تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

انتهاء مهلة الاعتراضات على نتائجها الأحد

إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)
إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)
TT

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)
إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تنتهى المهلة المحددة للأحزاب في تركيا لتقديم اعتراضاتها على نتائج الانتخابات المحلية بنهاية عمل يوم الأحد المقبل.

وكشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس الماضي، عن نتائج جديدة صادمة لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم والرئيس رجب طيب إردوغان، أظهرت أن الأتراك لا يثقون بقدرة الحزب على حل مشاكل البلاد، وفي مقدمتها المشكلة الاقتصادية، وأن نسبة كبيرة من ناخبيه الذين قاطعوا الانتخابات كانوا سيصوتون لحزب «الشعب الجمهوري» حال مشاركتهم.

اعتراضات الأحزاب

وقال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات، أحمد ينار، في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه تم قبول اعتراضين من حزب «العدالة والتنمية»، ومثلهما من حزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب» (المؤيد للأكراد)، واعتراضاً لكل من حزب «الشعب الجمهوري» وحزب «الحركة القومية»، كما تنظر اللجنة في اعتراض مقدم من حزب «الجيد» على نتيجة الانتخابات في ولاية أوردو في شمال البلاد.

أحد المشاركين بالانتخابات المحلية التركية يحمل ورقة الاقتراع عليها علامة على حزب «الشعب الجمهوري» (أرشيفية - أ.ب)

وأضاف ينار أنه تقرر إعادة الانتخابات في منطقة بينارباشي في قيصري (وسط)، وحلوان في شانلي أورفا (جنوب شرق)، وكذلك في بلدة في أدرنة (شمال غرب)، ومنطقة في سيواس (وسط).

وأشار إلى أنه سيتم إغلاق باب تقديم الاعتراضات، مساء الأحد المقبل، ضمن نطاق عملية الاعتراض الاستثنائية، وسيتم إعلان النتائج النهائية من قبل المجلس الأعلى للانتخابات بعد الانتهاء من فحص جميع الاعتراضات.

استطلاع صادم

بالتوازي، كشف استطلاع للرأي أجرته شركة «أوبتيمار» للأبحاث عقب الانتخابات المحلية عن نتائج صادمة لـ«العدالة والتنمية» الحاكم برئاسة إردوغان، توضح إلى حد كبير لماذا خسر الحزب الانتخابات الأخيرة لصالح «الشعب الجمهوري».

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 2 إلى 5 أبريل (نيسان) الحالي، أن 24.3 في المائة من الأتراك يعتقدون أن «الشعب الجمهوري» هو الذي يمكنه حل مشاكل البلاد وفي مقدمتها المشكلة الاقتصادية، بينما تراجعت نسبة من يعتقدون بقدرة «العدالة والتنمية» على ذلك إلى 20.2 في المائة.

عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو من حزب «الشعب الجمهوري» يلتقط صوراً مع مؤيديه (أرشيفية - أ.ب)

ورداً على سؤال يتعلق بالاعتقاد السائد بأن هزيمة «العدالة والتنمية» للمرة الأولى في 22 عاماً، ترجع إلى أن نسبة من ناخبيه لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع كرد فعل على تدهور الوضع الاقتصادي، قال 27.9 في المائة إنهم لو ذهبوا إلى صناديق الاقتراع لصوتوا لـ«الشعب الجمهوري».

وعن أكبر المشاكل التي تواجهها تركيا، أكد 60.6 في المائة من المشاركين أن المشكلة الاقتصادية تأتي في المقدمة، بينما رأى 6.1 في المائة أن السوريين والمهاجرين غير الشرعيين هم أكبر المشاكل.

وتضمن الاستطلاع سؤالاً عن سبب إحجام بعض الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية، قال 34.9 في المائة إنه رد فعل على الحزب الذي يؤيدونه، وقال 20 في المائة إنه رد فعل على «العدالة والتنمية»، بينما قال 19.8 في المائة إنهم لم يذهبوا لأنهم لم يقرروا لمن سيصوتون، وذكر 14.6 في المائة أن سبب عدم ذهابهم هو عدم الاقتناع بالمرشحين.

وعبر 75.9 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن حشد الوزراء للمشاركة في حملة الدعاية لمرشحي «العدالة والتنمية» في الانتخابات تسبب في تراجع الأصوات التي حصل عليها حزب «العدالة والتنمية». وفي المقابل رأي 6.9 في المائة أنه أدى إلى زيادة أصوات الحزب.

فاتح أربكان زعيم «الرفاه من جديد» يلقي كلمة (أرشيفية - رويترز)

ورداً على سؤال: «هل يجب أن يكون هناك تغيير جذري في مجلس الوزراء وفقاً لنتائج الانتخابات؟» أيد 75.1 في المائة ضرورة التغيير، مقابل رفض 24.9 في المائة.

وعن الرضا عن نتائج الانتخابات، قال 53 في المائة إنهم راضون، وقال 16 في المائة إنهم راضون جداً، و20 في المائة قالوا إنهم راضون بدرجة متوسطة، وعبر 18.6 في المائة عن عدم رضائهم، وقال 7.6 في المائة إنهم غير راضين على الإطلاق عن النتائج.

وفي إجاباتهم عن سؤال: « في رأيك ما هي الرسالة الأساسية التي قدمتها الانتخابات المحلية؟» رأى 33.3 في المائة أنها رسالة إلى «العدالة والتنمية»، و21.5 في المائة رأوا أن الرسالة هي أن هناك أزمة اقتصادية، و19.5 في المائة رأوا أنها رسالة على ضرورة التغيير في الإدارة، و5.5 في المائة رأوا أنها رسالة على غضب المتقاعدين بسبب رواتبهم، بينما رأى 0.08 في المائة أن الرسالة هي نجاح «الشعب الجمهوري».

ورداً على سؤال عما إذا كان حزبه قد حصل على أصوات كرد الفعل ضد حزب «العدالة والتنمية»، رأى 73.6 في المائة من المشاركين أن حزب «الرفاه من جديد» حصل على أصوات كرد فعل على «العدالة والتنمية» مقابل 26.4 في المائة لا يعتقدون ذلك.

وعن ضرورة إجراء تغيير جذري في إدارة «العدالة والتنمية»، أكد 84.1 في المائة ضرورة التغيير، مقابل 15.9 في المائة لم يجدوا ضرورة لذلك.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

العالم العربي أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأحد)، إن وزير الخارجية هاكان فيدان، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع في دمشق.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية حطام مروحية اصطدمت بمستشفى في موغلا غرب تركيا (أ.ف.ب)

مقتل 4 جراء اصطدام مروحية بمستشفى في تركيا

لقي 4 أشخاص حتفهم، جنوب غربي تركيا، اليوم (الأحد)، عندما اصطدمت طائرة مروحية للإسعاف بمبنى مستشفى وتحطمت على الأرض.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي المسيرة التركية «بيرقدار» (أرشيفية)

مقتل 5 مدنيين بضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» في شمال شرقي سوريا

قُتل 5 مدنيين في ضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» بشمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، غداة مقتل صحافيين كرديين في ظروف مماثلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حضوره قمة الدول الثماني النامية بالقاهرة (المكتب الإعلامي للرئاسة التركية-إ.ب.أ)

إردوغان يدعو إلى القضاء على «داعش» وحزب العمال الكردستاني في سوريا

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، إلى «القضاء» على «المنظمات الإرهابية» في سوريا، مشيراً إلى تنظيم «داعش»، وأيضاً حزب العمال الكردستاني.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

سلّم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) 7 لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، وذلك في ظلّ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وقالت الوكالة: «سلّم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار، إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة».

وبعد عام من القصف المتبادل، كثّفت الدولة العبرية اعتباراً من 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وفي 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنّهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بوصول «المواطنين السبعة المحرّرين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم (الصليب الأحمر) اللبناني بسيارته، بمرافقة (الصليب الأحمر) الدولي وقوات اليونيفيل». وأضافت أنّه «بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات».

وأكد متحدث باسم «اليونيفيل» الإفراج عن 7 مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع «الصليب الأحمر» اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعمالاً عدائية استمرّت أكثر من عام، بما في ذلك حرب شاملة استمرّت شهرين بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي حصل برعاية فرنسية أميركية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجياً من لبنان في غضون 60 يوماً، وعلى انسحاب «حزب الله» من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني. كما يتمّ إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة «حزب الله» الثقيلة، ويتسلّم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي و«حزب الله».

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم، بأنّ الجيش الإسرائيلي «قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا». وأشارت إلى أنّه «فجّر عدداً من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل»، مستنكرة «اعتداءاته المتكرّرة على القرى الجنوبية المحتلة».

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنّ جنوده «حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على 8 مرافق تخزين أسلحة، ودمّروه وفقاً لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».