مع مشاركة حامل اللقب يوناس فينغارد في المنافسات بعد عدم التسابق لمدة ثلاثة أشهر، كان تادي بوغاتشر يأمل في حسم الأمور مبكراً في سباق فرنسا للدراجات، ولكن في حين يتصدر الأخير الترتيب مع الوصول إلى يوم الراحة الأول للسباق، لم يستطع المتسابق السلوفيني أن يطيح بأبرز منافسيه من المشهد بعد.
وبعد تسع مراحل، ارتدى بوغاتشر القميص الأصفر، ويتقدم على البلجيكي ريمكو إيفانبول بفارق 33 ثانية، والدنماركي فينغارد بفارق دقيقة و15 ثانية.
ومع ذلك، لا يكفي هذا للبدء في التفكير بالاحتفال بإمكانية تحقيق ثنائية سباقي إيطاليا وفرنسا، للمرة الأولى منذ عام 1998.
وكما هو متوقع، اتخذ بوغاتشر أسلوباً متهوراً في السباق، وتمكّن من كسب الوقت على حساب فينغارد في مرحلة ضد الساعة للفردي، وفي أول مرحلة جبلية مرتفعة، رغم أن معظم الثواني التي تفوّق بها في ذلك اليوم كانت بسبب مهاراته في الهبوط من الجبال.
وفي المرحلة الثانية، حاول بوغاتشر إبعاد فينغارد خلال تسلق قصير وقوي، لكنه فشل. ويوم الأحد، وفي مرحلة حافلة بالطرق المرصوفة بالحصى، حاول المتسابق السلوفيني بلا هوادة؛ لكنه فشل مرة أخرى.
وقال فينغارد، الذي تعرّض لانتقادات من بوغاتشر وإيفانبول، بسبب خططه الدفاعية: «كان تادي هو الأقوى».
وكان البلجيكي إيفانبول قد قال «إنه وفي بعض الأحيان، يتعيّن عليك إظهار بعض الشجاعة في السباق»، في إشارة إلى الأسلوب الدفاعي للمتسابق الدنماركي.
ووصف فينغارد، الذي أُصيب قبل ثلاثة أشهر بسقوط في الرئة وكسور في الضلوع في حادث تصادم في أثناء سباق الباسك، الأمر بأنه «القيادة بذكاء» في رده على تعليقات. وأُتيحت الفرصة لثلاثي الصدارة للابتعاد عن صاحب المركز الرابع بريموش روغليتش، (الأحد)؛ لكن فينغارد رفض التعاون وركز فقط على عدم إضاعة الوقت.
وينتظر متسابق فريق فيسما - ليسه إبايك لحظة سانحة له، وهو يعلم أنه لا يزال أمامه خمس مراحل جبلية أخرى، ومرحلة حاسمة محتملة ضد الساعة.
وقال، الاثنين: «أتقدم في السباق، وأشعر بالتحسن كل يوم. أشعر وكأنني وصلت بالفعل إلى مستوى مرتفع. أفضل بكثير مما كنت أتوقعه بعد شهر ونصف الشهر فقط من التحضير».
ووجد فينغارد أنه من الصعب مقارنة مستواه الحالي بما قدمه العام الماضي، عندما سحق بوغاتشر في الأسبوع الأخير في طريقه للحصول على لقبه الثاني على التوالي.
وقال: «من الصعب القول بذلك، لأنه لم يكن لدينا سوى مرحلة جبلية حقيقية واحدة؛ لذلك أعتقد أنه ربما يكون المستوى أقل من (العام الماضي)، لكن بالطبع من الجيد بالنسبة لي أن الأمر كان سهلاً في الأسبوع الأول. أركز على الأسبوعين المقبلين؛ لأنه حتى في الأسبوع الثاني ستكون هناك مراحل صعبة، خصوصاً في مطلع الأسبوع».