هيئة المحلفين تجد هانتر بايدن مذنباً بالتهم الجنائية الثلاث

إدانة نجله تضع الرئيس الديمقراطي في مركب انتخابي واحد مع ترمب

هانتر بايدن متوسطاً السيدة الأولى جيل بايدن وزوجته ميليسا كوهن بايدن لدى مغادرتهم المحكمة الثلاثاء (أ.ف.ب)
هانتر بايدن متوسطاً السيدة الأولى جيل بايدن وزوجته ميليسا كوهن بايدن لدى مغادرتهم المحكمة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

هيئة المحلفين تجد هانتر بايدن مذنباً بالتهم الجنائية الثلاث

هانتر بايدن متوسطاً السيدة الأولى جيل بايدن وزوجته ميليسا كوهن بايدن لدى مغادرتهم المحكمة الثلاثاء (أ.ف.ب)
هانتر بايدن متوسطاً السيدة الأولى جيل بايدن وزوجته ميليسا كوهن بايدن لدى مغادرتهم المحكمة الثلاثاء (أ.ف.ب)

أدانت المحكمة الفيدرالية الأميركية في ديلاوير، هانتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، بالتهم الجنائية الثلاث المتعلقة بشراء مسدس في عام 2018، بعدما ادعى كذباً في نموذج حكومي إلزامي أنه لم يكن يتعاطى المخدرات أو يدمنها.

ووجدت هيئة المحلفين أن هانتر بايدن مذنب بالكذب على تاجر أسلحة مرخص فيدرالياً؛ إذ قدم ادعاءً كاذباً في النموذج الحكومي بالقول إنه لم يكن متعاطياً للمخدرات، وبالتالي حمل السلاح بشكل غير قانوني لمدة 11 يوماً.

وكان هانتر بايدن يحدق إلى الأمام مباشرة وأظهر القليل من التأثر أثناء تلاوة الحكم. وبعد صدور الحكم، ربت على كتف محامي الدفاع. وهو يواجه الآن عقوبة السجن لمدة يمكن أن تصل إلى 25 عاماً. ولكن الأمر يعود إلى القاضية ماريلين نوريكا المشرفة على القضية، علماً أن الجناة للمرة الأولى لا ينالون الحد الأقصى من العقوبة، كما يحق للقاضية أن تقرر ما إذا كانت ستضعه خلف القضبان فعلاً.

إعلاميون ينتظرون دورهم لدخول قاعة المحكمة الفيدرالية الأميركية في ديلاوير لحضور الجلسة الثلاثاء (إ.ب.أ)

وبهذه الإدانة، صار ابن الرئيس المرشح المفضل عند الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، وكذلك المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض دونالد ترمب، في مركب واحد يمكن أن يترك أثراً كبيراً على الحملات والمسيرات الانتخابية.

ونأى بايدن الأب بنفسه عن قاعة المحكمة في ديلاوير، حيث حوكم ابنه هانتر، ولم يقل الكثير عن القضية، خوفاً من خلق انطباع بالتدخل في قضية جنائية رفعتها وزارة العدل في بلاده. لكن حلفاء الديمقراطيين يشعرون بالقلق من الخسائر التي ستلحقها المحاكمة - والآن الإدانة - بالرئيس البالغ من العمر 81 عاماً، والذي طالما كان مهتماً بصحة ابنه الوحيد.

وقال كل من هانتر بايدن وترمب إنهما وقعا ضحية سياسات اللحظة. لكن بينما يواصل ترمب الادعاء بأن الحكم «مزور»، قال جو بايدن إنه سيقبل نتائج الحكم ولن يسعى للعفو عن ابنه.

ولم تنتهِ المشاكل القانونية التي يواجهها هانتر بايدن بهذا الحكم. وهو يواجه محاكمة في سبتمبر (أيلول) المقبل في كاليفورنيا بتهمة عدم دفع 1.4 مليون دولار كضرائب، وأشار الجمهوريون في الكونغرس إلى أنهم سيواصلون ملاحقته في مساعيهم المتعثرة من أجل عزل الرئيس. ولم يتهم الرئيس بايدن بارتكاب أي مخالفات من المدعين الذين يحققون مع ابنه.

خبر إدانة هانتر بايدن على شاشة تلفزيون في قاعة الإيجاز الصحافي بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)

وخصص الادعاء جزءاً كبيراً من المحاكمة لتسليط الضوء على خطورة مشكلة المخدرات التي يواجهها هانتر بايدن، من خلال شهادة شخصية للغاية وأدلة محرجة.

واستمع المحلفون إلى زوجة هانتر بايدن السابقة وصديقته السابقة تشهدان حول استخدامه المعتاد للكوكايين وجهودهما الفاشلة لمساعدته على التعافي. وشاهد المحلفون صوراً لابن الرئيس عاري الصدر وأشعث الشعر في غرفة قذرة، ونصف عارٍ يحمل أنابيب مكسورة. وشاهد المحلفون مقطع فيديو يظهره وهو يضع الكوكايين على الميزان.

ولم يشاهد هانتر بايدن، لكن المحلفين سمعوا صوته عندما قام المدعون بتشغيل مقتطفات صوتية من مذكراته لعام 2021 «أشياء جميلة»، والتي يتحدث فيها عن وصوله إلى الحضيض بعد وفاة شقيقه بو في عام 2015، وانحداره إلى المخدرات قبل رصانته في نهاية المطاف.

وشعر ممثلو الادعاء بأن الأدلة ضرورية لإثبات أن هانتر (54 عاماً) كان في حالة من الإدمان عندما اشترى السلاح، وبالتالي كذب عندما وضع علامة «لا» في النموذج الذي سأل عما إذا كان «مستخدماً غير قانوني أو مدمناً على المخدرات».

وجادل محامي الدفاع آبي لويل بأن الحالة الذهنية لهانتر بايدن كانت مختلفة عندما كتب الكتاب عما كانت عليه عندما اشترى المسدس - عندما لم يعتقد أنه كان مدمناً. وأشار لويل للمحلفين إلى أن بعض الأسئلة في سجل معاملات الأسلحة النارية تكون بصيغة المضارع، مثل «هل أنت مستخدم غير قانوني للمخدرات أو مدمن عليها؟».

ولفت لويل إلى أن هانتر بايدن ربما شعر بأنه كان يعاني من مشكلة شرب الخمر في ذلك الوقت، ولكن ليس مشكلة مخدرات. تعاطي الكحول لا يمنع شراء السلاح.

كان هانتر بايدن يأمل العام الماضي في حل تحقيق فيدرالي طويل الأمد بموجب اتفاق مع المدعين العامّين من شأنه تجنب مشهد المحاكمة التي اقتربت كثيراً من انتخابات 2024. وبموجب الاتفاق، كان سيعترف بالذنب في جرائم ضريبية ويتجنب الملاحقة القضائية في قضية الأسلحة إذا ظل بعيداً عن المشاكل لمدة عامين. لكن الصفقة انهارت بعد أن شككت نوريكا، التي رشحها ترمب، في جوانب غير عادية من الاتفاق المقترح، ولم يتمكن المحامون من حل الأمر.


مقالات ذات صلة

ترمب: القضايا المرفوعة ضدي «فارغة ولا أسس قانونية لها»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: القضايا المرفوعة ضدي «فارغة ولا أسس قانونية لها»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، على منصته «تروث سوشيال»، إن القضايا القانونية ضده «فارغة ولا أسس قانونية لها وما كان يجب رفعها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي «حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان اليوم الاثنين إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة معنية في الوقت نفسه بوقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

أزمة في الكونغرس بسبب «الحمامات» مع وصول أول نائبة متحولة جنسياً

وافق رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون على تشريع قدمته النائبة الجمهورية نانسي ماس مؤخراً يحظر على النساء المتحولات جنسياً استخدام حمام النساء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ترمب ونجله دونالد جونيور (أ.ف.ب) play-circle 01:19

حكومة ترمب الجديدة تحمل بصمات نجله

اختتم الرئيس المنتخب دونالد ترمب ترشيحات حكومته الجديدة، بإعلان رئيسة مركز «أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت»، بروك رولينز، وزيرةً للزراعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقرير: مرشح ترمب لمنصب وزير الدفاع يهاجم الأمم المتحدة و«الناتو» ويحث على تجاهل اتفاقيات جنيف

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدلي بتصريح قبل الانتخابات مع مقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدلي بتصريح قبل الانتخابات مع مقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)
TT

تقرير: مرشح ترمب لمنصب وزير الدفاع يهاجم الأمم المتحدة و«الناتو» ويحث على تجاهل اتفاقيات جنيف

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدلي بتصريح قبل الانتخابات مع مقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدلي بتصريح قبل الانتخابات مع مقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

استعرضت صحيفة «الغارديان» البريطانية وجهات نظر بيت هيغسيث، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الدفاع، تجاه كثير من التحالفات الأميركية الرئيسة؛ مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ودول حليفة مثل تركيا، ومؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة، في كتابين صدرا مؤخراً.

وأضافت أن هيغسيث الذي سيقود الجيش الأميركي ربط السياسة الخارجية الأميركية بالكامل تقريباً بأولوية إسرائيل، التي يقول عنها: «إذا كنت تحب أميركا، فيجب أن تحب إسرائيل».

وذكر أن الجيش الأميركي يجب أن يتجاهل اتفاقيات جنيف وأي قوانين دولية تحكم سلوك الحرب، وبدلاً من ذلك «يجب إطلاق العنان له ليصبح قوة قاسية وفتاكة ومجهزة لكسب حروبنا وفقاً لقواعدنا الخاصة».

وقالت إن وجهات نظر هيغسيث السياسية قد تثير مخاوف بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسي، وتصعيد التوترات مع إيران، العدو اللدود لإسرائيل، وإفلات مجرمي الحرب الأميركيين من العقاب، مثل أولئك الذين أقنع ترمب بالعفو عنهم في ولايته الأولى.

وقال توم هيل، المدير التنفيذي لمركز السلام والدبلوماسية، لـ«الغارديان»، إن ترشيح هيغسيث يعكس حقيقة مفادها أن «أحد أسس الدعم التي يدين بها دونالد ترمب هي الحركة الإنجيلية القومية المسيحية».

وقال هيل إن هيغسيث «يقدم سياسة إسرائيل وتشويه السياسة الخارجية لصالح إسرائيل مكافأة لهذه القاعدة القومية المسيحية».

وفي كتابه «الحملة الصليبية الأميركية»، الذي نُشر عام 2020، يسأل هيغسيث: «لماذا نمول الأمم المتحدة المناهضة لأميركا؟ لماذا تركيا الإسلامية عضو في (الناتو)؟».

وفي هذا الكتاب، ينتقد هيغسيث قوة حفظ السلام التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي أُرسلت إلى أفغانستان في عام 2006، مع ادعاءات تستند إلى خدمته الخاصة في أفغانستان: «على زي التمويه الخاص بي، ارتديت العلم الأميركي على كتفي وشارة إيساف على الآخر»، يكتب، مضيفاً: «كانت النكتة الجارية للقوات الأميركية في أفغانستان أن شارة إيساف تعني في الواقع (رأيت الأميركيين يقاتلون)».

ومثل ترمب، يصف هيغسيث حلفاء «الناتو» بأنهم لا يدفعون أموالاً: «حلف (الناتو) ليس تحالفاً، إنها ترتيبات دفاعية لأوروبا، تدفعها وتمولها الولايات المتحدة».

كما يدمج هيغسيث انتقاداته لحلف شمال الأطلسي في مزاعم عن نهاية العالم على غرار «الاستبدال العظيم» للهجرة الأوروبية.

ويقول: «لقد سمحت أوروبا لنفسها بالفعل بالغزو. لقد اختارت عدم إعادة بناء جيوشها، وتقبلت بسعادة استعداد أميركا للقتال والفوز بالحروب».

ويشعر هيغسيث بالغضب بشكل خاص من ضم تركيا إلى حلف شمال الأطلسي، ويزعم أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «يحلم علانية باستعادة الإمبراطورية العثمانية»، وهو «لديه رؤى إسلامية للشرق الأوسط».

وكتب هيغسيث: «إن الدفاع عن أوروبا ليس مشكلتنا؛ لقد كنا هناك وفعلنا ذلك مرتين»، مضيفاً: «حلف شمال الأطلسي هو من بقايا الماضي ويجب إلغاؤه وإعادة صياغته من أجل الدفاع عن الحرية، وهذا ما يقاتل من أجله ترمب».

من ناحية أخرى، يصف الأمم المتحدة بأنها «منظمة عالمية بالكامل تعمل بقوة على تعزيز أجندة معادية لأميركا وإسرائيل والحرية، وهذه مجموعة من القواعد للولايات المتحدة وإسرائيل، ومجموعة أخرى للجميع».

وعن وصف هيغسيث لتركيا بأنها «إسلامية»، وهو الوصف نفسه الذي يستخدمه لتنظيمات مسلحة مثل «داعش»، قال هيل: «هذا خطاب متطرف يحاول تصوير الحلفاء باعتبارهم جهات فاعلة غير شرعية».

ويعكس اعتقاد هيغسيث بتحيز الأمم المتحدة ضد إسرائيل أعمق التزاماته الواضحة: أي رؤية للتعاون الدولي متجذرة في دعمه لإسرائيل، الذي يصوغه في بعض الأحيان بمصطلحات دينية.

ففي فقرة بكتابه «العالم في زمن الحرب»، يقدم دعمه لإسرائيل باعتباره تجديداً للحروب الصليبية في العصور الوسطى.

وذكر: «لحظتنا الحالية تشبه إلى حد كبير القرن الحادي عشر، ونحن لا نريد القتال، ولكن مثل إخواننا المسيحيين قبل ألف عام، يجب أن نفعل ذلك. نحن بحاجة إلى حملة صليبية أميركية».

ويضيف: «نحن المسيحيين - إلى جانب أصدقائنا اليهود وجيشهم الرائع في إسرائيل - بحاجة إلى الدفاع عن أنفسنا، وبالنسبة لنا كصليبيين أميركيين، تجسد إسرائيل روح حملتنا الصليبية الأميركية».

وتابع: «إذا كنت تحب هذه الأشياء: الإيمان، والأسرة، والحرية، فتعلم أن تحب دولة إسرائيل».

صورة أرشيفية لبيت هيغسيث خلال توجهه إلى المصعد للقاء الرئيس المنتخب دونالد ترمب بنيويورك في 15 ديسمبر 2016 (أ.ب)

وقال هيل إن القومية المسيحية التي يتبناها هيغسيث، والتي ترجع جذورها إلى المسيحية الأصولية، تشكل مفتاحاً لفهم وجهة نظره بشأن إسرائيل.

وأضاف: «هو يركز على إسرائيل في كل شيء بسبب اللاهوت ونهاية العالم وتفسير نبوي لسفر الرؤيا - المجيء الثاني، وهرمجدون، وعودة المسيح، وهو أمر مهم حقاً، وإسرائيل تشكل محوراً لهذا العلم نهاية العالم».

وذكرت الصحيفة في وقت سابق أن هيغسيث، يحمل وشماً لشعار الصليبيين على نحو مماثل للصراع ضد «الأعداء الداخليين» بوصفه «حملة صليبية» أو «حرباً مقدسة».

وفي كتابه «الحرب الصليبية»، يربط بشكل صريح بين هذه الحملة الصليبية المحلية ودعمه لإسرائيل، فكتب: «لدينا أعداء محليون، ولدينا حلفاء دوليون، لقد حان الوقت للوصول إلى الأشخاص الذين يقدرون المبادئ نفسها، وإعادة تعلم الدروس منها، وتكوين روابط أقوى».

وأضاف أن «النزعة الأميركية حية في إسرائيل، حيث يقف بنيامين نتنياهو بجرأة ضد معاداة السامية الدولية والإسلاموية».

وتابع: «النزعة الأميركية حية في قلوب مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالمملكة المتحدة الذين يتوقون إلى السيادة الوطنية. والنزعة الأميركية حية في أماكن مثل بولندا، التي ترفض الرؤى العالمية للبيروقراطيين اليساريين في أوروبا القديمة، وفي الوقت نفسه تواصل إسرائيل هزيمة أعدائها الإسلاميين - بفضل الجدار الكبير الجميل والجيش الكبير الجميل الذي بنته».

وفي كتاب «الحرب على المحاربين» الصادر في عام 2024، يزعم هيغسيث أن القوات الأميركية لا بد أن تتجاهل اتفاقيات جنيف وغيرها من عناصر القانون الدولي التي تحكم سلوك الحرب.

ويتساءل هيغسيث: «إن السؤال الرئيسي الذي يطرحه جيلنا عن الحروب في العراق وأفغانستان أكثر تعقيداً: ماذا تفعل إذا لم يحترم عدوك اتفاقيات جنيف؟ ولم نحصل على إجابة قط، فقط المزيد من الحروب، والمزيد من الضحايا ولا انتصار»، وكانت إجابة هيغسيث أنه لا بد أن نتجاهل الاتفاقيات.

وقال: «ماذا لو تعاملنا مع العدو بالطريقة التي تعاملوا بها معنا؟ وألا يشكل هذا حافزاً للطرف الآخر لإعادة النظر في همجيته؟ مهلاً، أيها القاعدة: إذا استسلمتم فقد ننقذ حياتكم، وإذا لم تفعلوا فسوف ننزع أسلحتكم ونطعمها للخنازير».

وكتب هيغسيث، الذي أقنع ترمب في عام 2019 بالعفو عن الجنود الأميركيين المتهمين أو المدانين بارتكاب جرائم حرب: «سترتكب قواتنا أخطاء، وعندما تفعل ذلك، يجب أن تحصل على الاستفادة الساحقة من الشك».