«ويندوز 10» يحصل على أكبر تحديث له بعد إطلاقه

مدير نظام التشغيل لـ«الشرق الأوسط»: أكثر من 100 مليون كومبيوتر تستخدمه

«ويندوز 10» يحصل على أكبر تحديث له بعد إطلاقه
TT

«ويندوز 10» يحصل على أكبر تحديث له بعد إطلاقه

«ويندوز 10» يحصل على أكبر تحديث له بعد إطلاقه

أطلقت «مايكروسوفت» مساء الخميس أكبر تحديث إلى الآن لنظام التشغيل «ويندوز 10»، الذي يقدم مزايا إضافية ومستويات أداء أعلى وكفاءة أفضل من السابق للأفراد وقطاع الأعمال. وتحدثت «الشرق الأوسط» حصريا مع «ديفيد دينيس»، مدير نظام التشغيل «ويندوز 10» والأجهزة في «مايكروسوفت سان فرانسيسكو» حول التحديث الجديد، بالإضافة إلى تعليق «تيري مايرسون»، نائب رئيس مجموعة نظام التشغيل «ويندوز 10» والأجهزة في «مايكروسوفت» الملقب بـ«أبو الويندوز»، على التحديث الجديد.
وأكد «ديفيد» بأن «ويندوز 10» أصبح يعمل على 110 ملايين كومبيوتر بعد مرور 60 يوما على إطلاقه، 12 مليون منها خاصة بقطاع الأعمال، وأن «مايكروسوفت» قامت بتسمية التحديث الجديد «تحديث نوفمبر (تشرين الثاني)» November Update وليس حزمة الخدمات الأولى نظرا لأن تجربة استخدام «ويندوز» لن تصبح مقترنة برقم إصدار معين، بل ستتحول إلى خدمة يتم إضافة المزيد من المزايا إليها بشكل مستمر، بشكل يشابه استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لا يذكر أحد أنه يستخدم «فيسبوك 6.2» أو «تويتر 4.7»، بل هي تجربة دائمة التطور.
وأكد بأن التحديث الجديد يقدم 5 آلاف إصلاح لبعض الأخطاء في نظام التشغيل، وهو ليس تحديثا إلزاميا بل سيظهر على شكل تحديث اختياري في شريط الأدوات، ولكن يمكن إجبار نظام التشغيل على التحديث بزيارة خيار التحديث في «ويندوز 10» للبدء بالعملية فورا. وسيحصل المستخدمون على التحديث لدى الترقية المباشرة من نظامي التشغيل «ويندوز 7» أو 8 أو 8.1، أو لدى تثبيت نسخة جديدة من «ويندوز 10» بحيث لن يضطر المستخدم إلى تثبيت التحديثات السابقة للنظام، الأمر الذي يرفع من سرعة بدء استخدام النظام الجديد بكامل مزاياه. وأضاف بأن مستقبل نظم التشغيل واسع وشامل، ويتوقع أن يصبح التركيز في المستقبل على تكامل خدمات الحوسبة السحابية مع تجربة الاستخدام لتصبح جزءا أساسيا يوميا، مع ازدياد اعتماد المستخدمين على الاتصال بالإنترنت لتنفيذ المهام المطلوبة.
أما «أبو الويندوز»، فيرى أن التحديث الجديد يجعل نظام التشغيل «ويندوز 10» أكثر سرعة من قبل (تفيد التقارير بأن الكومبيوترات التي تعمل بهذا النظام تبدأ عملها بعد بدء تشغيلها أسرع بنحو 30 في المائة مقارنة بـ«ويندوز 7»)، مع تقديم آلاف التحديثات، مثل قدرة المساعد الشخصي «كورتانا» على التعرف على خط يد المستخدم لدى استخدام القلم للكتابة والتعرف على أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني وعناوين المنازل والمواقع وإضافة التذكيرات للاجتماعات عند اللزوم، بالإضافة إلى تتبعه لحجوزات الأفلام والفعاليات، ليرسل تنبيهات وتذكيرات للمستخدم من تلقاء نفسه، وتوجيه المستخدم نحو الموقع المطلوب وكيفية الوصول في الوقت المناسب، مع القدرة على إجراء حجوزات التنقل من خلال خدمة «أوبر» لطلب سيارات الأجرة.
أما متصفح «مايكروسوفت إيدج»، فارتفع مستوى الأداء فيه بشكل كبير مع رفع مستويات الأمن كذلك، وتقديم القدرة على معاينة الألسنة (التبويبات) Tab من دون مغادرة الصفحة الحالية. ويستطيع المتصفح الجديد مزامنة (تنسيق) المواقع المفضلة للمستخدم وقوائم القراءة عبر عدة أجهزة، وذلك بهدف جعل تجربة التفاعل والاستخدام موحدة بين تلك الأجهزة، وجعل المستخدم يركز على أداء المزيد من احتياجاته. وسيدمج المتصفح المساعد الشخصي «كورتانا» لدى التسوق، ليطلع المتصفح المستخدم على أحدث التخفيضات الموجودة حاليا في المتاجر الإلكترونية أثناء التسوق.
وأطلقت الشركة كذلك تحديثا لجهاز الألعاب «إكس بوكس وان» XBox One يقدم نظام تشغيل جديد مبني على «ويندوز 10» لجعل تجربة الاستخدام سلسة بين جميع أجهزة الشركة. ويقدم النظام الجديد واجهة استخدام جديدة كليا تعمل أسرع من السابق وبشكل متناسق بين جميع الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10»، مع تسهيل اللعب الجماعي مع الأصدقاء عبر الإنترنت وعرض المحتوى الأكثر استخداما أو قراءة في منطقة تسهل الوصول إلى المحتوى، وإيجاد منطقة للألعاب المفضلة.
وطورت الشركة مستويات الأمان بشكل أكبر من السابق، وخصوصا في ميزة «ويندوز هيلو» Windows Hello التي تسمح للمستخدم استبدال كلمات السر بقراءاته الحيوية، مثل البصمة والتعرف على الوجه بدقة عالية جدا، وذلك لتسريع الدخول إلى الكومبيوترات وقفلها آليا بمجرد ابتعاد المستخدم عن جهازه. ويقدم النظام كذلك برنامج «ويندوز ديفيندر» Windows Defender المجاني للحماية من الفيروسات والبرمجيات الضارة الكثيرة.
ويقدم التحديث الجديد الكثير من التطويرات لتجربة استخدام «ويندوز 10»، ويجعل نظام التشغيل أكثر نضوجا للاستخدام بكفاءة عالية على الكومبيوترات الشخصية وفي أجهزة الشركات. ويسهل نظام التشغيل عملية جلب أجهزة المستخدمين الشخصية إلى العمل (مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية) وتسهيل العمل عليها ولكن مع حماية الأمن الرقمي للشركة في الوقت نفسه ومنع دخول الفيروسات والبرمجيات الضارة أو استخدام برامج على تلك الأجهزة محظورة داخل الشركة. ويسهل نظام التشغيل إطلاق التحديثات من مكان واحد في الشركة إلى جميع الأجهزة فورا، ومن دون الحاجة إلى الدخول إلى كل جهاز، مع أخذ الظروف الخاصة بعين الاعتبار التي قد لا تسمح للشركات إيقاف عمل أجهزتها للتحديث لفترة ما، بالإضافة إلى تقديم متجر تطبيقات خاص بقطاع الأعمال.
ويطور هذا التحديث نواة «ويندوز 10» لتصبح مشتركة بين الكومبيوترات الشخصية والهواتف الذكية وجهاز الألعاب «إكس بوكس وان» ونظام التشغيل الخاص بإنترنت الأشياء Internet of Things، وذلك بهدف تقديم تجربة استخدام مشتركة للجميع بغض النظر عن الجهاز المستخدم، وتسهيل نقل التطبيقات بين تلك الأجهزة لإنتاجية أعلى.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.