في حادثة غريبة، قاوم رجل في الهند ثعباناً وعضه حتى الموت بعد أن هاجمه في منطقة نائية. وفقاً لمجلة «نيوزويك».
يعمل سانتوش لوهر، البالغ من العمر 35 عاماً، عامل سكة حديد، يؤدي مهامه في منطقة غابات بالقرب من مدينة نوادة في ولاية بيهار عندما تعرض لهجوم الثعبان، مساء الثلاثاء الماضي.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة «إنديا توداي»، فإن الثعبان هاجم لوهر فيما كان نائماً، فردَّ بفعل سريع وأمسك الثعبان وعضه مرتين حتى الموت.
قال لوهر: «في قريتي، هناك اعتقاد بأنه إذا عضك ثعبان، فيجب عليك عضه مرتين لتحييد السم».
بعد الحادثة، نُقل لوهر إلى المستشفى بواسطة زملائه، وعولج بمضاد للسم وظل تحت المراقبة طوال الليل.
وبعد أن استجاب للعلاج بشكل جيد، أُخرج من المستشفى في اليوم التالي.
خلفية عن الثعابين في الهند
الهند معروفة بتنوعها البيولوجي الكبير، وتضم مجموعة واسعة من الثعابين بما في ذلك الأنواع السامة بشكل كبير.
ومن بين الأنواع الأكثر خطورة في البلاد: «الكوبرا الهندية»، و«الكريت الشائع»، و«أفعى راسل»، و«الأفعى المنشارية».
وتعرف هذه الأنواع باسم «الأربعة الكبار» بسبب سمها القوي ونسبة الإصابات العالية التي تسببها لدغاتها.
والهند أيضاً موطن لـ«كوبرا الملك السامة» و«الكريت المخطط».
إحصائيات لدغات الثعابين في الهند
وفقاً لدراسة أُجريت عام 2020، كانت «أفعى راسل» مسؤولة وحدها عن 43 في المائة من لدغات الثعابين في الهند بين عامي 2000 و2019، فيما شكَّلت لدغات «الكريت المخطط» 18 في المائة و«الكوبرا» 12 في المائة.
وتُظهر الدراسة أن العاملين في الزراعة وسكان المناطق الريفية والأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مواطن الثعابين هم الأكثر عرضة لهذه اللدغات.
وبين عامي 2000 و2019، سجلت الهند نحو 1.2 مليون حالة وفاة بسبب لدغات الثعابين، بمعدل 58 ألف حالة وفاة سنوياً.
وعادةً ما تحتوي الثعابين السامة على سموم عصبية تسبب أعراضاً مثل الرؤية الضبابية، وتدلي الجفون، وصعوبة التنفس، بالإضافة إلى سموم دموية تؤدي إلى الألم، والتورم، والكدمات، والنزيف.
ويمكن أن تؤدي هذه اللدغات إلى حالات طبية طارئة تتضمن الصدمة، والشلل، والنزيف، وإصابات حادة في الكلى وتدمير شديد للأنسجة المحلية.
الأهمية الطبية لمضادات السموم
تؤكد الدراسات أن الوصول الفوري إلى مضادات السموم الآمنة والفعالة يمكن أن ينقذ الأرواح ويمنع العواقب الخطيرة الناتجة عن لدغات الثعابين.
ويمكن تجنب معظم الوفيات والعواقب الخطيرة من خلال توفير الرعاية الطبية المناسبة والعلاج الفوري.
لوهر، الذي واجه الثعبان بشجاعة، نجح في النجاة من هذا الهجوم الغريب بفضل الرعاية الطبية السريعة والمتوفرة، مما يسلّط الضوء على الأهمية الحيوية للوصول إلى العلاج المناسب في حالات الطوارئ.