كيف استخدم آرسنال وايت لفتح القدرات الهجومية لساكا وأوديغارد؟

ثلاثي الجبهة اليمنى أوديغارد وساكا ووايت مفتاح انتصارات آرسنال مؤخراً (غيتي)
ثلاثي الجبهة اليمنى أوديغارد وساكا ووايت مفتاح انتصارات آرسنال مؤخراً (غيتي)
TT

كيف استخدم آرسنال وايت لفتح القدرات الهجومية لساكا وأوديغارد؟

ثلاثي الجبهة اليمنى أوديغارد وساكا ووايت مفتاح انتصارات آرسنال مؤخراً (غيتي)
ثلاثي الجبهة اليمنى أوديغارد وساكا ووايت مفتاح انتصارات آرسنال مؤخراً (غيتي)

خلال الأشهر القليلة الأولى من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، كان السؤال الذي أحاط بآرسنال هو: «لماذا يبدو الفريق أكثر تماسكا مما كان عليه الموسم الماضي؟».

منذ أن بدأوا في تحطيم الفرق واحدا تلو الآخر، أصبح السؤال هو: «لماذا أصبحوا الآن جيدين جداً؟».

حسناً، نظراً لأن آرسنال كان من دون ثلاثي الجانب الأيمن بن وايت ومارتن أوديغارد وبوكايو ساكا في تسع من أول 14 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فليس من المستغرب أن يستغرق إيقاعهم الهجومي بعض الوقت حتى يبدأ في العمل. يمثل هذا الجانب أكثر من 41 في المائة من الفرص التي صنعها الفريق.

لعب وايت في قلب الدفاع في المباريات الثلاث الأولى من الموسم. ثم انسحب من التشكيلة الأساسية لتحقيق الانتصارات على بيرنلي وبرينتفورد ولفرهامبتون واندررز بسبب الإصابة. وغاب ساكا أمام مانشستر سيتي وأوديغارد لم يكن متاحا لشيفيلد يونايتد ونيوكاسل يونايتد وبيرنلي.

منذ الفوز 4-3 على لوتون تاون في 5 ديسمبر (كانون الأول)، ظل الثلاثة حاضرين دائماً في مراكزهم المعتادة. ليس من قبيل الصدفة أن معدل خلق الفرص لدى آرسنال يتحسن باستمرار، لدرجة أن أوديغارد وساكا خلقا ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الفرص (25) لبعضهما بعضا في آخر 12 مباراة لهما معاً كما فعلا في أول 12 (9).

ويبرز هنا السؤال، لماذا أصبحوا فجأة جيدين بشكل مذهل؟

تم منح وايت حرية للتحرك للداخل وإجراء سباقات السرعة المتأخرة للأمام للدعم. تم منح ساكا الحرية لتغيير مركزه الأساسي، بينما تم تغيير دور أوديغارد من دور المهاجم الثاني الذي تم إزالته من مرحلة البناء إلى لاعب خط وسط كامل ينسق اللعب من العمق.

آخر مباراة لعبها النرويجي في دور أكثر تقدماً كانت التعادل 2-2 أمام تشيلسي في 21 أكتوبر (تشرين الأول). لم يلمس سوى 36 تمريرة، ولعب ثماني تمريرات فقط في الثلث الأخير ولم يلمس أي لمسة داخل منطقة الجزاء. مرر هو وساكا الكرة لبعضهما بعضا ثلاث مرات مجتمعة في تلك المباراة.

منذ أن تم منحه دوراً شاملاً، كان التحسن في مستوى أوديغارد مذهلاً.

لقد خلق 62 فرصة من اللعب المفتوح - وهو أكبر عدد من أي لاعب في الدوري - ولديه ثاني أعلى تمريرات حاسمة متوقعة في الدوري، ما يشير إلى أن تلك الفرص ذات جودة عالية، ولا يتفوق عليه سوى ساكا نفسه!

هافيرتز لاعب آرسنال محتفلاً بهدفه في مرمى نيوكاسل (أ.ف.ب)

إذن، ما المشاكل التي واجهها آرسنال؟ السبب الرئيسي هو أن أهم لاعبيه المهاجمين كانا في كثير من الأحيان معزولين ولا يمكن الوصول إليهما.

في المباراة ضد تشيلسي، كانت مشكلة مركز أوديغارد الأساسي واضحة. لقد كان يلعب في الخط الأخير وكانت الفرق تغلق منتصف الملعب، لذلك كانت طريقته الرئيسية للحصول على الكرة هي السقوط بمجرد لعبها على نطاق واسع.

بحلول ذلك الوقت، كان ساكا يواجه عادةً لاعبين أو ثلاثة لاعبين كانوا يعلمون أنه يفتقر إلى الدعم لأن وايت كان يميل إلى البقاء في العمق. كان ذلك يعني أن ساكا كان عليه التحقق من الداخل وتمرير الكرة مرة أخرى إلى المكان الذي جاءت منه الكرة.

وتكرر الموقف مرارا وتكرارا. هنا ضد نوتنغهام فورست في اليوم الافتتاحي للموسم، وأمام فولهام حيث يتراجع توماس بارتي، ما يجبر ساكا على التراجع.

حتى عندما تغلب ساكا على رجله، كان لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به بالنظر إلى كيفية قيام فرق مثل إيفرتون بتعويض شكلها للحماية من تهديده.

العلامة الأولى التي تغير شيء ما في توازن فريق ميكيل أرتيتا جاءت في المباراة الأولى في ديسمبر ضد وولفرهامبتون.

ربما لم يكن وايت يلعب لكن تاكيهيرو تومياسو أكثر جرأة في تمركزه في مركز الظهير، بينما كان غابرييل جيسوس ينجرف إلى الجانب الذي كانت فيه الكرة ويستخدمها تمريرة مرتدة، هكذا جاء الهدف الافتتاحي من ساكا.

ربما كان هذا تطوراً عضوياً نظراً لأنه نتج عن إصابة أولكسندر زينتشينكو والقيود اللاحقة التي تعرض لها جاكوب كيويور كظهير أيسر مقلوب، لكن الدور المزدوج الذي لعبه وايت منذ الفوز 6-0 على وست هام يونايتد في فبراير (شباط) قد ارتقى بآرسنال إلى آفاق جديدة.

لقد كان فعالاً في المساعدة في تخفيف المشكلات التي واجهها ساكا في الثلث الأول من الموسم.

هل يتحقق حلم آرسنال الذي طال انتظاره تحت قيادة أرتيتا؟ (رويترز)

في الفوز 6-0 على شيفيلد يونايتد، أظهر وايت المرونة الجديدة، عندما تتحرك الكرة من اليسار إلى اليمين، يتحرك للداخل ليسحب مراقبه معه، كما يفعل أوديغارد.

يساعد هذا في منح ساكا مساحة أكبر للعمل فيها، ولكن بدلاً من ترك جناحه معزولاً، يقوم وايت بجولة متداخلة. أوديغارد يسقط ليملأ المركز المتبقي له، ما يفتح مساحة لساكا ليمرر الكرة داخل منطقة الجزاء. واصل وايت تداخله من خلال الركض على طول الخط الجانبي وكانت كرته على بعد بوصات من تحويلها بواسطة كاي هافرتز.

جاء هدفه في وقت لاحق من المباراة عندما تقدم 40 ياردة للأمام وظل في مركز متقدم.

تسببت هذه الحرية أيضاً في مشاكل لا نهاية لها لنيوكاسل في فبراير، حيث كان يتقدم للأمام من زوايا مختلفة.

أوديغار يحتفل بأحد أهدافه رفقة رفيقيه في الجبهة اليمنى لآرسنال ساكا ووايت (غيتي)

مع وجود أوديغارد وساكا يشغلان ثلاثة مدافعين (أدناه)، فإن اندفاعه السريع إلى موقع مركزي أجبر تينو ليفرامينتو على اتخاذ قرار في جزء من الثانية حول كيفية وضع نفسه بين وايت من الداخل وساكا من الخارج.

إنه يحاول القيام بالأمرين معاً ولكن هذا يترك وايت حراً. يمرر جورجينيو إلى هافرتز، الذي يحول الكرة حول الزاوية ويجد وايت مع مساحة كبيرة داخل منطقة الجزاء.

أمام برينتفورد، جاء الهدف الافتتاحي بعد تضييق أوديغارد ليترك مساحة للوايت. اكتشف الظهير الأيمن الفرصة للدخول في المباراة ومن خلال اللعب على نطاق واسع من مركز ضيق، قام وايت بسحب اللاعبين بعيداً لمنح ساكا مساحة كبيرة. لم يتمكن برينتفورد من مضايقة ساكا على الفور، كما كان يحدث في بداية الموسم عندما كان وايت يلعب على الخط.

ساكا يشبه المغناطيس - فجذب لاعبين اثنين إليه يترك وايت حراً. ويمكنه من التمرير من أول مرة، والعبور من منطقة تسمح بمزيد من الدقة.

كان الفوز 4-3 على لوتون في ديسمبر هو المرة الأولى منذ 10 مباريات التي بدأها الثلاثي معاً. كان من الواضح أن هناك المزيد من المرونة في العرض مع تراجع أوديغارد للعمق، ودفع وايت للأعلى لتوفير العرض، وانجراف ساكا إلى الداخل.

سمحت ثنائية وايت وساكا للمدافع بالدخول خلف لوتون وتمرير عرضية أثناء الركض، والتي جلبت أيضاً الفوز ضد برينتفورد، برأسية من جيسوس.

كابتن آرسنال هو لاعب كرة قدم غريزي يعتمد على خياله وإدراكه للمساحة.

بدلاً من اللعب كمهاجم الظل والاعتماد على الآخرين الذين يمررون الكرة إليه، بدأ آرسنال في استخدامه في المرحلة الوسطى من بناء اللعب، مع دعم أوديغارد من الخلف.

هذا يعني أنه يستطيع رؤية الصورة كاملة ويكون بطل الرواية الرئيسي عندما يخترق ثغرات في الخصم، كما فعل في الأسفل بكرتين رائعتين ضد برايتون ولوتون.

كان تركيز آرسنال منصباً على تجميع اللاعبين على نطاق واسع، حتى على الجهة اليسرى، مع وجود كيفيور يعني أن غابرييل مارتينيلي أقل عزلة.

على الجهة اليمنى، فإن القرب من اللاعبين يعني أن أوديغارد أكثر ارتباطاً بزملائه في الفريق - وخاصة ساكا، الذي يتمتع بتفاهم طبيعي معه. تُظهر شبكة التمريرات (أدناه) لمباراة آرسنال الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز أهمية الارتباط بين أوديغارد وساكا ووايت بأسلوب لعبهم.

في سيناريوهات مثل الدقيقة 30 ضد نيوكاسل (أدناه)، فإن تمركز ثلاثي الجانب الأيمن يجعل من الصعب مراقبتهم. لقد خدعوا جانب إيدي هاو من خلال التركيبات السريعة وتبادل المواقف.

تم إرجاع كرة ساكا اللطيفة إلى أوديغارد بكعب القدم ووصل آرسنال إلى الخط الجانبي، وهو أحد الأماكن المفضلة لديهم للتسجيل عبر كرة مرتدة.

لقد صنع آرسنال أكبر عدد من الفرص التقليصية لأي فريق في الدوري - حتى أكثر من مانشستر سيتي، وهو الأمر الذي بدا غير وارد لسنوات عدّة نظراً لأنه علامة تجارية لأسلوب لعب بيب غوارديولا.

سجل السيتي هدفين آخرين من هذين المركزين لكن قوة آرسنال في هذا الصدد تميل بشدة نحو الجناح الأيمن.

سبعة من أهدافهم العشرة جاءت من هذا الجانب، مع التوزيع الإجمالي للمحاولات أيضاً لصالح هذا النصف من الملعب.

آرسنال أصبح أكثر خبرة وتعلم كيف يحسم نتائج المباريات (إ.ب.أ)

يتم الآن استغلال قدرة أوديغارد على ربط الإبرة إلى أقصى حد. إنه يتسلم الكرة على حافة منطقة الجزاء في كثير من الأحيان، وهذا هو المكان الذي تثبت فيه رؤيته أهمية كبيرة ضد الكتل المنخفضة.

حتى في منطقة الجزاء المزدحمة، أظهر قدرته على التلاعب بالكرة بطريقة تؤدي إلى إيقاف المباراة مؤقتاً حتى تتغير الصورة. ثم ينزلق القاتل عبر فجوة ضيقة.

تم استبعاد الجناح الإنجليزي من المباريات في بداية الموسم - لكن هل كان آرسنال يجعل من السهل جداً على الفرق القيام بذلك؟

كان ساكا تقريباً ملتصقاً بخط التماس في بعض المباريات وكان يواجهه اثنان أو ثلاثة لاعبين. احتمالات التغلب عليهم جميعاً منخفضة، لذا أصبحت لعبته آمنة بعض الشيء.

حاول آرسنال أن يمنحه بعض الراحة من خلال تخفيف وضعه الأساسي. في كثير من الأحيان، سوف يستمر الآن في الجري بعد اللعب، بينما وايت هو الذي يوجد على نطاق واسع.

في الموسم الماضي، كانت علاقته مع وايت رائعة وقاما بتطوير تمريرة مميزة حيث يقوم وايت بإخفاء الكرة حتى يتمكن ساكا من الدخول والركض عليها، بدلاً من تسلمها مع وجود مدافع في ظهره.

لقد حقق عودة بارزة مؤخراً وفي مواجهة نوتنغهام فورست، ساعد في بدء حركة متدفقة كان من المفترض أن تؤدي إلى تسجيل هدف.

تعتمد فكرة قيام آرسنال بتجميع اللاعبين معاً على نطاق واسع على قدرتهم على إنشاء عدد زائد واكتشافه. في كثير من الأحيان، الطريقة التي يحققون بها ذلك هي عن طريق جلب المهاجم واستخدامه نقطة ثابتة، ثم يلتفون حوله من هناك.

ضد لوتون، الكرة التي وصلت إلى جيسوس هي بمثابة الزناد للثلاثة للانطلاق للأمام منه، ما يساعدهم في إيصال الكرة إلى منطقة الجزاء.

أعاد آرسنال اكتشاف سحره الهجومي في الأشهر الأخيرة. وخلافاً لما قد توحي به النتائج، لم يكن هذا معجزة ما بعد معسكر دبي، بل كان شيئاً بدأ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) وأوائل ديسمبر.

لقد أهدروا الكثير من الفرص خلال فترة الأعياد، لكن على الرغم من قلة الأهداف، كان الفريق يستعد للهجوم. منذ أن قرر أرتيتا قلب وايت، أصبح من غير الممكن إيقاف الجهة اليمنى تقريباً.


مقالات ذات صلة

الريال وفرنسا يفقدان جهود تشواميني في نهائي الأبطال واليورو

رياضة عالمية أوريليان تشواميني (رويترز)

الريال وفرنسا يفقدان جهود تشواميني في نهائي الأبطال واليورو

تعرّض لاعب الوسط الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني لـ«كسر إجهاد في قدمه اليسرى»، وفقاً لما أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، من دون تقديم تفاصيل عن مدة غيابه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جورجينو لاعب آرسنال (رويترز)

جورجينو: أسعى للتتويج بالألقاب مع آرسنال

قال الإيطالي جورجينو إنه يضع نصب عينيه التتويج بالألقاب مع آرسنال الإنجليزي، وذلك بعدما جدد عقده مع الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية احتجاجات لاعبي البايرن بعد إلغاء هدف دي ليخت (أ.ب)

الصحافة الألمانية غاضبة على مارتشيناك... ومولر: هذه عادة الريال!

هل كان حارس مرمى ريال مدريد أندريه لونين سيظل بلا حركة لتسديدة دي ليخت؟ وهل كان بإمكان نادي بايرن ميونيخ أن ينجو لفترة أطول أمام الهجوم الكبير من ريال مدريد؟

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية هاري كيويل (نادي يوكوهاما)

كيويل متحمس لمواجهة المجهول مع يوكوهاما في «أبطال آسيا»

يأخذ هاري كيويل خطوة نحو المجهول عندما يقود فريق يوكوهاما مارينوس الياباني لخوض مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام العين الإماراتي.

«الشرق الأوسط» (يوكوهاما)
رياضة عالمية نوير توقع أن تصطدم الكرة في عنقه (أ.ب)

«هفوة نوير» النادرة تعيد ذكريات خطأ كان المونديالي

كان مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ على بُعد دقائق من إكمال مباراة مثالية أمام ريال مدريد وقيادة فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لولا خطأ واحد أفسد كل شيء.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

كيف لعبت التغييرات دورها لحسم فوز الريال وخسارة البايرن؟

خوسيلو يحتفل بتسجيل هدفي إنتصار الريال في ملحمة نصف النهائي بمرمى البايرن (ا ف ب)
خوسيلو يحتفل بتسجيل هدفي إنتصار الريال في ملحمة نصف النهائي بمرمى البايرن (ا ف ب)
TT

كيف لعبت التغييرات دورها لحسم فوز الريال وخسارة البايرن؟

خوسيلو يحتفل بتسجيل هدفي إنتصار الريال في ملحمة نصف النهائي بمرمى البايرن (ا ف ب)
خوسيلو يحتفل بتسجيل هدفي إنتصار الريال في ملحمة نصف النهائي بمرمى البايرن (ا ف ب)

ظن بايرن ميونيخ الألماني ومدربه توماس توخيل أنه حجز بطاقة نهائي دوري أبطال أوروبا عندما قرر إخراج ثلاثي هجومه في ظل تقدمه بهدف على ريال مدريد الإسباني في معقل الأخير حتى الدقيقة 88، لكن انقلبت النتيجة في الوقت القاتل بفضل البديل خوسيلو الذي سجل هدفين ليمنح النادي الملكي التأهل.

لقد غامر توخيل بإخراج الثلاثي جمال موسيالا وليروي ساني والهداف الإنجليزي هاري كين في الربع ساعة الأخير على أمل تكثيف الخطوط الدفاعية للبايرن؛ حفاظاً على هدف التقدم الذي سجله الكندي ألفونسو ديفيز في الدقيقة 68، في المقابل استغل المدير الفني الإيطالي للريال كارلو أنشيلوتي ذلك لتحرير خط دفاعه ووسطه للتقدم وقام بدوره بالدفع بالمهاجم خوسيلو في الدقيقة 81 وصدق حدسه بتسجيل الأخير للهدفين القاتلين.

لقد كان توخيل حتى الربع الساعة الأخير هو بطل الملحمة المنتظر، لكن شتان ما بين تغييرات أحدثت تأثيرها السلبي وأخرى جلبت الانتصار لتحول الأنظار ودور البطولة للخبير الإيطالي.

ربما يكون توخيل معذوراً لتغيير موسيالا الذي سقط مصاباً ووضح عليه الإرهاق، لكن خروج كين وساني كان صادماً لجماهير الفريق البافاري، خاصة مهاجمه الإنجليزي صاحب الرقم القياسي في التهديف هذا الموسم بالبوندسليغا. وأرجعت الجماهير والنقاد سبب خسارة بايرن المثيرة وإهدار آخر فرصة للخروج من هذا الموسم بلقب، إلى تغييرات المدرب التي قلبت الأمور لصالح المنافس.

لإنتقادات لتوخيل لإخراجه ثلاثي هجوم البايرن (رويترز)

ودافع توخيل، الذي سيرحل عن البايرن بعد آخر مباراتين بالدوري، عن قراره بتغيير الثنائي هاري كين وليروي ساني وقال: «بدأنا المباراة بأربعة مهاجمين، واضطروا كلهم للخروج من المباراة، لم يكن لدي خيار سوى التبديل بسبب مشاكل بدنية، كما أن كين وساني أشارا إلى رغبتهما في الخروج».

وتكررت إصابة سيرج غنابري في الركبة بالشوط الأول، وعلى الأرجح سيغيب اللاعب عن المنتخب الألماني في بطولة كأس أوروبا التي تستضيفها بلاده بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين. بينما كان ساني وموسيالا يتعافيان من إصابة قبل المباراة وشاركا في اللقاء حتى الربع الساعة الأخير، بينما لم يتضح إذا كان كين اشتكى بدوره من إصابة.

وأعرب المدير الفني عن أسفه بسبب الموسم المليء بالإصابات، وقال: «كنا نتعامل فقط مع الإصابات، دون أن تتاح لنا فرصة للتعافي جيداً».

لكن تصريحات توخيل لم توقف الانتقادات، حيث علق نجم الفريق السابق أوين هارغريفز قائلا: «كان يجب الإبقاء على نجوم بايرن حتى وهم يعانون... هاري كين مهاجم لا يمكنك أن تخرجه».

وسجل هاري كين 44 هدفاً هذا الموسم، ورغم ذلك فقد أنهى موسمه الأول مع بايرن دون التتويج بلقب، ليواصل خيبته في مسيرته سواء مع توتنهام ومنتخب إنجلترا.

وانتقد توخيل حكم اللقاء لعدم احتساب هدف متأخر لفريقه، واحتساب اللعبة تسلل دون إكمال الهجمة، وواصفاً إياه بـ«الكارثة الكبرى».

وفيما كان الريال متقدّماً، أرسل مدافع البايرن يوزوا كيميتش تمريرة طويلة عكسها توماس مولر برأسه إلى زميله المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت الذي سدّدها في الشباك بالدقيقة الثانية عشرة من الوقت البدل عن الضائع، لكن الحكم المساعد كان قد رفع رايته قبل تسديد الكرة في الشباك، وحكم الساحة البولندي شيمون مارتشينياك أطلق صافرته، بينما أظهرت الإعادة التلفزيونية أنه لم يكن هناك تسلل.

وقال توخيل: «يجب إفساح المجال للعبة بأن تصل إلى نهايتها. هذه هي القاعدة، خصوصاً أن الكرة قريبة جداً على المرمى». وأضاف المدرّب البالغ 50 عاماً: «الخطأ الأوّل ارتكبه حامل الراية والثاني من الحكم الأساسي... شعرت وكأنها خيانة».

وكشف توخيل في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء بأن الحكم اعتذر، «لكن الاعتذار لا يساعد. الجميع يجب أن يقدّم كل ما لديه، الجميع يجب أن يعاني، الجميع يجب أن يلعب دون ارتكاب الأخطاء. وبالتالي يجب أن يرتقي الحكم إلى هذا المستوى».

وواصل: «لا يكفي أن تقدّم الأعذار بعد الذي حدث. أنت في أرض الملعب لسبب ما، لأنك الأفضل أنت تقود هذا اللقاء المهم».

واتفق المدافع دي ليخت مع مدرّبه قائلاً: «لم أصدّق المشهد في النهاية. لا أفهم لماذا لم يترك (الحكم) اللعبة تستمر، لقد اعتذر. لا أريد القول إن ريال مدريد محظوظون دوماً، لكن هذا القرار صنع الفارق».

أما حارس البايرن الدولي مانويل نوير الذي ارتكب خطأ في الهدف الأوّل عندما لم يحسن التصدي للكرة لتفلت من يديه ويلتقطها خوسيلو، فقال: «نحن نخوض مباراة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... أعتقد أنه أدرك خطأه وأن صافرته كانت سريعة».

وعن الخطأ الذي ارتكبه وأدى إلى الهدف الأوّل للريال أوضح الحارس المخضرم: «مرارة كبرى. توقعت الكرة أن ترتد بشكل مختلف على صدري، لكنها ارتفعت قليلاً وكان صعباً الإمساك بها. ثم كان خوسيلو أسرع وسجل».

على الطرف المقابل، رأى أنشيلوتي الذي أقاله بايرن ميونيخ في 2017، ويملك في جعبته أربعة ألقاب في دوري الأبطال بوصفه مدرّبا: «ما حدث شيء من السحر، لا يوجد تفسير لذلك».

وتابع الخبير الإيطالي الذي قاد الريال قبل أيام لاستعادة لقب الدوري الإسباني: «قدّم اللاعبون موسماً غير متوقع. لم أتوقع أنا أيضاً ما قدّمه الفريق. بلوغ النهائي هو نجاح بحد ذاته، سنرى ماذا سيحصل».

وأشاد أنشيلوتي (64 عاماً) بالإدارة الحكيمة لرئيس الريال فلورنتينو بيريز موضحاً: «بيريز هو ربّان السفينة الذي نجح بصناعة هذا الجيل من اللاعبين الذين أنجزوا كثيراً».

وعن خوسيلو صاحب ثنائية «الريمونتادا»، أضاف المدرب السابق لميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي: «هو مثال صارخ لنهم الأبطال، قدّم كثيراً هذا الموسم رغم دقائق لعبه القليلة. أعتقد أن كل لاعب يحلم بلحظات مماثلة، أن يكون حاضراً في الوقت المناسب. لم تكن أحلامي جميلة بحجم ما رأيت بعد هذه المباراة».

تغييرات أنشيلوتي قلبت الأمور لصالح الريال (ا ب ا)

أما خوسيلو الذي دخل في الدقيقة 81 ليصبح بطل المباراة فقال: «كانت (العودة) بالروح والقلب. قال لنا المدرب إننا بحاجة إلى القلب كي نفوز بالمباريات. لم أتوقع ما حصل حتى في أجمل أحلامي».

وتعجب كثيرون عندما تعاقد الريال مع المهاجم، الذي يبلغ الآن 34 عاماً، في الصيف الماضي بعد رحيل أسطورته وأحد هدافيه التاريخيين كريم بنزيمة، لكنه فاق التوقعات في رحلتي التتويج بالدوري الإسباني والوصول لنهائي دوري الأبطال.

وربما لم يتوقع كثيرون أن يتحول خوسيلو إلى منقذ أمام العملاق الألماني، إذ اكتسب تقديراً هذا الموسم لتألقه في مباريات محلية، وخاصة أمام فرق ليست من الصفوة، لكنه خلد اسمه مع أساطير انتفاضات الريال ليتحول إلى بطل محتمل لقصة اللقب 15 في سجل النادي الملكي. وقال خوسيلو: «بالتأكيد تشكك كثيرون (في صفقتي) في بداية الموسم، لكن بالعمل وثقة الجميع في النادي أثمرت جهودي في النهاية».

ولم يصب خوسيلو، المولود في ألمانيا، باليأس عندما رحل عن فريق الشباب بريال مدريد في 2012 بعدما لعب مباراة واحدة مع الفريق الأول، وتنقل بين أندية كثيرة في ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا قبل أن يمنحه الريال فرصة العمر باستعادته هذا الموسم.

وكان الموسم الماضي نقطة تحول في مسيرة خوسيلو، فرغم نهايته الحزينة بهبوط فريقه إسبانيول للدرجة الثانية احتل المهاجم المخضرم المركز الثالث في ترتيب هدافي الدوري الإسباني بعد البولندي روبرت ليفاندوفسكي والفرنسي بنزيمة.

وكان واضحاً عندما استعاره ريال مدريد هذا الموسم أنه سيكتفي بدور البديل في ظل اعتماد أنشيلوتي على الجناحين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو ولاعب الوسط المهاجم الإنجليزي جود بيلينغهام، ليبقى خوسيلو رأس الحربة التقليدي يشارك في الدقائق الأخيرة أو أمام فرق متواضعة المستوى غالباً.

ولا يمكن عدّ أنه عوض بنزيمة، لكنه سد الفراغ بشكل جيد، ولعب دوراً بارزاً في جمع نقاط مهمة بالدوري، حيث سجل 9 أهداف في 1494 دقيقة لعب، بجانب هدفين في كأس الملك خلال 130 دقيقة، وهدف في السوبر خلال 19 دقيقة. ولم تكن بصماته محلية فقط، بل أحرز خمسة أهداف في دوري الأبطال من 10 تسديدات على المرمى وخلال 268 دقيقة لعب فقط.


الريال وفرنسا يفقدان جهود تشواميني في نهائي الأبطال واليورو

أوريليان تشواميني (رويترز)
أوريليان تشواميني (رويترز)
TT

الريال وفرنسا يفقدان جهود تشواميني في نهائي الأبطال واليورو

أوريليان تشواميني (رويترز)
أوريليان تشواميني (رويترز)

تعرّض لاعب الوسط الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني لـ«كسر إجهاد في قدمه اليسرى»، وفقاً لما أعلن نادي ريال مدريد الإسباني الخميس، من دون تقديم تفاصيل عن مدة غيابه قبل نحو شهر على انطلاق كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا.

وباتت الشكوك تحوم حيال مشاركة تشواميني 24 عاماً في نهائي دوري أبطال أوروبا المقرر في الأول من يونيو (حزيران) المقبل أمام بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب ويمبلي الشهير، والذي تأهل له ريال بفوزه على بايرن ميونيخ الألماني 2 - 1 في إياب الدور نصف النهائي بعد تعادلهما 2 - 2 ذهاباً.

وخرج تشواميني من ملعب «سانتياغو برنابيو» في الدقيقة 70 ليدخل مواطنه إدواردو كامافينغا بدلاً منه.

كما لا توجد ضمانات بشأن عودة لاعب بوردو وموناكو السابق إلى المستطيل الأخضر قبل انطلاق كأس أوروبا 2024 في ألمانيا في 14 يونيو وحتى 14 يوليو (تموز) المقبلين.

وكان تشواميني ضحية لإصابة مماثلة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهي كسر في مشط القدم الثاني، العظم المركزي للقدم، وغاب عن الملاعب لفترة شهر ونصف، وعن مباريات منتخب «الديوك» في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويشكّل غياب تشواميني ضربة قوية لناديه وللمنتخب الوطني، الذي يُعدّ ركيزة أساسية فيه، حيث يفتقد لجهود مدافع باريس سان جيرمان لوكا هرنانديز المصاب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى.


جورجينو: أسعى للتتويج بالألقاب مع آرسنال

جورجينو لاعب آرسنال (رويترز)
جورجينو لاعب آرسنال (رويترز)
TT

جورجينو: أسعى للتتويج بالألقاب مع آرسنال

جورجينو لاعب آرسنال (رويترز)
جورجينو لاعب آرسنال (رويترز)

قال الإيطالي جورجينو إنه يضع نصب عينيه التتويج بالألقاب مع آرسنال الإنجليزي، وذلك بعدما جدد عقده مع الفريق.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن لاعب الوسط البالغ من العمر 32 عاماً، انضم إلى آرسنال قادماً من منافسه اللندني تشيلسي في يناير (كانون الثاني) 2023، وأصبح جزءاً مهماً من تشكيلة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا والتي تنافس على لقب الدوري الإنجليزي.

وشارك جورجينو في 35 مباراة في كل البطولات حتى الآن في الموسم الحالي، وسجل هدفه الوحيد في دوري أبطال أوروبا في المباراة التي فاز بها الفريق على لنس الفرنسي.

وأشاد أرتيتا بخبرة اللاعب الإيطالي، والذي سبق له كذلك الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس أمم أوروبا، والآن يرغب جورجينو في تذوق طعم الألقاب مع آرسنال.

وبسؤاله عن طموحاته بعد توقيع عقد جديد لفترة قصيرة أجاب: «الفوز كلما أمكنني ذلك، الاستمتاع باللحظة لأن ذلك أمر مهم حقاً بالنسبة لي».

وأضاف: «لأنك إذا كنت في مكان لا تستمتع فيه ولا تشعر بالسعادة فالأمور تكون صعبة، لذلك فإننا نحاول المضي قدماً وأن نصبح سعداء وأن نحقق ما يمكننا تحقيقه».


الصحافة الألمانية غاضبة على مارتشيناك... ومولر: هذه عادة الريال!

احتجاجات لاعبي البايرن بعد إلغاء هدف دي ليخت (أ.ب)
احتجاجات لاعبي البايرن بعد إلغاء هدف دي ليخت (أ.ب)
TT

الصحافة الألمانية غاضبة على مارتشيناك... ومولر: هذه عادة الريال!

احتجاجات لاعبي البايرن بعد إلغاء هدف دي ليخت (أ.ب)
احتجاجات لاعبي البايرن بعد إلغاء هدف دي ليخت (أ.ب)

هل كان حارس مرمى ريال مدريد أندريه لونين سيظل بلا حركة لتسديدة دي ليخت؟ هل كان بإمكان نادي بايرن ميونيخ أن ينجو لفترة أطول أمام الهجوم الكبير من ريال مدريد في الأشواط الإضافية؟ كل هذا يبقى مجرد توقعات، ومع ذلك فإن صافرة الحكم البولندي سايمون مارتشيناك، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من مباراة إياب نصف النهائي، أثارت غضب فريق بايرن ميونيخ بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا؛ وذلك لسبب وجيه.

أطلق الحكم البولندي، صاحب الخبرة، الصافرة على كرة طويلة أخيرة داخل منطقة جزاء ريال مدريد بعد أن رفع مساعده الراية، ونتيجة لذلك، لم يعد بإمكان تقنية «VAR» التحقق مما إذا كان أحد لاعبي بايرن متسللاً بالفعل قبل أن يسجل ماتياس دي ليخت الهدف المفترض أن يكون هدف التعادل 2 - 2.

هناك تعليمات واضحة للعمل في وثائق التدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تتكون بشكل أساسي من مشاهد نموذجية مع تفسير محدد لما يسمى «التأخير»، أي «العرض المتأخر لحالات التسلل المحتملة القريبة أو القريبة جداً». يوضح خبير قواعد الاتحاد الألماني لكرة القدم، لوتز فاغنر، الذي صنف المشهد في مقابلة مع كيكر يوم الخميس.

وقال فاغنر: «إذا كان هناك خطر على المرمى، وكان المشهد يحدث أمام المرمى أو يمكن رؤية تحرك واضح نحو المرمى، فيجب على الحكم أن يترك المشهد يستمر حتى زوال خطر الهدف أو يتم تسجيل الهدف، ويمكن لفريق (VAR) إعادة تشغيل المشهد إذا تم تسجيل الهدف، ثم التحقق بعد ذلك باستخدام تقنية التسلل شبه التلقائية».

وأكمل فاغنر حديثه: «للأسف لم يحدث هذا في هذا المشهد، ارتكب المساعد الخطأ الأول برفع علمه مبكراً، لكن الحكم مارتشيناك ارتكب الخطأ الثاني بإطلاق صافرة التسلل في منتصف المباراة، صافرته فقط هي التي أوقفت اللعب، وكان يجب أن يسمح بمواصلة اللعب عندما أدرك خطورة التسجيل على الرغم من رفع العلم، وهو قرار مرير، خاصة بالنسبة لبايرن، على الرغم من أنه لا يمكن رؤية نتيجة الهدف، على الأقل، حيث توقف حارس مرمى ريال لونين عن اللعب بعد صافرة الحكم، لكن الأمر كان مريراً أيضاً... بالنسبة لمارتشيناك قاد المباراة بشكل جيد للغاية».

وأمام احتجاجات بايرن الغاضبة، أصر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد على الظلم التعويضي بعد الفوز 2 – 1، لأن النتيجة المفترضة 1 - 1 ألغيت في الدقيقة 72 بعد تدخل حكم الفيديو المساعد، لقد أسقط الكابتن ناتشو جوشوا كيميتش في أثناء الهدف الملغى، ومن الواضح أن فاغنر يختلف مع أنشيلوتي حيث قال: «لقد أشار حكم الفيديو المساعد (VAR) بحق إلى خطأ ناتشو على كيميتش إلى مارتشيناك، كانت الكرة في اللعب، لذا فإن إمساك ناتشو والضغط بكلتا يديه على منطقة رقبة كيميش ووجهه، كانا بمثابة مخالفة واضحة قررها مارتشيناك على أرض الملعب، والمراجعة أيضاً أكدت الأمر».

وأظهرت الصحافة الألمانية غضبها الكبير بعد المباراة؛ حيث قالت صحيفة «بيلد»: «يا لها من فضيحة، الحكم حرم بايرن ميونيخ من فرصة التعادل، ومن ثم الذهاب إلى الوقت الإضافي».

وقالت صحيفة «كيكر» بعد المباراة: «كارثة كبرى، لقد تحطم الحلم الأخير لنادي بايرن ميونيخ لأن صافرة الحكم المتسرعة سيمون مارتشيناك كانت حاسمة في النهاية».

فيما علقت صحيفة «ذا صن» البريطانية: «إنها كارثة، يزعم المشجعون أن دوري أبطال أوروبا تم تزويره بعد انتهاء مباراة ريال مدريد وبايرن في جدل كبير، حيث تم حرمان الألمان من تسجيل هدف».

وقال توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ بعد المباراة: «اتخذ الحكم قراراً غريباً وسط وجود تقنية VAR وهذا يحدث كثيراً في مدريد، لقد حدث لنا بالفعل في هدفين من كريستيانو قبل بضع سنوات، حينها التقنية لم تكن موجودة».

وكان مدرب بايرن توماس توخيل غاضباً، ووصف القرار بأنه «قرار كارثي من مساعد الحكم والحكم نفسه».

وأكد رئيس بايرن ميونيخ ماكس إيبرل، والمدرب توماس توخيل، ولاعب بايرن ميونيخ دي ليخت، أن حكم الراية وحكم اللقاء اعترفا بالغلط الذي ارتكباه، واعتذرا بعد نهاية المباراة.

وطلبت صحيفة «ذا أتليتيك» من الاتحاد الأوروبي التعليق على الأمر، ولم يستجب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورفض التعليق على الحادثة.


كيويل متحمس لمواجهة المجهول مع يوكوهاما في «أبطال آسيا»

هاري كيويل (نادي يوكوهاما)
هاري كيويل (نادي يوكوهاما)
TT

كيويل متحمس لمواجهة المجهول مع يوكوهاما في «أبطال آسيا»

هاري كيويل (نادي يوكوهاما)
هاري كيويل (نادي يوكوهاما)

يأخذ هاري كيويل خطوة نحو المجهول عندما يقود فريق يوكوهاما مارينوس الياباني لخوض مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام العين الإماراتي على ملعب يوكوهاما الدولي، بعد غد السبت.

يتمتع جناح ليفربول الإنجليزي ومنتخب أستراليا السابق بخبرة واسعة اكتسبها من أيام لعبه، ليستفيد منها في أثناء إعداد فريقه للنهائي القاري، ولكن حتى بالنسبة لشخص يتمتع بخلفية كيويل، فإن المباراة الحاسمة القادمة تمثل حدوداً جديدة.

وقال كيويل للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخميس: «كان بإمكاني أن أقدم للاعبين كل خبراتي طوال الطريق حتى الدور قبل النهائي، وعادة ما تكون النهائيات مباراة واحدة، ولهذا السبب قلت دائماً إن مباراتي قبل النهائي هما أصعب المباريات دائماً».

وأضاف: «عندما تصل إلى النهائي، يجب أن تستمتع به. لكن هذا النهائي ذهاباً وإياباً، ويعد أمراً جديداً بالنسبة لي أيضاً».

كان كيويل جزءاً من الفريق الذي لعب في نهائيين لدوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة للمباريات الحاسمة في كأس الرابطة وكأس العالم للأندية خلال فترة السنوات الخمس التي قضاها مع ليفربول.

لكن مواجهة العين ستكون الأولى في مسيرته التي يشارك فيها كيويل في مباراة نهائية ذهاباً وإياباً، حيث يتقابل الفريقان في كلتا المباراتين لتحديد بطل آسيا هذا العام.

وتحدث كيويل عن الظروف الفريدة للعب المواجهة الحاسمة على مدار 180 دقيقة على الأقل، حيث قال: «يجب أن تكون قادراً على التحكم في عواطفك».

وأوضح: «لن تحسم الأمور من المباراة الأولى، سيكون لديك دائماً فرصة ثانية. هذا شيء يجب علي وعلى فريقي والمشجعين والنادي أن نقدره ونتفهمه».

وأردف: «مهما حدث يوم 11 مايو (أيار) فلن يحسم كل شيء، سيكون بمثابة علامة فارقة للمباراة التالية، لذلك هذا شيء لست معتاداً عليه، ولكن يجب أن أعتاد عليه بسرعة».

واجتاز يوكوهما بالفعل عدداً من العقبات للوصول إلى النهائي، حيث تغلب على بانكوك يونايتد التايلاندي في دور الـ16 عبر هدف أندرسن لوبيز في الدقيقة 120 في مباراة الإياب في يوكوهاما، قبل أن يفوز على شاندونغ تايشان الصيني بعشرة لاعبين في دور الثمانية.

بطاقة حمراء أخرى تركت يوكوهاما يعاني في المباراة الثانية من فوز الفريق الدراماتيكي بركلات الترجيح على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في المربع الذهبي، حيث تأهل الفريق الياباني إلى النهائي للمرة الأولى منذ انطلاق دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد عام 2002.

وقال كيويل: «كان علينا أن نتحمل بعض اللحظات الصعبة للتأهل، لكنني أشعر بالطريقة التي نريد أن نلعب بها، يمكن أن تتحقق بعض الأشياء أحياناً، أنا أومن بشدة بالقدرة على التكيف، وأعتقد أنه كان علينا التكيف في المباريات التي سبقت النهائي».

وتابع: «لقد كان لدينا دائماً لاعب يطرد، وهذا ليس أمراً رائعاً، لكننا تمكنا من التعامل مع ما يأتي بعد ذلك. وهذا يوضح لي أن هذا الفريق مستعد وقادر على التضحية بأسلوب اللعب من أجل دعمه بالعمل الجاد».

ويشهد النهائي أيضاً تجديد كيويل للمواجهة مع الأرجنتيني هيرنان كريسبو، مدرب العين، حيث تقابل الاثنان خلال أيام لعبهما عندما تغلب ليفربول بقيادة كيويل على فريق ميلان الإيطالي بقيادة كريسبو بطريقة دراماتيكية بركلات الترجيح، في نهائي دوري أبطال أوروبا 2005، في تركيا.

وقال كيويل: «إنه أمر لا يصدق في الواقع، أن مباراة الإياب ستقام في 25 مايو، وهي ذكرى المباراة النهائية التي شارك فيها كلانا، لقد كانت ليلة رائعة بالنسبة لليفربول، لكن ميلان رد اعتباره بعد عامين».

وأشار: «بصفتنا لاعبين، لقد انتهى الأمر، لكنّ كلاً منا بدأ مسيرته التدريبية، لذا من الرائع أن نكون قادرين على المشاركة في نهائي آخر».

وختم كيويل تصريحاته قائلاً: «لقد عمل كلانا بجد للوصول إلى هذا المستوى وآمل فقط في أن يتمكن كل منا من الخروج إلى هناك والفخر بما فعله فريقه، وأياً كان الفائز يمكننا أن نكون فخورين بفريقنا الذي يعرض ما يمكنه فعله».


«هفوة نوير» النادرة تعيد ذكريات خطأ كان المونديالي

نوير توقع أن تصطدم الكرة في عنقه (أ.ب)
نوير توقع أن تصطدم الكرة في عنقه (أ.ب)
TT

«هفوة نوير» النادرة تعيد ذكريات خطأ كان المونديالي

نوير توقع أن تصطدم الكرة في عنقه (أ.ب)
نوير توقع أن تصطدم الكرة في عنقه (أ.ب)

كان مانويل نوير، حارس بايرن ميونيخ، على بُعد دقائق من إكمال مباراة مثالية أمام ريال مدريد، وقيادة فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن هفوة نادرة منه مهّدت الطريق لانتفاضة أصحاب الضيافة في قمة مثيرة بملعب سانتياغو برنابيو، الأربعاء.

وتألّق نوير (38 عاماً) في التصدي لعدد من الفرص من الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو، لكنه أخفق في السيطرة على تسديدة فينيسيوس، لترتدّ منه الكرة وتصل إلى البديل خوسيلو ليدرك التعادل في الدقيقة 88، ثم انتزع المهاجم نفسه الفوز في بداية الوقت بدل الضائع.

وأعادت اللقطة للأذهان خطأ الحارس الألماني السابق أوليفر كان أمام البرازيلي رونالدو، في نهائي كأس العالم 2002، لتلطّخ المشوار الرائع لمسيرة حارس وقائد بايرن السابق، والذي كان من أوائل المدافعين عن نوير بعد لقاء الأمس.

كان عاش لحظات تعيسة عام 2002 (غيتي)

وقال كان، لصحيفة «بيلد»، عن التشابه بين الموقفين: «في 2002 كان هناك ما يكفي من الوقت للتعويض، للأسف ارتكب مانويل الخطأ في الدقيقة 88، لكن قبل ذلك تصدَّى بشكل رائع لفرص عدة».

وأضاف المدير التنفيذي السابق لبايرن حتى العام الماضي، والذي شاهد المباراة من مدرجات سانتياغو برنابيو: «هذا جزء من حياة حارس المرمى، مانويل لديه خبرة كافية للتعامل مع الأمر، بايرن كان قريباً من التأهل، أشعر بالأسف من أجل اللاعبين».

وتحدّث نوير عن الخطأ قائلاً: «توقعت الكرة بشكل مختلف، قفزت في اتجاه عنقي ولم أتمكن من إمساكها، ثم كان خوسيلو الأقرب للمسها وتصرَّف سريعاً».

وقبل الخطأ كان بايرن في طريقه لتكرار النهائي الألماني أمام بروسيا دورتموند، حين تُوّج نوير ورفاقه باللقب في 2013، لكن العملاق البافاري أنهى الموسم دون لقب لأول مرة منذ 12 عاماً.


في المعارك الأوروبية الكبرى... ريال مدريد لا يستسلم أبداً

فرحة كبرى عاشها لاعبو الريال أمس (أ.ب)
فرحة كبرى عاشها لاعبو الريال أمس (أ.ب)
TT

في المعارك الأوروبية الكبرى... ريال مدريد لا يستسلم أبداً

فرحة كبرى عاشها لاعبو الريال أمس (أ.ب)
فرحة كبرى عاشها لاعبو الريال أمس (أ.ب)

كان فينيسيوس جونيور في ملعب سانتياغو برنابيو، وهو يغني أمام المدرج الجنوبي المكتظ بالملعب كما لو كان أحد المشجعين بينهم، ويحمل مكبر الصوت في يده.

كانت المباراة قد انتهت للتو وعاد ريال مدريد من الخلف مرة أخرى على ملعبه في ليلة مثيرة للغاية.

في ويمبلي في الأول من يونيو (حزيران) المقبل، سيتطلع فريق كارلو أنشيلوتي إلى الفوز بلقب كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة للنادي.

إن سجلهم التنافسي الرائع يضعهم بالفعل في المقدمة بفارق كبير عن ألقاب ميلان السبعة والألقاب الستة التي فاز بها بايرن ميونيخ وليفربول.

وبعد تعادله 2-2 في مباراة الذهاب في ألمانيا، سيطر ريال مدريد على بايرن في مباراة الإياب، الأربعاء، لكن سلسلة من المصائب جعلته على شفا الإقصاء. كان ذلك حتى ظهر سحر البرنابيو مرة أخرى.

قلبت ثنائية خوسيلو الدراماتيكية في وقت متأخر النتيجة، وعاد ريال مدريد مرة أخرى، في «ريمونتادا» أخرى. كانت الاحتفالات جامحة، مبتهجة، وشاملة. كان الجميع في حالة صدمة، بما في ذلك اللاعبون.

فرحة خوسيلو القاتلة تكررت مرتين (أ.ف.ب)

في طريقه إلى اللقب الرابع عشر في عام 2022، حقق ريال مدريد ثلاث انتفاضات دراماتيكية في مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، بفوزه على باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي للوصول إلى النهائي ضد ليفربول.

لقد حدث ذلك مرة أخرى وحينها قال المدير الفني كارلو أنشيلوتي: «إنه شيء لا يمكن تفسيره».

إن ليالي دوري أبطال أوروبا هي دائماً مناسبات للاستمتاع بها في سانتياغو برنابيو ولم يكن هذا استثناءً ولكن من الطريقة التي بدأت بها الأمسية، كان بإمكانك معرفة أنه سيكون هناك شيء مميز في الملعب.

عندما غادر لاعبو ريال مدريد ملعب تدريب الفالديبيباس للسفر إلى البرنابيو يوم الأربعاء، كان في وداعهم أكثر من 300 فتى وفتاة من 17 فريقاً للشباب في النادي.

ورفعوا لافتة طولها 15 مترا في نهاية حرس الشرف. وجاء في الرسالة: «قلوبنا معكم».

كانت حافلة الفريق متجهة إلى الملعب، من أجل «بوسيانا»، وهي كلمة غير موجودة في أي قاموس رسمي ولكنها متأصلة بعمق في العقلية الجماعية لجماهير ريال مدريد.

مشجعو الريال احتفلوا مع اللاعبين في برنابيو (رويترز)

كما يفعلون غالباً في فترة التحضير للمباريات المهمة، تجمع مشجعو ريال مدريد على طول شارع أفينيدا دي كونشا إسبينا، وهو إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى البرنابيو. وفي الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلي، قبل 90 دقيقة من انطلاق المباراة، كان الآلاف من المشجعين موجودين هناك حيث أشعلت النيران البيضاء والأرجوانية تحت أشعة الشمس الشديدة.

ملأ الدخان الأفق وجعل من المستحيل تقريباً رؤية أي شيء على الإطلاق، حتى تمكنت فجأة من رؤية خيول الشرطة الخيالة وهي تقطع الضباب، وتتبعها من كثب حافلة فريق مدريد الأبيض.

وقام الجهاز الفني واللاعبون، الذين شجعوا الجماهير على التجمع، بتصوير لقطات على هواتفهم وصرخوا بحماس من خلف نوافذ السيارة المظلمة.

وهتف المشجعون في المقابل: «نعم نستطيع، نعم نستطيع».

هذا هو «بوسيانا»، وقد حدث الشيء نفسه قبل زيارة السيتي في مباراة الذهاب في ربع النهائي - عندما كان فريق الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر خوفاً من بايرن. لكن هذا كان على نطاق جديد.

استمرت الحالة المزاجية داخل الأرض مع اقتراب موعد انطلاق المباراة. «ريال مدريد لا يستسلم أبداً»، هكذا قرأت إحدى اللافتات في المدرجات. في جميع أنحاء الملعب، ظهرت لافتات بيضاء وأرجوانية مرة أخرى وتم عرض اثنتين من التيفو، واحدة في الطرف الشمالي عليها صورة كأس أوروبا، والأخرى في الطرف الجنوبي عليها شعار مدريد.

أنشيلوتي حقق نجاحات كثيرة في دوري الأبطال (إ.ب.أ)

كانت هذه أكبر مباراة تقام في البرنابيو منذ تجديده الأخير - وتم إغلاق السقف المثبت حديثاً مرة أخرى للمساعدة في الحفاظ على الأجواء. وقد قام مدريد بذلك عدة مرات هذا الموسم - وهي سياسة متعمدة.

قبل انطلاق المباراة، غنى أكثر من 76 ألف شخص أغنية «Hala Madrid y Nada Mas» تكريماً للكأس العاشرة، الكأس الأوروبية العاشرة التي فاز بها الفريق في لشبونة عام 2014، وارتفعت أصواتهم وعادت إلى الظهور. ويبدو أن لها التأثير المطلوب. كان لاعبو أنشيلوتي في كامل طاقتهم في المراحل الأولى. لقد بدأوا بشكل جيد على القمة، على عكس ما حدث في ميونيخ.

وبحلول الدقيقة 12، كان فينيسيوس جونيور قد سدد بالفعل في القائم وكان البرنابيو يندب الحظ. وسط كل هذه الإثارة والتشجيع، كان هناك الكثير من التوتر، ولم تهدأ الأعصاب مع استمرار ريال مدريد في إهدار الفرص، ما أدى إلى انخفاض معنويات جماهيره.

حسرة مولر وهاري كين عقب الخروج المثير (أ.ف.ب)

4000 أو نحو ذلك من أنصار ميونيخ، الذين كانوا أيضاً صاخبين جداً على الرغم من وجودهم في الدرجة الرابعة، أسكتوا برنابيو في بعض الأحيان. طلب فينيسيوس جونيور، الذي كان يمثل تهديداً مستمراً، التشجيع من جماهير الفريق المضيف في ثلاث مناسبات في الشوط الثاني، حين كانت المباراة من دون أهداف وتعادل الفريقان 2-2 في مجموع المباراتين.

عندما تم كسر الجمود، بعد أن سجل لاعب بايرن ألفونسو ديفيز هدفاً رائعاً في شباك الريال، تم إسكات جماهير مدريد. كان لا يزال هناك أكثر من 20 دقيقة متبقية للعب، لكن الفريق المضيف بدا أقل إلى حد ما، ومن غير المرجح أن يستعيد روح العودة التي كانت سائدة في الأمسيات الشهيرة الأخرى، حيث أهدر المزيد من الفرص وخطأ ناتشو ضد يوشوا كيميتش أدى إلى إلغاء هدف التعادل.

وكاد هاري كين أن يجعل النتيجة 2-0 لصالح بايرن وبدأ لاعبو توماس توخيل إهدار الوقت، وإلقاء أنفسهم أرضاً في أدنى فرصة مع بقاء دقائق فقط، بدا الأمر يسير في هذا الاتجاه لكن الزخم كان يتزايد. المشجعون لم يستسلموا. كانت الهتافات تجوب الملعب، والأصوات لا تزال ترتفع.

تولى ملعب مدريد دوره في حشد الفريق حتى النهاية. تم غناء الأغاني ولكن في بعض الأحيان كانت تبدو وكأنها موجة واحدة متواصلة من الضوضاء، أو هدير غير واضح بينما يرفع الآلاف مستوى الصوت في انسجام تام.

مهما كانت طريقة العمل، وكيفما تم تنفيذها، سمع خوسيلو النداء وأطلق هدفاه في ثلاث دقائق (88، 91) العنان لأنقى أشكال الجنون التي يمكن أن تتخيل مشاهدتها في ملعب كرة قدم.

لقد فعلوا ذلك مرة أخرى.

لحظة تسجيل خوسيلو أحد هدفيه في شباك بايرن (أ.ف.ب)

اتضح أن هدفي خوسيلو المتأخرين لم يكونا في الواقع متأخرين إلى هذا الحد - فقد تم لعب ربع ساعة أخرى بينما كان الوقت المحتسب بدل الضائع مليئاً بالتوقفات. لقد مر وقت طويل حتى استعاد بايرن عافيته، على الرغم من أنه بدا محطماً تماماً بسبب هدف التعادل. حتى إنهم وضعوا الكرة في الشباك - على الرغم من أن صافرة الحكم قد انطلقت بالفعل بداعي التسلل قبل أن تدخل تسديدة ماتياس دي ليخت الشباك.

عندما انطلقت صافرة النهاية، ألقى لاعبو ريال مدريد أنفسهم على الأرض في فرحة وارتياح مطلقين. لم يستطيعوا تصديق ذلك. لا أحد في الملعب يستطيع ذلك.

لقد فعلوا ذلك مرة أخرى.

ركض فينيسيوس جونيور مباشرة إلى المدرج الجنوبي، حيث تجتمع جماهير ريال مدريد في بحر أبيض مميز، وجعل من نفسه سيد الحفلة.

وتبعه زملاؤه في الفريق، وتسلقوا اللوحات الإعلانية للاقتراب من المشجعين، وحافظوا على توازنهم حتى لا يسقطوا. في هذه الأثناء، أخرج أحد موظفي النادي، أليخاندرو موري، سلة من القمصان عليها صورة حافلة لندنية مع شعار: «دعونا نذهب للخامس عشر».

وبدا أنشيلوتي متأثرا بشكل واضح، وانضم إلى اللاعبين والمشجعين ليغني نشيد ريال مدريد مرة أخرى.

وقال جود بيلينغهام لـ TNT Sports: «إنهم مذهلون، إنهم الأفضل في العالم على الإطلاق. المجيء إلى هنا (إلى برنابيو) هو السبب وراء تغييرنا لكثير من المباريات، ولماذا، عندما نكون متخلفين في النصف الأول، ننجح دائماً في العودة في الشوط الثاني؟

لحظات تاريخية واحتفالات لا تنسى للاعبي ريال مدريد (أ.ف.ب)

إنهم يعطونك طاقة لا يمكنك العثور عليها في أي مكان آخر».

وبقي الحشد في مقاعدهم. لم يكن أحد يريد أن يتوقف، وكانوا مستعدين للاحتفال طوال الليل وقام الفريق بجولة شرفية. التقط أنطونيو روديغر كرسياً بلاستيكياً وسلمه إلى ديفيد ألابا - رمزاً لاحتفالات العودة التي أقيمت هنا في عام 2022، عندما فعل المدافع النمساوي الشيء نفسه.

وقال أنشيلوتي في مؤتمره الصحافي: «لقد أحدث المشجعون الفارق الليلة، كما فعلوا عدة مرات من قبل. لا أستطيع تذكر عدد المرات. يبدو أن ما نفعله أصبح عادة الآن. نحن سعداء».


كوبارسي يمدد عقده مع برشلونة حتى 2027

باو كوبارسي (نادي برشلونة)
باو كوبارسي (نادي برشلونة)
TT

كوبارسي يمدد عقده مع برشلونة حتى 2027

باو كوبارسي (نادي برشلونة)
باو كوبارسي (نادي برشلونة)

مدّد المدافع الشاب باو كوبارسي البالغ 17 عاماً عقده مع برشلونة الإسباني الذي تألق في صفوفه هذا الموسم حتى عام 2027، وفقاً لما أعلن النادي الكاتالوني، الخميس.

وكتب ثالث الدوري الإسباني لكرة القدم في بيان: «توصل نادي برشلونة واللاعب باو كوبارسي إلى اتفاق لتمديد عقده، الذي سيلزمه بالنادي حتى 30 يونيو (حزيران) 2027»، مضيفاً أن الشرط الجزائي في عقده سيصل إلى 500 مليون يورو.

تدرّب قلب الدفاع في أكاديمية لاماسيا لتخريج الناشئين، وهو مع الجناح لامين جمال 16 عاماً، الوجه الجديد لبرشلونة المتجدد.

رسّخ كوبارسي الذي أطلقه مدربه تشافي هرنانديز في يناير (كانون الثاني) الماضي، نفسه بصفته لاعباً أساسياً منذ بدايته الاحترافية، وأظهر نضجاً كبيراً رغم صغر سنه.

وجلبت العروض الرائعة، لا سيما في دوري أبطال أوروبا ضد نابولي الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، الاستقرار والهدوء الذي كان يفتقده الدفاع الكاتالوني بسبب الأداء الضعيف.

ومن المفترض أن يكون المدافع الكاتالوني الذي استُدعي للمنتخب الوطني بعد خوضه 29 مباراة فقط في مختلف المسابقات على المستوى الاحترافي، ضمن تشكيلة «لا روخا» بكأس أوروبا في ألمانيا في يونيو المقبل.


الهندي تشوبرا: الثقة مفتاح النجاح في «أولمبياد باريس»

تشوبرا قال إن مفتاح النجاح في الأولمبياد الثقة بالنفس (رويترز)
تشوبرا قال إن مفتاح النجاح في الأولمبياد الثقة بالنفس (رويترز)
TT

الهندي تشوبرا: الثقة مفتاح النجاح في «أولمبياد باريس»

تشوبرا قال إن مفتاح النجاح في الأولمبياد الثقة بالنفس (رويترز)
تشوبرا قال إن مفتاح النجاح في الأولمبياد الثقة بالنفس (رويترز)

قال الهندي نيراج تشوبرا بطل العالم والأولمبياد في رمي الرمح إن رياضيي الهند أظهروا قدرتهم على التنافس مع القوى الأوروبية في اللعبة، وإن مفتاح النجاح في «أولمبياد باريس 2024» هو الحفاظ على الثقة بالنفس.

وحصد رياضيو أوروبا 15 من آخر 16 ميدالية ذهبية، في منافسات رمي الرمح للرجال، قبل أن يسجل تشوبرا 87.58 متر في «أولمبياد طوكيو»، عام 2021، ليصبح أول هندي يُتوَّج بلقب أولمبي في رمي الرمح.

وسيدافع تشوبرا (26 عاماً) عن لقبه في «أولمبياد باريس» المقرَّر بين 26 يوليو (تموز) و11 أغسطس (آب) المقبلين، وسيلحق به مواطنه كيشور جينا في قائمة المشاركين، كما يمتلك دي بي مانو فرصة التأهل أيضاً.

وشارك الثلاثي في النهائيات ببطولة العالم لألعاب القوى 2023 في بودابست، وأحرز تشوبرا «الذهبية» ليضيفها لـ«الفضية» التي أحرزها في بطولة يوجين بولاية أوريجون الأميركية قبلها بعام واحد.

وقال تشوبرا في مقابلة مع وسائل إعلام تابعة لهيئة الرياضة الهندية: «انتظرت وقتاً طويلاً لم أكن متأكداً فيه من التأهل إلى بطولة العالم، ولكن انظروا كيف تغيرت الأمور. في بودابست، العام الماضي، كان لدينا 3 هنود بين الـ6 الأوائل» في النهائي، وهذا جعلنا نؤمن بأننا لسنا أقل من الأوروبيين الذين هيمنوا على منافسات رمي الرمح عالمياً لفترة طويلة. علينا المضي قدماً بالثقة المكتسبة من (بطولة بودابست)، وأي شيء وارد في باريس».

ويتأهَّب تشوبرا لبدء موسمه خارج القاعات في لقاء الدوحة، ضمن منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى، الجمعة، كما يتنافس في الهند للمرة الأولى خلال 3 أعوام، عندما يشارك في بطولة كأس الاتحاد المقررة في بوبانسوار بين 12 و15 مايو (أيار) الحالي.


نوريس سائق مكلارين: قادرون على المنافسة في 2025

لاندو نوريس (د.ب.أ)
لاندو نوريس (د.ب.أ)
TT

نوريس سائق مكلارين: قادرون على المنافسة في 2025

لاندو نوريس (د.ب.أ)
لاندو نوريس (د.ب.أ)

قال لاندو نوريس الخميس إن فريق مكلارين قادر على المنافسة على لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات الموسم المقبل بعد المنافسة مع رد بول في 2024، وذلك مع احتفال الفريق بأول انتصاراته في أحد السباقات.

وكان فوز السائق البريطاني في ميامي يوم الأحد الماضي الأول لمكلارين منذ أن قاد الأسترالي دانييل ريكاردو زميله نوريس للحصول على أول مركزين في سباق مونزا عام 2021.

ولم يفز مكلارين، ثاني أنجح فريق في تاريخ فورمولا 1 من حيث عدد الانتصارات في السباقات، بأي لقب منذ فوز لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات بلقبه الأول عام 2008.

في رده على سؤال بشأن ما إذا كان مكلارين قد يكون منافساً على اللقب في غضون عام، قال نوريس لمحطة «سكاي سبورتس»: «100 في المائة نعم. وأنا أقول ذلك من دون أي مبالغة.

كما قلت في بداية هذا العام إنه يمكننا الفوز بالسباقات أريد أن أصدق ذلك، ويجب أن تكون لدي الثقة لأقول إنه في العام المقبل يمكننا تحقيق المزيد، يمكننا المضي قدماً للخطوة التالية».

وتغلب نوريس على ماكس فرستابن سائق رد بول بطل العالم ثلاث مرات بفارق 7.6 ثانية يوم الأحد الماضي بعد أن صبت فترة دخول سيارة الأمان لصالحه. وفاز فرستابن بأربعة من السباقات الخمسة السابقة هذا الموسم.

وكشف رد بول بعد السباق عن أن السائق الهولندي قد ألحق أضراراً بأرضية سيارته عندما اصطدم بحاجز.

وأضاف نوريس «أنا متأكد من أن شيئاً ما قد تغير، هناك شيء ما في الداخل قد تغير لأنني فزت بالسباق الآن، ولكن في الوقت نفسه لا يغير ذلك من الطريقة التي أتعامل بها مع الأمور. ما زلت نفس الرجل وما زلت أريد الفوز بالمزيد».

وأوضح أن مكلارين، الذي يحتل حالياً المركز الثالث في البطولة مع احتلال فيراري المركز الثاني، قد يفوز بالمزيد من السباقات هذا العام.

وقال «أعتقد أننا نتطلع إلى موسم مثير مع رد بول وفيراري. لا يزال أمامنا عمل لنقوم به، ولسنا في المستوى الذي وصلوا إليه بعد».