مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن يدشن 3 مشروعات طبية لخفض الاحتياج الإنساني باليمن

تشمل جراحة القلب المفتوح والقسطرة والمخ والأعصاب وجراحة العظام والتجميل والحروق والتشوهات

الفريق الطبي السعودي خلال إجراء عملية جراحية بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (واس)
الفريق الطبي السعودي خلال إجراء عملية جراحية بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (واس)
TT

مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن يدشن 3 مشروعات طبية لخفض الاحتياج الإنساني باليمن

الفريق الطبي السعودي خلال إجراء عملية جراحية بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (واس)
الفريق الطبي السعودي خلال إجراء عملية جراحية بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (واس)

بدأ فريق طبي سعودي تنفيذ 3 مشروعات طبية تطوعية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك بدعم وإشراف من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، و«البرنامج السعودي لإعمار اليمن».

وتقدم هذه المشروعات الطبية الخدمات الصحية للحالات المرضية المحتاجة، وغير القادرة على تحمل نفقات إجراء العمليات الجراحية، والتكاليف الدوائية اللاحقة، ضمن مشروع الحروق والتشوهات والتجميل، ومشروع العيادات التخصصية، إلى جانب المشروع التطوعي التدريبي لتأهيل العاملين في تخصص الإصابات الرياضية.

وزير الصحة اليمني مع مسؤولي «البرنامج السعودي لإعمار اليمن» على هامش تدشين المخيم الطبي لجراحة الحروق والتشوهات والتجميل (سبأ)

ومنذ يناير (كانون الثاني) 2024، بلغ إجمالي المراجعات الطبية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن أكثر من مليون و145 ألف مراجعة طبية، في حين تم إجراء 6695 عملية جراحية، و2683 عملية قسطرة قلبية، كما تم تنويم 58.634 ألف شخص في المستشفى ومركز القلب.

ووفقاً للبرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن، بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية في المستشفى خلال الأشهر الأربعة الماضية 387703 مراجعة، وتم إصدار 302784 وصفة طبية.

ودشّن كل من وزيرَي الصحة العامة اليمني الدكتور قاسم بحيبح، والشباب والرياضة نايف البكري، أمس (الاثنين) المخيم الطبي التطوعي لجراحة الحروق والتشوهات والتجميل، بمستشفى الأمير محمد بن سلمان الذي يستمر حتى الرابع من مايو (أيار).

وثمّن الوزيران اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ووقوفهما إلى جانب الشعب اليمني في الظروف كافة التي تمر بها البلاد.

بلغ إجمالي المراجعات الطبية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن أكثر من مليون و145 ألف مراجعة طبية (الشرق الأوسط)

ولفت نايف البكري وزير الشباب والرياضة إلى مستوى التعاون والشراكة بين الوزارة ومركز الملك سلمان، والبرنامج السعودي، وأهمية توسيعها لتشمل عديداً من الفعاليات والبرامج في مجالات التدريب والتأهيل والمرأة.

من جانبه، قال المهندس أحمد مدخلي مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بعدن، إن تدشين هذا المخيم يأتي في إطار البرامج التطوعية التي ينفذها البرنامج، ومركز الملك سلمان؛ دعماً لقطاع الصحة، مشيراً إلى دور البرنامج في دعم وتشغيل مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن، وجهود المركز الذي نفّذ 124 مشروعاً تطوعياً في عدد من المحافظات اليمنية غطت عديداً من التخصصات الجراحية.

ويستمر البرنامج الطبي التطوعي في مستشفى الأمير محمد بن سلمان حتى يوليو (تموز) المقبل، ويتكوّن من مشروعات طبية تطوعية عدة، بتخصصات عدة تغطي وتساعد على خفض الاحتياج الإنساني في اليمن من المحافظات اليمنية كافة، عبر كوادر وكفاءات طبية من داخل المملكة العربية السعودية.

وتشتمل المشروعات الطبية التطوعية على مشروع جراحة القلب المفتوح والقسطرة، ومشروع جراحة المخ والأعصاب، ومشروع جراحة العظام، ومشروع جراحة التجميل والحروق والتشوهات، والمشروع الطبي للعيادات المتخصصة.

ويأتي البرنامج الطبي نظراً لجاهزية وإمكانات مستشفى الأمير محمد بن سلمان عقب مشروع إعادة تأهيله وتشغيله، ضمن 34 مشروعاً ومبادرة تنموية في قطاع الصحة قدمها «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في مختلف المحافظات اليمنية.

وزود «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» المستشفى بأفضل الكوادر الطبية؛ لخدمة للشعب اليمني عبر 14 عيادة متخصصة، بالإضافة إلى مركز القلب. وتبلغ مساحة المستشفى 20 ألف متر مربع بسعة سريرية بلغت 270 سريراً، وجُهِّز بـ2187 من الأجهزة والمعدات الطبية.

ويأتي البرنامج الطبي التطوعي بالتعاون بين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، و«البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية في تسخير جميع الإمكانات لدى الجهات الحكومية لمساعدة اليمن، وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين فيما يتعلق بالتعاون في مجال المشروعات والبرامج والمبادرات الإغاثية والإنسانية والتطوعية والتنموية.

يذكر أن «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» نفّذ أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية، في مختلف المناطق اليمنية من خلال 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية.


مقالات ذات صلة

سكان صنعاء يتخوفون من انهيار معيشي جراء التصعيد مع إسرائيل

العالم العربي دخان يتصاعد في صنعاء عقب ضربات أميركية استهدفت موقعاً حوثياً (رويترز)

سكان صنعاء يتخوفون من انهيار معيشي جراء التصعيد مع إسرائيل

تزداد مخاوف السكان في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء يوماً بعد آخر من التدهور للأوضاع الإنسانية والمعيشية والأمنية جراء التصعيد الحوثي مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي طائرة أميركية مسيّرة من طراز «إم كيو-9» (أ.ب)

الحوثيون يتبنّون إسقاط مسيّرة أميركية غداة ضربات في صنعاء

غداة ضربات نفذها الجيش الأميركي استهدفت مرافق عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء، تبنّت الجماعة الموالية لإيران، الأربعاء، إسقاط طائرة أميركية من دون طيار.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي برج مطار صنعاء الخاضع للحوثيين بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (د.ب.أ)

منظمات دولية تحذّر من العبء الإنساني للضربات الإسرائيلية في اليمن

انتقدت كبرى المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية في اليمن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء ومواني الحديدة ومحطات الكهرباء، محذرة من العبء الإنساني.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي دخان يتصاعد إثر ضربات أميركية في صنعاء الخاضعة للحوثيين المدعومين من إيران (إ.ف.ب)

أميركا تضرب «صواريخ ومسيّرات» للحوثيين

ردت الولايات المتحدة على تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، أمس، باستهداف مرافق عسكرية في صنعاء، من بينها مقر وزارة دفاع الجماعة المدعومة من إيران، ومجمع عسكري.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي دخان يتصاعد إثر ضربات أميركية في صنعاء الخاضعة للحوثيين المدعومين من إيران (إ.ف.ب)

واشنطن تضرب مرافق عسكرية حوثية وتعترض هجمات فوق البحر الأحمر

في حين تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، مهاجمة إسرائيل وحاملة طائرات، أكد الجيش الأميركي قصف مرافق عسكرية في صنعاء واعتراض هجمات فوق البحر الأحمر.

علي ربيع (عدن)

القضاء اللبناني يفرج عن حفيدة رفعت الأسد وأمها

صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
TT

القضاء اللبناني يفرج عن حفيدة رفعت الأسد وأمها

صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس

أطلق القضاء اللبناني سراح شمس دريد الأسد، حفيدة رفعت الأسد، ووالدتها رشا خزيم، بعد توقيفهما قبل أسبوع في مطار بيروت الدولي، على أثر استخدامهما جوازي سفر مزورين ومحاولتهما السفر عبرهما إلى الخارج.

وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي رائد أبو شقرا «تسلّم الموقوفتين من جهاز الأمن العام بعد انتهاء التحقيقات الأولية معهما، وقرر تركهما بسندي إقامة، كما ادعى عليهما بجرم حيازة جوازات سفر مزورة واستخدامها على الأراضي اللبنانية، وأحال الملفّ إلى القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا لمحاكمتهما بهذا الجرم». وقال المصدر القضائي إن «الإفراج عن شمس الأسد ووالدتها جاء بعد استنفاد مدّة التوقيف الاحتياطي، إذ إن الجرم عبارة عن (جنحة استخدام وثيقة رسمية مزورة)، والمحكمة ستحاكمهما على هذا الأساس وتصدر الحكم بحقهما»، مشيراً إلى أن المحكمة «قد تكتفي بمدة التوقيف الاحتياطي وربما تفرض عليهما غرامة مالية».

وضع قانوني معقد

ويفترض بقاء شمس الأسد ورشا خزيم على الأراضي اللبنانية إلى حين انتهاء محاكمتهما وتنفيذ الحكم الذي سيصدر بحقهما، لكنّ المصدر القضائي لفت إلى أن السيدتين «تعانيان من وضع قانوني صعب ومعقد». وقال: «بعد صدور الحكم وتنفيذه يمكن لجهاز الأمن العام أن يصدر وثيقتين تمكنهما من التجول بموجبها في الأراضي اللبنانية إلى حين إيجاد الصيغة القانونية التي تسمح لهما بالمغادرة».

وشدد على أن «هذا الواقع سيبقى قائماً إلى أن تحصل حفيدة رفعت الأسد ووالدتها على جوازي سفر جديدين، إما أن يصدر عن السلطات السورية الجديدة أو عن السفارة السورية في بيروت، بعد أن تعيد تشغيل قنصليتها التي جرى إيقافها عن العمل لدى اكتشاف علاقتها بالتزوير في تاريخ صلاحية جوازي السفر والتغيير في وقوعاتهما».

علم المعارضة السورية مرفوعاً على مبنى السفارة في بيروت بعد سقوط الرئيس بشار الأسد (السفارة السورية)

واعترفت السيدتان في الساعات الأولى من توقيفهما بأنهما «دخلتا لبنان خلسة بسبب انتهاء صلاحية جوازي السفر، وأنهما تفاجأتا بسرعة سقوط نظام بشار الأسد ما تعذّر عليهما الاستحصال على جوازات جديدة». وأكد المصدر القضائي أنه «لا مشكلة قانونية في عودة شمس ورشا إلى دمشق والاستحصال على جوازات جديدة، لكونهما لا توجد ملاحقة بحقهما هناك، خصوصاً أن هناك الكثير من العائلات التي كانت محسوبة على نظام الأسد ما زالت في الداخل السوري، إلا أن لبنان لن يجبرهما على العودة إلا بقرار ذاتي».