مازيمبي يتوج بطلاً لأفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه

جدد فوزه على اتحاد الجزائر وتأهل لبطولة العالم للأندية

لاعبو مازيمبي يحتفلون (أ.ف.ب)
لاعبو مازيمبي يحتفلون (أ.ف.ب)
TT

مازيمبي يتوج بطلاً لأفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه

لاعبو مازيمبي يحتفلون (أ.ف.ب)
لاعبو مازيمبي يحتفلون (أ.ف.ب)

أحرز مازيمبي الكونغولي الديمقراطي لقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه بعدما جدد فوزه على ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري 2 - صفر أمس في لوبومباشي بإياب الدور النهائي.
وسجل التنزاني مبوانا ساماتا في الدقيقة 74 (من ركلة جزاء) والعاجي روجيه اسالي (90) الهدفين. وكان مازيمبي فاز 2 - 1 ذهابا في الجزائر العاصمة.
وثأر مازيمبي من الكرة الجزائرية بعد خسارته نهائي الموسم الماضي أمام وفاق سطيف الجزائري، ونال اللقب للمرة الخامسة في تاريخه متساويا مع الزمالك المصري في المركز الثاني على لائحة الفرق الأكثر تتويجا باللقب خلف الغريم التقليدي للأخير الأهلي حامل الرقم القياسي (8 مرات).
وهو النهائي الثالث بين ممثلي الجزائر والكونغو الديمقراطية في تاريخ المسابقة بعد مواجهة شبيبة القبائل وفيتا كلوب عام 1981.
وضمن مازيمبي تمثيل القارة السمراء في كأس العالم للأندية المقررة في اليابان بين 10 و20 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والتي عرف من المشاركين فيها حتى الآن ريفر بليت الأرجنتيني وبرشلونة الإسباني وأميركا المكسيكي وأوكلاند النيوزيلندي.
في المقابل اكتفى اتحاد العاصمة بإنجازه المتمثل في بلوغ النهائي للمرة الأولى وحرم من إحراز اللقب القاري الأول في تاريخه.
وكان اتحاد العاصمة يمني النفس بالإبقاء على اللقب جزائريا إثر تتويج مواطنه وفاق سطيف بلقب النسخة الماضية حيث كان الأول للجزائر منذ 24 عاما والثاني لوفاق سطيف منذ 1988 على حساب ايوانيانوو النيجيري 4 - 1 بمجموع المباراتين.
كما كان يتمنى أن يكون ثاني ممثل للعاصمة الجزائرية ينال اللقب بعد جاره وغريمه التقليدي مولودية الجزائر المتوج في 1976 على حساب هافيا الغيني بركلات الترجيح بعدما قلب تأخره ذهابا 3 - صفر، والرابع في تاريخ الجزائر في المسابقة بعد شبيبة القبائل المتوج في 1981 على حساب فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي و1990 على حساب نكانا ريد ديفلز الزامبي بركلات الترجيح.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».