طقوس حرص عليها محرم فؤاد قبل إحياء حفلاته

مصر تحتفل بالذكرى الـ22 لرحيل «صوت النيل»

محرم فؤاد وجورجينا رزق (فيسبوك)
محرم فؤاد وجورجينا رزق (فيسبوك)
TT

طقوس حرص عليها محرم فؤاد قبل إحياء حفلاته

محرم فؤاد وجورجينا رزق (فيسبوك)
محرم فؤاد وجورجينا رزق (فيسبوك)

مع حلول الذكرى الـ22 لرحيل الفنان المصري محرم فؤاد، المُلقَّب بـ«صوت النيل» في27 يونيو (حزيران) 2002، تستعيد قنوات أغنياته العاطفية والشعبية الشهيرة، مثل «سلامات يا حبايب»، و«النبي لنكيد العزال»، و«رمش عينه»، و«اوعى تكون بتحب»... في حين تداول ناشطون مقطع فيديو من حوار تلفزيوني نادر له، يتحدّث فيه عن طقوسه قبل إحياء أي حفل.

وأشار فؤاد - خلال الحوار - إلى أنه كان يُصلّي ركعتين قبل الصعود إلى المسرح، وقال: «كنتُ أرى تجلّيات الله في هذه اللحظة، وأشعر بأن أدائي يتحوّل إلى العمق والروحانية». وعن بقية طقوسه الغنائية، ذكر أنه يحرص على ممارسة رياضة الجري بانتظام في النادي لشهر قبل كل حفل كبير، ليحافظ على لياقته الفنّية والذهنية، كما يحرص على اتّباع نظام غذائي صحّي.

وذكر محرم فؤاد في حوار آخر، «أنه أكثر مطرب قدَّم ألحاناً لبليغ حمدي بما يقرب من 35 أغنية»، واصفاً الأخير بأنه «بمثابة شقيقي الذي لم تنجبه أمي، فتربّينا معاً، وذقنا المرَّ والحلو».

محرم فؤاد (فيسبوك)

في هذا السياق، يُعدُّ الناقد والمؤرخ الفني، طارق الشناوي، صوت محرم فؤاد «أقوى الأصوات التي شغلت مساحة كبيرة في الوجدان العام، وأهمّها، بعد رحيل عبد الحليم حافظ على المستويين المصري والعربي، رغم أنّ ظهوره على الساحة كان في نهايات الخمسينات، في حين ظهر حليم في بداياتها، وكان الفارق بينهما زمنياً 6 سنوات فقط».

ويلفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «فؤاد تحوَّل من دون قصد منه إلى ساحة لتصفية الحسابات في إطار حروب الانتقام الفنّي بين فريد الأطرش والعندليب، حين رفض الثاني تقديم أغنية من تلحين الأول هي (يا واحشني ردّ عليا)، فلم يتردّد الأطرش في منحها لمطرب صاعد هو محرم فؤاد نوعاً من الكيد لحليم».

وشكّلت السينما الوجه الآخر للمطرب والملحّن الراحل، فشارك فيها ممثّلاً ومؤلّفاً ومنتجاً عبر أعمال، مثل «حسن ونعيمة» مع سعاد حسني، و«لحن السعادة» مع إيمان وزكي رستم، و«حكاية غرام» مع مها صبري، و«الصبا والجمال» مع صباح، كما ألَّف فيلم «ولدت من جديد» (1965)، وشارك في إنتاج فيلمَي «عشاق الحياة» و«الملكة وأنا».

بدوره، يرى المؤرّخ والناقد الفنّي أيمن الحكيم أنّ «محرم فؤاد كان موهبة استثنائية، لكنه لم يُحسن استخدام الفرص المدهشة التي أتيحت له، فلم يقدِّم على سبيل المثال أفلاماً ذات قيمة، مقارنةً بمطربين آخرين مثل حليم ومحمد فوزي، رغم بدايته المذهلة مع سعاد حسني، وظهوره بطلاً في أول تجربة سينمائية عبر فيلم (حسن ونعيمة)».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «كان يردِّد على الملأ بعد وفاة عبد الحليم أنّ المسؤولية الملقاة على كتفيه أصبحت كبيرة، بكونه الخليفة المُنتظر ليرث عرش العندليب، لكنه استُنزِف بألحان كان يقدّمها لنفسه بوصفها عبقرية المستوى، والحقيقة أنّ معظمها كان عادياً».

محرم فؤاد مع زوجته اللبنانية ماجدة بيضون وابنهما طارق (فيسبوك)

وولد محرم فؤاد في حي «بولاق» بوسط القاهرة عام 1935، لكنه ارتبط بحي «شبرا»، حيث عاش عدد من أصدقائه في الوسط الفنّي، مثل بليغ حمدي، والموسيقار صلاح عرام. وبلغ عدد زيجاته، وفق مؤرّخين، 7؛ كانت البداية فيها مع الفنانة تحية كاريوكا، وختامها مع المذيعة المصرية منى هلال؛ وشملت الفنانة عايدة رياض، وملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق. ورغم تعدُّد زيجاته، لم ينجب سوى ابن واحد هو طارق من زوجته اللبنانية ماجدة بيضون.

ويرى الشناوي أنّ «محرم فؤاد كان يشغل نفسه بالمقارنة المستمرّة مع عبد الحليم، ما شتَّت جهوده، وأفقده التركيز»، لافتاً إلى أنه «وجد نفسه مضطراً لتبرير تفوُّق حليم عليه لجهتَي الشهرة والتأثير، وكان يردّد أنّ السبب الرئيسي وراء ذلك هو قرب العندليب من نظام ثورة يوليو (تموز) 1952، وعلاقته الشخصية بالرئيس جمال عبد الناصر».


مقالات ذات صلة

صيف الفنّانين... حفلات وإصدارات ومفاجآت نجوى «بالأبيض»

يوميات الشرق صيف الفنّانين... حفلات وإصدارات ومفاجآت نجوى «بالأبيض»

صيف الفنّانين... حفلات وإصدارات ومفاجآت نجوى «بالأبيض»

أحداث شخصية وفنية افتتح بها المطربون العرب صيفهم، على رأسهم نجوى كرم التي أعلنت خبر زواجها أمام الجمهور خلال حفل أحيته في رومانيا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد حماقي أكد اقتراب طرح ألبومه الجديد (الشركة المنظِّمة)

كاظم الساهر ومحمد حماقي ينثران البهجة في فضاء القاهرة

بعد غياب الحفلات الكبرى عن القاهرة في موسم عيد الأضحى، استضافت العاصمة المصرية حفلين ضخمين لكاظم الساهر ومحمد حماقي، نثرا في فضائها البهجة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الملصق الترويجي لحفل «ليلة وردة» (الهيئة العامة للترفيه)

جدة تُحيي «ليلة وردة»... ونجلها يُثمّن «المبادرة الجميلة»

ثمَّن رياض قصري، نجل الفنانة الجزائرية الراحلة وردة، تنظيم «الهيئة العامة للترفيه» السعودية ليلة تكريمية لوالدته في جدة، واصفاً الحفل بـ«المبادرة الجميلة».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أمسيتان حلّقتا بالغناء والموسيقى وأبهجتا الحضور (الشرق الأوسط)

ملحم زين ورودج في «الجامعة الأميركية ببيروت»: تحليق الغناء والموسيقى

علت الأيدي واشتدَّ التصفيق، لتشهد حلقة «الدبكة» على التشابُك وتسارُع الخفقان مع خبطة القدم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تُكرّم في «عيون السود» صباح وعبد الحليم حافظ (صور تينا يمّوت)

تينا يمّوت: «النوستالجيا» تعيدنا إلى الأعمال القديمة

لتأثُّر الفنانة اللبنانية تينا يمّوت بأغنيات العمالقة، أصدرت أغنية بعنوان «عيون السود»، مشتقّة من أغنيتَي «جيب المجوز» لصباح، و«جانا الهوا» لعبد الحليم حافظ.

فيفيان حداد (بيروت)

الشرطة المصرية تلاحق «أعداء الدكش» لـ«التشهير» براندا البحيري

راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
TT

الشرطة المصرية تلاحق «أعداء الدكش» لـ«التشهير» براندا البحيري

راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)

أبدت الأجهزة الأمنية المصرية اهتماماً بالبلاغ الذي تقدمت به الفنانة راندا البحيري وتتهم فيه بعض الأشخاص بـ«التشهير بها» عبر مجموعة تحمل اسم «أعداء الدكش» على مواقع التواصل بـ«التشهير بها».

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن اللواء محمد الشرقاوي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، أصدر توجيهاته بتشكيل فريق بحثي يقوده المقدم هشام فتحي، رئيس مباحث الجيزة، بالتحقيق في ملابسات تلك الواقعة غير المعتادة وبدء التحريات حول أبعادها.

وقالت راندا البحيري، في بلاغها، إن عدداً من الحسابات بينها «ltz samakka»، وحساب آخر باسم «Moataz Ali»، و3 حسابات أخرى، تنشر صوراً شخصية لها مصحوبة بعبارات تشهير وسب على مجموعة تحمل اسم «أعداء الدكش».

كما أثارت تصريحات راندا البحيري في أحد البرامج التلفزيونية خلال الساعات الماضية حالة من التعاطف معها عبر «السوشيال ميديا»، بعدما تحدثت فيها عن «مؤامرة» تتعرض لها على يد أحد الأشخاص منذ 12 عاماً، مؤكدة أنه «دأب على العمل بكل السبل على استبعادها من أي عمل فني تشترك به». وأوضحت أنها «كانت تنتبه مرة إلى ما يفعله وتقطع عليه الطريق، لكنها كانت في مرات أخرى لا تنتبه وتُفاجأ باستبعادها من هذا العمل أو ذاك نتيجة أسباب كاذبة مثل سفرها خارج البلاد أو المبالغة في أجرها».

ولم تفصح راندا البحيري عن هوية هذا الشخص في البرنامج التلفزيوني، لكنها شددت على أنه «لا يمتلك نفوذاً خارقاً لكنه لحوح وصبور ولا يمل من محاولات إلحاق الأذى بها»، وفق تعبيرها

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن «جزءاً كبيراً من قوة أي موهبة فنية يتمثل في قدرة الفنان على الدفاع عن موهبته وكيانه والتصدي لمحاولات النيل منه»، مشيراً، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «أم كلثوم نفسها تعرضت لحروب لا تخطر ببال وحين فشل أعداؤها في النيل من موهبتها لجأوا إلى سلاح إطلاق الشائعات التي تمس سمعتها بوصفها امرأة، لكن (ثومة) لم تستسلم لتصبح في النهاية (كوكب الشرق)».

وأعرب الشناوي عن تطلعه لتجاوز راندا البحيري، صاحبة البدايات الواعدة، هذه المشكلة سريعاً وتدرك أن الموهبة نور ينفذ ولو من ثقب إبرة مهما اشتدت المؤامرات وتكالبت الإساءات.

لفتت راندا البحيري الأنظار في بداية مشوارها (حسابها على فيسبوك)

وينطوي بلاغ راندا البحيري على جملة جرائم منسوبة بحق المشكو في حقهم بحسب القانون 175 الخاص بـ«تقنية المعلومات الرقمية» لسنة 2018 وقانون «الحق في حماية الحياة الخاصة» لسنة 2020 بحسب الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا.

وأكد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «العقوبات في هذه الحالة تتراوح بين الحبس أو الغرامة بمبالغ كبيرة أو كليهما بحسب تقدير القاضي، لكن الجريمة الجنائية منعقدة في كل الأحوال».

وكانت الانطلاقة الحقيقية للفنانة راندا البحيري في فيلم «أوقات فراغ»، إنتاج 2006؛ حيث فرضت حضورها على الشاشة، وفق نقاد. ومن أشهر أعمالها «عفاريت السيالة»، و«الليل وآخره»، و«سلسال الدم»، و«قضية رأي عام»، و«رامي الاعتصامي»، و«خليك في حالك»، و«خليج نعمة»، و«ما تيجي نرقص».

وسبق لعدد من الفنانين الشكوى من انتحال شخصياتهم، وإنشاء صفحات بأسمائهم على «فيسبوك» على غرار المطرب الشعبي محمد عدوية، والراحل هشام سليم، ونادية الجندي، ونرمين الفقي وإيمي سمير غانم وأيضاً المخرج شريف عرفة ونقيب الممثلين أشرف زكي، وهدّدوا باتخاذ إجراءات قانونية ضد كل مَن يتداول صفحات مزيفة منسوبة إليهم زوراً.