اليمن: خروق الانقلابيين للتهدئة تكبدهم 20 عنصراً خلال أسبوع

إحصائية محلية رصدت مقتل 292 حوثياً في 6 أشهر

جانب من تشييع الجماعة الحوثية قتلاها في محافظة حجة اليمنية (إعلام حوثي)
جانب من تشييع الجماعة الحوثية قتلاها في محافظة حجة اليمنية (إعلام حوثي)
TT

اليمن: خروق الانقلابيين للتهدئة تكبدهم 20 عنصراً خلال أسبوع

جانب من تشييع الجماعة الحوثية قتلاها في محافظة حجة اليمنية (إعلام حوثي)
جانب من تشييع الجماعة الحوثية قتلاها في محافظة حجة اليمنية (إعلام حوثي)

مع استمرار تصعيد الجماعة الحوثية عسكرياً في عدد من جبهات القتال مع القوات التابعة للحكومة اليمنية، أقرت الجماعة بمقتل 20 مسلحاً من عناصرها، خلال أسبوع، بعضهم ينتحل رتباً عسكريةً رفيعةً.

وعلى الرغم من التهدئة اليمنية التي مضى عليها عامان ونصف العام، فإن الجماعة الحوثية الموالية لإيران تحاول من خلال تصعيدها على خطوط التماس مع القوات الحكومية إفشال مساعي السلام الرامية إلى وقف الصراع وإخراج اليمنيين من وضعهم الاقتصادي والمعيشي المتردي.

مقاتلون حوثيون في سيارة دفع رباعي في تجمع مسلح بصنعاء (إ.ب.أ)

جاء ذلك في وقت أفادت فيه إحصائية يمنية محلية بأن الجماعة خسرت خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 292 من مقاتليها خلال مواجهات متفرقة مع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وأوردت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن الجماعة شيّعت خلال أسبوع 20 عنصراً من مقاتليها، منهم 9 قتلى ينتحلون رتباً عسكريةً تنوعت بين «عميد، عقيد، مقدم، رائد، نقيب، ملازم ثانٍ، ومساعد».

وشيعت الجماعة خلال الفترة من 3 إلى 8 يوليو (حزيران) الحالي، في صنعاء، قتلاها، وهم ماهر محمد صالح صلاح، وعبد الله حمود محمد الشامي، وصدام عبد الله العبدي، وضيف الله إسماعيل الجعدي، ونبيل منصور الريمي، ومحمد علي المهدي، وموسى حمود غانم، وعبد الخالق حمد حمادي، وصابر غازي الحيمي، وبشار عبد ربه بجاش، وعبد الإله عبد الوهاب الرزمي، ومعاذ فيصل راشد.

كما شيّعت الجماعة خلال يوم واحد من الفترة ذاتها في محافظة حجة 4 من قتلاها، وهم محمد إبراهيم عبد الله الغماري، وحمزة صالح المالكي، ومحمد طيب الباشا، وعزام يحيى المهاب. وشيعت في اليوم ذاته بمحافظة ريمة عبد الرزاق منصور النهاري.

الحوثيون مستمرون في إقامة معارض صور قتلاهم في صنعاء (الشرق الأوسط)

وسبق ذلك بأيام قيام الجماعة بتشييع قتلى آخرين، وهم علي محمد محركي بمحافظة الحديدة، وعبد السلام الهاشمي بمحافظة تعز.

ولم تُشِر الجماعة الحوثية إلى أي تفاصيل أخرى حول كيفية مقتل عناصرها وقادتها الميدانيين، إلا أن مصادر عسكرية يمنية رجحت مقتلهم على أيدي قوات الجيش اليمني في جبهات الضالع ومأرب والساحل الغربي وتعز.

نزف متواصل

كانت تقارير يمنية رصدت مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام الماضي، كما ذكرت التقارير أن الجماعة تكبدت خلال شهر أكثر من 77 قتيلاً، بينهم قادة ومشرفون ميدانيون في جبهات عدة.

في غضون ذلك كشفت إحصائية يمنية حديثة عن أن الانقلابيين الحوثيين خَسِروا خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 292 مقاتلاً، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.

ووفقاً للإحصائية التي أعدها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فإن ما مجموعه 292 من مقاتلي الجماعة سقطوا تباعاً في مواجهات مع القوات الحكومية خلال الفترة بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) الماضيين.

قيادي حوثي شيعته الجماعة في محافظة الحديدة اليمنية (إعلام حوثي)

وتصدر ينايرُ (كانون الثاني) الماضي، حسب الإحصائية، القائمة فيما يخص عدد القتلى إثر تواصل خروق الحوثيين، التي أدت لاندلاع مواجهات متقطعة مع القوات الحكومية، حيث سجل فيه مقتل نحو 74 عنصراً حوثياً، يليه شهر مايو (أيار)، بواقع 54 عنصراً، ثم مارس (آذار) بعدد 46 قتيلاً، ويونيو (حزيران) بنحو 42 صريعاً، وفبراير (شباط) بواقع 40 قتيلاً، فيما يُعد أبريل (نيسان) هو الأقل من بين تلك الأشهر، حيث سجل فيه نحو 36 قتيلاً حوثياً.

وتشير الإحصائية إلى أن قتلى الجماعة الحوثية في النصف الأول من العام الحالي يمثلون زيادة بنسبة 2.82 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق 2023، الذي شهِد سقوط 284 مقاتلاً حوثياً في عدة جبهات.

وكشفت الإحصائية أن ما نسبته 86 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا تباعاً خلال الستة الأشهر الأولى من العام الحالي كانوا من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً عاليةً، بينهم عنصران برتبة لواء، و5 برتبة عميد، و35 برتبة عقيد، و12 برتبة مقدم، و48 برتبة رائد، و65 برتبة نقيب، و102 برتبة ملازم (أول وثاني)، و22 برتبة مساعد، بالإضافة إلى 46 فرداً من دون رتب.


مقالات ذات صلة

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

العالم العربي طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً جديدةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)

نصف سكان اليمن يواجهون تهديدات زائدة بسبب تغير المناخ

نبه البنك الدولي إلى المخاطر الزائدة التي يواجهها اليمن نتيجة لتغير المناخ وأكد أن سكاناً كثيرين يواجهون تهديدات مثل الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مقر البنك المركزي اليمني في عدن (إعلام حكومي)

«المركزي اليمني» يستهجن مزاعم تهريب أموال إلى الخارج

استهجن البنك المركزي اليمني أنباء راجت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي قيام البنك بتهريب الأموال في أكياس عبر المنافذ الرسمية، وتحت توقيع المحافظ.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني الزبيدي يثمن دور السعودية في دعم بلاده (سبأ)

الزبيدي يثمن جهود السعودية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن

وسط تأكيد سعودي على استمرار تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لليمن، ثمّن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، سعي المملكة إلى حشد الجهود لإحلال السلام.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء استمرار خروقهم الميدانية (فيسبوك)

انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى

خصصت الجماعة الحوثية مزيداً من الأموال لاستحداث مقابر جديدة لقتلاها، بالتزامن مع توسيعها لأخرى بعد امتلائها في عدد من مناطق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.