كينيدي يختار نائبته في سباق البيت الأبيض

فوز مفاجئ يعزز رهان حملة بايدن على قضية الإجهاض

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
TT

كينيدي يختار نائبته في سباق البيت الأبيض

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)

أعلن المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور أنه اختار رائدة الأعمال في «سيليكون فالي» المحامية الثرية نيكول شاناهان (38 عاماً) لتكون نائبة له، في ظلّ تساؤلات ليس عن احتمال وصولهما إلى البيت الأبيض، وإنما عن تأثيرهما على سياق المعركة الرئيسية المتوقعة بين المرشح الأوفر حظاً عن الديمقراطيين الرئيس جو بايدن ومنافسه المرجّح من الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترمب.

وجاء إعلان كينيدي (70 عاماً) خلال تجمع انتخابي في مدينة أوكلاند، حيث نشأت شاناهان لأسرة فقيرة، لكنها تحوّلت مستثمرة ناجحة وثريّة تقوم بأعمال خيرية. ومع أنها غير معروفة على المستوى الوطني خارج عالم التكنولوجيا، انضمّت شاناهان إلى محاولة كينيدي السياسية المستقلة؛ سعياً إلى جذب الناخبين الساخطين من إعادة انتخابات 2020.

وعندما تخلى كينيدي عن تحديه الأساسي لبايدن وأطلق بدلاً من ذلك ترشيحاً مستقلاً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ساد اعتقاد بأنه يمكن أن يؤذي حظوظ ترمب أكثر؛ لأن وسائل الإعلام المحافظة أعطته حيزاً إيجابياً، ولأنه اشتهر بعدائه للقاحات.

إلا أن الاستطلاعات الأحدث تشير إلى أن ترشيحه سيساعد ترمب أكثر من بايدن، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات التي تشهد منافسة.

في سياق آخر، عادت قضية الإجهاض إلى واجهة الحملات الانتخابية بين الديمقراطيين والجمهوريين، بعدما حقّق الديمقراطيون فوزاً مفاجئاً في انتخابات خاصة بولاية ألاباما، التي تُعدّ تاريخياً معقلاً رئيسياً للمحافظين الجمهوريين.

وفازت المرشحة الديمقراطية، مارلين لاندز، بشكل حاسم بمقعد في مجلس نواب ولاية ألاباما، بمنطقة يسيطر عليها الجمهوريون منذ فترة طويلة.


مقالات ذات صلة

مشرعون يطالبون بكشف «ملابسات» إبعاد مبعوث بايدن إلى إيران

شؤون إقليمية 
أرشيفية للمبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي (أ.ب)

مشرعون يطالبون بكشف «ملابسات» إبعاد مبعوث بايدن إلى إيران

طلب مشرعون كبار في الكونغرس الأميركي من وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، تقديم «توضيح تفصيلي» عن أسباب إبعاد روبرت مالي، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيران.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)

واشنطن: خروج عملية رفح عن السيطرة سيشكّل «نقطة انهيار» للعلاقات مع إسرائيل

قال مسؤولون أميركيون كبار إن خروج عملية رفح عن نطاق السيطرة سيكون بمثابة «نقطة انهيار» للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)

«خيبة أمل» إسرائيلية بعد تعليق واشنطن شحنة أسلحة بسبب هجوم رفح

قال وزير الدفاع الأميركي إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل جاء في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي السوداني خلال استقباله أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي في بغداد 8 مايو 2024 (إعلام حكومي)

«حزب الله» العراقي يلوح بكسر الهدنة ويهاجم «طريق التنمية»

لوّحت «كتائب حزب الله» في العراق بكسر الهدنة مع القوات الأميركية وهاجمت حكومة محمد شياع السوداني بزعم أنها «غير جادة في إخراج القوات الأميركية».

حمزة مصطفى (بغداد)
يوميات الشرق ملكة جمال الولايات المتحدة نويليا فويغت (إنستغرام)

ملكة جمال الولايات المتحدة تتخلى عن لقبها والسبب... «الصحة العقلية»

أعلنت ملكة جمال الولايات المتحدة نويليا فويغت أنها ستتخلى عن تاجها لإعطاء الأولوية لصحتها العقلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لماذا علقت أميركا إرسال بعض شحنات القنابل لإسرائيل؟

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

لماذا علقت أميركا إرسال بعض شحنات القنابل لإسرائيل؟

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)

علّقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملة على مقاتلي «حماس» في غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألفاً و800 فلسطيني حتى الآن.

ويأتي التعليق في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً عسكرياً على مدينة رفح الفلسطينية رغم اعتراض الرئيس الأميركي جو بايدن.

ونستعرض في التقرير التالي بعض التفاصيل كما ذكرتها وكالة «رويترز» للأنباء.

* ما القنابل التي تم تعليق إرسالها؟

قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن أوقفت إرسال شحنة تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (نحو 227 كيلوغراماً).

وذكر 4 مصادر أن الشحنات، التي تأجّلت لأسبوعين على الأقل، تتضمن ذخائر من صنع شركة «بوينغ» تحوّل القنابل «الغبية» إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس دي بي-1).

وقنبلة «إس دي بي-1» عبارة عن قنبلة انزلاقية دقيقة التوجيه تحتوي على 250 رطلاً (نحو 113 كيلوغراماً) من المتفجرات.

وكانت هذه الشحنات جزءاً من شحنة نالت الموافقة في وقت سابق، وليست ضمن حزمة مساعدات إضافية قيمتها 95 مليار دولار أقرّها الكونغرس الأميركي في أبريل (نيسان).

* لماذا تمنع الولايات المتحدة إرسال هذه القنابل؟

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ أمس (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تراجع «المساعدة الأمنية على المدى القريب... في ضوء الأحداث الجارية في رفح».

وأضاف أوستن: «كنا واضحين جداً منذ البداية... يجب على إسرائيل ألا تشنّ هجوماً كبيراً على رفح دون الأخذ في الاعتبار المدنيين الموجودين في ساحة المعركة، وحمايتهم».

ويلوذ أكثر من مليون مدني فلسطيني برفح، وكان كثير منهم قد نزحوا في السابق من أجزاء أخرى من غزة بعد أوامر إسرائيل بإخلائها.

وقال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن القرار الأميركي اتُّخذ بسبب الخوف من «الاستخدام النهائي للقنابل التي تزن ألفي رطل، والأثر الذي قد تسببه في مناطق حضرية كثيفة السكان كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة».

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة راجعت بعناية تسليم الأسلحة التي قد تُستخدَم في رفح.

* متى اتُّخذ القرار؟... وهل شارك بايدن؟

قال مسؤولون أميركيون إن القرار اتُّخذ الأسبوع الماضي. وشارك بايدن فيه مباشرة. وأكد بايدن الأمر بنفسه خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أمس (الأربعاء).

وعندما سُئل عن القنابل التي تزن الواحدة منها 907 كيلوغرامات، التي أُرسلت إلى إسرائيل، قال: «لقد قُتل مدنيون في غزة؛ نتيجة لتلك القنابل، وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية».

* ما الضرر الذي قد تسببه القنابل التي تزن 907 كيلوغرامات؟

القنابل الكبيرة مثل تلك التي تزن 907 كيلوغرامات، يمتد تأثيرها لمساحة كبيرة. وتقول الأمم المتحدة إن «الضغط الناتج عن الانفجار قادر على تمزيق الرئتين، وتفجير تجاويف الجيوب الأنفية، وقطع الأطراف على بعد مئات الأمتار من موقع الانفجار».

وجاء في تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر لعام 2022 أن استخدام متفجرات واسعة النطاق في منطقة مكتظة بالسكان «من المرجح جداً أن تكون له آثار دون تمييز، أو ينتهك مبدأ التناسب».

* ما رد إسرائيل؟

تنفي إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين، وتقول إن اهتمامها ينصب على القضاء على «حماس»، وإنها تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب القتل غير الضروري.

وبعد كشف النبأ يوم الثلاثاء في واشنطن، أحجم مسؤول إسرائيلي كبير عن تأكيد التقرير. وقال المصدر: «إذا اضطررنا للقتال بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا فعله». وقال متحدث عسكري إن «أي خلافات تُحسم في جلسات مغلقة».

* هل كان استخدام إسرائيل هذه القنابل في غزة قانونياً؟

هذه مسألة محل نقاش محتدم.

لا يحظر القانون الإنساني الدولي صراحة القصف الجوي في المناطق المكتظة بالسكان، لكن لا يمكن أن يكون المدنيون أهدافاً، ويتعين أن يكون الهدف العسكري المحدد متناسباً مع الإصابات أو الأضرار المحتملة في صفوف المدنيين.

* ماذا تقول المحكمة الجنائية الدولية؟

يصنف النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق في حرب إسرائيل في غزة، هجوماً متعمداً بأنه «جريمة حرب»، حين يكون من المعروف أن الوفيات أو الأضرار بين المدنيين ستكون «زائدة على الحد بشكل واضح» مقارنة بأي ميزة عسكرية مباشرة.

* هل منعت واشنطن المساعدات العسكرية عن إسرائيل من قبل؟

نعم، في عام 1982. فقد فرض الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان حظراً لمدة 6 أعوام على مبيعات الأسلحة العنقودية إلى إسرائيل بعد أن خلص تحقيق أجراه الكونغرس إلى أنها استخدمت هذه الأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان خلال غزوها للبنان عام 1982.

كما خضع استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية أميركية الصنع للمراجعة في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش؛ بسبب مخاوف من استخدامها خلال حرب عام 2006 مع مقاتلي «حزب الله» في لبنان.


بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
TT

بايدن واثق من أنّ ترمب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية

صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
صورة مركبة للرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، ثقته بأنّه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مؤكّداً أنّ منافسه الجمهوري دونالد ترمب «لن يقبل» بهذه النتيجة على غرار ما فعل في الانتخابات السابقة.

وقال بايدن إنّ ترمب «قد لا يقبل بنتيجة الانتخابات. أنا أوكّد لكم أنّه لن يقبل بها».

وكان ترمب قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة «ميلووكي جورنال سينتينل»، إنّه «إذا جرى كلّ شيء بنزاهة، فسأقبل النتائج بكلّ سرور، لكن إذا لم تكن الحال كذلك، فسيتعيّن علينا النضال من أجل مصلحة البلاد».

من جهة ثانية، أكّد بايدن أنّ الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، المنخرط بفعالية في الحملة الانتخابية لنائبه السابق، نصحه بـ«مواصلة القيام» بما يقوم به.

ونشرت الصحافة الأميركية في الآونة الأخيرة تقارير تحدّثت عن تحفّظات لأوباما على الحملة الانتخابية لبايدن الذي تظهر استطلاعات الرأي أنّه متقارب مع ترمب في نوايا التصويت، أو حتى متخلّف عنه في بعض الولايات الحاسمة.

وفي مقابلته مع «سي إن إن» قال الرئيس الأميركي: «أنا سعيد بمسار الحملة» لا سيّما وأنّ «غالبية الناس لن يركّزوا ويتّخذوا قرارهم سوى في الخريف».

ولم يعترف ترمب قطّ بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020.

وعن تلك الانتخابات سأل بايدن «كم عدد القضايا القضائية التي خسرها؟» ترمب، في إشارة إلى المحاولات الفاشلة التي قام بها منافسه للطعن بالانتخابات في بعض الدوائر الانتخابية.

وقال بايدن إنّ «هذا الرجل ليس من أنصار الديموقراطية»

وأشاد الرئيس الديموقراطي بالجهود التي تبذلها حملته الانتخابية للوصول إلى الناخبين «عبر الطرق على الأبواب (...) بالطريقة القديمة»

وردّاً على سؤال حول استطلاعات الرأي التي تفيد بأنّ الأميركيين يثقون بخصمه أكثر عندما يتعلق الأمر بالمسائل الاقتصادية، قال بايدن إنّ ترمب «لم ينجح أبداً في خلق فرص عمل، بينما أنا لم أفشل أبداً. لقد خلقتُ 15 مليون وظيفة». وأضاف: «اقتصادنا هو الأقوى في العالم».

من ناحية أخرى، أكّد بايدن، على غرار ما يفعل دوماً، أنّ غالبية الزعماء الأجانب يقولون له خلال القمم الدولية التي يشارك فيها معهم «عليك أن تنتصر».


بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
TT

بايدن: القنابل التي أوقفنا إرسالها لإسرائيل قتلت مدنيين في غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، إن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل وتوقفت الآن عن إرسالها إليها استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» أنه سيعلق شحنات أسلحة لإسرائيل إذا أمر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قواته باجتياح رفح، مشيراً إلى أن أسلحة حصلت عليها إسرائيل من بلاده قد استخدمت لقتل مدنيين في قطاع غزة.

وأوضح بايدن أن مدنيين قتلوا في غزة لاستخدام قنابل ووسائل أخرى في مناطق سكنية، مشيراً إلى قنابل زنة 2000 رطل قررت إدارته تعليق تسليمها لإسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال بايدن: «قلت بوضوح أنهم إذا دخلوا رفح، وهو شيء لم يحدث حتى الآن، فلن أقوم بتسليم الأسلحة التي استخدمت في السابق ضد رفح من قبل».

وأضاف أن تسليم شحنات أخرى من الأسلحة سيتوقف إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح.

وتابع: «نواصل العمل على ضمان أمن إسرائيل فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التي جاءتها من الشرق الأوسط مؤخراً.. لكننا لن نقدم أسلحة وذخيرة مدفعية».

واعتبر بايدن أن ما تقوم به إسرائيل في رفح الآن من عمليات عسكرية «لم يرق بعد إلى مستوى اجتياز الخط الأحمر بدخول مناطق كثيفة السكان».

وأوضح الرئيس الأميركي، أنه يعمل مع الدول العربية المستعدة لإعادة إعمار غزة والمساعدة في الانتقال إلى حل الدولتين، في أعقاب الحرب.


زعيمان بالكونغرس الأميركي ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
TT

زعيمان بالكونغرس الأميركي ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل (أ.ف.ب

أبدى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، انزعاجهما من تقارير حول تعليق شحنات من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

أبدى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل، انزعاجهما من تقارير صحافية تحدثت عن تعليق شحنات من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون (أ.ب.ا)

وقال مكونيل وجونسون في رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن: «بعد أن عملنا في الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لتمرير شحنات من المساعدات الأمنية الطارئة التي تشمل دعماً عاجلاً لإسرائيل، نشعر بانزعاج من تقارير صحافية تقول إن إدارتك قررت تأجيل تسليم العديد من شحنات الأسلحة لإسرائيل».

وأضافت الرسالة: «تأتي هذه الأنباء رغم تطمينات تتعلق بتسليم هذه الشحنات الأمنية لإسرائيل في موعدها».

واعتبر مكونيل وجونسون أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل «في هذا الوقت يشجع أعداء إسرائيل ويقوض ثقة الحلفاء في أميركا».


مسؤولون أميركيون: خروج عملية رفح عن السيطرة سيشكّل «نقطة انهيار» للعلاقات مع إسرائيل

جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

مسؤولون أميركيون: خروج عملية رفح عن السيطرة سيشكّل «نقطة انهيار» للعلاقات مع إسرائيل

جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم، اليوم (الأربعاء)، إن اتساع العملية العسكرية الإسرائيلية التي تجري حالياً في رفح أو خروجها عن نطاق السيطرة ودخول القوات إلى مدينة رفح نفسها سيكون بمثابة «نقطة انهيار» للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

وبحسب «أكسيوس»، فإن البيت الأبيض ما زال يرى أن عملية رفح «محدودة» حتى الآن، ولا يعتقد أن إسرائيل تجاوزت «الخط الأحمر» الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن حول غزو بري كبير لرفح، وهو ما قد يؤدي لتحول في سياسة أميركا تجاه الحرب في غزة، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الموقع الإخباري إن مسؤولين إسرائيليين كبار عبّروا عن «إحباطهم الشديد» من إدارة بايدن بسبب قرارها إيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل مؤقتاً، وسط خلاف بين الجانبين حول قضية رفح.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما إن المسؤولين الإسرائيليين حذروا من أن هذه الخطوة «قد تعرض مفاوضات تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار للخطر».

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون، بحسب «أكسيوس»، بالقلق من أن «حماس» لن تغير من مواقفها عندما ترى مستوى الضغط الأميركي على إسرائيل من خلال إيقاف شحنات الأسلحة.

وقال مسؤولون أميركيون لـ«أكسيوس» إن الخطوة الأميركية هي وسيلة عبّرت خلالها الولايات المتحدة عن قلقها بشأن خطط إسرائيل لغزو بري محتمل لرفح.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في جلسة بمجلس الشيوخ في وقت سابق اليوم: «سنواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن لدى إسرائيل الوسائل للدفاع عن نفسها. ولكن مع ذلك، فإننا نراجع حالياً بعض شحنات المساعدة الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية في رفح».

وأشار «أكسيوس» إلى أن المسؤولين الإسرائيليين سارعوا لمحاولة الحصول على تفسير أميركي لقرار إيقاف شحنة أسلحة تضمنت 1800 قنبلة تزن 2000 رطل و1700 قنبلة تزن 500 رطل.

وصرّحت مصادر إسرائيلية لموقع «أكسيوس» بأن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأنها منزعجة ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضاً من تسريب الخبر لوسائل الإعلام.


مرشح للرئاسة الأميركية يكشف أن «دودة أكلت جزءاً من دماغه»

روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
TT

مرشح للرئاسة الأميركية يكشف أن «دودة أكلت جزءاً من دماغه»

روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)
روبرت إف كينيدي جونيور (رويترز)

قال المرشح الرئاسي الأميركي المستقبل روبرت إف كينيدي جونيور إنه تعرض ذات مرة لأكل جزء من دماغه بواسطة دودة. وأشار في إفادة عام 2012 إلى أن الأطباء اكتشفوا طفيلياً أثناء فحص دماغه.

وفي تسجيل للشهادة، نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم، أفصح كينيدي عن تاريخ طبي لم يكن معروفاً من قبل، بما في ذلك الدودة وفقدان الذاكرة بسبب تناول الكثير من الأسماك.

وقال إن الأطباء أجروا مسحاً لدماغه واكتشفوا بقعة داكنة داخل جمجمته، «سببها دودة دخلت دماغي وأكلت جزءاً منه ثم ماتت».

وجاءت هذه الحادثة بعد أن أبلغ كينيدي عن فقدان الذاكرة والإرهاق في عام 2010، الذي اعتقد الأصدقاء والأطباء أنه قد يكون ناجماً عن ورم في المخ. وبعد مراجعة الفحوصات، تم اكتشاف الطفيلي داخل رأسه، الذي يعتقد بأنه أصاب دماغه أثناء رحلة إلى جنوب آسيا.

«لدي مشاكل معرفية»

وفي الوقت نفسه تقريباً، قال كينيدي إنه يعاني من فقدان الذاكرة الذي يعتقد أنه ناجم عن التسمم بالزئبق، وهي حالة تنتج عن تناول الكثير من الأسماك الزيتية التي تحتوي على هذه المادة.

وقال: «من الواضح أنني أعاني من مشاكل معرفية. أعاني من فقدان الذاكرة على المدى القصير، كما أعاني من فقدان الذاكرة على المدى الطويل مما يؤثر علي».

وسعى كينيدي (70 عاماً) إلى التأكيد على شبابه النسبي مقارنة بالرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب، المرشحين الرئيسيين في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت المتحدثة باسمه إن المشكلات الإدراكية تم حلها منذ ذلك الحين ولا تمثل تحدياً لحملته الرئاسية.

انتقاد كينيدي خلال الحملة الانتخابية

وقد اجتذبت حملة كينيدي الدعم من نحو 10 في المائة من الأميركيين، وفقاً لبعض استطلاعات الرأي. ويعمل فريقه على تأمين مكانه في الاقتراع في انتخابات نوفمبر، بموجب قواعد صارمة في بعض الولايات تتطلب من المرشحين إثبات أن لديهم ما يكفي من الدعم للتنافس مع الأحزاب الرئيسية.

تعرض المحامي البيئي السابق، وهو ابن شقيق الرئيس السابق جون إف كينيدي وابن السيناتور السابق روبرت إف كينيدي، لانتقادات بسبب ترويجه الواضح لنظريات المؤامرة خلال الحملة الانتخابية.

لقد تحدث ضد اللقاحات، وأشار إلى تورط وكالة المخابرات المركزية في وفاة عمه عام 1963، وشكك في الرواية الرسمية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وقد كثف كل من بايدن وترمب معارضتهما لحملته، باستخدام إعلانات هجومية في الولايات المتأرجحة. وقالت عائلة كينيدي، والعديد منها من السياسيين الديمقراطيين، إنه لا يمثلها، وأيدت بايدن.


ترمب يتدخل لدعم رئيس مجلس النواب أمام دعوات لإقالته

ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا 12 أبريل (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا 12 أبريل (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتدخل لدعم رئيس مجلس النواب أمام دعوات لإقالته

ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا 12 أبريل (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا 12 أبريل (أ.ف.ب)

خفّفت مارجوري تايلور غرين من حدّة هجومها على رئيس مجلس النواب مايك جونسون، مؤقتاً. فبمجرد أن توعدت النائبة الجمهورية بطرح عزل جونسون للتصويت في مجلس النواب هذا الأسبوع، واجهت سيلاً من الانتقادات من حزبها الذي سئم أعضاؤه من التجاذبات الداخلية التي أطاحت في السابق بسلف جونسون كيفين مكارثي، وخلقت فراغاً تشريعياً غير مسبوق في البلاد.

لكن هذه الاعتراضات لم تؤد فعلياً إلى تغيير غرين لموقفها، وهي المعروفة بشغفها بالمواجهات العلنية حتى مع أعضاء حزبها، ليكون عامل التغيير هذه المرة الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي أعرب عن دعمه لجونسون ودعا غرين إلى التراجع عن مساعيها لعزله، مُحذّراً من تداعيات الصراع الجمهوري الداخلي على الانتخابات الأميركية.

وبدا تأثير ترمب واضحاً على توجه غرين الموالية له، إذ انعكس بشكل مباشر على لهجتها الانفعالية لتعرب عن انفتاحها على المفاوضات مع جونسون. وبالفعل، فقد عقد رئيس المجلس اجتماعين متتاليين هذا الأسبوع مع النائبة الجمهورية وأحد الموالين لها في مساعيها للعزل، النائب توماس ماسي، لتخرج غرين معلنة عن لائحة مطالب طرحتها على جونسون لإنقاذه من براثن العزل.

لائحة مطالب

من أبرز المطالب التي عرضتها النائبة الجمهورية على رئيس مجلس النواب تعهده بعدم تقديم أي دعم إضافي لأوكرانيا. فغرين معروفة بمعارضتها الشرسة لتمويل كييف في حربها مع موسكو، وكان إقرار مجلس النواب لحزمة المساعدات الإضافية العامل الأساسي الذي دفعها للمضي قدماً في إجراءات العزل.

النائبة الجمهورية مارجوري غرين هددت بعزل جونسون (أ.ف.ب)

وتشمل المطالب الأخرى سحب التمويل من المحقق الخاص جاك سميث وتحقيقاته المتعلقة بترمب، بالإضافة إلى الالتزام بدعم المشاريع التي تتمتع بتأييد غالبية الجمهوريين، وفرض تخفيضات على الإنفاق بنسبة 1 في المائة. وتحدثت غرين عن هذه المطالب قائلة: «إنها ليست مطالب غير منطقية، بل تعكس الأمر الصواب. الكرة الآن في ملعب مايك جونسون، هو يفهم ما يجب فعله كي يكون رئيس المجلس».

لكن مهمة إرضاء غرين غير سهلة، إذ يصعب التكهن بتحركاتها وخطواتها التي تعتمد بشكل أساسي على ردود فعل مفاجئة، وهذا ما يعلمه جونسون الذي رفض توصيف الاجتماع مع غرين بالمفاوضات، قائلاً: «أنا أنظر في أفكار غرين وغيرها بشكل متعادل، وأُقيّمها بناء على قيمتها».

ويحذّر الجمهوريون جونسون من الانصياع لمطالب غرين، فاعتبر النائب كارلوس هيمينيز أنها تسعى للعثور على مخرج يحفظ ماء وجهها، داعياً جونسون إلى عدم الموافقة على مطالبها. لكن التحذيرات الأبرز أتت من أعضاء مجلس الشيوخ، خاصة فيما يتعلق بملف تمويل أوكرانيا.

تمويل أوكرانيا

رغم إقرار الكونغرس الشهر الماضي حزمة المساعدات الطارئة لأوكرانيا، التي تخطّت قيمتها ستين مليار دولار، فإن المشرعين يتوقعون حزمة جديدة من المساعدات في نهاية العام الحالي.

مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس في 7 مايو 2024 (أ.ب)

وقد حذّر هؤلاء جونسون من تقديم أي تعهدات لغرين تتعلق بعدم طرح التمويل على التصويت، فقال السيناتور الجمهوري جون كورنين: «لا أعتقد أن رئيس مجلس النواب بحاجة لتقديم أي تعهدات لمارجوري غرين. لقد همّشت نفسها، وأصبحت غير مهمة». أما السيناتور الجمهوري توم تيليس، فقد وجّه انتقادات لاذعة لغرين، قائلاً في مقابلة مع شبكة (سي إن إن): «إنها تؤذي حزبنا. فهي، وليسوا الديمقراطيين، أكبر تهديد لنا في انتزاع الأغلبية في الكونغرس».

وهنا تتوجه الأنظار إلى جونسون، الذي يبحث حالياً احتمال تغيير قواعد المجلس بعد أن أعطى سلفه كيفين مكارثي سلطات كبيرة لعدد صغير من المعارضين الجمهوريين، عبر تسليمهم صلاحية العزل من خلال إمكانية طرح نائب واحد فقط لإجراءات العزل. ويدرس جونسون طرق إعادة قواعد المجلس إلى ما كانت عليه في السابق، لتجريد الأقلية المعطّلة من صلاحياتها التي تُهدّد أعمال المجلس التشريعي، وقد تكلف الجمهوريين الأغلبية البسيطة في مجلس النواب.


«خيبة أمل» إسرائيلية بعد تعليق واشنطن شحنة أسلحة بسبب هجوم رفح

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)
TT

«خيبة أمل» إسرائيلية بعد تعليق واشنطن شحنة أسلحة بسبب هجوم رفح

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (الأربعاء)، إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل اتُخذ في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن من دون ضمانات جديدة على حماية المدنيين.

وأضاف أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ «كنا في غاية الوضوح منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوما كبيرا في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم بعين الاعتبار. ومن جديد، وبعد تقييمنا للوضع، علقنا شحنة واحدة من الذخائر شديدة الانفجار». وتابع «لم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما فيما يخص تلك الشحنة».

من جهته، قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، اليوم، إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة لكنه وصف قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة بأنه «مخيب للآمال للغاية، بل ومحبط». وأضاف إردان في مقابلة مع القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن «لا يمكنه القول إنه شريكنا في هدف تدمير حماس (في حرب غزة) بينما يؤخر من ناحية أخرى الوسائل المراد بها تدمير حماس».

وفي السياق نفسه، ذكر موقع «أكسيوس»، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدرين مطلعين لم يسمهما، أن مسؤولين إسرائيليين كبارا حذروا نظراءهم الأمريكيين من أن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل قد يقوض مفاوضات الرهائن.

وقال مسؤول أميركي كبير، في وقت سابق اليوم، إن الولايات المتحدة علقت شحنة قنابل قوية لإسرائيل في إطار ضغط من واشنطن على حليفتها لتمتنع عن اجتياح شامل لرفح المكتظة بالسكان والنازحين جنوب قطاع غزة ولتمنح مزيدا من الوقت لمحادثات وقف إطلاق النار.

وتهدد إسرائيل بهجوم كبير واجتياح شامل لرفح وقالت إن ذلك يستهدف هزيمة الآلاف من مقاتلي «حماس» الذين تقول إنهم يتحصنون هناك لكن دولا غربية والأمم المتحدة تحذر من أن هجوما شاملا على رفح سيتسبب في كارثة إنسانية.

والتعليق الأميركي لشحنة الأسلحة إلى إسرائيل، هو أول تأخير من نوعه لإيصال أسلحة منذ أن قدمت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل بعد هجوم شنته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وواشنطن هي أقرب حليف لإسرائيل ومزودها الرئيسي بالأسلحة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم ذكر اسمه «إذا اضطُررنا للقتال بأظافرنا فسنفعل ما يتوجب علينا فعله»، وفق «رويترز».

وقلل الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، من تعليق الإدارة الأميركية لشحنة الأسلحة. وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات «خلف الأبواب المغلقة».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل «على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق».


أميركا لتكثيف الإجراءات للحد من الهجرة غير النظامية

ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
TT

أميركا لتكثيف الإجراءات للحد من الهجرة غير النظامية

ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)

تكثِّف الولايات المتحدة جهودها لمنع الهجرة غير النظامية، وفق ما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الثلاثاء) خلال محادثات إقليمية في غواتيمالا، بينما تخيِّم القضية المثيرة للجدل مجدداً على انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ترأَّس بلينكن الوفد الأميركي خلال اجتماع عُقد في عاصمة غواتيمالا، لبحث «إعلان لوس أنجليس بشأن الهجرة والحماية»، وهو إطار عمل للتعاون اتُّفق عليه خلال قمة في كاليفورنيا عام 2022.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة «كثَّفت جهودها ضد أولئك الذين يحتالون على المهاجرين الأكثر عرضة للخطر»؛ لا سيما أولئك الذين يستقدمون أشخاصاً من آسيا وأفريقيا ومن مختلف بلدان أميركا الوسطى، في تصريحات تأتي قبل 6 أشهر على انتخابات يتوقع أن يواجه الرئيس جو بايدن خلالها مجدداً سلفه الجمهوري دونالد ترمب.

وفي فبراير (شباط)، أعلنت واشنطن عن قيود جديدة في سياسة منح التأشيرات، تستهدف «الأفراد الذين يوفرون عن سابق علم مواصلات لأولئك الذين ينوون الهجرة بشكل غير نظامي إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر رحلات جوية مستأجرة تصل إلى نيكاراغوا»، على حد قوله.

وأضاف أن الولايات المتحدة كشفت، الاثنين، عن قيود على التأشيرات للكولومبيين الذين يتولون شؤون الهجرة عبر البحر، الذين يسهّلون الهجرة غير النظامية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

وقال: «نكثِّف جهودنا لحماية العمال المهاجرين من الاستغلال».

وأعلن بلينكن عن مبلغ إضافي بقيمة 578 مليون دولار، مساعدات مخصصة للشؤون الإنسانية والتنمية والاقتصاد، من شأنها أن توفر المياه والمأوى والرعاية الصحية الطارئة للمهاجرين واللاجئين.

وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن «الولايات المتحدة أعلنت أيضاً عن شراكات إنفاذ موسَّعة لردع الهجرة غير النظامية، بما يشمل زيادة العواقب بالنسبة لشبكات التهريب التي تستغل المهاجرين المعرضين للخطر».

وتسعى أعداد قياسية من المهاجرين لدخول الولايات المتحدة، معظمهم من أميركا الوسطى وفنزويلا، بينما يهربون من الفقر والعنف والكوارث التي يفاقمها تغير المناخ.

وتم اعتراض نحو 2.5 مليون شخص عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في العام المالي 2023، الذي انتهى في سبتمبر (أيلول)، حسب الجمارك وجهاز حماية الحدود في الولايات المتحدة.

وشارك وزراء خارجية وغيرهم من كبار المسؤولين من نحو 20 بلداً في محادثات، الثلاثاء، في غواتيمالا العاصمة.


مبعوث واشنطن لإيران أرسل مواد سرية إلى هاتفه الشخصي... و«جهة معادية» اخترقته

المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
TT

مبعوث واشنطن لإيران أرسل مواد سرية إلى هاتفه الشخصي... و«جهة معادية» اخترقته

المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)

قال اثنان من المشرعين الجمهوريين إنهما يعتقدان أن التصريح الأمني ​​للمبعوث الأميركي الخاص لإيران، روب مالي، الذي مُنح إجازة دون أجر، تم تعليقه؛ لأنه أرسل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي، وقام بتنزيلها على هاتفه المحمول الشخصي.

ولم يقدم السيناتور جيم ريش، أعلى جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، أي مصدر لهذه المزاعم، في رسالة بتاريخ السادس من مايو (أيار) إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أول من نشر الرسالة، وأطلعت عليها وكالة «رويترز» أمس (الثلاثاء). وجاء في الرسالة التي وفرت التفسير الأكثر تفصيلاً حتى الآن لتعليق التصريح الأمني: «ندرك أن التصريح الأمني ​​للسيد مالي تم تعليقه؛ لأنه نقل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي، وقام بتنزيل هذه الوثائق على هاتفه المحمول الشخصي».

وأضافا في الرسالة: «يُعتقد أن جهة فاعلة إلكترونية معادية تمكنت من الوصول إلى بريده الإلكتروني، و/أو هاتفه، والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها». وانتقدا الوزارة لعدم تقديم مزيد من المعلومات بشأن قضية مالي، وطرحا 19 سؤالاً حولها على بلينكن.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إن مالي لا يزال في إجازة، مضيفاً أنه «بموجب سياسة قائمة منذ عقود، فإن الوزارة لا تعلِّق على التصاريح الأمنية الفردية».

وتم تعيين مالي بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021، وكانت مهمته هي محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018 الانسحاب من الاتفاق، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.

وفشلت تلك الجهود؛ بل وازداد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن قضايا تتنوع بين البرنامج النووي ودعم طهران لقوات تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط، وأول هجوم مباشر تشنه على الأراضي الإسرائيلية في 13 أبريل (نيسان).