برلماني ليبي: طلبنا مراجعة عدة نقاط في قانون الميزانية العامة

أفحيمة قال إن أبرزها يتعلق بالإيرادات والتنمية

عضو مجلس النواب الليبي صالح أفحيمة (الشرق الأوسط)
عضو مجلس النواب الليبي صالح أفحيمة (الشرق الأوسط)
TT

برلماني ليبي: طلبنا مراجعة عدة نقاط في قانون الميزانية العامة

عضو مجلس النواب الليبي صالح أفحيمة (الشرق الأوسط)
عضو مجلس النواب الليبي صالح أفحيمة (الشرق الأوسط)

قال عضو بمجلس النواب الليبي، الأربعاء، إن المجلس طلب مراجعة عدة نقاط في قانون الميزانية لعام 2024، المقدم من حكومة أسامة حماد المكلفة من المجلس، كان أهمها النقاط الخاصة بجدول الإيرادات، لا سيما النفطية، وباب التنمية. وكان مجلس النواب الليبي أعلن في بيان أنه أقر قانون الميزانية العامة الموحدة للدولة لعام 2024، بقيمة تصل إلى 90 مليار دينار، مع وجود ملاحظات سيجري تشكيل لجنة من النواب والحكومة لإدخالها على مشروع الميزانية في غضون أسبوع قبل التوقيع عليه.

جانب من اجتماعات أعضاء مجلس النواب (المجلس)

وأبلغ صالح أفحيمة، عضو اللجنة التشريعية والدستورية في المجلس، «وكالة أنباء العالم العربي» أن هناك «بنودا كثيرة في الميزانية رأى مجلس النواب أن يضعها أمام الحكومة لتعديلها في الميزانية، وإعادتها لمجلس النواب من جديد للتوقيع عليها من خلال مكتب الرئاسة». موضحاً أن أهم هذه النقاط «التأكيد على جدول الإيرادات، خصوصاً الإيرادات النفطية، لأن أعضاء اللجنة (لجنة المالية والتخطيط والموازنة) قالوا إن هذه الإيرادات، وأغلب بياناتها، تم استيفاؤها من ميزانية سابقة». كما أوضح أن الاعتماد على أرقام سابقة «غير دقيق لأن الإيرادات تتغير بصفة مستمرة».

أفحيمة أكد أن إيرادات النفط كانت من بين أهم هذه النقاط التي تمت مناقشتها (أ.ف.ب)

وأضاف أفحيمة موضحاً أن الضرائب «عادت من جديد في القطاعات كافة، والإيرادات متغيرة، ومن المعلوم أنه كلما ازداد بند الإيرادات في الميزانيات ازدادت إمكانية الصرف»، مشيراً إلى أن «هناك باباً آخر هو باب التنمية، حيث كان مجلس النواب أصدر القانون رقم 26، وهو عبارة عن خطة تنمية ثلاثية، على أن يُستثنى باب التنمية من الميزانية، وقد وجدنا أن الميزانية (الجديدة) تحتوي على بنود للتنمية». وتابع أفحيمة قائلاً: «طلبنا من الحكومة أن تبوب هذا الباب بتفصيل أكثر، وأن تضع الخطة التنموية كاملة وترفقها فيه، حتى يتسنى لأعضاء مجلس النواب النظر فيها وإقرارها أو تعديلها، أو اتخاذ القرار المناسب بشأنها». وبخصوص القطاعات، التي ركز عليها أعضاء مجلس النواب خلال مناقشة الميزانية الجديدة، قال أفحيمة: «بالطبع جميع القطاعات في ليبيا مهمة، لكن المناقشات ركزت على قطاع الصحة، وعلى سوء التقدير الموجود في الميزانية»، مشيراً في هذا السياق إلى أنه «تم تخصيص قيم لمؤسسات داخل قطاع الصحة، ربما لا يحتاجها الليبيون حالياً، وليسوا بحاجة إلى صرف هذه القيم عليها، لكنهم بحاجة إلى صرفها، مثلاً على مراكز الأورام التي لم تعط حقها، كما أن بعض المستشفيات الكبرى، التي تشهد ازدحاماً لم تعط حقها، في حين أن مستشفيات أخرى صغرى وجدنا أنها تأخذ أكثر من حقها». كما أوضح أفحيمة أيضا أن المناقشات «تناولت أيضاً قطاع التعليم، حيث وُضعت أرقام لبعض الجامعات وبعض المؤسسات التعليمية أكثر مما تستحق، وخاصة الجامعات المستحدثة على حساب الجامعات العريقة في ليبيا».

الخطة الثلاثية للتنمية

قال أفحيمة إن الخطة الثلاثية للتنمية، التي تستمر حتى 2026، تهدف لإحداث تحول تنموي في ليبيا. وأضاف موضحاً حول ما إذا كانت الميزانية الجديدة تدعم أهداف التنمية، أن هذه الميزانية استثني منها باب التنمية، «لذلك لا نستطيع أن نقول إنها تلبي طموحات التنمية؛ لأنها غير مختصة بها». أما فيما يخص باب الدعم، فقد أوضح أفحيمة أن هناك «أحاديث كثيرة عن الدعم، سواء في الشارع أو في أوساط المسؤولين، وهناك مطالبات كبيرة بإلغاء الدعم على المحروقات وما تبقى منه على السلع التموينية، لكن حتى الآن لا جديد في هذا الخصوص».

أفحيمة وضح أن الأيام المقبلة قد تشهد مفاجآت فيما يخص الدعم (أ.ف.ب)

لكنه أضاف أن الأيام المقبلة قد تشهد مفاجآت فيما يخص هذا الموضوع، «حيث تم تقديم أكثر من مشروع قانون إلى مجلس النواب، وربما سيتم دراستها في الأيام المقبلة». وكان حماد أكد في وقت سابق هذا الأسبوع أنه ضد رفع الدعم عن المحروقات خلال الفترة الحالية.


مقالات ذات صلة

مقتل 7 مهاجرين في انهيار بناية غرب العاصمة الليبية

شمال افريقيا الدبيبة في موقع انهيار البناية في جنزور غرب طرابلس (حكومة «الوحدة»)

مقتل 7 مهاجرين في انهيار بناية غرب العاصمة الليبية

قال الهلال الأحمر الليبي، إن فرق الإنقاذ التابعة له تواصل جهودها المكثفة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، بعد سقوط عقار في مدينة جنزور غرب طرابلس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا أعيان ومشايخ الزنتان طالبوا الدبيبة بسرعة الإفراج عن العميد مصطفى الوحيشي (الوحدة)

الزنتان تُصعّد ضد «الوحدة» الليبية بعد خطف مسؤول في الاستخبارات

طالبت مدينة الزنتان بسرعة الإفراج عن العميد مصطفى الوحيشي مدير إدارة الأمن بجهاز الاستخبارات العامة الذي «خطفه» مجهولون في طرابلس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا قبيل انطلاق الرالي الصحراوي في الجفرة الليبية (اللجنة المنظمة)

انفجار لغم بمشاركين في رالي للسيارات بليبيا... و4 إصابات

الحدث رسالة محبّة لشباب العالم، ودعوة لكل الليبيين بأنّ الجفرة تُجدّد النداء للالتقاء على أرضها من أجل الحوار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة ورئيس أركان قواته (حكومة «الوحدة»)

مجهولون في طرابلس يخطفون عميداً بالاستخبارات الليبية

أدان أعضاء جهاز الاستخبارات الليبي، التابع لإدارة الأمن المركزية بغرب البلاد، واقعة خطف العميد مصطفى الوحيشي، وهو في طريقه إلى منزله بعدما فرغ من عمله.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عماد الطرابلسي وزير داخلية «الوحدة» المكلف (من مقطع فيديو)

ليبيا: «صراع قوة» بين الدبيبة وميليشيات «متمردة» يلهب أجواء طرابلس

عكست تصريحات وزير الداخلية بحكومة الدبيبة، جانباً مما يجري في الكواليس من أزمة مكتومة مع تشكيلات مسلحة دفعته للقول: «لدي القوة لشنّ معركة وتخرب على الكل».

جمال جوهر (القاهرة)

حمدوك يخشى «إبادة جماعية» في السودان على غرار رواندا

رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)
رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)
TT

حمدوك يخشى «إبادة جماعية» في السودان على غرار رواندا

رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)
رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (غيتي)

حذر رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، من انزلاق الوضع في السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في تسعينات القرن الماضي، مرجعاً ذلك إلى تعدد الجيوش وأمراء الحرب، وتحشيد وتجنيد المدنيين، وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي

وأعرب حمدوك الذي يترأس تحالف «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، عن تخوفه من أن يتمزق السودان إلى كيانات كثيرة تصبح بؤراً جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب.

وقالت «تنسيقية تقدم» في بيان، إن حمدوك شارك في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، في اجتماع مجلس «مؤسسة مو إبراهيم»، التي تعنى بالحكم الرشيد في أفريقيا، الذي حضره عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين السابقين، إلى جانب مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ودولية.

وطالب حمدوك المجتمع الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين.