تفشي «جدري القرود» في مناطق عدة بالكونغو

مخاوف من تفشٍ عالمي

قوارير تحتوي على جرعات من لقاح جينيوس لـ«جدري القرود» (أ.ب)
قوارير تحتوي على جرعات من لقاح جينيوس لـ«جدري القرود» (أ.ب)
TT

تفشي «جدري القرود» في مناطق عدة بالكونغو

قوارير تحتوي على جرعات من لقاح جينيوس لـ«جدري القرود» (أ.ب)
قوارير تحتوي على جرعات من لقاح جينيوس لـ«جدري القرود» (أ.ب)

أعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو عن اكتشاف أول حالات لفيروس «جدري القرود» في مناطق عدة حول البلاد؛ مما يثير مخاوف من انتشار المرض عبر أفريقيا، بعدما تم تأكيد نقل العدوى عن طريق الجنس لأول مرة في القارة العام الماضي.

وحسب شبكة «أي بي سي»، ينشأ فيروس «جدري القرود» في الحيوانات البرية ويمكن نقله إلى البشر، كان محل اهتمام عالمي بعد اكتشاف نقله عن طريق الجنس في الأقاليم المجاورة؛ مما عقّد من جهود السيطرة على المرض.

وفي تقرير أصدرته وزارة الصحة في الكونغو، تم الإعلان عن نحو 43 حالة، في تسعة من أصل 12 إقليماً في البلاد؛ مما يشير إلى انتشار واسع النطاق للفيروس.

وعلى الرغم من عدم صدور تعليقات رسمية من الحكومة حول التقرير، فإن البيان يظهر أن إعداده للاستخدام الداخلي دون توزيعه رسمياً على وسائل الإعلام.

يعدّ فيروس «جدري القرود» مصدر قلق عالمي، حيث شهد تفشيه في أكثر من 100 دولة خلال العام الماضي.

وتم تسجيل أكثر من 90 ألف حالة عالمياً حتى الآن، مع تتبع أكثر من 13 ألف حالة في الكونغو و580 حالة وفاة؛ مما يجعل هذا التفشي الأكبر في تاريخ البلاد.

وفي ظل هذه التطورات، حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال انتقال المرض إلى مناطق أخرى في القارة، خاصة في ظل قيود الاختبار والتحامل الاجتماعي في بعض المجتمعات.

بينما شهدت أوروبا وأمريكا الشمالية حملات تطعيم جماعية لمواجهة المرض، لا تزال هناك حاجة ملحة إلى خطط مماثلة في أفريقيا، حيث تظل مرافق الاختبار محدودة وتفادي ضحايا التحدث عن حالاتهم يعيق الجهود الرامية لمكافحة الفيروس.


مقالات ذات صلة

أوروبا لقاحات جدري القردة في الولايات المتحدة (رويترز)

ألمانيا تسجل أول حالة لمتحور جدري القردة

أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض، أنه تم رصد المتغير الجديد من فيروس جدري القردة في ألمانيا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (برلين )
أفريقيا عامل بالقطاع الطبي يحقن شخصاً بلقاح ضد جدري القردة في ميونيخ (د.ب.أ)

جدري القردة يودي بحياة أكثر من ألف شخص في أفريقيا

قال رئيس وكالة الصحة العامة في أفريقيا إن عدد الوفيات المرتبطة بجدري القردة في أفريقيا تجاوز ألف حالة.

«الشرق الأوسط» (كمبالا)
أفريقيا مريض يعاني من الجدري داخل مستشفى في جمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)

هيئة طبية: جدري القردة خارج نطاق السيطرة في أفريقيا

حذرت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، من أن تفشي جدري القردة في أفريقيا لا يزال خارج نطاق السيطرة، لأن الحالات تتزايد في عدد من البلدان.

«الشرق الأوسط» (دكار )
شمال افريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (أرشيفية - رويترز)

المغرب يسجل أول حالة إصابة بجدري القردة

أكدت وزارة الصحة المغربية اليوم الخميس تسجيل أول حالة إصابة بجدري القردة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
TT

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم يُعرف باسم «النجوم المستعرة».

وهذه ليست الصورة الأولى من نوعها لنجم خارج مجرّتنا فحسب، وإنما تُعدّ المرّة الأولى التي يتمكّن فيها العلماء من رؤية الأحداث الفارقة في موت نجم كهذا.

يقع النجم المُحتضَر على بُعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في مجرّة مجاورة تُسمَّى «سحابة ماجلان الكبيرة».

كما تُعدُّ أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى، رغم أنّ نجماً حديث الولادة في «سحابة ماجلان الكبيرة» جرى اكتشافه في بحث نُشر العام الماضي. وكلمة «مُقرَّبة» هنا تعني أنّ الصورة تلتقط النجم ومحيطه المباشر.

التُقطت الصورة، الغامضة إلى حد ما، باستخدام التلسكوب التداخلي الكبير جداً بالمرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي. ويظهر النجم محوطاً بشرنقة بيضاوية متوهّجة من الغاز والغبار، كما شوهدت حلقة بيضاوية خافتة خلف تلك الشرنقة، ربما تتكوَّن من مزيد من الغبار.

أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى (إكس)

ونقلت «إندبندنت» عن المؤلِّف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة «الفلك والفلك الفيزيائي»، الفلكي كييشي أونكا، من جامعة «أندريس بيلو» في تشيلي، أنّ «النجم الآن يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته». وأضاف: «السبب في أننا نرى هذه الأشكال هو أنه يطرد مزيداً من المواد في بعض الاتجاهات أكثر من غيرها؛ وإلا لكانت الهياكل ستبدو كروية».

تفسير آخر مُحتمل لهذه الأشكال هو التأثير الجاذب لنجم مُرافق لم يُكتشف بعدُ، وفق كييشي أونكا.

قبل أن يبدأ في طرد المواد، اعتُقد أنّ النجم «WOH G64» يزن نحو 25 إلى 40 مرّة من كتلة الشمس، كما ذكر الفلكي المُشارك في الدراسة جاكو فان لون من جامعة «كيل» في إنجلترا. إنه نوع من النجوم الضخمة يُسمّى «العملاق الأحمر العظيم».

وأضاف: «كتلته، وفق التقديرات، تعني أنه عاش نحو 10 إلى 20 مليون سنة، وسيموت قريباً. هذه الصورة هي الأولى لنجم في هذه المرحلة المتأخّرة الذي ربما يمرّ بمرحلة تحوُّل غير مسبوقة قبل الانفجار. للمرّة الأولى، تمكنّا من رؤية الهياكل التي تحيط به في آخر مراحل حياته. وحتى في مجرّتنا (درب التبانة)، ليست لدينا صورة كهذه».