ماليزيا ترفض «المخاوف» الأميركية: لا دليل على نقل النفط الإيراني قبالة سواحلنا

رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يتحدث أمام منتدى اقتصادي تستضيفه الدوحة الثلاثاء (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يتحدث أمام منتدى اقتصادي تستضيفه الدوحة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

ماليزيا ترفض «المخاوف» الأميركية: لا دليل على نقل النفط الإيراني قبالة سواحلنا

رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يتحدث أمام منتدى اقتصادي تستضيفه الدوحة الثلاثاء (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يتحدث أمام منتدى اقتصادي تستضيفه الدوحة الثلاثاء (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يوجد «أي دليل» على حدوث عمليات لنقل النفط الإيراني الخاضع للعقوبات من سفينة إلى أخرى قبالة ماليزيا.

وتأتي تعليقات أنور بعد أيام من زيارة وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون، والمستشار العام للخزانة نيل ماكبرايد، إلى سنغافورة وماليزيا؛ بهدف الضغط على الحكومتين، لحرمان إيران من خدمات شركات ماليزية لنقل نفطها، في سياق استراتيجية طهران للالتفاف على العقوبات الأميركية.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ترى أن قدرة إيران على نقل نفطها تعتمد على مقدمي خدمات في ماليزيا، إذ يتم نقل النفط من مكان بالقرب من سنغافورة، ومنه لجميع أنحاء المنطقة.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة تحاول منع ماليزيا من أن تصبح منطقة نفوذ يمكن لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» استغلالها لجمع الأموال وتحويلها.

لكن أنور قال، في مقابلة على هامش منتدى اقتصادي تستضيفه قطر، إن الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا ليست لديها القدرة على مراقبة عمليات النقل من سفينة إلى أخرى في المياه الدولية، حسبما أوردت «رويترز».

وتدعم ماليزيا، ذات الأغلبية المسلمة، القضية الفلسطينية صراحة، وتدعو إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. واجتمع أنور خلال زيارته لقطر مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ«حماس».

وقال أنور إنه بينما يقيم علاقات جيدة مع الجناح السياسي لـ«حماس»، فإنه لا علاقة له بالعمليات العسكرية للحركة. وأضاف في المنتدى: «ليس لي أي مشاركة أو مناقشات مع الجناح العسكري (لحماس)».

ويزداد تركيز وزارة الخزانة على تمويل الجماعات المسلحة الذي يتم توجيهه عبر جنوب شرقي آسيا بسبل منها جمع الأموال والمبيعات غير المشروعة للنفط الإيراني.

وأشار مسؤول أميركي، الأسبوع الماضي، إلى وجود «تصاعد مثير للقلق» في محاولات إيران ووكلائها جمع الأموال في المنطقة، وأحياناً من خلال منظمات خيرية.

والأربعاء الماضي، أعلن متحدث باسم الحكومة الماليزية استعداد بلاده للتواصل مع الإدارة الأميركية لفهم المخاوف التي أثارتها بخصوص دور موفري خدمة ماليزيين في شحن نفط إيراني خاضع للعقوبات.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عقوبات على 4 شركات مقرها ماليزيا، متهمة إياها بأنها واجهات لدعم إنتاج إيران للطائرات المسيّرة.


مقالات ذات صلة

موسكو تنتظر «خطوات إيرانية» لاستئناف الحوار

شؤون إقليمية الروس يراقبون التغييرات في الأجندة الإيرانية بعد الوفاة المفاجئة للرئيس إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)

موسكو تنتظر «خطوات إيرانية» لاستئناف الحوار

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس جولة محادثات هاتفية مع القائم بأعمال الرئاسة الإيرانية محمد مخبر

رائد جبر (موسكو)
شؤون إقليمية صورة التقطها قمر «ماكسار» للتكنولوجيا تظهر عمليات توسع في محطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم بين أغسطس 2020 حتى 11 ديسمبر من العام نفسه

واشنطن «ستضغط» على طهران إذا لم تتعاون مع «الطاقة الذرية»

ردّت وزارة الخارجية الأميركية على الإجراءات التي اتخذتها إيران مؤخراً حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما أكد مسؤول إيراني أن بلاده لن تتأثر بالضغوط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أجهزة طرد مركزي في صالة لتخصيب اليورانيوم بمنشأة نطنز (المنظمة الذرية الإيرانية)

واشنطن: مستعدون لزيادة الضغط على إيران إذا لم تتعاون مع وكالة الطاقة الذرية

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، إن واشنطن وحلفاءها مستعدون للمضي في زيادة الضغط على إيران إذا لم تتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة التقطها قمر ماكسار للتكنولوجيا من محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم يناير 2020 (أ.ف.ب)

إيران ترد على إدانة «أممية» بتركيب أجهزة الطرد المركزي في فوردو

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أسرعت بتركيب مجموعتين أخريين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية 
صندوق اقتراع رمزي للانتخابات الرئاسية في أحد شوارع طهران اليوم(رويترز)

المحافظون يناقشون خفض مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

يجري التيار المحافظ مشاورات للتوصل إلى مرشح واحد، أو عدد أقل من خمسة مرشحين، أجازهم مجلس صيانة الدستور، لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة في نهاية الشهر الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)

الغرب يصعّد ضد «النووي» الإيراني ويطالب بوقف التخصيب

صورة التقطها قمر «ماكسار» للتكنولوجيا تظهر عمليات توسع في محطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم بين أغسطس 2020 حتى 11 ديسمبر من العام نفسه
صورة التقطها قمر «ماكسار» للتكنولوجيا تظهر عمليات توسع في محطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم بين أغسطس 2020 حتى 11 ديسمبر من العام نفسه
TT

الغرب يصعّد ضد «النووي» الإيراني ويطالب بوقف التخصيب

صورة التقطها قمر «ماكسار» للتكنولوجيا تظهر عمليات توسع في محطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم بين أغسطس 2020 حتى 11 ديسمبر من العام نفسه
صورة التقطها قمر «ماكسار» للتكنولوجيا تظهر عمليات توسع في محطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم بين أغسطس 2020 حتى 11 ديسمبر من العام نفسه

وجّه زعماء «مجموعة السبع» تحذيراً لإيران من مغبّة المُضي في تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وجاء في بيان المجموعة، على هامش قمتهم السنوية في إيطاليا، أمس: «نحثُّ طهران على وقف التصعيد النووي ووقف أنشطة تخصيب اليورانيوم المستمرة». ودعت المجموعة إيران إلى «حوار جادّ، وتقديم ضمانات مقنعة بأن برنامجها النووي سلميٌّ تماماً، بالتعاون الكامل والامتثال لآلية المراقبة والتحقق، التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنها قرار مجلس المحافظين، الصادر في الخامس من يونيو (حزيران) الحالي».

من جانبها، ردّت وزارة الخارجية الأميركية بشكل حادّ على الإجراءات التي اتخذتها إيران مؤخراً، وفق وصف وكالة الطاقة الذرية.

وشدّد ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة، على أن الخطوات الإيرانية التي أوجزها تقرير الوكالة «تُقوّض مزاعم إيران بأن برنامجها النووي سلميٌّ حصرياً». وأضاف أنه إذا نفّذت إيران الخطوات التي أعلنتها «سنردّ وفقاً لذلك».