أعرب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، عن أمله، الثلاثاء، باستئناف طرفي النزاع في السودان الحوار بعد رمضان، والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أفاد عضو الكونغرس السابق الذي جرى مؤخراً تعيينه مبعوثاً إلى السودان بعد جولة شملت 7 دول، بأن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 أبريل (نيسان).
وقال للصحافيين بعد عودته إلى واشنطن: «على أي شخص اعتقد أن الطريق ممهدة لأي من الطرفين لتحقيق انتصار واضح، أن يدرك بوضوح تام في هذه المرحلة أن الوضع ليس كذلك».
وأضاف أن «حرب الاستنزاف... لا تمثّل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر، وتصبح حرباً إقليمية».
اندلعت الحرب في أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وأجبر الملايين على الفرار، ودفع الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.
ولم تسفر جولات محادثات سابقة جرت في مدينة جدة السعودية إلا عن تعهّدات عامة بوقف النزاع في السودان الذي كان يشهد مرحلة صعبة من الانتقال إلى الديمقراطية.
ورغم تفاؤله باستئناف المفاوضات الرسمية، شدد بيرييلو على ضرورة عدم «تمجيد بدء المحادثات»، وقال إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول تبحث في حوافز يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب.
يشتبه أيضاً بأن «قوات الدعم السريع» حصلت على دعم من مرتزقة مجموعة «فاغنر» الروسية، في حين دعمت مصر وتركيا الجيش.
وسبق للولايات المتحدة أن أعربت عن قلقها حيال التقارير التي أفادت بأن إيران تتعاون هي الأخرى مع الجيش، ما من شأنه أن يوسّع نفوذ طهران التي تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، في البحر الأحمر.