كينيا: قتلى وجرحى بمظاهرات لمنع إقرار ميزانية جديدة

دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)
دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

كينيا: قتلى وجرحى بمظاهرات لمنع إقرار ميزانية جديدة

دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)
دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)

سقط عشرات الضحايا في مظاهرات بالعاصمة الكينية، نيروبي، الثلاثاء، استهدفت احتلال مبنى البرلمان لمنع إقرار ميزانية تفرض ضرائب جديدة.

وقالت منظمات بينها «العفو الدولية» في بيان مشترك: «قُتل بالرصاص 5 أشخاص على الأقلّ خلال إسعافهم لمصابين. وأُصيب 31 شخصاً»، مشيرة إلى تسجيل 21 حالة خطف من قبل «شرطيين بزيّهم الرسمي أو بملابس مدنية» في الساعات الـ24 الأخيرة.

ورأى مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» 3 جثث غارقة في الدماء بمحيط البرلمان، حيث نشب حريق في أحد المباني لبعض الوقت.

وتفاقم التوتر تدريجياً، الثلاثاء، في المنطقة التجارية بنيروبي، حيث خرجت مظاهرة ثالثة خلال 8 أيام لحركة معروفة باسم «احتلال البرلمان» معارضة لمشروع ميزانية 2024 - 2025 الذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة.

جثة ملقاة داخل مجمع البرلمان في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)

واندلعت اشتباكات ظهراً بعدما تقدّم متظاهرون نحو منطقة تضمّ عدة مبانٍ رسمية، أبرزها البرلمان والمحكمة العليا ومقرّ بلدية نيروبي.

وجرت مظاهرات في عدة مدن أخرى بكينيا، لا سيّما بمعاقل المعارضة في مومباسا (شرق) وكيسومو (غرب) وإلدوريت (غرب) ونييري (جنوب غرب) وناكورو (وسط)، بحسب وسائل إعلام محلية.

تزامناً، تحدثت منظمة «نيتبلوكس» التي تعنى بمراقبة الأمن السيبراني وإدارة الإنترنت عن «اضطراب كبير» في خدمة الإنترنت بكينيا.

وانطلقت حركة «احتلال البرلمان» على وسائل التواصل الاجتماعي بُعيد تقديم مشروع ميزانية 2024 - 2025 بالبرلمان في 13 يونيو (حزيران)، الذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة بينها ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16 في المائة على الخبز، وضريبة سنوية بنسبة 2.5 بالمائة على السيارات الخاصة.

متظاهرون في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)

وتقول الحكومة إن هذه الضرائب ضرورية لاستعادة مجال المناورة للبلد المثقل بالديون.

وبعد بدء الاحتجاجات، أعلنت الحكومة في 18 يونيو سحب معظم الإجراءات، غير أن المتظاهرين واصلوا تحرّكهم مطالبين بالسحب الكامل للنص، معتبرين أن الحكومة تعتزم التعويض عن سحب بعض الإجراءات الضريبية بفرض أخرى، لا سيّما زيادة الضرائب على الوقود بنسبة 50 في المائة.

وتحوّل التحرك الذي بدأه أساساً شباب إلى حركة احتجاجية أوسع تنتقد سياسات الرئيس وليام روتو، الذي أعرب الأحد، عن استعداده للتواصل مع المتظاهرين.

وتُعدّ كينيا التي تضمّ 52 مليون نسمة محرّكاً اقتصادياً في منطقة شرق أفريقيا.

غير أنها سجّلت في مايو (أيار) تضخماً بلغ 5.1 في المائة على أساس سنوي، وزيادة في أسعار المواد الغذائية والوقود بلغت تباعاً 6.2 بالمائة و7.8 في المائة، بحسب المصرف المركزي.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن قوائم المرشحات للفوز بجوائز السيدات 

رياضة عالمية منتخب سيدات المغرب من المرشحات لجائزة الأفضل في القارة الأفريقية (الشرق الأوسط)

«كاف» يعلن قوائم المرشحات للفوز بجوائز السيدات 

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم (الأربعاء)، القوائم المرشحة للحصول على جوائزه لعام 2024 في فئة السيدات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية كولر مدرب الأهلي المصري ينافس 4 مدربين لمنتخبات على الأفضل في أفريقيا (أ.ف.ب)

«كاف»: 5 مرشحين لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل مدرب في القارة السمراء في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية أشرف حكيمي (أ.ب)

حكيمي يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

ينافس المغربي الدولي أشرف حكيمي بقوة على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا للعام الثاني على التوالي بعد دخوله القائمة المختصرة للمرشحين، التي أعلنها الاتحاد الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
حصاد الأسبوع بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

خطفت بوتسوانا (بتشوانالاند سابقاً) أنظار العالم منذ أشهر باكتشاف ثاني أكبر ماسة في العالم، بيد أن أنظار المراقبين تخاطفت الإعجاب مبكراً بتلك الدولة الأفريقية

«الشرق الأوسط» ( القاهرة)
أفريقيا وزير الخارجية الروسي وأعضاء الوفود يلتقطون صورة جماعية خلال «منتدى الشراكة الروسية - الأفريقية» في سوتشي الأحد (أ.ف.ب)

روسيا تسعى لطرح نفسها شريكاً لا غنى عنه لأفريقيا

سعت موسكو خلال مؤتمر وزاري روسي أفريقي عقد السبت والأحد في سوتشي (جنوب غرب) إلى فرض نفسها شريكاً لا غنى عنه للدول الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (سوتشي - لندن)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.