محاولة خطف طفل تثير الجدل في مصر (فيديو)

صورة من فيديو نشرته وزارة الداخلية المصرية لواقعة محاولة خطف طفل في مدينة طنطا بمحافظة الغربية (إكس)
صورة من فيديو نشرته وزارة الداخلية المصرية لواقعة محاولة خطف طفل في مدينة طنطا بمحافظة الغربية (إكس)
TT

محاولة خطف طفل تثير الجدل في مصر (فيديو)

صورة من فيديو نشرته وزارة الداخلية المصرية لواقعة محاولة خطف طفل في مدينة طنطا بمحافظة الغربية (إكس)
صورة من فيديو نشرته وزارة الداخلية المصرية لواقعة محاولة خطف طفل في مدينة طنطا بمحافظة الغربية (إكس)

أثار مقطع فيديو تم تداوله في الساعات الأخيرة تفاعلاً في مصر، الذي يظهر أنه محاولة لاختطاف طفل من أمه في أحد المتاجر بمدينة طنطا بمحافظة الغربية بمصر، مما أثار الغضب بين متابعين.

ويظهر الفيديو محاولة سيدة إمساك يد طفل، وبدا أنه محاولة للخروج به بعيداً عن والدته بحركة خاطفة، لتنتبه الأم وتسرع بالإمساك بيد طفلها.

وأعادت وزارة الداخلية المصرية نشر مقطع الفيديو، مع تمويه الوجوه، على صفحتها بمنصة «إكس»، بتعليق: «كشف ملابسات واقعة اختطاف طفل بالغربية... وضبط مرتكبة الواقعة»، مؤكدةً إلقاء القبض على المرأة.

وأعلنت وزارة الداخلية: «كشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة ثان طنطا بمديرية أمن الغربية من إحدى السيدات مقيمة بدائرة القسم، بأنه حال وجودها بأحد المحال التجارية كائن بدائرة القسم وبرفقتها نجلها (بعمر عام ونصف العام) فوجئت بقيام سيدة أخرى كانت موجودة بذات المحل باصطحاب نجلها ومحاولة التوجه به للخارج إلا أنها قامت باستيقافها واسترداد نجلها..».

وتابعت الداخلية في بيانها أنه «أمكن تحديد وضبط مرتكبة الواقعة ربة منزل مقيمة بدائرة القسم، ولم يستدل لها على معلومات جنائية وبمواجهتها قررت أنها كانت موجودة بذات المحل لشراء بعض المتطلبات وبرفقتها نجليها (بعمر 3 و 5 سنوات) وقيامها باصطحاب الطفل المشار إليه بدلاً من أحد نجليها عن طريق الخطأ، تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق».

وأثار الفيديو تعليقات غاضبة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستنكر فعلة السيدة، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بالمتهمة حال إدانتها بالجرم.

وينص قانون العقوبات في مصر على عقوبات صارمة في جرائم «خطف الأطفال»، تناولتها 9 مواد قانونية من 285 حتى 291، تضمنت أحكاماً تتراوح من السجن 7 سنوات وحتى السجن المؤبد أو الإعدام في حالات معينة.

ازدياد حالات خطف الأطفال

وعلى الرغم من عدم وجود أرقام رسمية بشأن عدد حالات خطف الأطفال في مصر، فإن هناك ازدياداً في البلاغات بشكل لافت بعد 2010 تظهره بيانات المجلس القومي للطفولة والأمومة. وتكشف الإحصاءات الصادرة عن خط نجدة الطفل أن مصر تشهد ما يصل إلى حالتي خطف يومياً في المتوسط.

وخلال عامي 2018 و2019 أظهرت إحصاءات خط نجدة الطفل عن تلقي ما يزيد على 2264 بلاغاً بحالة خطف.

وكشفت إحصاءات سابقة لمركز البحوث الجنائية بمصر أنه تم تسجيل 856 حالة خطف بهدف طلب فدية في عام 2012، ثم زاد العدد إلى 1860 في عام 2013.

وفي هذا الصدد، يقول رامي الجبالي، مؤسس مبادرة «أطفال مفقودة» في مصر، إن أحد أهم أسباب خطف الأطفال في مصر هو التسول، والتبني، وطلب الفدية بغرض الأموال. ويضيف الجبالي لـ«الشرق الأوسط» أن أغلب البلاغات التي تصل إلى المؤسسة تفيد باختطاف أو اختفاء أطفالهم في ثوانٍ معدودة من محال تجارية، أو حتى بعد خروجهم من المنزل لشراء احتياجات أو للذهاب للمدرسة.

ويتابع مدير المبادرة التي تأسست عام 2013 أن المبادرة نجحت في لم شمل ما يزيد عن 4 آلاف شخص، من بينهم أطفال مخطوفون، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وقائع خطف الأطفال في مصر ليست جديدة، من أشهرها واقعة «التوربيني»، الذي اشتهر بخطف الأطفال، بعد خطفه أكثر من 32 طفلاً في محافظة الغربية، الذي حكم عليه بالإعدام عام 2009.

وكانت وقائع سابقة لخطف الأطفال قد أثارت الجدل، أبرزها واقعة اشتهرت باسم «طفل المحلة» عام 2024، وقد أثارت جدلاً واسعاً بعد نجاح وزارة الداخلية في تحرير الطفل وضبط الجناة.


مقالات ذات صلة

مصر: تغيير حكومي واسع شمل الدفاع والخارجية

شمال افريقيا 
الرئيس المصري يتوسط الوزراء الجدد (الرئاسة المصرية)

مصر: تغيير حكومي واسع شمل الدفاع والخارجية

أدّت الحكومة المصرية الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أمس (الأربعاء)، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يتطلع للعمل مع نظيره المصري الجديد

أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن تطلعه للعمل مع نظيره المصري الجديد بدر عبد العاطي، للبناء على العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا بدر عبد العاطي (صفحته على «فيسبوك»)

أول تغيير في «الخارجية» خلال عهد السيسي... هل تتبدل السياسات؟

شهدت حقيبة وزارة الخارجية المصرية أول تغيير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع تولي السفير بدر عبد العاطي قيادتها خلفاً لسامح شكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا أبو الغيط خلال افتتاح مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة (جامعة الدول العربية)

«الجامعة العربية» قلقة إزاء «الممارسات العنصرية» ضد المهاجرين في الغرب

أعربت جامعة الدول العربية عن «قلقها» إزاء ما وصفته بـ«الممارسات العنصرية»، ضد المهاجرين العرب في الخارج.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري يطالب الحكومة باستكمال مسار «الإصلاح» (الرئاسة المصرية)

السيسي يطالب الحكومة باستكمال مسار «الإصلاح» والتخفيف على المواطنين

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الحكومة الجديدة بـ«استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي على جميع الصعد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر: تغيير حكومي واسع شمل الدفاع والخارجية


الرئيس المصري يتوسط الوزراء الجدد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يتوسط الوزراء الجدد (الرئاسة المصرية)
TT

مصر: تغيير حكومي واسع شمل الدفاع والخارجية


الرئيس المصري يتوسط الوزراء الجدد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يتوسط الوزراء الجدد (الرئاسة المصرية)

أدّت الحكومة المصرية الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أمس (الأربعاء)، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة)، وذلك بعد مخاض صعب ومشاورات استغرقت شهراً كاملاً.

وكشف التشكيل الوزاري عن تغييرات واسعة شملت 23 وزيراً، مع دمج حقائب وزارية، ومفاجآت عدّها خبراء، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، «ضخاً لدماء جديدة» تستهدف «مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، واستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي». وشملت التغييرات حقيبتين سياديتين هما الدفاع والخارجية.

وأدى الفريق أول عبد المجيد صقر اليمين الدستورية وزيراً للدفاع، بينما تولى السفير بدر عبد العاطي حقيبة «الخارجية» بعد دمجها مع وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، في حين أُسندت وزارة العدل إلى المستشار عدنان فنجري.

وعدّ كثيرون تغيير وزير الدفاع مفاجأة، لا سيما أن التسريبات الإعلامية للتشكيل الجديد لم تتضمنه، إضافةً إلى أنها رشحت صقر لتولي حقيبة التنمية المحلية، قبل أن تُعلَن، الأربعاء، ترقيته إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيراً للدفاع.