التعاون يتفق مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا

رودولفو مارتين أروابارينا (رويترز)
رودولفو مارتين أروابارينا (رويترز)
TT

التعاون يتفق مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا

رودولفو مارتين أروابارينا (رويترز)
رودولفو مارتين أروابارينا (رويترز)

قالت مصادر مطلعة في نادي التعاون لـ«الشرق الأوسط» إن النادي أنهى مؤخراً اتفاقه مع المدرب الأرجنتيني رودولفو مارتين أروابارينا ليقود الفريق كمدير فني جديد.

رودولفو أروابارينا، المعروف بلقب «الفاسكو»، هو مدرب كرة قدم أرجنتيني ولاعب سابق وُلد في 20 يوليو (تموز) 1975. خلال مسيرته كلاعب، شغل مركز الظهير الأيسر ولعب لأندية بارزة مثل بوكا جونيورز وفياريال. بعد اعتزاله اللعب، توجه أروابارينا إلى عالم التدريب حيث أظهر قدرات مميزة في قيادة الفرق.

أروابارينا بدأ مسيرته التدريبية في الأرجنتين مع نادي تيغري قبل أن ينتقل لتدريب بوكا جونيورز، حيث حقق نجاحات ملحوظة بما في ذلك الفوز بالدوري الأرجنتيني وكأس الأرجنتين. لم يقتصر تألقه على أميركا الجنوبية فقط بل امتد إلى الشرق الأوسط، حيث درَّب أندية مثل الوصل وشباب الأهلي في دبي، وحقق معهما نتائج جيدة تُظهر قدرته على التكيف مع ثقافات كرة القدم المختلفة كما درب منتخب الإمارات في فترة ليست بالطويلة.

يسعى نادي التعاون إلى استغلال خبرة المدرب الأرجنتيني في بناء فريق قوي يمكنه المنافسة على الألقاب المحلية والقارية. يُعرف أروابارينا بأسلوبه الهجومي وتركيزه الشديد على الاستحواذ واللعب النشط، مما يتوقع أن يجلب إلى الدوري السعودي مزيداً من الإثارة والتنافسية.

ويتطلع جمهور التعاون إلى موسم 2024-2025 بتفاؤل كبير، آملين أن يتمكن «الفاسكو» من تحويل الإمكانات إلى نتائج ملموسة وربما الدفع بالفريق إلى منصات التتويج.

بقيت الإشارة إلى أن نادي التعاون حصل على الضوء الأخضر من برنامج الاستقطاب التابع لرابطة الدوري السعودي للتعاقد مع المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سيُنهي موسمه مع الاتحاد رسمياً قريباً، حيث اتفق الطرفان على الانتقال إلى الفريق التعاوني اعتباراً من الموسم المقبل على أن يتم التوقيع خلال الأيام المقبلة.

ويعد نادي التعاون المحطة الثالثة لحمد الله بعد النصر والاتحاد.


مقالات ذات صلة

مونتيلا: أداء تركيا في «اليورو» استحوذ على قلوب عشاق اللعبة

رياضة عالمية مونتيلا: أداء تركيا في «اليورو» استحوذ على قلوب عشاق اللعبة

مونتيلا: أداء تركيا في «اليورو» استحوذ على قلوب عشاق اللعبة

قال فينشنزو مونتيلا مدرب منتخب تركيا إن فريقه يرحل عن بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بعدما استحوذت روحه القتالية وحيويته على قلوب عشاق اللعبة في أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أكانغي أخفق في تسديد جزائية بعد أن تصدى لها بيكفورد حارس إنجلترا لتقود الأخيرة إلى نصف النهائي (رويترز)

الذكاء الاصطناعي... هل يسهم في تحسين تسديد ركلات الترجيح؟

بعدما أهدر بنيامين فيربيتش لاعب سلوفينيا ثالث ركلة ترجيحية في دور الـ16 ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 أمام البرتغال، وصفها بأنها ركلات الحظ.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف (ألمانيا))
رياضة عالمية فرحة كبيرة بعد بلوغ نصف النهائي (أ.ف.ب)

«كوبا أميركا»: البرازيل تودّع من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام الأوروغواي

ودّعت البرازيل ربع نهائي بطولة كوبا أميركا 2024 لكرة القدم، بخسارتها أمام الأوروغواي المنقوصة عددياً 2-4 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما دون أهداف في الوقت الأصلي.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس )
رياضة عالمية شفيونتيك حزينة على المغادرة المفاجئة (إ.ب.أ)

شفيونتيك: افتقدت التعافي… هذا سبب خروجي المبكر من «ويمبلدون»!

تدرك إيغا شفيونتيك أنها بحاجة إعادة التفكير في استعداداتها لبطولة ويمبلدون للتنس إذا أرادت إنهاء سجلها المحزن في النسخة المقامة على الملاعب العشبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيلينا ريباكينا (أ.ف.ب)

«دورة ويمبلدون»: ريباكينا تهزم فوزنياكي… وتبلغ الدور الرابع

تغلبت إيلينا ريباكينا على كارولين فوزنياكي، المصنفة الأولى على العالم سابقا، 6-صفر و6-1 لتشق طريقها إلى الدور الرابع في بطولة ويمبلدون للتنس اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
TT

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)

مع نهاية الشوط الإضافي الأول من مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بألمانيا، غادر كيليان مبابي قائد «الديوك» الملعب ليرتدي نغولو كانتي لاعب الاتحاد السعودي شارة القيادة حتى نهاية المباراة التي شهدت عبورهم إلى نصف النهائي.

كان نغولو كانتي الذي يعيش فترة مثالية مع منتخب بلاده، بعيداً عن قائمة «الديوك» منذ عامين؛ إذ يعود آخر ظهور له قبل 713 يوماً منذ الخسارة من الدنمارك بنتيجة 2-1 بدوري الأمم الأوروبية في الثالث من يونيو (حزيران) 2022.

وبعد انتقاله إلى صفوف الاتحاد السعودي صيف الموسم الماضي كان الجميع يعتقد أن قصة كانتي في منتخب فرنسا صفحة وانطوت، خاصة مع غيابه عن قائمة المنتخب قبلها بفترة خلال حضوره مع نادي تشيلسي الإنجليزي، وهي الفترة التي تعرض فيها نغولو إلى عديد من الإصابات حسبما أوضح ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي عن أسباب عدم استدعائه سابقاً.

وشارك نغولو كانتي مع فريق الاتحاد في الموسم الماضي خلال 44 مباراة بإجمالي المسابقات التي حضر فيها «العميد»، وكان حضوره الأكثر في مباريات الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ لعب وفقاً لـ«ترانسفير ماركت» في 30 مباراة بإجمالي دقائق لعب بلغ 2639 دقيقة، وخلالها ساهم بصناعة خمسة أهداف وسجل هدفين وتحصل على بطاقتين صفراوين فقط رغم موقعه الحساس في محور الارتكاز.

ورغم الظروف المتذبذبة التي مر بها الاتحاد الموسم الماضي والتي ساهمت في إبعاده عن تحقيق أي بطولة رغم دخوله المنافسة كحامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري، فإن تعدد الأسماء التدريبية للفريق وظروف الإصابات ساهما بالظهور الجماعي غير الجيد للفريق، لكن كانتي كان علامة فارقة ووجهاً مشرقاً في الاتحاد اليائس.

كانتي عاد بقوة إلى المنتخب الفرنسي رغم ابتعاده لسنوات (أ.ف.ب)

وخلال بطولة دوري أبطال آسيا شارك نغولو كانتي في ست مباريات بإجمالي دقائق لعب بلغ 505 دقائق، وخلالها ساهم في صناعة هدف وتحصل على بطاقة صفراء وأخرى حمراء، أما في كأس الملك فقد شارك كانتي في أربع مباريات بإجمالي 330 دقيقة وسجل هدفاً وتحصل على بطاقة صفراء واحدة.

وفي كأس العالم للأندية التي أقيمت في مدينة جدة ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي شارك فيها الاتحاد بصفته حامل لقب الدوري السعودي وممثل البلد المضيف، لعب كانتي في المباراتين اللتين خاضهما الفريق في البطولة وسجل هدفاً وأتم 168 دقيقة، أما في كأس السوبر السعودي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي فقد شارك في المباراتين بإجمالي 180 دقيقة.

دقائق لعب كانتي التي وصلت بصورة إجمالية في الموسم الماضي إلى 3822 دقيقة، ساهمت في إعادة «النحلة» - كما يطلق عليه - نغولو كانتي إلى منتخب «الديوك» الفرنسية بعد عامين من الغياب.

كان كانتي يعيش أياماً عصيبة مع تشيلسي الإنجليزي؛ إذ لعب في الموسم الذي سبق حضوره إلى صفوف فريق الاتحاد 685 دقيقة فقط، وذلك بعدد سبع مباريات في الدوري الإنجليزي مقابل مباراتين في دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الذي قبله لعب كانتي 42 مباراة بإجمالي 2715 دقيقة في مختلف المسابقات مع ناديه تشيلسي الإنجليزي.

وكان تضاعف عدد دقائق لعب كانتي في الموسم الأخير مع نادي الاتحاد بقرابة خمس مرات عن دقائق لعبه في الموسم الذي سبقه مع تشيلسي الإنجليزي، وتألقه في مباريات الدوري السعودي، ساهم بإعادة ابن الـ33 عاماً إلى ارتداء قميص المنتخب الفرنسي.

ولم يكن حضور كانتي في كأس أمم أوروبا الأخيرة مجرد حضور شرفي، بل خطف الأنظار والنجومية حياله؛ إذ تُوج بجائزة «رجل المباراة» مرتين، وذلك في مرحلة المجموعات أمام النمسا التي انتهت بفوز فرنسي بهدف دون رد، ثم أمام هولندا في الجولة الثانية والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

كانتي يسدد الكرة تجاه المرمى البرتغالي (أ.ب)

ويعتبر كانتي أحد أهم عناصر الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا الذين أسهموا بتحقيق لقب كأس العالم 2018 في روسيا بالفوز في نهائي البطولة على كرواتيا بنتيجة 4-2 في النهائي، وأعاد تألقه من جديد في صفوف منتخب «الديوك».

ويقف منتخب فرنسا أمام فرصة كبيرة لكتابة التاريخ من جديد؛ إذ تفصلهم مباراتان عن تحقيق اللقب الغائب عنهم منذ عام 2000 حيث كان آخر الألقاب الفرنسية المحققة على صعيد أوروبا، وبالمناسبة هو اللقب الثاني بعد نسخة 1984، فهل ينجح كانتي القائد الثاني لمنتخب فرنسا بعد مبابي في تحقيق ذلك وصناعة المجد مجدداً بعد مونديال روسيا 2018؟