«أوبن إيه آي» تبدأ تدريب نموذج جديد «رائد» للذكاء الاصطناعي

«أوبن إيه آي» تتوقع أن يحقق النموذج الجديد المستوى التالي من القدرات التي تخطط للوصول إليه (أ.ب)
«أوبن إيه آي» تتوقع أن يحقق النموذج الجديد المستوى التالي من القدرات التي تخطط للوصول إليه (أ.ب)
TT

«أوبن إيه آي» تبدأ تدريب نموذج جديد «رائد» للذكاء الاصطناعي

«أوبن إيه آي» تتوقع أن يحقق النموذج الجديد المستوى التالي من القدرات التي تخطط للوصول إليه (أ.ب)
«أوبن إيه آي» تتوقع أن يحقق النموذج الجديد المستوى التالي من القدرات التي تخطط للوصول إليه (أ.ب)

قالت شركة «أوبن إيه آي»، الثلاثاء، إنها بدأت تدريب نموذج جديد رائد للذكاء الاصطناعي من شأنه أن يحل محل تقنية «جي بي تي 4 (GPT- 4)» التي تدعم تطبيق الدردشة الشهير «تشات جي بي تي (ChatGPT)».

ووفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد قالت «أوبن إيه آي»، وهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، في تدوينة إنها تتوقع أن يحقق النموذج الجديد «المستوى التالي من القدرات» التي تخطط للوصول إليها في سعيها لبناء «الذكاء العام الاصطناعي»، وهو نظام آلي يمكنه أن يفعل أي شيء يمكن للعقل البشري أن يفعله.

ووفقاً للشركة، فإن النموذج الجديد «سيكون بمثابة المحرك لمنتجات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك روبوتات الدردشة، والمساعدون الصوتيون، ومحركات البحث، ومولدات الصور».

وقالت «أوبن إيه آي» أيضاً إنها تقوم بإنشاء لجنة جديدة للسلامة والأمن لاستكشاف كيفية التعامل مع المخاطر التي قد يشكلها النموذج الجديد والتقنيات المستقبلية.

ويختلف الخبراء حول متى ستنجح شركات التكنولوجيا في تطوير أنظمة الذكاء العام الاصطناعي، لكن الشركات بما في ذلك «أوبن إيه آي» و«غوغل» و«ميتا» طورت قدراتها بشكل مطرد في مجال الذكاء الاصطناعي خلال العقد الماضي.

«أوبن إيه آي» هي واحدة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بالعالم (أ.ب)

ويتيح برنامج «جي بي تي 4» الخاص بشركة «أوبن إيه آي»، الذي جرى إصداره في مارس (آذار) 2023، لروبوتات الدردشة والتطبيقات البرمجية الأخرى الإجابة عن الأسئلة، وكتابة رسائل البريد الإلكتروني، وإنشاء أوراق بحثية، وتحليل البيانات.

ويمكن للنسخة المحدثة من التكنولوجيا «جي بي تي - 40»، التي جرى الكشف عنها هذا الشهر، إجراء محادثة صوتية واقعية، والتعامل مع النصوص والصور.

وقد يستغرق «التدريب» الرقمي لنماذج الذكاء الاصطناعي شهوراً أو حتى سنوات. وبمجرد الانتهاء من التدريب، تقضي شركات الذكاء الاصطناعي عادةً عدة أشهر أخرى في اختبار التكنولوجيا وضبطها للاستخدام العام.

وقد يعني ذلك أن نموذج «أوبن إيه آي» التالي لن يصبح متاحا قبل تسعة أشهر إلى سنة أو أكثر.


مقالات ذات صلة

تطبيق ذكي لاكتشاف مواهب كرة القدم

يوميات الشرق يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)

تطبيق ذكي لاكتشاف مواهب كرة القدم

يساعد تطبيق جديد، طوّرته جامعة «كينغستون» البريطانية، في تحديد الرياضيين الموهوبين بمساعدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا  «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

يستمر استخدام منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب عامة الناس في النمو بوتيرة متسارعة، على ما تظهر أحدث الأرقام لجهات فاعلة رئيسية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا هذه الإضافات متاحة باللغة الإنجليزية فقط وعلى عدد محدود من الأجهزة (شاترستوك)

«غوغل» تقدم ملحقين جديدين لـ«جيميناي» مصممين لهواتف «بيكسل 9»

هذه الميزات حصرية حالياً لأجهزة «بيكسل» الأحدث.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ يظهر شعار «أوبن إي آي» بهذه الصورة الملتقطة في 20 مايو 2024 (رويترز)

«أوبن إي آي» تتيح نماذجها الجديدة للحكومة الأميركية قبل إطلاقها

أبرمت شركة «أوبن إي آي»، مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي، اتفاقاً مع الحكومة الأميركية تتيح لها الوصول إلى نماذجها اللغوية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«تلغرام»... هل هو بوابة لـ«الإنترنت المظلم» في جيبك؟

شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)
شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)
TT

«تلغرام»... هل هو بوابة لـ«الإنترنت المظلم» في جيبك؟

شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)
شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

قبل نحو 9 أشهر، وخلال بحث جو تيدي، مراسل شؤون الأمن الإلكتروني في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن قصة صحافية جديدة، وجد نفسه مُضافاً إلى قناة كبيرة على تطبيق «تلغرام» تركز على بيع المخدرات، ثم تمّت إضافته إلى قناة تختص بالقرصنة، ثم أخرى تبيع كل الممنوعات من بطاقات الائتمان المسروقة حتى الأسلحة.

وأدرك تيدي وقتها أن إعدادات «تلغرام» الخاصة به جعلت من الممكن للأشخاص إضافته إلى قنواتهم دون أن يفعل أي شيء، وأبقى الإعدادات كما هي لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك، وفي غضون بضعة أشهر تمّت إضافته إلى 82 مجموعة مختلفة.

وبعد أن غيّر إعداداته لإيقاف ذلك، وجد أنه «في كل مرة يقوم فيها بتسجيل الدخول يتلقى آلاف الرسائل الجديدة من عشرات المجموعات غير القانونية النشطة للغاية» وفق قوله.

وأشعل اعتقال بافيل دوروف، مالك ومؤسس «تلغرام»، في فرنسا نقاشاً حول الإشراف على تطبيقه.

وتم توجيه الاتهام إلى دوروف بالتواطؤ «المشتبه به» في السماح للمعاملات غير المشروعة، والاتجار بالمخدرات والاحتيال ونشر صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، بالانتشار على موقعه.

الإنترنت المظلم

وحسب تيدي، فلا شك أن الجريمة تحدث على شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى أيضاً، لكن «تلغرام» يسهّل الأمر بصورة تجعل المشكلة «أوسع نطاقاً» وتسبب قلقاً متزايداً للعاملين في إنفاذ القانون.

ويصف مقدم البرامج المتخصصة في الأمن السيبراني، باتريك غراي، تطبيق «تلغرام» منذ أشهر بأنه «الويب أو الإنترنت المُظلم في جيبك». ويعدّ «الويب المظلم» جزءاً من الإنترنت لا يمكن الوصول إليه إلا باستخدام برامج متخصصة، ويُستخدم في بيع السلع والخدمات غير القانونية.

وفي تعليقه على اعتقال دوروف، قال غراي إن «تلغرام كان ملاذاً للجريمة لفترة طويلة». وأضاف: «نحن نتحدث عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، ونتحدث عن بيع المخدرات، ونتحدث عن مستويات من الجريمة لا تحدث إلا على الويب المظلم ولا يفعل التطبيق شيئاً حيالها».

ويحب المجرمون شبكة الويب المظلمة؛ لأنها تسمح لهم بعدم الكشف عن هوياتهم، وهو ما يسمح به «تلغرام». ويقول الباحثون في شركة الأمن السيبراني «Intel471»: «قبل ظهور (تلغرام)، كان النشاط الإجرامي يتم بشكل أساسي باستخدام خدمات الويب المظلمة. لكن بالنسبة لمجرمي الإنترنت من المستوى الأدنى والأقل مهارة، أصبح (تلغرام) إحدى أكثر الوجهات شعبية عبر الإنترنت».

مواد إساءة معاملة الأطفال

تقول هيئة الإذاعة البريطانية: «في حين يستجيب (تلغرام) لبعض طلبات إزالة هذه المواد التي تقدم من الشرطة أو الجمعيات الخيرية، فإن التطبيق لا يشارك في البرامج التي تهدف إلى منع انتشار صور ومقاطع إساءة معاملة الأطفال جنسياً بشكل استباقي، ولا يبذل جهداً كافياً لمراقبة مواد إساءة معاملة الأطفال جنسياً»، وهو أحد الادعاءات الرئيسية من قبل المدعين العامين الفرنسيين.

بدوره، أخبر التطبيق هيئة الإذاعة البريطانية أنه يبحث «بشكل استباقي عن الأنشطة غير القانونية، بما في ذلك إساءة معاملة الأطفال جنسياً». وقال إن إجراءات «غير معلنة» تم اتخاذها ضد 45 ألف مجموعة في أغسطس (آب) وحده.

عدم التعاون مع الشرطة

ويعد الإشراف على المحتوى جزءاً من المشكلة التي يواجهها «تلغرام»، لكن نهجهه في التعامل مع طلبات الشرطة بإزالة المحتوى غير القانوني أو «تمرير الأدلة» يعد مشكلة أخرى.

ويمكن لـ«تلغرام» قراءة كل المحتوى المتداول عليه، وتمريره إلى الشرطة إذا أراد ذلك، لكنه ينص في شروطه وأحكامه على ألا يفعل ذلك.

وأشارت السلطات الفرنسية، فيما يخص الاتهامات بشأن دوروف، إلى أن الشرطة في فرنسا وفي بلجيكا أيضاً «كانت تعاني تاريخياً» من «انعدام شبه كامل للاستجابة من (تلغرام) للطلبات القانونية».