خبراء: استخدام إسرائيل شاحنة مساعدات خلال «مذبحة» النصيرات «جريمة حرب»

فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة خلال عملية تحرير المحتجَزين في النصيرات بقطاع غزة 9 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة خلال عملية تحرير المحتجَزين في النصيرات بقطاع غزة 9 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ف.ب)
TT

خبراء: استخدام إسرائيل شاحنة مساعدات خلال «مذبحة» النصيرات «جريمة حرب»

فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة خلال عملية تحرير المحتجَزين في النصيرات بقطاع غزة 9 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون منازلهم المدمرة خلال عملية تحرير المحتجَزين في النصيرات بقطاع غزة 9 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ف.ب)

عدَّ خبراء أمميون، في تقرير نشرته الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، استخدام إسرائيل شاحنة مساعدات لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم النصيرات، وسط غزة، لاستعادة أسرى محتجَزين، يمثل «جريمة حرب».

وعبّر الخبراء، في تقريرهم، عن إدانتهم للقوات الإسرائيلية؛ «لاختبائها غدراً في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الرصيف (البحري) الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقال التقرير إن التكتيكات التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في عملية النصيرات «تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، في خطر أكبر، وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية».

وقال الخبراء إن ارتداء الجنود الإسرائيليين ملابس مدنية للقيام بعملية النصيرات، وسط غزة، أمر محظور تماماً، وفقاً للقانون.

وأضاف بيان الخبراء: «في 8 يونيو (حزيران) الحالي، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة جنود أجانب، وفق ما يُزعم، إلى النصيرات متنكرين على أنهم نازحون وعمال إغاثة في شاحنة إنسانية. وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف، واعتدت على الأهالي بهجمات برية وجوية مكثفة، ونشرت الرعب والموت واليأس».

ووصف التقرير العملية العسكرية الإسرائيلية في النصيرات بأنها واحدة «من أبشع الأعمال في الاعتداء الإسرائيلي المدمِّر ضد الشعب الفلسطيني، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

وكرر الخبراء دعوتهم إلى «فرض حظر أسلحة على إسرائيل؛ لإنهاء العنف ضد الفلسطينيين من قِبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين».

ويُعد منصب المقررين الخاصين والخبراء المستقلين المُعينين من قِبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف منصباً شرفياً، فلا يكون أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة، ويكلَّف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان، وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان.


مقالات ذات صلة

من هم قادة «حزب الله» و«حماس» الذين تعرضوا للاغتيال؟

المشرق العربي القيادي البارز في جماعة «حزب الله» إبراهيم عقيل (رويترز)

من هم قادة «حزب الله» و«حماس» الذين تعرضوا للاغتيال؟

أفاد الجيش الإسرائيلي ومصادر لبنانية بمقتل إبراهيم عقيل القيادي البارز في «حزب الله» بهجوم في بيروت، الجمعة، ما يشكل تصعيدا حادا في المواجهة بين إسرائيل والحزب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رجال الإنقاذ يتجمعون بجوار مبنى مدمر بعد غارة إسرائيلية استهدفت إبراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

هاليفي يتوعّد بالنيل من أي شخص يهدد الإسرائيليين... وغالانت: لن نتراجع

بعد اغتيال قائد قوة الرضوان في «حزب الله» إبراهيم عقيل في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مواطنون يتجمعون أمام المبنى المستهدف في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

اغتيال قائد «قوة الرضوان» بغارة إسرائيلية في قلب الضاحية الجنوبية

مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 70 وتضارب المعلومات حول الشخصيات المستهدفة في الضاحية الجنوبية.

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية يتجمع الناس والمستجيبون الأوائل أمام مبنى استهدفته غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

تقرير: إسرائيل لا ترى حلاً دبلوماسياً على جبهة الشمال دون المرور بتصعيد عسكري

أعلن مسؤول إسرائيلي لموقع «أكسيوس» أن إسرائيل توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لن تكون قادرةً على التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي (أ.ب)

البيت الأبيض لم «يفقد الأمل» بصفقة لوقف النار في غزة

أكدت أميركا أنها تعمل ليلاً نهاراً للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، باعتبارها المسار لتهدئة التوترات في المنطقة، خصوصاً بين إسرائيل و«حزب الله».

هبة القدسي (واشنطن)

أمام مجلس الأمن... لبنان يتهم إسرائيل بـ«الإرهاب» على خلفية تفجيرات أجهزة الاتصال

جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في لبنان (إ.ب.أ)
جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في لبنان (إ.ب.أ)
TT

أمام مجلس الأمن... لبنان يتهم إسرائيل بـ«الإرهاب» على خلفية تفجيرات أجهزة الاتصال

جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في لبنان (إ.ب.أ)
جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في لبنان (إ.ب.أ)

وصف وزير الخارجية اللبناني، يوم الجمعة، تفجير آلاف أجهزة الاتصال المحمولة هذا الأسبوع في بلاده بأنه هجوم «إرهابي» وحمّل إسرائيل مسؤوليته.

وقال عبد الله بوحبيب أمام مجلس الأمن الدولي إن الانفجارات التي قتلت العشرات في مختلف أنحاء لبنان على مدى يومين هي «أسلوب حرب غير مسبوق في وحشيته وإرهابه»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أن «استهداف آلاف الأشخاص من مختلف الأعمار يمارسون أعمالهم في منازلهم، في الشوارع، في وظائفهم، في مراكز التسوق، هو ببساطة إرهاب».

وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أمام مجلس الأمن (الجمعة) على أن القانون الدولي يحظر «تفخيخ» أجهزة مدنية الطابع.

وأكد خلال اجتماع طلبته الجزائر بعد التفجيرات المتزامنة هذا الأسبوع لأجهزة اتصال لاسلكية تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، أن «ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين يعد جريمة حرب».

وأضاف أن «الحرب لها قواعد»، مكرراً دعوته إلى إجراء تحقيق «مستقل ودقيق وشفاف». وتابع أن «استهداف آلاف الأفراد بشكل متزامن، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة، دون معرفة من يحمل الأجهزة المعنية وموقعهم وبيئتهم وقت الهجوم، ينتهك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي حيثما ينطبق».

ولفت إلى أنه «من الصعب أن نرى، في هذه الظروف، كيف يمكن أن تكون مثل هذه الهجمات متسقة مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والحيطة».

وأضاف المفوض الأممي «تمثّل هذه الهجمات تطوراً جديداً في الحرب، حيث تصبح أجهزة الاتصالات أسلحة (...) ولا يمكن أن يكون هذا وضعاً طبيعياً جديداً».

وبعد انفجار آلاف من أجهزة اتصال كان يستخدمها أعضاء «حزب الله»، الثلاثاء والأربعاء، وهي عملية خلفت 37 قتيلاً و2931 جريحاً، تكثف تبادل القصف منذ (الخميس) بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» المدعوم من إيران.