تفاعلت «السوشيال ميديا» مع صحافية وكاتبة مصرية عقب مشادة مع ناشط إسرائيلي خلال أحد البرامج، وتصدر فيديو الواقعة «التريند» المصري، الجمعة.
وحلّت الصحافية المصرية، هند الضاوي ضيفة برفقة الصحافي والناشط الإسرائيلي، إيدي كوهين، مساء الخميس، على برنامج «اسأل أكتر» المذاع عبر فضائية «روسيا اليوم»، وهو برنامج حواري سياسي يبث يومياً، وكان الحديث حول الحرب على غزة.
وشهدت الحلقة سجالاً حاداً بين الطرفين مع قول الصحافي الإسرائيلي: «مصر لا يخصها ما يحدث داخل غزة، هذا ليس من شؤون مصر، هذا شأن داخلي إسرائيلي»، لتقاطعه الضاوي قائلة إن «مصر يخصها ويخصها، ومن محددات الأمن القومي المصري، أنت اللي ما يخصك أصلاً».
واحتد النقاش بين الطرفين، عندما قال كوهين، منتقداً ردود الضاوي، إن «السيدات لا يعطين مجالًا للآخرين للحديث»، واصفاً إياهن بـ«الراديو»، لترد الصحافية المصرية قائلة: «النسوان (السيدات) هن من قمن بتربيتك»، مضيفة: «إحنا 7000 سنة حضارة، والست (السيدة) عندنا كانت ملكة».
والضاوي، صحافية متخصصة في مجال التحليل السياسي والشؤون الدولية، وتُعرف بخبراتها في القضايا والصراعات الإقليمية، وحصلت على كثير من الجوائز في المجال الإعلامي، منها جائزة أفضل إعلامية سياسية من مهرجان الفضائيات العربية في عام 2022.
والتقط رواد «السوشيال ميديا» سجال «الضاوي - كوهين»، وفي غضون ساعات قليلة انتشر مقطع فيديو للمداخلة بين عشرات الحسابات، مصحوباً بإشادات بالصحافية المصرية.
وبينما قال حساب باسم «فاطمة» على «إكس»: «بنت مصرية أصيلة».
أكد حساب باسم «هبة أحمد»، على «إكس» أن «الضاوي مثال مشرف لمصر وبنت بمليون رجل».
استدعى رواد آخرون مقاطع فيديو سابقة لمداخلات الصحافية المصرية مع ناشطين وخبراء إسرائيليين.
الصحافي المصري المتخصص في الإعلام الرقمي، محمد فتحي، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه ليست المرة الأولى لمداخلات بين الضاوي وكوهين، حيث اجتمعا للتعليق على مسألة مخيمات الفلسطينيين منذ أسبوع، لكن هذه المرة انتشر مقطع الفيديو بشكل كبير على منصة (إكس) حتى أصبح (ترينداً)، الجمعة، كما أعادت القناة الروسية نشر الفيديو على حسابتها المختلفة».
وبلغ عدد المتفاعلين مع الصحافية المصرية، بحسب فتحي، «أكثر من نصف مليون شخص على (إكس) في غضون أقل من 24 ساعة، جميعهم من الحسابات العربية في منطقة الشرق الأوسط وكندا».
في السياق، عبر حساب باسم «عاشقة لتراب مصر» عن السعادة بما حدث للناشط الإسرائيلي، كما عبر حساب آخر باسم «عاصم الفولي» على «إكس» عن «إعجابه بما شاهده».
وهنا قال فتحي إن «ما قامت به الضاوي مسّ شعور أغلب المستخدمين، وذلك في إطار التعاطف الكبير من جانب المصريين مع الفلسطينيين، ودعمهم للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل توتر الأوضاع في مدينة رفح، على الحدود المصرية».
وبينما تنوعت تعليقات الفخر بين «مليون تحية للمصرية الأصيلة»، و«تسلمي يا بنت بلدي»؛ حضرت السخرية أيضاً في تعليقات العديد من الحسابات، التي انصبت على وصف حال الناشط الإسرائيلي عقب السجال.
وسخر حساب باسم «سالي» على «إكس» من حال كوهين عبر مشهد من أحد أفلام الفنان المصري محمد هنيدي، وهو ما تكرر أيضاً مع حساب باسم «نيرة»، على «إكس» عبر مشهد آخر للفنان المصري أحمد آدم.