المعلمي: الإعلام يمرّ بمتغيرات... و«SRMG» مزجت قوة المحتوى بكفاءة الكادر

استعرض خلال «ميدياثون الحج» نجاحات المجموعة في التحول

باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
TT

المعلمي: الإعلام يمرّ بمتغيرات... و«SRMG» مزجت قوة المحتوى بكفاءة الكادر

باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)

أكد باسل المعلمي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وقطاع الأعمال في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، أن قطاع الإعلام يمرّ بمتغيرات كبيرة على مستوى الوسائل ووصول المعلومة وصناعتها واستهلاكها، تتطلب بذل مجهود في بناء نموذج عمل ناجح ومؤثر.

واستعرض المعلمي خلال مشاركته في فعالية «ميدياثون الحج والعمرة» الذي أطلقته وزارة الإعلام بالرياض، لدعم الابتكارات الإعلامية، تجارب لشركات دولية قامت بتطوير أدائها وإنتاجها بناء على متغيرات القطاع، داعياً للاستفادة من دروس كل التجارب العالمية.

وقال إن تلك التجارب العالمية رغم اختلاف استراتيجياتها ومجالاتها، إلا أنها تكاد تتفق في عناصر عدة؛ مثل عنصر المحتوى، والتمحور حول العميل، وتقديم الخدمة اللازمة، بالإضافة إلى القدرة المؤسسية للانتقال من نموذج عمل لآخر بشكل قياسي، واتخاذ إجراءات جريئة في وقت سريع، الأمر الذي مكّنهم من خلق نموذج يعزز استدامة تلك الشركات، مؤكداً أن فهم العميل، وتحليل البيانات حول سلوكه، يساعدان في تصميم محتوى نوعي يلبي حاجة العميل.

وأضاف المعلمي أن المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام بدأت مع أواخر عام 2020 في إيجاد استراتيجية جديدة للتحول نحو مواكبة المتغيرات، حيث بدأت بدراسة المشهد الخارجي والحالة الراهنة داخلياً، وتطويرها بشكل شامل وكامل وفق أفضل الممارسات العالمية، والرهان على المحتوى وتطوير القدرة المؤسسية، وبناء نموذج عمل يتيح إنجاح هذا التحول.

المعلمي استعرض تجربة التطوير المبني على متغيرات الإعلام (تصوير: سعد الدوسري)

وأشار إلى أن المشوار بدأ بإطلاق «الشرق بلومبرغ» بشكل عصري للمنشآت الإعلامية، بتركيز أكبر على المحتوى ومنصات الإعلام الجديد، وخلال أربع سنوات أصبحت أكبر منصة للمال والأعمال في العالم العربي، وهو رقم قياسي، متابعاً: ثم انطلقت بقية المشاريع مع «مانجا عربية»، التي استهدفت شريحة الفئة العمرية الأقل من سن الثلاثين، حيث تصل نسبتهم لنحو 70 في المائة، وكانت تنقصهم الوسيلة المناسبة في مخاطبتهم، وخلال أقل من ثلاث سنوات نجحت في تسجيل معدل سبعة ملايين تحميل في المنصة، وتبعتها مشاريع «بيلبورد عربية»، وقناتا «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري».

ووصف المعلمي واحدة من جهود تطوير المنصات التابعة لـ«SRMG»، من خلال تجربة صحيفة «الشرق الأوسط»، بوصفها إحدى أكثر علامات المجموعة عراقة، حيث تم تطويرها بشكل كامل بناءً على تفضيلات الجمهور المستهدف وقراءة دقيقة لاختياراته.

المعلمي تحدث عن تجربة تطوير صحيفة «الشرق الأوسط» بشكل كامل (تصوير: سعد الدوسري)

وأكد المعلمي أن نجاح الاستراتيجيات يتوقف على توفر الكوادر والكفاءات اللازمة لإنجاحها، لافتاً إلى أن المجموعة عملت على ضخ كوادر ودماء جديدة في جميع منصاتها لتنشيط عملية التحول في وقت قياسي، بينما تعمل فرق متخصصة في المنصات كافة للمساعدة في نمو الأداء وتحقيق النتائج.

وأشار إلى قاعدة بيانات ضخمة تملكها المجموعة، حيث تبلغ نحو 170 مليون مشاهد، وساهمت في تمكين فريق العمل على فهم اهتمامات الجمهور ولغته ومخاوفه وهواياته، بالإضافة إلى عمليات التدريب المستمر، والاستحواذ على العلامات المختلفة.

المعلمي أشار إلى قاعدة بيانات ضخمة ساهمت في فهم الجمهور (تصوير: سعد الدوسري)

وكشف المعلمي أن هناك ست شركات مختلفة تعمل على تحقيق الوصول الناجح لمنصات المجموعة، مثل «SRMG Think» للعلاقات العامة والأبحاث، و«SRMG Labs» للحلول الإبداعية والرقمية، و«SRMG Studios» لإنتاج الأفلام والوثائقيات، و«SRMG Academy» للتدريب والتطوير، و«SRMG X» للفعاليات والأحداث العامة، وانتقلت معها «SRMG» من مجموعة للنشر في الصحافة والمطبوعات، إلى مجموعة إعلامية متكاملة شأنها صناعة المحتوى وتوفير الخدمات لعملائها، عبر تلك الشركات التي تعمل في مجال حجمه 200 مليار ريال سنوياً.

شركات «SRMG» تعمل في مجال حجمه 200 مليار ريال سنوياً (تصوير: سعد الدوسري)

 


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)

نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

شهدت العاصمة الرياض، الأحد، مناقشات سعودية - أوروبية تناولت جهود الجانبين في حل النزاعات الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».