بغداد ترحب بافتتاح خط ملاحي بين الدمام والنجف... 10 رحلات في الأسبوع

مسؤول في «النقل العراقية» لـ«الشرق الأوسط»: ندرس تفعيل الطيران من بغداد إلى الرياض

مسافرون ينزلون من الطائرة في مطار النجف (أرشيفية - أ.ف.ب)
مسافرون ينزلون من الطائرة في مطار النجف (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بغداد ترحب بافتتاح خط ملاحي بين الدمام والنجف... 10 رحلات في الأسبوع

مسافرون ينزلون من الطائرة في مطار النجف (أرشيفية - أ.ف.ب)
مسافرون ينزلون من الطائرة في مطار النجف (أرشيفية - أ.ف.ب)

قبل يوم من زيارة مقررة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى المملكة العربية السعودية، ضاعف الطيران المدني السعودي الرحلات الجوية بين البلدين، وفتح خطاً ملاحياً جديداً إلى مدينة النجف، بينما رحبت الحكومة بالقرار، وأكدت أنه «دلالة على تطور العلاقات التجارية بين البلدين».

وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، الجمعة، تسيير رحلات جوية مباشرة من الدمام إلى النجف العراقية، بدءاً من 1 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك امتداداً للعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.

وتُمثّل الرحلات السعودية إلى النجف ثالث المحطات العراقية بعد مدينتَي بغداد وأربيل، وذلك في إطار تنويع الوجهات داخل العراق دعماً لعمليات التنقل بين البلدين، وتعزيز تعاونهما في مجال النقل الجوي.

وعلقت سفيرة العراق في السعودية، صفية السهيل، السبت، على زيادة الرحلات الجوية المباشرة من السعودية إلى محافظات عدة في العراق بأنها «خطوة مهمة».

وقالت السهيل في تدوينة على «إكس»، إن «زيادة الرحلات الجوية المباشرة من السعودية إلى محافظات عدة في العراق خطوة تعزز وسائل النقل وتدعم توطيد العلاقات بين الشعبين».

وأكد وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار في العراق فاضل البدراني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «القرار السعودي الأخير بشأن الرحلات يهدف إلى تعزيز التعاون، وتسهيل حركة النقل للتجار والمواطنين السياح بين البلدين».

وأضاف البدراني أن «العراق يتفاعل بإيجابية مع التوجه السعودي؛ لأنه يسهم في تنشيط حركة السياحة بين البلدين، لا سيما أن العراق أصبح بلداً جاذباً للسياح من شتى أنحاء العالم، ما يساعد بغداد على خلق فرص اقتصادية متنوعة».

وأوضح البدراني، أن «النشاط الثقافي والسياحي والآثاري في العراق واعد، وبات مقصداً لأشقاء العرب والأصدقاء من كل دول العالم».

أولى الطائرات ذات الممر الواحد التابعة للخطوط الجوية العربية السعودية من طراز «A320ceo»

خط بغداد - الرياض

ومن جهته، أكد ميثم الصافي المتحدث باسم وزارة النقل العراقية لـ«الشرق الأوسط»، أن «الرحلات بين البلدين سوف تزداد بناءً على طلب إحدى شركات الطيران في المملكة العربية السعودية إلى 3 رحلات أسبوعياً».

وقال الصافي، إن «مضاعفة الرحلات من جانب الشقيقة السعودية جاء بعد التنسيق بين سلطات الطيران المدني بين البلدين، ووفقاً للطاقة الاستيعابية للمطارات».

وأضاف الصافي أن «المطارات العراقية في كل من بغداد والنجف وأربيل جاهزة لاستقبال مثل هذه الرحلات طبقاً للطاقة الاستيعابية لكل مطار». ولفت إلى أن «الرحلات لا تشمل الزيادة في العدد فقط، بل تنوع الوجهات بعد فتح وجهة الدمام - النجف قريباً بواقع 10 رحلات أسبوعياً في وقت الذروة».

وكشف الصافي أن الحكومة العراقية تعمل حالياً على دراسة جدوى تفعيل خط بغداد – الرياض المعطل منذ سنوات.

ويمتلك العراق 6 مطارات دولية في بغداد وأربيل والسليمانية والنجف والبصرة وكركوك.

وعلق حسين علاوي، مستشار رئيس الحكومة العراقية على قرار سلطة الطيران المدني السعودي، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «توجه المملكة العربية السعودية الاقتصادي نحو العراق تطور خلال فترة تولي محمد شياع السوداني منصبه، للارتقاء بمفاصل العلاقات العراقية - السعودية خصوصاً في المجال الاقتصادي»، وأشار إلى أن «قطاع الطيران واحد من الشواخص المهمة على التحول في العلاقات وعمقها الاستراتيجي».


مقالات ذات صلة

مباحثات سعودية – كويتية تناقش سبل تعزيز التعاون الأمني

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال استقباله الشيخ فهد بن يوسف سعود الصباح في الرياض الأحد (واس)

مباحثات سعودية – كويتية تناقش سبل تعزيز التعاون الأمني

ناقش الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، والشيخ فهد بن يوسف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، الأحد، سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السعودية أول دولة إسلامية بادرت لنجدة الشعب الأفغاني في محنه (واس)

بعثة السعودية في كابل تستأنف أعمالها

أعلنت السفارة السعودية لدى أفغانستان استئناف أعمال بعثتها في كابل اعتباراً من الأحد.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الاقتصاد حاويات تابعة لشركة «فلك» السعودية (الشرق الأوسط)

«فُلك» البحرية السعودية تعلن عن بناء 5600 حاوية

الشركة تؤكد أنها تأتي ضمن خططها التوسعية ودعم مساعي المملكة للتحول لمركز لوجيستي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق إقبال كبير شهده معرض جدة للكتاب طوال عشرة أيام (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جدة للكتاب» يسدل الستار عن 10 أيام حافلة بالإبداع والمعرفة

أسدل «معرض جدة للكتاب 2024» الستار عن فعالياته التي امتدت لـ10 أيام قدَّم خلالها رحلة استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة، وسط أجواء ثقافية ماتعة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

نجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعدّدة وحضارات متنوعة، لفتح آفاق جديدة أمام القراء من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية، بتركيزه على التّعليم المُستدام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تحذِّر من حرب بين تركيا والأكراد في سوريا

بائع يبيع البالونات في سوق بمدينة منبج شمال سوريا (أ.ف.ب)
بائع يبيع البالونات في سوق بمدينة منبج شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تحذِّر من حرب بين تركيا والأكراد في سوريا

بائع يبيع البالونات في سوق بمدينة منبج شمال سوريا (أ.ف.ب)
بائع يبيع البالونات في سوق بمدينة منبج شمال سوريا (أ.ف.ب)

حذَّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من نشوب حرب بين تركيا والأكراد في سوريا.

وقالت بيربوك في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية، اليوم (الاثنين): «هذا بالضبط ما لا ينبغي أن يحدث»، مضيفة أنه لن يكون من المفيد لأحد أن يكون الطرف الثالث الضاحك في الصراع مع الأكراد هو إرهابيو تنظيم «داعش»، مضيفة أن هذا من شأنه أن يشكل تهديداً أمنياً لسوريا وتركيا وأوروبا.

ووفقاً لمصادر كردية، تستعد تركيا والميليشيات المتحالفة معها لهجوم على مدينة كوباني الحدودية شمالي سوريا. ويدور قتال عنيف حول المدينة وفي مناطق شمال سوريا منذ فترة. وفي الماضي، نفَّذت تركيا مراراً عمليات عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سوريا، واحتلَّت مناطق حدودية هناك بدعم من متمردين، وتبرر تصرفاتها بالحرب على «الإرهاب».

وفي المقابل، تعد الميليشيات الكردية شريكاً مهماً للولايات المتحدة في الحرب ضد ميليشيات تنظيم «داعش» في سوريا. وأشارت بيربوك إلى أن الأكراد على وجه الخصوص هم الذين دحروا «داعش».

وأضافت بيربوك أن تركيا «بالطبع» لديها مصالح أمنية مشروعة، موضحة أنها -مثل أي بلد آخر- تريد أن تكون خالية من الإرهاب، مضيفة في المقابل أنه لا ينبغي استغلال ذلك في «طرد الأكراد مرة أخرى، واندلاع العنف مرة أخرى».