بريطانيا تسجل عجزاً أكبر من المتوقع في موازنتها خلال فبراير

بسبب مدفوعات غلاء المعيشة والتضخم

بلغ إجمالي عجز الموازنة للعام المالي حتى الآن 106.8 مليار جنيه إسترليني (رويترز)
بلغ إجمالي عجز الموازنة للعام المالي حتى الآن 106.8 مليار جنيه إسترليني (رويترز)
TT

بريطانيا تسجل عجزاً أكبر من المتوقع في موازنتها خلال فبراير

بلغ إجمالي عجز الموازنة للعام المالي حتى الآن 106.8 مليار جنيه إسترليني (رويترز)
بلغ إجمالي عجز الموازنة للعام المالي حتى الآن 106.8 مليار جنيه إسترليني (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية يوم الخميس أن بريطانيا سجلت عجزاً أكبر من المتوقع في موازنة فبراير (شباط)، مدعومة بمدفوعات غلاء المعيشة وتأثير التضخم السابق على المالية العامة.

ووصل صافي الاقتراض في القطاع العام، باستثناء المصارف المملوكة للدولة، إلى 8.40 مليار جنيه إسترليني (10.74 مليار دولار) الشهر الماضي، انخفاضاً من 11.84 مليار جنيه إسترليني قبل عام، وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني.

وكانت القراءة أعلى من أي توقع لخبراء اقتصاد في استطلاع أجرته «رويترز»، الذي أشار إلى عجز يقرب من 5.95 مليار جنيه إسترليني.

ومع توقع إجراء انتخابات وطنية قبل نهاية العام، أكدت هذه الأرقام مدى ضيق المجال أمام الحكومة المقبلة لتمويل إجراءات لتعزيز اقتصاد بريطانيا الضعيف.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن إنفاق الحكومة قد تعزز بمقدار مليارَي جنيه إسترليني من مدفوعات غلاء المعيشة للأسر بموجب البرامج القائمة.

كما أدى التضخم إلى رفع قيمة الإنفاق على الضمان الاجتماعي وكذلك إيرادات الضرائب - لا سيما بالنسبة لضرائب الدخل وضرائب الشركات.

وتشير البيانات إلى أن وزير المالية جيريمي هانت، الذي يتأخر حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كثيراً عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي، يسير على النهج الصحيح لتحقيق توقعات مكتب مسؤولية الموازنة للاقتراض لعام 2023-2024.

ومع بقاء شهر واحد فقط، بلغ إجمالي عجز الموازنة للعام المالي حتى الآن 106.8 مليار جنيه إسترليني انخفاضاً بنسبة 4.1 في المائة مقارنة بأول 11 شهراً من عام 2022 - 2023.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقع مكتب مسؤولية الموازنة عجزاً في الموازنة لعام 2023 - 2024 قدره 114.1 مليار جنيه إسترليني - مما يعني أن عجزاً إضافياً بقيمة 8 مليارات جنيه إسترليني في مارس (آذار) سيكون كافياً لتلبية تلك التوقعات.

وتبدو التوقعات لعام 2024 - 2025 الذي يبدأ في أبريل (نيسان)، أكثر صعوبة.

وقالت مديرة القطاع العام والضرائب في «آي سي إيه إي دبليو»، وهي هيئة تجارية للمحاسبين القانونيين، أليسون رينغ: «إن هدف هانت المتمثل في خفض العجز بمقدار الربع إلى 87 مليار جنيه إسترليني في السنة المالية المقبلة سيكون من الصعب تحقيقه بالنظر إلى الارتفاعات التي تفوق التضخم بكثير على معاشات التقاعد الحكومية والمزايا والحد الأدنى للأجور. من المرجح فقط أن يزداد الضغط لإيجاد أموال إضافية للدفاع والحكومة المحلية والخدمات العامة مع اقتراب الانتخابات العامة».


مقالات ذات صلة

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

الاقتصاد منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي أضافت إلى مؤشرات أخرى على فقدان الزخم الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عامل في مصنع «رافو» الذي يزوِّد وزارة الدفاع الفرنسية وشركات الطيران المدني الكبرى بالمعدات (رويترز)

فرنسا تقترح يوم عمل مجانياً سنوياً لتمويل الموازنة المثقلة بالديون

تواجه موازنة فرنسا الوطنية أزمة خانقة دفعت المشرعين إلى اقتراح قانون يُلزم الفرنسيين العمل 7 ساعات إضافية كل عام دون أجر، وهي ما تعادل يوم عمل كاملاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أشخاص يعبرون الطريق في شينجوكو، طوكيو (رويترز)

اليابان تخطط لإنفاق 90 مليار دولار في حزمة تحفيزية جديدة

تفكر اليابان في إنفاق 13.9 تريليون ين (89.7 مليار دولار) من حسابها العام لتمويل حزمة تحفيزية جديدة تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار على الأسر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد منظر عام لأفق مدينة عمان (رويترز)

الأردن يقر موازنة 2025 ويخفض العجز الأولي إلى 2%

أقر مجلس الوزراء الأردني مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025، تمهيداً لإحالته إلى مجلس الأمة خلال الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (عمان)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.