة»، واتهمها بأنها ليست صارمة بما يكفي في التعامل مع الجريمة بصفتها مدعية عامة، وسعى إلى إلزامها بسياسات الإدارة على الحدود بينما يسعى لجعل الهجرة محور حملته الانتخابية.

ويشير محللون ومقربون من حملة ترمب إلى أن المرشح الجمهوري يبدو غير سعيد بمواجهة نائبة الرئيس الأصغر سناً، بدلاً من تقديم قضيته ضد بايدن المسن. ومنذ انسحاب بايدن، قال ترمب مرتين: «إن المناظرة الرئاسية الثانية المخطط لها لا ينبغي أن تستضيفها شبكة (إيه بي سي نيوز)»، واقترح نقلها إلى شبكة «فوكس نيوز»، التي يعتقد أنها ودية معه. لكنه قال في مؤتمر عبر الهاتف للصحافيين إنه مستعد لإجراء أكثر من مناظرة مع هاريس، كما قال: «إن التغلب على هاريس سيكون أسهل من إلحاق الهزيمة بجو بايدن»، واصفاً هاريس بأنها أكثر تطرفاً من بايدن.