زامبيا تعلن الحرب على الدولار

خطط لتجريم العملات الأجنبية في الاقتصاد المحلي

الأشخاص الذين يستخدمون العملات الأجنبية في المعاملات المحلية قد يواجهون عقوبات بالسجن أو الغرامة (أرشيفية - رويترز)
الأشخاص الذين يستخدمون العملات الأجنبية في المعاملات المحلية قد يواجهون عقوبات بالسجن أو الغرامة (أرشيفية - رويترز)
TT

زامبيا تعلن الحرب على الدولار

الأشخاص الذين يستخدمون العملات الأجنبية في المعاملات المحلية قد يواجهون عقوبات بالسجن أو الغرامة (أرشيفية - رويترز)
الأشخاص الذين يستخدمون العملات الأجنبية في المعاملات المحلية قد يواجهون عقوبات بالسجن أو الغرامة (أرشيفية - رويترز)

نشر المصرف المركزي الزامبي خططاً لتجريم استخدام العملات الأجنبية في الاقتصاد المحلي، وسط أكبر ارتفاع في قيمة العملة المحلية (كواشا) خلال أربعة أشهر.

وواجهت الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية تقلبات حادة في العملة على مدى السنوات الخمس الماضية، ما أدى إلى رفع تكاليف الواردات وزيادة التضخم، الذي اقترب من أعلى مستوى له في عامين ونصف العام هذا الشهر، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ نيوز»، السبت.

وغالباً ما تتقاضى الشركات، بدءاً من تجار السيارات إلى أصحاب مراكز التسوق والفنادق، رسوماً بالدولار، متجنبة «الكواشا» المحلية.

وأظهرت مسودة وثيقة، نشرها «المركزي الزامبي»، السبت، أن الأشخاص، الذين يستخدمون العملات الأجنبية في المعاملات المحلية، قد يواجهون عقوبات بالسجن تصل إلى 10 سنوات أو غرامات.

وكانت قيمة «الكواشا» قد ارتفعت بواقع 7 في المائة، في آخر يوم تداول هذا الأسبوع.

وقال نائب محافظ بنك زامبيا، فرانسيس شيبيمو، الجمعة: «عندما يعمل الناس بشكل كبير بالدولار، فمن الواضح أن الأدوات التي لدينا فعلياً لتنفيذ تفويضنا تصبح ضعيفة. الصدمات الخارجية تتفاقم أيضاً بطريقة ما في سوقنا».

وكانت «الكواشا» من بين العملات الأسوأ أداءً في العالم على مدار الشهور الـ12 الماضية؛ إذ انخفضت قيمتها بنسبة 28 في المائة، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبرغ».

وتشمل العوامل، التي أسهمت في تقلبات العملة، عملية إعادة هيكلة الديون الطويلة، والانخفاض في إنتاج النحاس العام الماضي، المصدر الرئيسي لعائدات التصدير في زامبيا، وأخيراً الجفاف الشديد الذي أدى إلى زيادة فاتورة الواردات.

وقد تؤدي خدمة سنداتها الدولارية المعاد هيكلتها إلى زيادة ضغوط العملات الأجنبية.

وكانت زامبيا فرضت قيوداً على استخدام الدولار بين الشركات المحلية في مايو (أيار) 2012، وألغتها بعد أقل من عامين.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الذهب ترقباً لمحضر «الفيدرالي» الأميركي

الاقتصاد سبائك ذهبية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب ترقباً لمحضر «الفيدرالي» الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار الأميركي بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر الأوراق النقدية بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

الجنيه الإسترليني يتعرض لضربة مزدوجة من الدولار واليورو

اقترب الجنيه الإسترليني يوم الثلاثاء من أدنى مستوى له في شهرين تقريباً، مقابل الدولار الأميركي القوي؛ حيث صعد الدولار بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان (رويترز)

الدولار يضغط على الين واليوان

واصل الدولار الضغط على كل من الين واليوان الأربعاء مع ترقب المتعاملين صدور بيانات أسعار المستهلكين الأميركية في نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة إلكترونية تعرض سعر الين مقابل الدولار ومستوى الأسهم في مؤشر نيكي في أحد مكاتب الصرافة وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

الدولار قرب مستوى 160 يناً مع مخاوف من تدخل السلطات اليابانية

حاول الدولار اختراق مستوى 160 يناً، الثلاثاء، لكن دون جدوى تقريباً، إذ أبقت المخاوف من تدخل المسؤولين اليابانيين لدعم العملة، الين صامداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
شمال افريقيا صورة لإحدى الصرافات بالقاهرة (أ.ف.ب)

ما حقيقة عودة نشاط «السوق السوداء» للدولار في مصر؟

مع طول فترة عطلة البنوك والمصارف الرسمية في مصر، بسبب عيد الأضحى، تداول نشطاء ومتابعون على «السوشيال ميديا» الحديث عن عودة نشاط «السوق السوداء» للدولار.

أحمد إمبابي (القاهرة)

«الفيدرالي» ينظر في خفض الفائدة بعد تباطؤ التضخم وسوق العمل

صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)
صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«الفيدرالي» ينظر في خفض الفائدة بعد تباطؤ التضخم وسوق العمل

صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)
صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)

رحّب مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال اجتماعهم، بالعلامات الأخيرة على تباطؤ التضخم، وأبرزوا بيانات تشير إلى احتمال تباطؤ سوق العمل والاقتصاد الأوسع.

وإذا استمر كلا الاتجاهين، فقد يؤدي ذلك إلى قيام «الفيدرالي» بخفض سعر الفائدة الأساسي في الأشهر المقبلة من ذروته، الذي لم يشهده منذ 23 عاماً، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأظهر محضر اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الذي عُقد في 11 و12 يونيو (حزيران)، والذي نُشر يوم الأربعاء، أن صانعي السياسة رأوا عدة عوامل يمكن أن تساعد في تخفيف التضخم بشكل أكبر في الأشهر المقبلة. وشملت هذه العوامل تباطؤ نمو الأجور، ما يقلل الضغط على الشركات لرفع الأسعار لتغطية تكاليف عمالتها.

كما أشار صانعو السياسات إلى حالات فردية لقيام سلاسل البيع بالتجزئة وغيرها من الشركات بخفض الأسعار وعرض خصومات، وهي علامة على أن العملاء يقاومون ارتفاع الأسعار بشكل متزايد.

وفي تحول ملحوظ عن محاضر الاجتماعات السابقة، أشار المسؤولون إلى مخاوف من أن يؤدي مزيد من التباطؤ في سوق العمل على الأرجح إلى تسريح العمال. وحتى الآن، ظهر تباطؤ الطلب على العمال في الغالب على شكل انخفاض في عدد الوظائف المعلنة.

ويشير القلق بشأن احتمال زيادة حالات تسريح الموظفين إلى أن «الفيدرالي» يحتاج إلى النظر في كلا هدفي سياسته؛ استقرار الأسعار، والعمالة الكاملة. وهذا تحول عن العامين الماضيين، عندما ركّز «الفيدرالي» على كبح التضخم فقط، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في 4 عقود في عام 2022 بنسبة 9.1 في المائة، بينما ظلت سوق العمل قوية.

وتوفر محاضر اجتماعات «الفيدرالي» في بعض الأحيان تفاصيل رئيسية وراء تفكير صانعي السياسات، خاصة حول كيفية تطور وجهات نظرهم بشأن أسعار الفائدة. وتنتظر الأسواق المالية بشغف مزيداً من الوضوح حول الجدول الزمني المحتمل لبدء «الفيدرالي» في خفض سعر الفائدة الأساسي.

ومن المحتمل أن تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة من قبل «الفيدرالي»، بمرور الوقت، إلى انخفاض تكاليف الاقتراض للرهن العقاري وقروض السيارات وبطاقات الائتمان، وكذلك قروض الشركات، وقد تؤدي أيضاً إلى دعم أسعار الأسهم.

وبعد اجتماعهم في 11 و12 يونيو، أصدر مسؤولون في «الفيدرالي» بياناً قالوا فيه إن التضخم قد استأنف تراجعه نحو هدفهم البالغ 2 في المائة. لكنهم خفضوا أيضاً توقعاتهم لتخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، من 3 تخفيضات إلى تخفيض واحد فقط.

ومع ذلك، قلّل رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، خلال مؤتمر صحافي، من أهمية التوقعات بخفض واحد، وقال إن خفضاً أو خفضين متساويا الاحتمالية. وقال 4 من صانعي السياسات، البالغ عددهم 19 صانعاً، إنهم لا يتصورون أي تخفيضات في أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام. وانقسم المسؤولون الباقون، البالغ عددهم 15 مسؤولاً تقريباً، بالتساوي بين خفض واحد واثنين.

ويوم الثلاثاء، استقت الأسواق المالية التشجيع من تصريحات أدلى بها باول، خلال مؤتمر للسياسة النقدية في البرتغال. وقال باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي حقّق «قدراً كبيراً من التقدم» نحو إعادة التضخم إلى 2 في المائة.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المستهلكين كان مرتفعاً باستمرار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ولكن في أبريل (نيسان)، وخاصة مايو (أيار)، استأنف التضخم الانخفاض المستقر، الذي بدأ في النصف الثاني من عام 2023.