ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون

ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون
TT

ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون

ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون مرض السكري، فإن مقولة «الغذاء دواء» صحيحة. ويُعدّ ضبط مستوى سكر الدم أمرًا بالغ الأهمية لمرضى السكري. 

إنّ اختيار أفضل الأطعمة لمرضى السكري ليس أمراً صعباً، وينبغي دائماً أن يكون هدفك الرئيسي هو ضبط مستوى سكر الدم. من المهم أيضًا تناول أطعمة تساعد على الوقاية من مضاعفات السكري، مثل أمراض القلب.

ووفق تقرير لشبكة «فوكس نيوز»، يتفق الخبراء على أن تناول الأطعمة المناسبة في الأوقات المناسبة يمكن أن يساعد مرضى السكري على تنظيم مستويات السكر في الدم، واستخدام الإنسولين بشكل أكثر فاعلية، والحفاظ على وزن صحي والبقاء أكثر صحة بشكل عام.

وقالت ميشيل روثنشتاين، اختصاصية التغذية الوقائية لأمراض القلب ومعلمة مرض السكري المعتمدة في «EntirelyNourished.com»، لـ«فوكس نيوز»: «تعد الخيارات الغذائية جانباً مهماً لإدارة مرض السكري؛ لأنها تؤثر بشكل مباشر على مستويات السكر في الدم والصحة العامة».

والنظام الغذائي هو أحد أفضل الطرق لإدارة مرض السكري وخفض نسبة السكر في الدم، وفقاً لتانيا فرايريش، اختصاصية التغذية.

وأوضحت لـ«فوكس نيوز» أنه «بشكل عام، تشمل الخيارات الأفضل الدهون الصحية، وأطعمة الشواء أو الخبز، واللحوم الخالية من الدهون والبروتينات النباتية، والكثير من الخضراوات (الهدف هو 50 في المائة من الطبق)، والفواكه منخفضة السكر، والكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف (الحبوب الكاملة)».

12 صنفاً من أفضل الأطعمة لمرضى السكري

1. التوفو

وقالت روثنشتاين إن هذا البروتين النباتي منخفض الدهون المشبعة، ويحتوي أيضاً على الإيسوفلافون، الذي قد يعزز حساسية الإنسولين ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

2. الزبادي اليوناني

وأوصت روثنشتاين بالزبادي اليوناني كوجبة خفيفة رائعة لمرضى السكري، وشرحت أن «الزبادي اليوناني يقدم البروتين لتنظيم نسبة السكر في الدم، والبروبيوتيك الذي قد يعزز حساسية الإنسولين ويقلل الالتهاب؛ مما يساعد في إدارة نسبة السكر في الدم»، كما أن العديد من الأبحاث أشارت إلى أن تناول الزبادي ومنتجات الألبان الأخرى قد يؤدي إلى فقدان الوزن وتحسين تكوين الجسم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.

3. اللوز

ولفتت إلى أن اللوز من المكسرات المفيدة لمرضى السكري بسبب محتواه الغذائي. ويمكن للوز أن يعزز الصحة بشكل كبير لأنه غني بالمغنيسيوم والألياف والدهون الأحادية غير المشبعة والزنك؛ مما قد يعزز تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل الجوع. هذا وأظهرت دراسة نشرت عام 2019  شملت أكثر من 16 ألف مشارك من المصابين بداء السكري من النوع الثاني أن تناول المكسرات - مثل الجوز واللوز والبندق والفستق - يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة.

4. البرقوق

في حال عدم إضافة السكر إليه يعدّ البرقوق من الأقل احتواءً على السكر في الدم بين جميع الفواكه المجففة، يمكن أن يقدم البرقوق مجموعة متنوعة من الفوائد لخطة وجبات مرضى السكري، وفقاً لاختصاصية التغذية إيرين بالينسكي - وايد.

وقالت لـ«فوكس نيوز»: «ثبت أن تناول خمس إلى ست حبات من البرقوق يومياً يقلل من خطر هشاشة العظام، وهو خبر رائع للأشخاص الذين يعانون مرض السكري، والذين لديهم خطر أكبر بكثير للإصابة بهذا المرض».

5. الشعير

الشعير غني بالألياف القابلة ويساعد على خفض مستويات الكوليسترول وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم؛ مما يمنع الارتفاع السريع في مستويات الغلوكوز، وفقاً لروثنشتاين.

6. الفاصوليا

يمكن أن يساعد تناول الفاصوليا في التحكم في نسبة السكر في الدم بينما يساعد أيضاً الأشخاص على فقدان الوزن أو الحفاظ عليه؛ وهو ما يلعب دوراً في إدارة مرض السكري، وفقاً لما تقوله لورين هاريس بينكوس، اختصاصية التغذية.

وقالت لـ«فوكس نيوز»: «إن البروتين النباتي والألياف الموجودة في الفاصوليا تساعد على إبطاء ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبة؛ مما يساعد في السيطرة الشاملة على الغلوكوز».

وتعد الفاصوليا نوعاً من الخضروات الغنية بفيتامينات ب والمعادن المفيدة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف. كما أن مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) فيها منخفض جدًا، وهو أمر مهم لإدارة مرض السكري.

7. الفراولة

وأشارت بالينسكي - وايد إلى أن الفراولة منخفضة السعرات الحرارية والكربوهيدرات وغنية بمضادات الأكسدة.

ووفقاً لها، وجدت إحدى الدراسات أن إضافة الفراولة إلى وجبة عالية الكربوهيدرات ومتوسطة الدهون أدى إلى انخفاض استجابة الإنسولين لدى البالغين الذين يعانون زيادة الوزن.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2017 أن الحصول على البوليفينول (مجموعة واسعة من المواد الكيميائية التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة) من الفراولة والتوت البري لمدة 6 أسابيع أدى إلى تحسين حساسية الأنسولين لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والذين لم يصابوا بمرض السكري.

8. التوتيات

وأشارت هاريس بينكوس إلى أن التوت يحتوي على سكر طبيعي، لكنه يحتوي أيضاً على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم؛ مما يعني أنه لا يرفع نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة تسمى البوليفينول، والتي قد تساعد في مقاومة الإنسولين.

أضافت أن التوت على أنواعه يحتوي على أعلى نسبة من الألياف بمعدل 8 غرامات لكل كوب، أي ما يقرب من ثلث كمية الألياف الموصى بها يومياً للنساء.

9. البرتقال

غني بفيتامين C والألياف ومضادات الأكسدة مثل الفلافونويد، وقد يساعد البرتقال على إبطاء امتصاص السكر.

وأشارت روثنشتاين إلى أنها قد تساعد أيضاً في منع ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم ودعم صحة القلب عن طريق تقليل الالتهاب وتعزيز وظيفة الأوعية الدموية.

10. الفستق

وقالت بالينسكي - وايد: «إن العناصر الغذائية الثلاثية الموجودة في الفستق من البروتين النباتي والدهون الجيدة والألياف يمكن أن تساعد في توازن نسبة السكر في الدم مع الحفاظ على الشهية ثابتة

11. البروكولي

وشرحت بالينسكي - وايد أن البروكولي غني بمضادات الأكسدة والمركبات ذات الخصائص المضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات المرتبطة بمرض السكري.

وأضافت أن الخضراوات تعد أيضاً مصدراً جيداً للكروم، وهو معدن أساسي يساعد الجسم على معالجة الإنسولين بكفاءة أكبر، كما السلفورافان الموجود في البروكلي قد يقدم أيضاً فوائد لإدارة مقاومة الإنسولين ومرض السكري.

هذا ويحتوي نصف كوب من البروكولي المطبوخ على 27 سعرة حرارية فقط و3 غرامات من الكربوهيدرات القابلة للهضم، بالإضافة إلى عناصر غذائية مهمة مثل فيتامين سي والمغنيسيوم.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2024 على الفئران أن تناول البروكولي أدى إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.

12. أطعمة الصويا

وبحسب هاريس بينكوس، تحتوي أطعمة الصويا على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين النباتي والألياف والدهون غير المشبعة، وقد يساعد هذا في التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل مستويات الكوليسترول، وهو أمر مهم لدى مرضى السكري.

أسوأ 7 أطعمة لمرضى السكري

1. المشروبات المحلاة بالسكر

تعدّ المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات الحلوة مصدراً مركزاً للسكر من دون أي فوائد غذائية كبيرة، وفقاً لهاريس بينكوس. ويتم هضمها بسرعة كبيرة؛ مما يسبب ارتفاعاً سريعاً في نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى الكثير من السعرات الحرارية الإضافية.

2. المخبوزات والمعجنات

غالباً ما تحتوي الحلويات المصنعة على كميات زائدة من السكر المضاف والكربوهيدرات المكررة والدهون مع عدد قليل جداً من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية المفيدة، مثل مضادات الأكسدة، وفقاً لهاريس بينكوس.

وحذرت من أنها «يمكن أن تسبب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي الأخرى، مثل أمراض القلب».

3. الأطعمة المقلية

ويتفق خبراء التغذية على أن مرضى السكري يجب عليهم الابتعاد عن الأطعمة المقلية.

وقالت روثنشتاين: «الأطعمة المقلية، مثل البطاطس المقلية أو الدجاج المقلي، يمكن أن تشكل مخاطر صحية على مرضى السكري بسبب محتواها العالي من الدهون غير الصحية والكربوهيدرات المكررة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، ومقاومة الإنسولين ومستويات السكر في الدم غير مستقرة».

حاول قدر المستطاع أن تمنع او تقلل من تناول الأطعمة المقلية عند الإصابة بداء السكري وذلك لتجنب زيادة الوزن ومشاكل سكر الدم، وبحسب الخبراء فأن هذه الأطعمة لا تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم في البداية فحسب، بل قد تُبقيه مرتفعًا لفترة طويلة.

4. الكحول

وحذرت بالينسكي - وايد من أن شرب الكحول قد يكون خطيراً بالنسبة لمرضى السكري، موضحة أن الكحول يتعارض مع قدرة الكبد على إطلاق الغلوكوز؛ مما يزيد من خطر انخفاض نسبة السكر في الدم، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون الإنسولين أو بعض أدوية مرض السكري.

5. مشروبات الطاقة

وحذرت روثنشتاين أيضاً من أن مشروبات الطاقة، بسبب محتواها العالي من السكر والمكونات المنشطة مثل الكافيين، يمكن أن تسبب ارتفاعات سريعة في مستويات الغلوكوز في الدم وتزيد مقاومة الإنسولين؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم سوء معالجة الجسم للسكر في الدم. إذا كنت تحاول استقرار مستوى السكر في الدم، فتجنب مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية

6. الأكاي

وحذر روثنشتاين من أن أطباق الأكاي، المعروفة بمحتواها العالي من الكربوهيدرات، يمكن أن تطغى على قدرة الجسم على إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال في وقت واحد؛ مما يسبب ارتفاعات في نسبة الغلوكوز.

7. الحلوى

ونبّهت بالينسكي - وايد من أن الحلوى غنية بالسكر المضاف مع القليل من القيمة الغذائية؛ مما يعني أنها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، كما أن الطعم الحلو وحجمها الصغيرة يمكن أن يجعلا من السهل الإفراط في استهلاك هذه الحلويات؛ مما يفضي إلى تفاقم التأثير على مستويات السكر في الدم.


مقالات ذات صلة

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

صحتك الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

يمكن لنوعية الطعام الذي نتناوله قبل النوم أن يلعب دوراً حاسماً في تحسين جودة النوم ومدته، في وقت يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من قلة النوم واضطراباته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)

واقٍ شمسي طبيعي مستخلص من البكتيريا

كشف فريق بحثي دولي عن مركّب طبيعي جديد مستخلص من البكتريا، يتمتع بقدرة عالية على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية دون التسبب في آثار جانبية ضارة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يزيلون ركام منزل في خان يونس خلال عمليات البحث عن جثامين ضحايا الحرب على غزة يوم السبت (إ.ب.أ)

انهيار مبانٍ على رؤوس قاطنيها... أحد جوانب حرب غزة القاتمة

انهار 20 مبنى ومنزلاً على الأقل بمدينة غزة في غضون 10 أيام؛ ما تسبب بوفاة ما لا يقل عن 15 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)

«المواد الكيميائية الدائمة» قد تصيبك بمرض مناعي خطير

كشفت دراسة جديدة أن «المواد الكيميائية الأبدية» قد تتسبب في الإصابة بمرض خطير قد يستمر مدى الحياة وهو مرض التصلب المتعدد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج البروستاتا (رويترز)

دور الفلفل الحار في التهاب البروستاتا

يلعب النظام الغذائي دوراً أساسياً في الوقاية من أمراض غدة البروستاتا، أو زيادة مخاطرها، ويسهم بعض الأطعمة في التهاب أو تضخم البروستاتا، ومنها الفلفل الحار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

7 أمور تجعل أطفالك قريبين منك حين يكبرون

7 أمور تجعل أطفالك قريبين منك حين يكبرون
TT

7 أمور تجعل أطفالك قريبين منك حين يكبرون

7 أمور تجعل أطفالك قريبين منك حين يكبرون

يأمل كل والد أن يظل طفله يلجأ إليه بعد سنوات ليقضي معه وقتاً، ويشاركه أفراحه وأحزانه، ويطلب منه النصح والإرشاد.

إليك بعض الممارسات التي ينبغي على الآباء البدء بها باكراً إذا أرادوا علاقة تستمر حتى سن المراهقة والرشد، وفقاً لموقع «سي إن بي سي».

1- ثق بأطفالك

يستجيب الأطفال للتوقعات التي نضعها لهم. عندما يفرَط في التدخل بشؤونهم أو يصحَّح سلوكهم باستمرار، فإنهم قد يصبحون تدريجاً أكبر استياءً أو انطواءً.

امنحهم الثقة باكراً وبشكل متكرر. حاول أن تقول: «أنا أثق بك. إذا واجهت أي صعوبة، فإنه يمكنك اللجوء إليّ». تُصبح هذه الثقة الأساس الذي يعتمدون عليه لاحقاً، عندما تُصبح الحياة أشد تعقيداً.

2- تقبّل جميع المشاعر وليست فقط السارة

إذا كنت ترغب في أن يلجأ إليك طفلك في سن المراهقة، فعليه أن يتعلم باكراً أن عالمه الداخلي آمن معك. عندما تكبت بكاءه أو خوفه أو إحباطه، فقد يتوقف طفلك عن التعبير لك. يمكن أن يكون التقبل بقول: «كل ما تشعر به مسموح به». الأمان العاطفي الآن يُؤدي إلى انفتاح عاطفي لاحقاً.

3- توقف عن محاولة التحكم في تكوين شخصياتهم

كثير من الأطفال ينأون بأنفسهم عن آبائهم؛ لأنهم يشعرون بالاختناق من كثرة التوقعات. امنحهم مساحة ليكونوا فضوليين، وصاخبين، وحتى غريبين. يبقى الأطفال أشدّ ارتباطاً بالأشخاص الذين يسمحون لهم بأن يكونوا على طبيعتهم كلما كبروا.

4- تقبّلهم تماماً... خصوصاً الجوانب التي لا تفهمها

التقبّل ليس هو الموافقة، إنه رسالة: «أنتَ كما أنتَ محبوب ومرحب بك». يبقى الأطفال قريبين من البالغين الذين يتقبلون هويتهم كاملةً، لا مجرد الجوانب التي يسهل على الوالدين التعامل معها. عندما يشعرون بالقبول الآن، فإن احتمال انطوائهم على أنفسهم لاحقاً يقلّ.

5- أصلح خطأك عندما تخطئ

تُبنى أقوى علاقات الآباء والأبناء على الإصلاح. استبدل بعبارة «أنا آسف لأنك تشعر هكذا» تعبيرَ: «أنا آسف. لم تكن تستحق ذلك. سأبذل قصارى جهدي لأكون أفضل». عندما يتحمل الآباء المسؤولية، فإنهم يعلمون أطفالهم أن الأخطاء لا تُنهي العلاقة.

6- استمع أكثر مما تتكلم

يميل الأطفال إلى الانطواء عندما لا يشعرون بأنهم مسموعون، لذا؛ فعندما يشاركون مخاوفهم أو إحباطاتهم، فإنهم عادةً ما يطلبون التواصل.

بدلاً من محاولة تقديم حل فوري، حاول أن تقول: «أخبرني المزيد عن ذلك». الاستماع يبني جسراً سيستمرون في عبوره كلما زادت أهمية الأمر.

7- دعهم يختلفوا دون عقاب

إذا تعلم الطفل باكراً أن الاختلاف يؤدي إلى الصراع أو العقاب أو سحب الحب، فسيتوقف عن الصدق لاحقاً.

تتطلب العلاقة الصحية بينكما حرية عاطفية، لذا؛ فعندما يختلف طفلك معك، فإنه يجب عليك التعامل معه بفضول بدلاً من محاولة السيطرة. علّمه أن الصدق آمن ولن يُهدد علاقتكما أبداً.


10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
TT

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)

يمكن لنوعية الطعام الذي نتناوله قبل النوم أن يلعب دوراً حاسماً في تحسين جودة النوم ومدته، في وقت يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من قلة النوم واضطراباته.

فوفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، لا يحصل ما يقرب من ثلث البالغين على عدد الساعات الموصى بها من النوم، التي تتراوح بين 7 و9 ساعات يومياً.

ولا يقتصر تأثير قلة النوم على الشعور بالإرهاق فقط، بل يمتد ليضعف جهاز المناعة، ويزيد خطر الإصابات أثناء التمارين الرياضية، كما يؤثر سلباً على الهرمونات المنظمة للشهية، ما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالجوع والرغبة في تناول أطعمة غير صحية.

وحسب خبراء التغذية، فإن تبني عادات غذائية ذكية قبل النوم يمكن أن يساعد الجسم على الاسترخاء والدخول في نوم أعمق وأكثر جودة، بفضل عناصر غذائية تعزز إفراز هرمونات النوم وتقلل التوتر، حسب مجلة «Real Simple» الأميركية.

وفيما يلي أبرز 10 أطعمة ينصح خبراء التغذية بتناولها قبل النوم:

اللوز

حفنة واحدة من اللوز توفر نحو 25 في المائة من الاحتياج اليومي للمغنسيوم لدى النساء، وهو معدن أساسي يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين جودة النوم، خاصة لدى من يعانون الأرق.

الخضراوات الورقية

مثل السبانخ والجرجير والكرنب، وهي غنية بالمغنسيوم وفيتامين «سي»، الذي يساهم في تقليل التوتر، ما يساعد على النوم المتواصل، خاصة لمن يستيقظون ليلاً ويصعب عليهم العودة للنوم.

الكيوي

فاكهة صغيرة لكنها غنية بالسيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم النوم. وأظهرت دراسات أن تناول حبة أو اثنتين من الكيوي قبل النوم قد يحسّن سرعة الدخول في النوم ومدته وكفاءته.

الحمص

يعد مصدراً نباتياً للتريبتوفان، وهو حمض أميني يساعد على زيادة إنتاج هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ، ما يجعله خياراً مثالياً كوجبة خفيفة مسائية، مثل الحمص المهروس (الحمص بطحينة).

الكرز الحامض

يتميز باحتوائه على نسبة مرتفعة من هرمون الميلاتونين المنظم لدورة النوم والاستيقاظ. وتشير دراسات إلى أن تناوله قد يزيد مدة النوم ويحسّن جودته، خصوصاً لدى المصابين بالأرق.

التوت الأحمر

مصدر ممتاز للألياف؛ إذ يحتوي الكوب الواحد على 8 غرامات من الألياف. وقد ربطت دراسات بين الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف وتراجع النوم العميق، في حين ارتبطت زيادة الألياف بنوم أكثر جودة.

أسماك السلمون

تجمع بين أحماض «أوميغا-3» الدهنية وفيتامين «د»، وهما عنصران يساعدان على تعزيز إنتاج السيروتونين وتقليل هرمونات التوتر، ما ينعكس إيجاباً على جودة النوم.

الشوفان

كشفت دراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات الصحية قد تقلل اضطرابات النوم مقارنة بالأنظمة المرتفعة بالبروتين أو الدهون. ويعد الشوفان مصدراً جيداً للكربوهيدرات المعقدة والمغنسيوم.

الزبادي

يلعب الزبادي دوراً مهماً في دعم صحة الأمعاء، التي ترتبط بشكل وثيق بإيقاع النوم والمزاج. فالزبادي الغني بالبروبيوتيك يعزز تنوع البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما قد يسهم في تحسين إيقاع النوم وجودته.

الفواكه الحمضية

مثل البرتقال والجريب فروت والليمون، وهي غنية بفيتامين «سي»، الذي يساعد على خفض مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مما يسهل الاستغراق في النوم والاستمرار فيه.

ويؤكد خبراء التغذية أن تحسين النوم لا يعتمد فقط على عدد الساعات، بل على جودة النوم أيضاً، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مزيج من التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، وعادات الاسترخاء اليومية.


واقٍ شمسي طبيعي مستخلص من البكتيريا

واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
TT

واقٍ شمسي طبيعي مستخلص من البكتيريا

واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)

كشف فريق بحثي دولي عن مركّب طبيعي جديد مستخلص من البكتيريا، يتمتع بقدرة عالية على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية دون التسبب في آثار جانبية ضارة.

وأوضح الباحثون من جامعة ميجو اليابانية وجامعة شولالونغكورن التايلاندية في النتائج التي نُشرت، النتائج، الجمعة بدورية «Science of The Total Environment» أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة واعدة نحو تطوير واقيات شمس صديقة للبيئة وأكثر أماناً للاستخدام البشري.

وتُعد واقيات الشمس من أهم وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية؛ إذ تقلّل مخاطر حروق الجلد والشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد. ومع اعتماد معظم المنتجات الحالية على مرشحات كيميائية أو معدنية قد تسبب تهيجاً جلدياً أو أضراراً بيئية، يتجه البحث العلمي نحو تطوير واقيات شمس طبيعية أكثر أماناً وفعالية باستخدام مركبات حيوية.

ونجح الباحثون في اكتشاف المركّب الجديد الذي تنتجه البكتيريا الزرقاء المحبة للحرارة، المعروفة باسم «سيانوبكتيريا»، التي تعيش في البيئات القاسية مثل الينابيع الساخنة في تايلاند.

وتُعد السيانوبكتيريا من أقدم الكائنات الحية القادرة على البناء الضوئي وإنتاج الأكسجين، وتشتهر بقدرتها على البقاء في ظروف بيئية قاسية مثل الحرارة المرتفعة والملوحة العالية والإشعاع الشديد. وللتكيّف مع هذه الظروف، تنتج هذه الكائنات مجموعة واسعة من المركبات الحيوية المعروفة بدورها الطبيعي في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية والعمل كمضادات أكسدة.

وينتمي المركّب، الذي أُطلق عليه اسم «GlcHMS326»، إلى فئة الأحماض الأمينية، ويتميز بتركيبته الكيميائية الفريدة التي تمنحه خصائص استثنائية، تجعل منه فعالاً كواقٍ طبيعي من الأشعة فوق البنفسجية ومضاداً للأكسدة في الوقت نفسه.

وبحسب نتائج الدراسة، يعمل المركب الجديد عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من نوعي «UV-A» و«UV-B»، ما يحمي الخلايا من التلف الناتج عن الأشعة الضارة.

وأظهرت التجارب أن إنتاج هذا المركب يزداد بشكل واضح عند تعرض البكتيريا للأشعة فوق البنفسجية، وكذلك عند التعرض للإجهاد الملحي، بينما لا يرتبط بالإجهاد الحراري، رغم أن الكائنات المنتجة له تعيش في بيئات مرتفعة الحرارة.

تقليل تلف الخلايا

كما بيّنت النتائج أن المركب يمتلك نشاطاً مضاداً للأكسدة يفوق المركبات التقليدية المستخدمة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، إذ أظهر قدرة أعلى على مكافحة الجذور الحرة؛ ما يساهم في تقليل تلف الخلايا وتأخير مظاهر الشيخوخة الناتجة عن التعرض للشمس.

وأكد الباحثون أن أهمية هذا الاكتشاف لا تقتصر على المجال العلمي فحسب، بل تمتد إلى التطبيقات الصناعية، حيث يمكن استخدام هذا المركب بديلاً طبيعي لبعض المرشحات الكيميائية الشائعة في واقيات الشمس، والتي ترتبط أحياناً بتهيج الجلد أو أضرار بيئية، خصوصاً على النظم البحرية.

وأشار الفريق إلى أن السيانوبكتيريا يمكن استغلالها كمصانع حيوية لإنتاج المركب على نطاق واسع بطرق مستدامة، ما يعزز فرص إدخاله في صناعات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، إضافة إلى التطبيقات الدوائية المرتبطة بمكافحة الإجهاد التأكسدي.