«إن بي إيه»: تمبروولفز يحسم تأهله... وعودة موفقة لإمبيد

مينيسوتا تمبروولفز أصبح ثالث الفرق المتأهلة إلى الـ«بلاي أوف» (أ.ب)
مينيسوتا تمبروولفز أصبح ثالث الفرق المتأهلة إلى الـ«بلاي أوف» (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: تمبروولفز يحسم تأهله... وعودة موفقة لإمبيد

مينيسوتا تمبروولفز أصبح ثالث الفرق المتأهلة إلى الـ«بلاي أوف» (أ.ب)
مينيسوتا تمبروولفز أصبح ثالث الفرق المتأهلة إلى الـ«بلاي أوف» (أ.ب)

بات مينيسوتا تمبروولفز ثالث الفرق المتأهلة إلى الـ«بلاي أوف» في المنطقة الغربية بفوزه على هيوستن روكتس 113-106، بينما حقق الكاميروني جويل إمبيد عودة موفقة إلى فيلادلفيا سفنتي سيكسرز بقيادته للفوز على أوكلاهوما سيتي ثاندر 109-105 الثلاثاء في دوري «إن بي إيه» لكرة السلة.

في مينيابوليس، عزز ناز ريد حظوظه بنيل جائزة أفضل لاعب سادس (احتياطي) لهذا الموسم بتسجيله 25 نقطة مع 6 متابعات في فوز تمبروولفز على ضيفه روكتس، مما سمح لفريقه بحسم بطاقته إلى الـ«بلاي أوف» واللحاق بدنفر ناغتس حامل اللقب الذي تصدر المنطقة الغربية بفوزه على سان أنتونيو سبيرز 110-105، وثاندر الذي تنازل عن الصدارة وبات ثالثاً بخسارته أمام إمبيد ورفاقه.

ومع بقاء سبع مباريات على نهاية الموسم المنتظم، بات تمبروولفز ثاني المنطقة بنفس سجل ثاندر (52 فوزاً مقابل 23 هزيمة)، وبفارق نصف مباراة خلف ناغتس الذي يدين بفوزه الثلاثاء على ضيفه سبيرز إلى نجمه الصربي نيكولا يوكيتش بعدما سجل 42 نقطة مع 16 متابعة و6 تمريرات حاسمة، متفوقاً على الوافد الجديد الفرنسي فيكتور ويمبانياما الذي سجل 23 نقطة مع 15 متابعة و8 تمريرات حاسمة في صفوف فريق المدرب غريغ بوبوفيتش.

وعلق صانع ألعاب تمبروولفز مايك كونلي على المنافسة المحتدمة مع ناغتس وثاندر بالقول إنها «صداع يا رجل»، مضيفاً أنه «في يوم تكون الأول، وفي اليوم التالي تصبح ثالثاً، ثانياً، لا أحد يعلم. في هذه المرحلة، نحاول مواصلة العمل والتفكير بالمباراة التالية التي تنتظرنا وإتمام مهمتنا».

وبفوزه السابع والعشرين على أرضه من أصل 28 مباراة، وضع تمبروولفز الذي برز فيه أيضاً أنتوني إدواردز (19 نقطة) إلى جانب ريد المستفيد من غياب الدومينيكاني كارل-أنتوني تاونز للإصابة، حداً لمسلسل انتصارات هيوستن خارج الديار عند سبع مباريات متتالية، ملحقاً به الهزيمة السابعة والثلاثين.

وتقلصت حظوظ روكتس بخوض ملحق الـ«بلاي أوف»، إذ بات متخلفاً بفارق ثلاث مباريات عن غولدن ستايت ووريرز العاشر الذي تغلب على ضيفه دالاس مافريكس، خامس المنطقة الغربية، 104-100 رغم تألق السلوفيني لوكا دونتشيتش الذي حقق ثلاثة أرقام مزدوجة «تريبل دابل» للمرة العشرين هذا الموسم بتسجيله 30 نقطة مع 12 متابعة و11 تمريرة حاسمة.

ويتأهل مباشرة إلى «بلاي أوف» أصحاب المراكز الستة الأولى في كل من المنطقتين، بينما يخوض الملحق (بلاي إن) أصحاب المراكز من 7 الى 10.

جويل إمبيد قاد سيكسرز للفوز على ثاندر (أ.ب)

وفي فيلادلفيا وبعد غيابه لشهرين بسبب إصابة تعرض لها في 30 يناير (كانون الثاني) في الخسارة أمام ووريرز، فاجأ إمبيد جمهور سيكسرز بإدراج اسمه في لائحة الفريق الذي عانى الأمرين في غيابه وبات خارج المراكز المؤهلة مباشرة إلى الـ«بلاي أوف» في المنطقة الشرقية.

وأظهر إمبيد رغم غيابه الطويل عن الملاعب قيمته بالنسبة لسيكسرز، بقيادته الى إسقاط ثاندر عن صدارة المنطقة الغربية بعد تسجيله 24 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة و6 متابعات.

وبدا الإرهاق واضحاً على أفضل لاعب في دوري الموسم الماضي، وهو أجاب بـ«ليس جيداً» عندما سُئل بعد المباراة عن وضعه البدني، مستطرداً: «لكن الأهم أننا نجحنا وحصلنا على الفوز الحادي والأربعين لفريقه الذي يحتل المركز الثامن في المنطقة الشرقية، لكن بفارق مباراتين عن إنديانا بايسرز صاحب المركز السادس الأخير المؤهل مباشرة إلى الـ(بلاي أوف)».

وأقر إمبيد أن الإصابة: «تركت أثرها من الناحية الذهنية»، مضيفاً: «كل ما أردته هو العودة. هذه (الإصابة) كانت الأصعب حتى الآن، لا سيما ذهنياً».

وتفوّق ثاندر على إمبيد ورفاقه معظم فترات المباراة وبدا في طريقه إلى الفوز بعدما وسع الفارق إلى 13 نقطة في بداية الشوط الثاني، لكن سيكسرز انتفض في الربع الأخير وتفوق فيه 36-25، بينها أربع رميات حرة لإمبيد في آخر 40 ثانية، مما فتح الباب أمام صاحب الأرض للخروج فائزاً.

وفي الصراع على وصافة «الشرق» بعدما حسمت الصدارة والبطاقة الأولى والوحيدة حتى الآن الى الـ«بلاي أوف» لصالح بوسطن سلتيكس، قلص كليفلاند كافالييرز الفارق الذي يفصله عن ميلووكي باكس إلى مباراة ونصف بعد فوز الأول على مضيفه يوتا جاز 129-113 بفضل 26 نقطة لكاريس ليفيرت، وخسارة الثاني أمام مضيفه واشنطن ويزاردز 113-117 رغم تألق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو الذي حقق «تريبل دابل» بعدما سجل 35 نقطة مع 15 متابعة و10 تمريرات حاسمة.

وأبقى لوس أنجليس ليكرز على حظوظه بالتأهل المباشر إلى الـ«بلاي أوف» بتخلفه في المركز التاسع بفارق مباراتين ونصف عن نيو أورليانز بيليكانز صاحب المركز السادس في المنطقة الغربية، وذلك بتحقيقه فوزه السابع في آخر ثماني مباريات وجاء على حساب مضيفه تورونتو رابتورز 128-111 بفضل 23 نقطة لليبرون جيمس و21 نقطة مع 12 متابعة لأنتوني ديفيس.

وبدوره، بات ساكرامنتو كينغز على بعد مباراة من المركز السادس بفوزه على جاره وضيفه لوس أنجليس كليبرز الرابع 109-95، لكن بانتظاره أربع مباريات خارج الديار من أصل سبع متبقية له، يبدأها الخميس على ملعب نيويورك نيكس، خامس المنطقة الشرقية الذي خسر الثلاثاء 99-109 أمام مضيفه ميامي هيت السابع بفارق نصف مباراة عن إنديانا بايسرز السادس.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

رياضة عالمية كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

وُلِدَت في فرنسا لأب جزائري وأم فرنسية، وترعرعت فيها ودافعت عن ألوانها حتى 2022، قبل أن يدفعها تعنت طبيب اتحاد الجمباز إلى العودة لحضن بلدها الأم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)

الرامية اليمنية ياسمين: وجودي في أولمبياد باريس «إنجاز بحد ذاته» 

لأن المحفل كبير، فالتحضيرات يجب أن تكون على قدر الحدث. ولذلك لا توفر البطلة اليمنية الأولمبية ياسمين الريمي أي جهد في سبيل تحقيق بصمة واعدة لبلادها.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية حفل افتتاح أولمبياد باريس أثار الجدل (أ.ف.ب)

أوربان: حفل افتتاح أولمبياد باريس يجسد التدهور الأخلاقي في الغرب

شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان السبت هجوماً لاذعاً جديداً انتقد فيه «ضعف الغرب وتفككه» وهو ما تجلى برأيه في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يصافح الأسترالي ماثيو إيبدن بعد الفوز عليه في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: ديوكوفيتش وألكاراس يتقدمان

بدأ نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش رحلة مطاردة الميدالية الذهبية الأولى في مسيرته بفوز مقنع على الأسترالي ماثيو إيبدن.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توني إستانغيه رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)

رئيس «باريس 2024» يعلن إجراء تحقيق حول أجره

أعلن توني إستانغيه رئيس «باريس 2024» اليوم السبت أن تحقيقاً يجري بشأن أجره كرئيس للجنة المنظمة لأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)

وُلِدَت في فرنسا لأب جزائري وأم فرنسية، وترعرعت فيها ودافعت عن ألوانها حتى 2022، قبل أن يدفعها تعنت طبيب اتحاد الجمباز إلى العودة لحضن بلدها الأم. إنها كايليا نمور، ابنة الـ17 عاماً، التي ستكون أمل الجزائر في إمكانية إحراز ميدالية تاريخية في هذه الرياضة خلال أولمبياد باريس 2024.

توجد نمور على أرض مسقط رأسها باحثة عن التألق بجانب نجمات كبيرات، وفي مقدمتهن الأسطورة الأميركية سيمون بايلز، وهي «جد سعيدة بتمثيل الجزائر في حدث مرموق مثل الأولمبياد»، وفق ما نقلت عنها هذا الأسبوع وسائل الإعلام المحلية، مضيفة: «لقد فزت بالفعل بألقاب عديدة في مختلف بطولات العالم، وهذا ما سيمنحني دفعة قوية للمستقبل وتحقيق الأفضل، ولمَ لا في أولمبياد باريس 2024”.

تدخل نمور ألعاب باريس بعدما تُوّجت بالعديد من الألقاب، أبرزها فضية مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع في بطولة العالم في أنتويرب البلجيكية العام الماضي، وأربع ذهبيات هذا العام في سلسلة كأس العالم في باكو (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، وكوتبوس (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، والدوحة (العارضتان مختلفتا الارتفاع والحركات الأرضية).

وعلى الرغم من أنها متميزة في جميع فئات الجمباز الفني تبقى مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع نقطة قوتها التي قادتها إلى دخول التاريخ في «مونديال أنتويرب 2023»، بعدما باتت أول أفريقية تحرز ميدالية عالمية في هذه الرياضة.

وتمنّي نمور النفس بأن تكرر هذا الإنجاز في أولمبياد باريس، و«من المذهل أن أكون هنا في القرية الأولمبية والتحاقي ببقية الرياضيين... إنه شعور لا يُوصف»، وفق ما نقلت عنها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية.

ورأت أن «الألعاب الأولمبية تمثّل أهم منافسة وتتويج لكل التدريبات، لكن بالتأكيد لن تكون نهاية المشوار الرياضي. تدرّبت طوال حياتي من أجل الألعاب الأولمبية، أشعر أنني جاهزة».

وتابعت نمور، المرشحة للدخول في منافسة حامية في مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع مع بطلة النسخة الماضية البلجيكية نينا ديرفال، وبطلة العالم الصينية كييوان كيو: «بداية من يوم الأحد المقبل ستنطلق التصفيات، سأعمل من أجل التأهل إلى نهائيات الأجهزة، وبعدها التمتع بكل اللحظات واكتساب الخبرة، وإذا حصلت على ميدالية فسيكون ذلك شيئاً رائعاً. الجزائريون دائماً خلفي، ويدعمونني، وألاحظ ذلك وأنا ممتنة لهم كثيراً».

قصة نمور، التي ترى أن قوتها الأساسية هي «ممارسة الجمباز بسهولة... أشعر بالجمباز بتحركاتي وجسدي»، وفق ما نقل عنها الاتحاد الدولي للعبة؛ غير عادية، إذ كان من المفترض حسب مسار الأمور أن تمثّل فرنسا في ألعاب باريس 2024 «بما أنها تمرنت في فرنسا، وعاشت دائماً هنا، وكنت أفضّل أن تكون معنا في الفريق الفرنسي؛ لكن هذا الأمر لم يحصل»، حسب تصريح سابق لرئيس الاتحاد الفرنسي للعبة جيمس بلاتو.

بدأت قصة الانشقاق حين دخل ناديها آفوان بومون في صراع مع اتحاد اللعبة في فرنسا، بعد خضوع نمور لجراحة في الركبتين عام 2021.

وبعد عملية طويلة للوصول إلى مرحلة التعافي، منحها طبيب النادي الضوء الأخضر للعودة إلى المنافسات؛ لكن الاتحاد الفرنسي عارض ذلك، لتبدأ المشكلة التي أوصلتها في النهاية إلى تمثيل الجزائر.

برّر بلاتو موقف اتحاده بالقول: «كانت هناك مشكلة في فترة ما؛ لأن هذه الرياضية كانت مصابة. إصابتها كانت خطيرة، وكانت هناك حاجة إلى مراقبة تطورها»، مضيفاً: «فهمنا أن النادي لا يريد أن تكون هناك هذه السيطرة، أن تكون تحت رقابة الاتحاد، لذلك فضّلوا تغيير البلد».

وأضاف: «كل يتحمّل مسؤولية قراراته. لكننا على أي حال في مكاننا الصحيح»، لافتاً إلى أن القرار كان لمصلحة الرياضية وليس أي شيء آخر.

وبعد نيلها الفضية العالمية في بلجيكا، قالت نمور، رداً على سؤال عما إذا كان هناك شعور بالانتقام بعد كل الذي اختبرته: «حققت هذه الميدالية من أجلي، من أجل مدربي، وعائلتي... إنها من أجلي وليس من أجل أي شيء آخر سوى نفسي».

تحصلت نمور على الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي للجمباز لحمل قميص الجزائر في 2022، غير أن فرنسا اعترضت على هذا القرار؛ ما اضطرها إلى الابتعاد عن أجواء المنافسات لمدة عام كامل.

وتنص لوائح اتحاد الجمباز أن على الرياضي المعني عدم تمثيل أي منتخب لفترة عام كامل في حالات تغيير الجنسية، وذلك في حال عدم حصول اتفاق متبادل بين جميع الأطراف بخصوص هذه المسألة.

وما حصل في حالة نمور أن الاتحاد الفرنسي للجمباز رفض منح موافقته على تمثيلها الجزائر.

وبعدما باتت هذه المسألة خلفها، ستكون نمور «مصممة على الفوز بذهبية العارضتين مختلفتي الارتفاع في باريس»، حسب مدربها مارك شيريلسينكو الذي أضاف: «تدرك تماماً أن الجميع يقف خلفها، بدءاً من عائلتها وأقرب أصدقائها ومحيطها في الجزائر وخارجها».

وبالتالي «بعد سنوات عديدة من التحضيرات للموعد الأولمبي، سيكون الهدف حتماً تتويجي وتتويج الجزائر بالميدالية الذهبية. الجزائر فتحت لي أبوابها بحفاوة. أريد حجز مقعدي بين كبار رياضة الجمباز في العالم».