قضت محكمة أميركية، أمس الخميس، على قبطان قارب اندلعت به النيران وغرق قبالة ساحل كاليفورنيا عام 2019، ما أسفر عن مقتل 34 شخصاً، بالسجن أربع سنوات.
وأصدر قاض أميركي حكماً على القبطان جيري نيهل بويلان (70 عاماً) بالسجن 48 شهراً في سجن اتحادي بعد أن وجدت هيئة المحلفين أن القبطان مذنبٌ في تهمة واحدة، وهي سوء التصرف أو إهمال ضابط سفينة، ومن المتعارف عليه أنه يطلق على هذه الجريمة «القتل غير العمد للبحارة»، في نوفمبر (كانون الثاني).
يشار إلى أن العقوبة القصوى لهذه الجريمة قد تصل إلى 10 سنوات. وكان الدفاع يأمل في وقف تنفيذ الحكم.
وقال المدعي الأميركي مارتن إسترادا إن «جبن المتهم والفشل المتكرر تسببا في وفيات مروعة لـ34 شخصاً، وإن عائلات الضحايا ستتعرض للانهيار إلى الأبد بسبب هذه المأساة التي لا داعي لها».
وقبيل الحكم، تحدث أقارب الضحايا بشأن الخسارة الجسيمة والمطالبة بفرض أقصى عقوبة على الكابتن.
واندلع الحريق على قارب الغطس «إم في كونسبشن» في سبتمبر (أيلول) 2019 في ختام ثلاثة أيام من تدريب على الغطس. وكان الركاب وأفراد الطاقم ينامون في كابينة تحت سطح القارب في الليلة التي اندلعت فيها النيران في القارب قبالة جزيرة سانتا كروز في كاليفورنيا. وانتشرت النيران سريعاً وأغلقت طريق مخرجهم.
وقفز القبطان وأربعة من أفراد الطاقم كانوا على متن القارب إلى البحر ونجوا من الحريق. وعندما وصل عمال الإنقاذ كانت النيران قد التهمت كامل القارب الذي يبلغ طوله حوالي 30 متراً. وتسبب ذلك في غرقه نهاية الأمر. وتعد هذه المأساة واحدةً من أخطر الحوادث البحرية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.