تصاعد الاتهامات في إسرائيل لنتنياهو بإفشال الاتفاق مع «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

تصاعد الاتهامات في إسرائيل لنتنياهو بإفشال الاتفاق مع «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

استمرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تعزيز الاتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل ضد صفقة تبادل أسرى مع «حماس». وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل منذ البداية على هذا النهج، وكان قلص صلاحيات فريق التفاوض الإسرائيلي قبل السفر إلى محادثات باريس قبل نحو شهرين، وبحسب القناة فإنه بعد الاتفاق في اجتماع الكابينت على عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، تراجع نتنياهو وأمر بتقليص العدد قبل سفر الوفد آنذاك، إلى الحد الذي عدّ معه عضو وفد التفاوض اللواء نيتسان ألون أنه لا يوجد أي جدوى من السفر لباريس بعد تغييرات نتنياهو، وهدد بعدم ركوب الطائرة.

وجاء النشر الجديد، ليعزز تقريراً ثانياً سابقاً للقناة، جاء فيه أن نتنياهو لا يبالي بمصير الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في غزة، وقوض الجهود للتوصل إلى اتفاق مع الحركة لتأمين إطلاق سراحهم، حسب ما قال عضوان في فريق التفاوض الإسرائيلي. وتحدث المفاوضان اللذان تم التعرف عليهما فقط بالحرفين «أ» و«د»، دون كشف هويتهما مع إيلانا ديان، مقدمة البرنامج الاستقصائي «عوفدا»، في حلقة مساء الخميس.

وقالت ديان إن الرجلين قررا التقدم بشكل مستقل لكشف حقيقة أن إسرائيل لا تفعل كل ما في وسعها لإنقاذ الرهائن المحتجزين في غزة، في ظل ما وصفاه بالظروف «الجهنمية»، لأكثر من ستة أشهر. وقال «أ» بصوت مشوش لإخفاء هويته: «هناك فجوة هائلة بين الروايات التي يحاولون خلقها في نظر الجمهور والأفعال في الواقع». ووصف أيضاً جواً من «اللامبالاة الباردة» تجاه محنة الرهائن من «الأعلى»، وتحديداً من مكتب رئيس الوزراء، وقال إنه في المناقشات حول الاستراتيجية، لم يكن نتنياهو مستعداً للنظر في أفكار جديدة. وأضاف: «منذ ديسمبر (كانون الأول)، وبالتأكيد منذ يناير (كانون الثاني)، أصبح واضحاً للجميع أننا لا نتفاوض». وقال «د»: «لا يمكنني أن أقول إنه لولا نتنياهو لكانت هناك صفقة، لكن يمكنني القول إنه لولا نتنياهو لكانت فرص التوصل إلى اتفاق أفضل».

وتصاعدت الاتهامات في ظل فشل متكرر لجولات التفاوض الأخيرة. ويفترض أن ترد «حماس» على مقترح تتمسك فيه إسرائيل بعودة مشروطة وتحت المراقبة للنازحين إلى الشمال، وترفض فيه الالتزام بوقف الحرب، وهما أحد أهم شرطين لـ«حماس». وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إنه لا يتوقع حدوث انفراجة مع تمسك إسرائيل بمواقفها. وتظاهر إسرائيليون في إسرائيل السبت من أجل مطالبة نتنياهو إبرام صفقة. ويتهم المتظاهرون وأهالي محتجزين لدى «حماس» نتنياهو بأنه لا يريد اتفاقاً لإطلاق سراح أبنائهم ولا يبالي بهم. ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد إلى تكثيف المشاركة في المظاهرات، مؤكداً أن صفقة تبادل الأسرى صعبة لكنها لا تزال ممكنة.



الحوثيون يعلنون استهداف السفينة «جروتون» في خليج عدن للمرة الثانية

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يعلنون استهداف السفينة «جروتون» في خليج عدن للمرة الثانية

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

قالت جماعة الحوثي اليمنية المتمردة، السبت، إنها هاجمت السفينة «جروتون» التي ترفع علم ليبيريا في خليج عدن للمرة الثانية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين المدعومين من إيران في بيان: «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، نفذت قواتنا المسلحة عملية عسكرية استهدفت السفينة (جروتون)، وذلك لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى مواني فلسطين المحتلة».

وأضاف سريع: «نفذت العملية القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية. وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل دقيق ومباشر».

وأشار إلى أن هذا الاستهداف «هو الثاني للسفينة بعد استهدافها في الثالث من أغسطس (آب) الحالي».

وأوضح المتحدث العسكري الحوثي أن قوات جماعته «أكدت نجاحها في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وكذلك فرض قرار حظر الملاحة في منطقة العمليات المعلن عنها على جميع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه، بغض النظر عن وجهتها أو السفن التابعة لشركات لها علاقة بهذا العدو».

كما أكد سريع استمرار عملياتهم البحرية في منطقة العمليات التابعة لهم «وكذلك استمرار إسنادها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يواصل الحوثيون استهداف كثير من السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويقولون إن هذه العمليات تأتي «نصرة لغزة».