بايدن ألغى 8 تراخيص لشركة «هواوي» الصينية منذ بداية 2024

الصين تطور أكثر من 50 معياراً جديداً لقطاع الذكاء الاصطناعي

زوار في جناح «هواوي» بالمعرض العالمي للهواتف المحمولة في مدينة شنغهاي الصينية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
زوار في جناح «هواوي» بالمعرض العالمي للهواتف المحمولة في مدينة شنغهاي الصينية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

بايدن ألغى 8 تراخيص لشركة «هواوي» الصينية منذ بداية 2024

زوار في جناح «هواوي» بالمعرض العالمي للهواتف المحمولة في مدينة شنغهاي الصينية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
زوار في جناح «هواوي» بالمعرض العالمي للهواتف المحمولة في مدينة شنغهاي الصينية الشهر الماضي (أ.ف.ب)

قالت وزارة الصناعة الصينية في بيان، الثلاثاء، إن البلاد ستطور أكثر من 50 معياراً وطنياً وصناعياً جديداً بحلول عام 2026، وذلك في إطار المبادئ التوجيهية التي أصدرتها الوزارة بشأن توحيد أنظمة قطاع الذكاء الاصطناعي.

وبالتزامن، أظهرت وثيقة اطلعت عليها «رويترز»، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ألغت ثمانية تراخيص هذا العام سمحت لبعض الشركات بشحن البضائع إلى شركة معدات الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي»، حيث تسعى واشنطن للضغط على الشركة الصينية.

وفي مايو (أيار) الماضي، قالت وزارة التجارة الأميركية، التي تشرف على سياسة التصدير، إنها ألغت تراخيص «معينة»، كما ذكرت «رويترز» لأول مرة، لكنها لم تحدد اسم أو عدد الموردين المتأثرين. وكانت تراخيص «كوالكوم» و«إنتل» من بين تلك التي تم إلغاؤها، حسبما ذكرت «رويترز» في ذلك الوقت.

وقالت الوكالة في الوثيقة التي أعدتها رداً على استفسار من النائب الجمهوري مايكل ماكول: «منذ بداية عام 2024، ألغت وزارة التجارة ثمانية تراخيص إضافية تتعلق بـ(هواوي)».

ولم تستجب «هواوي» على الفور لطلب التعليق. ولم تستجب «كوالكوم» و«إنتل» على الفور لطلبات التعليق خارج ساعات العمل.

وتلقي التفاصيل الجديدة الضوء على التدابير التي تتخذها إدارة بايدن لإحباط «هواوي»، حيث بدأت الشركة في التعافي على الرغم من جهود واشنطن لشلها لأسباب تتعلق بالأمن القومي. ونفت «هواوي» أنها تشكل خطراً أمنياً.

كما يأتي ذلك وسط ضغوط من المتشددين الجمهوريين في الكونغرس لمهاجمة الشركة، التي صدمت الصناعة في أغسطس (آب) الماضي بهاتف جديد يعمل بشريحة متطورة تصنعها شركة صناعة الرقائق الصينية «إس إم آي سي» على الرغم من قيود التصدير الأميركية على كلتا الشركتين.

وساعد الهاتف مبيعات الهواتف الذكية من «هواوي» على الارتفاع بنسبة 64 في المائة على أساس سنوي في الأسابيع الستة الأولى من عام 2024، وفقاً لشركة الأبحاث «كاونتربوينت». كما ساهمت أعمال مكونات السيارات الذكية في انتعاش «هواوي»، حيث حققت الشركة أسرع نمو في الإيرادات في أربع سنوات في عام 2023.

وتم وضع «هواوي» على قائمة قيود التجارة الأميركية في عام 2019 وسط مخاوف من أنها قد تتجسس على الأميركيين. وتعني الإضافة إلى القائمة أن موردي الشركة يجب أن يسعوا للحصول على ترخيص خاص يصعب الحصول عليه قبل الشحن.

لكن موردي «هواوي» حصلوا على تراخيص بقيمة مليارات الدولارات لبيع سلع وتقنيات «هواوي»؛ وذلك بفضل سياسة قدمتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، والتي سمحت بتدفق مجموعة أوسع بكثير من العناصر إلى الشركة مما هو معتاد لشركة مدرجة في القائمة.

وفقاً للوثيقة، التي كان من المقرر إرسالها إلى ماكول، الثلاثاء، فإن الموافقات على التراخيص لشركة «هواوي» تشمل «معدات التدريب وأثاث المكاتب ومكونات التكنولوجيا المنخفضة للعناصر الاستهلاكية في السوق الشاملة، مثل أجهزة استشعار لوحة اللمس وشاشات اللمس للأجهزة اللوحية»، والتي تتوفر على نطاق واسع في الصين من مصادر صينية وأجنبية، حسبما ذكرت وزارة التجارة.

ويذكر الملخص أيضاً أنه من عام 2018 إلى عام 2023، وافقت الوكالة على تراخيص بقيمة 335 مليار دولار من إجمالي 880 مليار دولار من الطلبات التي تسعى للحصول على إذن بالبيع للأطراف الصينية المدرجة في قائمة الكيانات. وأضافت الوكالة أن من بين هذه الموافقات، جاء 222 مليار دولار في عام 2021، وهو العام الأول لبايدن في منصبه، من أصل 560 مليار دولار في الطلبات التي وردت في ذلك العام.


مقالات ذات صلة

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد صرَّاف يجري معاملة بالدولار الأميركي والليرة السورية لصالح أحد العملاء في أحد شوارع دمشق (أ.ف.ب)

مستقبل الإيرادات في سوريا… تحديات وفرص أمام الحكومة المؤقتة

تشهد سوريا تحديات واسعة مع الحديث عن مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، حول كيفية تأمين الإيرادات اللازمة للحكومة السورية المؤقتة.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد العلم الوطني يرفرف فوق مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يفاجئ الأسواق ويثبت أسعار الفائدة

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21 في المائة، يوم الجمعة، مما فاجأ السوق التي كانت تتوقّع زيادة تبلغ نقطتين مئويتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفطية راسية في ميناء روستوك الألماني (رويترز)

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للخام

«الشرق الأوسط» (لندن)

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
TT

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)
مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)

أعلنت «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)» ارتفاع قيمة الالتزامات القائمة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة للمنطقة العربية بمعدل 7 في المائة، إلى نحو 260 مليار دولار بنهاية عام 2023، لتمثل نحو 8 في المائة من الإجمالي العالمي.

ووفق بيان صحافي صادر عن المؤسسة، الأحد، توزّعت تلك الالتزامات ما بين 83 في المائة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة، و8 في المائة للتأمين ضد المخاطر السياسية (بقيمة 22 مليار دولار)، و9 في المائة لعمليات تأمين أخرى عبر الحدود.

وذكر البيان، بمناسبة إصدار النشرة الفصلية الثالثة «ضمان الاستثمار» لعام 2024، أن بيئة التجارة والاستثمار العالمية واجهت خلال عام 2023 كثيراً من التحديات والمخاطر، التي مثلت فرصاً واعدة لصناعة التأمين ضد المخاطر السياسية والتجارية، تزامناً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في العالم وفي المنطقة العربية، لذا شهدت العمليات الجديدة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة إلى الدول العربية (الواردات) زيادة بمعدل 17 في المائة عام 2023، لتتجاوز 121 مليار دولار، لتبلغ نسبة الواردات المؤمَّن عليها 9 في المائة من إجمالي الواردات السلعية العربية خلال العام نفسه.

وأضاف البيان أنه «في سياق سعي المؤسسة لدراسة ومتابعة ورصد مستجدات قطاع تأمين التجارة والاستثمار والتمويل عالمياً وإقليمياً بالتعاون مع (اتحاد بيرن)، كشفت بيانات أداء القطاع في المنطقة العربية عدداً من الحقائق أبرزها: ارتفاع حصة الدول العربية إلى 4 في المائة من مجمل الالتزامات الجديدة لتأمين التجارة والاستثمار والتمويل في العالم خلال عام 2023».

كما واصل تأمين ائتمان الصادرات الموجهة للدول العربية في مختلف الآجال استحواذه على النصيب الأكبر من الالتزامات الجديدة بحصة 88 في المائة، في حين بلغت حصة التأمين ضد المخاطر السياسية ما نسبته 4 في المائة، ونحو 9 في المائة للالتزامات الأخرى عبر الحدود.

وتركَّزت التزامات التأمين الجديدة جغرافياً في 5 دول عربية، استحوذت على نحو 78 في المائة من الإجمالي، تصدَّرتها السعودية (28 في المائة)، ثم الإمارات (23 في المائة)، تلتهما مصر (13 في المائة)، ثم المغرب (9 في المائة)، ثم الجزائر (5 في المائة).

كما واصلت الوكالات العامة لتأمين ائتمان الصادرات استحواذها على الحصة الكبرى من إجمالي الالتزامات الجديدة في المنطقة العربية خلال عام 2023 بحصة تجاوزت 62 في المائة، في حين استحوذت وكالات التأمين الخاصة على نحو 38 في المائة من الإجمالي.

وتركز نحو 78 في المائة من الالتزامات الجديدة لتأمين ائتمان الصادرات الموجهة للمنطقة في المديين المتوسط والطويل، والتأمين ضد المخاطر السياسية خلال عام 2023، في 3 قطاعات رئيسية هي البنية التحتية، والطاقة، والتصنيع.

وذكر البيان، أن التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين في المنطقة العربية شهدت ارتفاعاً بمعدل 48 في المائة، لتبلغ نحو 713 مليون دولار خلال عام 2023، تزامناً مع ارتفاع التعويضات المستردة بنسبة 23 في المائة لتبلغ 457 مليون دولار. وتركزت غالبية التعويضات المدفوعة عن التزامات التأمين طويلة الأجل في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، بحصة تجاوزت 76 في المائة.

وأكد البيان أنه في ظل استمرار التحديات الناتجة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة حول العالم، تسعى المؤسسة إلى تعزيز قدراتها الشاملة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية القائمة والمحتملة في المنطقة، كما تحرص على تعزيز تحالفاتها مع اللاعبين الإقليميين والدوليين الرئيسيين في الصناعة، وفي مقدمتهم اتحادا «بيرن» و«أمان»، وجميع الجهات المعنية في المنطقة والعالم.