دبابات إسرائيلية تتقدم إلى أطراف المواصي جنوب قطاع غزة

قتلى وجرحى بقصف على مقر لـ«الأونروا»

فلسطيني يسير بين خيام دمرها قصف إسرائيلي بمنطقة المواصي شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يسير بين خيام دمرها قصف إسرائيلي بمنطقة المواصي شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

دبابات إسرائيلية تتقدم إلى أطراف المواصي جنوب قطاع غزة

فلسطيني يسير بين خيام دمرها قصف إسرائيلي بمنطقة المواصي شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يسير بين خيام دمرها قصف إسرائيلي بمنطقة المواصي شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى أطراف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، اليوم (الأحد)، وتشتبك في قتال عنيف مع مقاتلي «حماس».

وانتشرت صور دبابتين متمركزتين على قمة تل يطل على المنطقة الساحلية، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر تطبيق للتراسل لوكالة «رويترز» للأنباء: «القتال مع المقاومة مكثف، قوات الاحتلال حالياً متمركزة في منطقة بتطل على منطقة المواصي، وهادا سبَّب نزوح لعائلات كانت بتسكن المنطقة باتجاه خان يونس».

وبعد مرور أكثر من 8 أشهر على بدء حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني الذي تديره «حماس»، يركز تقدم القوات على منطقتين لم تسيطر عليهما بعد، وهما رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة، والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط.

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في غرب وشمال رفح في الأيام القليلة الماضية، ونسفت عشرات المنازل.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يواصل «عمليات محددة الأهداف تستند إلى معلومات استخباراتية» في منطقة رفح، وأنه عثر على مخازن أسلحة ومداخل أنفاق، وقتل مسلحين فلسطينيين.

وقال الجناحان المسلحان لحركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف «المورتر»، وعبوات ناسفة زُرعت مسبقاً.

وأودت غارة جوية إسرائيلية بحياة 8 فلسطينيين في حي الصبرة بمدينة غزة في الشمال، كما أدت ضربة جوية أخرى إلى مقتل 2 في النصيرات بوسط القطاع.

وقال الجيش إنه أصاب عشرات الأهداف في أنحاء القطاع.

فلسطينيون يحملون أحد القتلى خارج مقر «الأونروا» في غزة عقب هجمات إسرائيلية (رويترز)

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الأحد)، أن حصيلة قتلى الحرب ارتفعت إلى 37598 على الأقل. وقالت الوزارة، في بيان، «وصل إلى المستشفيات 47 شهيداً و121 إصابة خلال الساعات الـ24 الأخيرة» حتى صباح الأحد. وأشارت إلى أن «إجمالي عدد المصابين في الحرب بلغ 86032 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

وأمس (السبت)، صرح مسؤولو صحة فلسطينيون بأن 40 فلسطينياً على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية في بعض مناطق شمال غزة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم البنية التحتية العسكرية لـ«حماس»، في حين قالت الحركة إن الجيش استهدف السكان المدنيين.

وفي بيت لاهيا بشمال القطاع، قال مسؤولو الصحة في مستشفى كمال عدوان إن طفلاً تُوفي؛ بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف منذ السابع من أكتوبر إلى 30 على الأقل، وهو رقم يقول مسؤولو الصحة إنه أقل من الأعداد الحقيقية.

واليوم (الأحد)، قُتل 5 مواطنين، وأُصيب 7 آخرون، في قصف للجيش الإسرائيلي استهدف البوابة الرئيسية الشرقية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جنوب غربي مدينة غزة. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن «طائرة حربية استهدفت غرفة الحراسة عند البوابة الرئيسية الشرقية لمقر (الأونروا) في منطقة تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين بعضهم أشلاء مقطعة، وإصابة 7 آخرين بينهم أطفال ونساء، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة». من ناحية أخرى، قُتل 10 مواطنين، اليوم (الأحد)، جراء قصف القوات الإسرائيلية منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وآخر وسط قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

شؤون إقليمية مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أنه يسعى إلى إضعاف جماعة «حزب الله» اللبنانية «قدر الإمكان»، حتى بعد اغتيال زعيمها حسن نصر الله، وغيره من كبار القادة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي النيران تشتعل في موقع استهداف إسرائيلي لموقع في الضاحية الجنوبية فجر السبت (أ.ف.ب)

ثقل الهجوم الإسرائيلي ينتقل إلى الضاحية... واستهدافات متفرّقة في الجبل

دخلت الضاحية الجنوبية عملياً في دائرة الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث تحوَّل النشاط العسكري الإسرائيلي باتجاهها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الأمم المتحدة بنيويورك (إ.ب.أ)

الرئيس الفلسطيني يعرب عن تعازيه بعد مقتل حسن نصر الله

قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، تعازيه إلى «حزب الله» اللبناني، بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله في قصف إسرائيلي على بيروت.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)

3 أمناء عامِّين لـ«حزب الله»: أولهم أُبعد... واثنان اغتالتهما إسرائيل

منذ مأسسة «حزب الله» في عام 1989، انتخبت قيادة الحزب 3 أمناء عامين له، وهم من رجال الدين الشيعة المعمّمين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا متظاهرون يحملون صور حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» بطهران في 28 سبتمبر (أيلول) 2024 (إ.ب.أ)

روسيا تستنكر قتل نصر الله وتحذر من «عواقب وخيمة»

طالبت الخارجية الروسية إسرائيل بأن توقف الأعمال القتالية على الفور مستنكرة قتل زعيم «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

سوريا: اغتيال إسرائيل لنصر الله «عدوان دنيء»

الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله (أ.ف.ب)
الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله (أ.ف.ب)
TT

سوريا: اغتيال إسرائيل لنصر الله «عدوان دنيء»

الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله (أ.ف.ب)
الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله (أ.ف.ب)

اعتبرت الخارجية السورية، في بيان (السبت)، أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله «عدوان دنيء»، وذلك بعد ساعات من إعلان الحزب مقتله بغارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت الخارجية إن «الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء (مرة أخرى) على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها»، مشيرة إلى أن «الشعب السوري (...) لم ينسَ يوماً مواقف (نصر الله) الداعمة»، الذي يقاتل حزبه منذ عام 2013 بشكل علني إلى جانب القوات الحكومية.

وأكد «حزب الله»، في بيان (السبت) مقتل أمينه العام حسن نصر الله إثر غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، بعدما أعلنت إسرائيل اغتياله.

واغتالت إسرائيل عدداً من كبار قادة الحزب في سلسلة من الغارات الجوية.