160 ألف عامل في الضفة فقدوا مصدر رزقهم منذ 7 أكتوبر

عمال فلسطينيون يعملون في موقع بناء بمستوطنة «معاليه أدوميم» الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في صورة تعود إلى 29 فبراير الماضي (أ.ف.ب)
عمال فلسطينيون يعملون في موقع بناء بمستوطنة «معاليه أدوميم» الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في صورة تعود إلى 29 فبراير الماضي (أ.ف.ب)
TT

160 ألف عامل في الضفة فقدوا مصدر رزقهم منذ 7 أكتوبر

عمال فلسطينيون يعملون في موقع بناء بمستوطنة «معاليه أدوميم» الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في صورة تعود إلى 29 فبراير الماضي (أ.ف.ب)
عمال فلسطينيون يعملون في موقع بناء بمستوطنة «معاليه أدوميم» الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في صورة تعود إلى 29 فبراير الماضي (أ.ف.ب)

يفقد نحو 160 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية مصدر دخلهم الوحيد منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعدما جمّدت إسرائيل تصاريح دخولهم إلى أراضيها أسوة بنحو 20 ألف عامل من قطاع غزة أُلغيت تصاريحهم بالكامل.

وإذا كان منع العمال من دخول إسرائيل قاد إلى تدهور الاقتصاد في الضفة الغربية مع الأخذ بعين الاعتبار أن أجورهم كانت تصل إلى نحو مليار شيقل شهرياً (الدولار يساوي 3.70 شيقل) مقارنة بفاتورة رواتب موظفي السلطة الشهرية التي تبلغ نحو 560 مليون شيقل شهرياً، فإن التدهور طال إسرائيل بشكل أكبر.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية بينها «يديعوت أحرونوت» و«تايمز أوف إسرائيل» عن توقف مشاريع إسرائيلية، ما تسبب بفقدان الكثير من الأموال والإضرار بالاقتصاد.

وقال تقرير في «تايمز أوف إسرائيل» إن النقص المستمر في العمال الفلسطينيين كلّف الاقتصاد الإسرائيلي خسارة في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 21 مليار شيقل منذ بداية الحرب، مضيفاً: «أرباب العمل في مجالات الزراعة والبناء والصناعة في حاجة ماسة إلى العمال، وغيابهم كل يوم قد يزيد من الضغط على الأسعار المتصاعدة، التي لها أسباب أخرى، منها الهيكلية والخارجية وتلك التي تسببت بها الحكومة».

ووصفت الصحيفة غياب العمال بعد 7 أشهر من اندلاع الحرب بأنه «فشل كامل للحكومة والنتيجة هي رمي محاصيل قيمتها مئات ملايين الشواقل في سلة المهملات، وتأخير مشاريع البنية التحتية والبناء الأساسية وانخفاض سعة الإنتاج».

وترفض الحكومة الإسرائيلية إعادة العمال الفلسطينيين منذ الحرب على غزة، لكنها سمحت لعدد قليل منهم بالدخول فقط إلى أراضيها.

ووفق السلطات الإسرائيلية، دخل في شهر مارس (آذار) الماضي 6000 عامل إلى إسرائيل من الضفة الغربية، معظمهم في المناطق الصناعية على طول خط التماس مع الضفة.

ويتساءل الفلسطينيون والإسرائيليون لماذا يمكن لهؤلاء الدخول، ولكن عشرات الآلاف الآخرين يُحظر عليهم ذلك.

وكانت إسرائيل قد جلبت نحو 7000 عامل من الهند وسريلانكا وتايلاند ودول أخرى منذ بداية الحرب، لكن «من دون حماية أو قدرة على الدفاع عن أنفسهم ضد احتجاز الأجور أو ظروف العمل السيئة».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي خلال عمليته في الضفة الغربية

المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية العسكرية في جنين بالضفة الغربية (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي خلال عمليته في الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل أحد جنوده في رابع أيام عمليته في الضفة الغربية المحتلة حيث يتركز القتال في مخيم جنين للاجئين.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي قوات إسرائيلية تدخل إلى مخيم جنين للاجئين السبت (إ.ب.أ)

هاليفي يأمر بمواصلة الهجوم في الضفة... وأعنف الاشتباكات في «عش الدبابير»

أوعز رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي بمواصلة الهجوم في الضفة الغربية، في اليوم الرابع للعملية الواسعة، التي بدأها الجيش الإسرائيلي الأربعاء.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي جانب من تشييع خليل المقدح القيادي في «كتائب شهداء الأقصى» الذي قتلته إسرائيل في غارة على سيارته بمدينة صيدا اللبنانية يوم 21 أغسطس (أ.ب)

تسليح الضفة... ما دور الجماعات الناشطة في لبنان؟

فتح اغتيال إسرائيل قبل أيام قياديّاً في «كتائب شهداء الأقصى»، جنوب لبنان، الباب واسعاً أمام تساؤلات حول دور فصائل فلسطينية في إرسال أسلحة إلى الضفة الغربية.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي قوات إسرائيلية تتحرك داخل مخيم جنين للاجئين في اليوم الرابع من العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية... 31 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

معارك دامية في جنين بالضفة الغربية لليوم الرابع

تدور معارك في مدينة جنين السبت مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع تواليا عمليته العسكرية الدامية «لمكافحة الإرهاب» في شمال الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي دمار هائل خلفته عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في مخيم نور شمس (د.ب.أ)

بعد عمليات الضفة... القتال المطوَّل على جبهات متعددة ينهك الجيش الإسرائيلي

يسلط هجوم الجيش الإسرائيلي متعدد الأطراف على المقاتلين في الضفة الغربية، الضوء على مدى تعقيد الظروف المتدهورة في الأراضي الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إسرائيل تُركز على «عش الدبابير» في الضفة

فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تُركز على «عش الدبابير» في الضفة

فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)

قرر الجيش الإسرائيلي مواصلة الهجوم في الضفة الغربية، باليوم الرابع للعملية الواسعة، التي بدأها الأربعاء، ضد مخيمات شمال الضفة، وتركزت، أمس في مخيم جنين الذي يصفه الجيش بأنه «عش الدبابير».

واقتحمت قوات إسرائيلية معززة بآليات ثقيلة مخيم جنين، بعدما أنهت هجماتها على مخيمات طولكرم وطوباس.

وشهد مخيم جنين أعنف الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين، بعد توغله في قلب حارات محددة. وأكد الجيش أنه سيواصل هجومه على المخيم.

وفي غزة، قتل ما لا يقل عن 48 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على القطاع، قبيل انطلاق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال؛ إذ من المنتظر أن تبدأ الأمم المتحدة تطعيم نحو 640 ألف طفل بمناطق محددة، في حملة تعتمد على توقف القتال لثماني ساعات يومياً.