«الصحة العالمية»: محادثات دون اتفاق حول معاهدة الأوبئة... وبريطانيا لن توقع

عامل بالقطاع الصحي يحمل جرعة من لقاح كورونا في سوريا (أ.ف.ب)
عامل بالقطاع الصحي يحمل جرعة من لقاح كورونا في سوريا (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: محادثات دون اتفاق حول معاهدة الأوبئة... وبريطانيا لن توقع

عامل بالقطاع الصحي يحمل جرعة من لقاح كورونا في سوريا (أ.ف.ب)
عامل بالقطاع الصحي يحمل جرعة من لقاح كورونا في سوريا (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن محادثات تستهدف صياغة ميثاق عالمي للمساعدة في مكافحة الأوبئة في المستقبل انتهت دون التوصل إلى مسودة اتفاق بحلول الموعد النهائي المتوقع، لكن تم إحراز بعض التقدم.

وكان المفاوضون من أعضاء منظمة الصحة العالمية البالغ عددهم 194 دولة يأملون في التوصل إلى مسودة اتفاق نهائية بحلول نهاية أمس الجمعة على أمل اعتماد نص ملزم قانوناً في الجمعية العامة للمنظمة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقالت المنظمة التي تستضيف المفاوضات التي تقودها الدول الأعضاء في بيان مساء أمس الجمعة إن الدول لم تفلح في الوفاء بالموعد النهائي، وستواصل الآن المفاوضات في الأسابيع المقبلة قبل انعقاد الجمعية العامة.

وقال بريشيس ماتسوسو، الرئيس المشارك لهيئة التفاوض الحكومية الدولية التي تقود المحادثات «هذه ليست مناورة بسيطة... إنجاز هذا يعني فعله على النحو الصحيح».

والهدف من الوثيقة إلى جانب سلسلة من التعديلات للقواعد القائمة للتعامل مع الأوبئة هو دعم دفاعات العالم ضد مسببات الأمراض الجديدة بعد أن قتلت جائحة كوفيد - 19 مليون شخصاً.

لكن الخبراء قالوا إن عملية التفاوض على امتدادها اعترضتها خلافات عميقة، خاصة فيما يتعلق بالمساواة، كما أن الجدول الزمني للتوصل إلى اتفاق كان طموحاً دائماً. وكان للاتفاق طابع سياسي عند بعض الدول.

* مشاركة اللقاحات

وأرجئت بالفعل بعض النقاط الأكثر إثارة للجدل في المعاهدة، بما في ذلك التفاصيل عن «إمكانية التصدي لمسببات الأمراض ونظام الاستفادة»، لمناقشتها في وقت لاحق، مع تحديد عامين كموعد نهائي. ويستهدف النظام وضع قواعد لمشاركة المعلومات التي يحتمل أن تتعلق بالأوبئة، مثل المعلومات عن الفيروسات، أو السلالات الجديدة، وضمان الاستفادة العادلة لجميع البلدان من اللقاحات، والعقاقير، والاختبارات التي يتم تطويرها نتيجة لذلك.

وتتضمن مسودة الاتفاق الحالية بنداً يطلب من منتجي العقاقير تخصيص 10 في المائة من العقاقير للتبرع بها لمنظمة الصحة العالمية، و10 في المائة تخصص للمنظمة لشرائها بأسعار ميسورة لتوزيعها في البلدان الفقيرة أثناء حالات الطوارئ الصحية.

وذكر تقرير في وقت سابق من هذا الأسبوع نشرته صحيفة «التليغراف» البريطانية أن المملكة المتحدة لن توقع على معاهدة تقول إنها ستجبرها على التخلي عن نحو 20 في المائة من لقاحاتها.

وقال مسؤول مشارك في المحادثات إن معظم الدول تدعم الالتزام بتوزيع أكثر عدالة للقاحات، لكن لم يتم حسم نسبة ثابتة.

ويتضمن اتفاق حالي يتعلق بوباء الأنفلونزا أيضاً بنداً يتعلق ببيع اللقاحات بأسعار معقولة أو التبرع بها لمنظمة الصحة العالمية. ويسمح البند بنسبة تتراوح بين خمسة و20 في المائة لكلا الخيارين لإتاحة المرونة في التفاوض مع الشركات المنتجة.

ويمكن تفعيل إطار العمل هذا إذا أصبحت سلالة إتش5إن1 من أنفلونزا الطيور قابلة للانتقال بسهولة بين البشر. وأثارت هذه السلالة الانزعاج بعد أن اكتشفت في الأبقار في الولايات المتحدة، وبين حيوانات وطيور أخرى.

ويشير تقييم المنظمة الحالي إلى أن هذا التهديد منخفض، لأنه لا يوجد دليل على انتشار المرض من إنسان إلى آخر.

وقال خبراء إن فقدان الزخم السياسي لاتفاق يتعلق بالأوبئة يمثل خطراً إذا حدث تأخير طويل، خاصة في عام انتخابات في كثير من الدول. لكنهم قالوا إن الأمر ما زال يستحق النضال.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس (الجمعة)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة في أعقاب الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو: «عندما يبدأ شخص ما في استخدام دول أخرى ليس فقط للإرهاب، ولكن أيضاً لاختبار صواريخهم الجديدة من خلال الإرهاب، فإن هذه بالتأكيد جريمة دولية».

وقال زيلينسكي إن سلوك روسيا «يسخر» من مواقف الصين ودول الجنوب العالمي الداعية إلى الاعتدال. داعياً مرة أخرى إلى رد فعل قوي من المجتمع الدولي.

كما وجه زيلينسكي نداء إلى مواطنيه والدبلوماسيين الأجانب العاملين في كييف. وقال إن أوكرانيا تعمل على تعزيز دفاعها الجوي. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ كل إنذار بغارة جوية بشكل جدي، ويجب الاحتماء في حالة الخطر.

وفي الوقت نفسه، قال إنه لا ينبغي استخدام التهديد المحتمل من هجوم صاروخي روسي كذريعة للتوقف عن العمل، في إشارة إلى السفارات المغلقة جزئياً في البلاد.

وأضاف: «عندما تنطلق صفارة الإنذار، نذهب للاحتماء. وعندما لا تكون هناك صفارة إنذار، نعمل ونخدم»، مشيراً إلى أن بوتين سيواصل ترويع أوكرانيا «لقد بنى قوته الكاملة على هذا».