أكد الكرملين، اليوم (الاثنين)، أنه يتابع «بانتباه» صعود أحزاب اليمين المتطرف التي تعدّ، بصورة عامة، أكبر تأييداً لروسيا، في أوروبا وفرنسا بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
ورأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن «الغالبية (في البرلمان الأوروبي) ستكون مؤيدة لأوروبا ومؤيدة لأوكرانيا... لكن يمكننا أن نرى ديناميكية الأحزاب اليمينية التي تزداد شعبية»، مضيفاً: «يبدو أنه مع الوقت، ستقترب أحزاب اليمين كثيراً من (الأحزاب المؤيدة لأوروبا)، ونتابع هذا المنحى بانتباه».
وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد، اليوم، غداة إعلانه حل «الجمعية الوطنية (البرلمان)»، أنه «يثق بقدرة الفرنسيين» على «اتخاذ الخيار الأنسب» خلال الانتخابات التشريعية المبكرة، المقررة بعد 3 أسابيع، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكان ماكرون قد أعلن، مساء أمس، حلّ «الجمعية الوطنية»، وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد الفوز التاريخي لليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية.
وكتب ماكرون، عبر منصة «إكس»: «أنا أثق بقدرة الشعب الفرنسي على اتخاذ الخيار الأنسب له وللأجيال المقبلة. طموحي الوحيد هو أن أكون مفيداً لبلادنا التي أحب».
بحصوله على 31.5 إلى 32 في المائة من الأصوات، وفقاً لمعهدَيْ «إبسوس» و«إيفوب»، وجّه حزب «التجمع الوطني»؛ اليميني المتطرف بزعامة جوردان بارديلا، ضربة قوية لمعسكر ماكرون في الانتخابات الأوروبية، محققاً أفضل نتيجة له في انتخابات وطنية، وسيسهم بشكل حاسم في صعود قوة المعسكر القومي والسيادي في البرلمان الأوروبي.