نتنياهو يتحدَّى بايدن في رفح وغور الأردن

«فيتو» روسي ــ صيني على «وقف النار» الأميركي بغزة

المندوب الصيني وإلى يساره نظيره الجزائري يرفعان يديهما ضد مشروع القرار الأميركي الذي طعنت فيه روسيا أيضا في مجلس الأمن أمس (أ.ف.ب)
المندوب الصيني وإلى يساره نظيره الجزائري يرفعان يديهما ضد مشروع القرار الأميركي الذي طعنت فيه روسيا أيضا في مجلس الأمن أمس (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يتحدَّى بايدن في رفح وغور الأردن

المندوب الصيني وإلى يساره نظيره الجزائري يرفعان يديهما ضد مشروع القرار الأميركي الذي طعنت فيه روسيا أيضا في مجلس الأمن أمس (أ.ف.ب)
المندوب الصيني وإلى يساره نظيره الجزائري يرفعان يديهما ضد مشروع القرار الأميركي الذي طعنت فيه روسيا أيضا في مجلس الأمن أمس (أ.ف.ب)

ترنَّحت هيبة الدبلوماسية الأميركية، أمس، بتأثير سلسلة ضربات، من «الحليف الوثيق» الإسرائيلي الذي تحداها في موقعين حساسين هذه الأيام؛ بالاستيطان في الضفة الغربية عبر قضم أراضيَ في غور الأردن، وبالإصرار على عملية عسكرية في رفح، شاءت واشنطن أم أبت، في حين كان «الخصمان الدائمان» روسيا والصين يسقطان بـ«فيتو» مزدوج مشروع قرار أميركياً لوقف النار بغزة لم تكن إسرائيل راضية عنه أصلاً.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بلا مواربة، بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «قلت ليست أمامنا إمكانية لتحقيق الانتصار على (حماس) من دون الدخول إلى رفح... قلت له إنني آمل أنَّنا سنقوم بذلك بدعم أميركي، ولكن إذا اضطررنا فسنقوم بذلك بمفردنا».

ورد بلينكن محذراً من أن عملية عسكرية واسعة في رفح تهدد «بعزل إسرائيل بشكل أكبر».

وكانت إسرائيل استقبلت بلينكن بالإعلان عن مصادرة أراضٍ في غور الأردن في خطوة «كبيرة ومهمة للاستيطان» في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما عدّته الرئاسة الفلسطينية «تحدياً للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي».

وفي نيويورك، أحبطت روسيا والصين جهوداً دبلوماسية بذلتها واشنطن طوال أسابيع، باستخدامهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي لا يدعو إلى أو يطالب مباشرة بـ«وقف فوري ومستدام لإطلاق النار» في غزة، بل ينص على أن وقف القتال «ضروري».

وبرر المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، موقف بلاده بأنَّ مشروع القرار «مسيّس بشكل مبالغ فيه، وهدفه الوحيد هو استرضاء الناخبين» الأميركيين، في حين ندد بلينكن بـ«الفيتو»، واصفاً إياه بـ«الخبيث».


مقالات ذات صلة

نواب «ائتلاف نتنياهو» يطالبونه بتنفيذ «خطة الجنرالات»

شؤون إقليمية فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام مطبوخ في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

نواب «ائتلاف نتنياهو» يطالبونه بتنفيذ «خطة الجنرالات»

بينما تحدثت مصادر سياسية في تل أبيب عن تقديم حركة «حماس» تنازلاً كبيراً قد يفتح الطريق لصفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، تحرك نواب من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو يجيز للمفاوضين استكمال محادثات وقف إطلاق النار في غزة

أجاز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمفاوضين مواصلة المباحثات في الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينية تبكي خارج مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح الخميس (إ.ب.أ)

عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على غزة

أدت غارات جوية إسرائيلية إلى قتل ما لا يقل عن 37 فلسطينياً في أنحاء قطاع غزة الخميس من بينهم 11 بمخيم يؤوي عائلات نازحة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الدخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

مقتل 37 فلسطينياً بينهم قائد شرطة «حماس» ونائبه بغارات إسرائيلية على غزة

قُتل 37 فلسطينياً بينهم قائد الشرطة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة ونائبه، إثر غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية مدنيون داخل مبنى مهدم عقب غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ أكثر من 1400 غارة على غزة خلال ديسمبر

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس (الأربعاء)، أنه نفذ أكثر من 1400 غارة جوية على أهداف في غزة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول وحده)، بمعدل 45 غارة يومياً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

نواب «ائتلاف نتنياهو» يطالبونه بتنفيذ «خطة الجنرالات»

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام مطبوخ في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام مطبوخ في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

نواب «ائتلاف نتنياهو» يطالبونه بتنفيذ «خطة الجنرالات»

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام مطبوخ في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام مطبوخ في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

بينما تحدثت مصادر سياسية في تل أبيب عن تقديم حركة «حماس» تنازلاً كبيراً قد يفتح الطريق لصفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، تحرك نواب من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمنع هذا التطور وتنفيذ «خطة الجنرالات» في قطاع غزة بدلاً من ذلك.

ودفع الحديث عن تنازل محتمل من «حماس» ثمانية أعضاء في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية من حزب «الليكود» وحزبي «عظمة يهودية»، و«الصهيونية الدينية»، للتوقيع على عريضة تطالب وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بتغيير خطة العمليات الحربية في غزة، وتطبيق «خطة الجنرالات» في أقرب وقت.

وتقضي «خطة الجنرالات» بمحاصرة وإخلاء السكان من شمال غزة، وبعد ذلك تدمير كل مصادر الطاقة والغذاء، تمهيداً لدخول الجيش تدريجياً وإحكام السيطرة بالكامل.

وذكرت مصادر سياسية في تل أبيب أن «حماس» وافقت على تأجيل مطلبها بوقف نار دائم، إلى المرحلة الثانية من الصفقة.