أوبرا وينفري تحتفظ بأخطبوط كامل في ثلاجتها دائماً... ما السبب؟

الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري (رويترز)
الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري (رويترز)
TT

أوبرا وينفري تحتفظ بأخطبوط كامل في ثلاجتها دائماً... ما السبب؟

الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري (رويترز)
الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري (رويترز)

كشفت الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري عن شيء غير عادي تحتفظ به في ثلاجتها دائماً.

كانت مقدمة البرامج الحوارية البالغة من العمر 70 عاماً هدفاً لعدد لا بأس به من الشائعات على مر السنين- إحداها تتعلق بمحتويات مطبخها. في 15 مارس (آذار)، انضمت وينفري إلى جيمي كيميل في برنامجه المسائي الذي يحمل اسمه، وأكدت صحة التكهنات السابقة حول أسلوب حياتها، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وردا على سؤال كيميل عما إذا كان صحيحا أنها تحتفظ بأخطبوط كامل في ثلاجتها، قالت وينفري: «نعم». وأوضحت أن شريكها منذ أكثر من ثلاثة عقود، ستيدمان غراهام، يحب الأخطبوط كثيراً لدرجة أنه «يتناوله على الإفطار كل يوم تقريباً».

سألت وينفري كيميل عما إذا كان يعتقد أنه من الغريب أن ترغب في الاستمتاع بالأخطبوط في وقت مبكر من اليوم، وقالت «دعني أخبرك فقط، عندما تفتح تلك الثلاجة وتجد ذلك الأخطبوط جالساً هناك... إنه أمر مقزز...نمتلك عادة كل المخالب والرأس... إنه أمر حقيقي».

وتابعت وينفري: «كل صباح عندما يتناولها، أقول له (أعتقد أنك الشخص الوحيد الذي يتناول هذا الطبق على الإفطار الآن)».

أوبرا وينفري وستيدمان غراهام يظهران معا في في أتلانتا بجورجيا عام 2019 (ياهو فاينانس)

كانت وينفري وغراهام معاً لأكثر من 30 عاماً، والتقيا في عام 1986. وبعد ست سنوات، تمت خطبتهما لكنهما سرعان ما ألغياها.

وقالت «أدركت أنني لا أريد الزواج فعلاً. أردت أن أُسأل فقط... أردت أن أعرف أنه يشعر بأنني أستحق أن أكون سيدته، لكنني لم أرغب في التضحيات والتنازلات والالتزام اليومي المطلوب لإنجاح الزواج... كانت حياتي مع برنامجي هي أولويتي، وكلانا يعرف ذلك».


مقالات ذات صلة

ما الفسيخ؟ ولماذا يفجر الجدل باستمرار في مصر؟

يوميات الشرق الفسيخ يعود تاريخه إلى زمن المصريين القدماء (أ.ف.ب)

ما الفسيخ؟ ولماذا يفجر الجدل باستمرار في مصر؟

الفسيخ، أكلة يتناولها المصريون على فترات متباعدة وفي الأعياد والمواسم؛ يُعدّها بعضهم «أكلة شهية ولذيذة»، في حين يراها آخرون مصدراً للسموم والروائح الحادة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)

على مائدة دونالد ترمب... هامبرغر وبيتزا ودجاج مقليّ وكولا

ما هي أكلات دونالد ترمب المفضّلة؟ ولماذا تقتصر حميته الغذائية على الوجبات السريعة والمشروبات الغازيّة؟

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك سيدة تقوم بترتيب قطع الجبن في متجرها بشمال ألمانيا (أ.ف.ب)

لمحبي الجبن... طبيب يكشف أكثر نوع مفيد للصحة

يحب الكثير من الأشخاص طعم الجبن، لكن يميل كثير من الناس إلى استبعاده من نظامهم الغذائي بسبب ارتفاع مستويات الدهون المشبعة والصوديوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام بديل الملح عند الطهي ارتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة لأي سبب (رويترز)

دراسة جديدة عن الملح: استبداله يخفض خطر الوفاة المبكرة

توصلت دراسة جديدة إلى أن استخدام كميات أقل من الملح في طعامك قد يبدو مملاً، لكن المكاسب قد تكون كبيرة مثل انخفاض خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ناتاشا ديدي المعروفة أيضًا باسم «The Gutless Foodie» (إنستغرام)

وفاة مدوّنة طعام شهيرة عاشت دون معدة لسنوات... ما سبب حالتها؟

توفيت مدوّنة طعام هندية شهيرة قامت بتسجيل تجاربها مع الطعام بعد استئصال معدتها جراحياً بسبب ورم، عن عمر يناهز الخمسين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)
تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)
TT

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)
تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

أثَّر الحب في ملء الممثل السوري مصطفى المصطفى بالاندفاع والمحاولة. حين تقدَّم إلى معهد التمثيل، استغربت اللجنة حضوره من أقصى شمال البلاد لبدء خطوته الأولى. يذكُر ابن مدينة جرابلس في ريف حلب الواقعة على الحدود التركية، تعليق أحد أساتذته على مقاعد الدراسة حين كرَّر هذا القول: «كُفَّ عن التمثيل يا مصطفى. عُد إلى شخصيتك الحقيقية». علَّم في باله أنه ممثل، ولذَّ له ذلك. حين سنحت فرصة الانضمام إلى فرقة مسرحية، كان أول المتقدِّمين، وأقنع شبّان الحيّ باللحاق به. ذات يوم، وكان قد اصطحب والدته وشقيقته بعد عرض مسرحيته ليُكرَّم على جهوده؛ هو الابن الوحيد في عائلة تؤلّفها البنات، غمرته بالعاطفة والدلال؛ سمع تعليقاً آلمه: «يا لهذه المهزلة!». من قراره إثبات أنّ الفن مسألة جدّية تتطلّب تعباً ووعياً، وُلدت اللحظة المفصلية لاتّخاذ التمثيل مهنته.

آخر أدواره شخصية «جمعة» في مسلسل «ولاد بديعة» الرمضاني (صور الفنان)

آخر أدواره، شخصية «جمعة» في مسلسل «ولاد بديعة» الرمضاني. تركيبة فنّية من الاستثناء، والحقيقة، والواقع، والطيبة، والأنانية، والشرّ؛ خطّها ببراعة الكاتبان علي وجيه ويامن حجلي، لتتألّق أمام كاميرا رشا شربتجي المتعمّقة في البُعد والخلفية والأسباب والنتائج. طفلاً في رجل، كان «جمعة». ورجل يتخلّى إلى الأبد عن الطفل في داخله أمام المنعطف الأصعب. الدور مسرح للتناقضات الإنسانية. يُخبر مصطفى المصطفى «الشرق الأوسط» أنه تطلّب اجتهاداً من نوع خاص: «كان لا بدّ من تبنّيه تماماً. حين قرأتُه، قرّرتُ إعطاءه مني. آمنتُ فيه إلى الأقصى، تعاطفتُ معه، وصدّقته. علّمني ألا أُدين وأتسرّع في محاكمة الآخرين. فالشخصية مولودة من بيئة كرَّست مشاعر الغبن. عملت في الدبّاغات منذ الطفولة مقابل مال ضئيل. كبُرت والقهر يلتهمها وهي ترى هشاشة العدالة الإنسانية. احترمتُ الدور وقدّمته بلا إضافات مُضخَّمة على الشكل، بقدر الإضافة على المسار. أردتُ من الناس التحدُّث عنه لا عني».

لأسبوعين قبل التصوير، عمل في دبّاغة، والتقى بمَن لمح فيه وجه شبه مع «جمعة». ولَّد العامل نوعاً من التجانس مع المهنة. رجلٌ «شكله غريب قليلاً، لكنّ تصرّفاته طبيعية»؛ يصفه. تقرَّب من مظهره ومشيته. راقبه كثيراً. توصّل إلى خلاصة أنْ على «جمعة» ألا يكون «شخصاً ينتمي إلى شكل أو كاريكاتير معيّن، بل أن يؤكد حقيقة وجوده في مجتمعاتنا. إنه مألوف وحضوره مُتداوَل. تعبي تجاه أن يكون حقيقياً، تسبَّب في نجاحه. فالنجاح يحدُث حين يؤدّي الممثل الدور، لا وجهة نظره فيه».

في الدبّاغة التقى بمَن لمح فيه وجه شبه مع «جمعة» (صور الفنان)

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد. يقول: «لم أمتلك علاقة سابقة بديك. في المسلسل، لم أخف منه. بنيتُ بمساعدة المخرجة علاقة إنسانية تُشكّل خلاص الشخصية وجدواها. أعطيته حباً كبيراً، وتعمّدتُ إظهار هذا التعلّق المصيري. في النهاية نحن محترفون. لا يمكن بناء علاقة والتأثّر بها، ليدوم التأثُّر بعد المسلسل. الفصل مطلوب. هذه علاقة تُبنى لخدمة الدور. ضممتُ الديك إلى معطفي لأجنّبه البرد. لكنني أعود مصطفى بعد هذا كلّه. الانسلاخ عن الأدوار احتراف أيضاً».

بمهارة حضن الديك ومنحه الدفء (صور الفنان)

كان قاسياً مشهد طهيه، وقرار والدة «جمعة»، ضمن الأحداث، حشوه بالأرز وعدّه لوجبة شهية. كأنها تُصادر حلم ولدها، وتُجهض أمله الأخير. أرادت إنقاذه من ويل المراهنات وإهدار العمر على حلبة بائسة. شعر مصطفى المصطفى بحساسية الموقف لاختزاله الشخصية وخطابها: «قلقتُ، لكنني وثقتُ برشا شربتجي. تصدَّر (جمعة) بهذا المشهد؛ فهو (ماستر) الشخصية. أصررتُ على فكرة العِظام في الفم. العضُّ على العَظْمة المتبقّية من الديك العزيز يترجم فرط التعلُّق. كأنّ الشخصية تريد لشيء من الحلم أن يبقى. هذا العضُّ مثَّل التشبُّب بالأقدار. صدّقتُ الدور وأدّيتُ بوفاء».

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك (صور الفنان)

تساءل، قبل المشهد، عن مصير أشخاص تُقتل آمالهم بخطأ غير مقصود. شعر بوَقْع العطب عليهم جرّاء ارتكابات كهذه. وفكّر بحجم الضرر الاجتماعي حين يشاءون الانتقام لردّ الحسبان إلى دواخلهم المسحوقة. ذَبْحُ الديك مثَّل قتل الخير المتبقّي في الشخصية، فإذا بكسرها كوب الشاي تعني وداع الطيبة إلى الأبد.

يطمح مصطفى المصطفى لمزيد من الأدوار الاستثنائية ذات الشكل الخاص. يُشبّه وَقْع «جمعة» بالفراشة: «ظنّه الناس عابراً، ليتبيّن أنه يكبُر تدريجياً ويُعلِّم في الأحداث. تطلّب الأمر وقتاً ليترك الأثر، وفَعَل». بالنسبة إليه، «الحلم مسألة أخرى مغايرة للطموح». فإذا كان الطموح متعلّقاً بالمهنة والسير التدريجي على أدراجها لبلوغ العُلا، فإنّ الأحلام شخصيةٌ بعض الشيء. كأنْ لا تُغيّره الحياة ويحافظ على جوهرتين: الصحة والإنسانية. «نصنع الطموح، لكنّ الأحلام بعيدة المنال. الحياة تُكافئنا في الوقت المناسب. أرفض نظرية المؤامرة، وأنْ أمتعض من حجم مكانتي المهنية. أعمل بإخلاص للشخصيات، وأكبُر بعد كل دور. التراكم يصنع مني ممثلاً متمكناً من أدواته. تأتي الفرص، فأؤدّيها بذروة العطاء. الأهم، أن يكون ما سأقدّمه أفضل مما قدّمته. للقمة درج، ولا بدّ من صعوده خطوةً خطوة. النجاح السريع يذهب بسرعة أيضاً».


سبائك ألمنيوم مقاومة للحرارة الفائقة لتطبيقات الطيران الفضائي

سبائك ألمنيوم مقاومة للحرارة الفائقة لتطبيقات الطيران الفضائي
TT

سبائك ألمنيوم مقاومة للحرارة الفائقة لتطبيقات الطيران الفضائي

سبائك ألمنيوم مقاومة للحرارة الفائقة لتطبيقات الطيران الفضائي

طور فريق من العلماء الصينيين سبائك ألمنيوم جديدة عالية القوة تظل عاملة حتى عند درجة حرارة مهولة تصل إلى 500 درجة مئوية.

وقد أدى هذا التقدم إلى توسيع نطاق درجة حرارة الخدمة لسبائك الألمنيوم من 350 إلى أكثر من 400 درجة مئوية، ما يعالج تحديا هندسيا طويل الأمد.

وفي هذا الاطار، وضعت متطلبات صناعة الفضاء معايير أعلى للمقاومة الحرارية للمواد المعدنية خفيفة الوزن. وعلى الرغم من أن سبائك الألمنيوم رائجة بسبب كثافتها المنخفضة وقوتها الفائقة ومقاومتها القوية للتآكل، إلا أن مقاومتها للحرارة المنخفضة نسبيا تشكل تحديا كبيرا، خاصة ضمن نطاق درجات الحرارة الحاسم الذي يتراوح من 350 إلى 500 درجة مئوية، وهو أمر محوري لتطبيقات الفضاء الجوي.

من أجل ذلك، قام باحثون بجامعة تيانجين الصينية بتصنيع سبائك ألمنيوم مدمجة مع جسيمات نانوية عالية التشتت.

وتحتوي الجسيمات النانوية على طبقات تشبه الجرافين تنمو في وضعها الطبيعي، والتي تسهم بشكل ملحوظ في حفض الطاقة السطحية بشكل كبير.

وبفضل دمج هذه الجسيمات النانوية، تظهر السبائك الجديدة مقاومة زحف استثنائية عند درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 500 درجة مئوية، وفقا للدراسة التي نشرت اخيرا بمجلة «الطبيعة- المواد». وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال خه تشون نيان المؤلف الرئيسي للورقة البحثية بجامعة تيانجين، إنه «فضلا عن ذلك، تتميز السبائك بقوة شد مذهلة تبلغ حوالى 200 ميغاباسكال عند درجة الحرارة تلك؛ أي ما يعادل حوالى ست مرات أعلى من سبائك الألمنيوم العادية. كما تتميز العملية المبتكرة ببساطتها وانخفاض تكاليف المواد وقابلية التوسع، ما يجعلها ذات قيمة عالية للتطبيقات الصناعية».


إساءة معاملة الأطفال تسبب 40% من أمراض العقل

إساءة معاملة الأطفال تؤثر على صحتهم العقلية (جامعة كامبريدج)
إساءة معاملة الأطفال تؤثر على صحتهم العقلية (جامعة كامبريدج)
TT

إساءة معاملة الأطفال تسبب 40% من أمراض العقل

إساءة معاملة الأطفال تؤثر على صحتهم العقلية (جامعة كامبريدج)
إساءة معاملة الأطفال تؤثر على صحتهم العقلية (جامعة كامبريدج)

كشفت دراسة أسترالية عن أن إساءة معاملة الأطفال تسبب ما يصل إلى 40 في المائة من أمراض الصحة العقلية الشائعة مدى الحياة.

وأوضح الباحثون، خلال النتائج التي نشروها، الأربعاء، بدورية «غاما للطب النفسي» أن دراستهم هي الأولى التي تقدم تقديرات لنسبة أمراض الصحة العقلية في أستراليا التي تنشأ من إساءة معاملة الأطفال.

وتعد حالات الصحة العقلية حالياً السبب الرئيسي لعبء المرض على مستوى العالم، وتؤثر على 13 في المائة من سكان العالم. وفي أستراليا، يعد الانتحار السبب الرئيسي لوفاة الشباب.

وتُصنف إساءة المعاملة في مرحلة الطفولة على أنها إساءة جسدية، وجنسية، وعاطفية، وإهمال عاطفي، أو جسدي قبل سن 18 عاماً.

وحالات الصحة العقلية التي تم فحصها خلال الدراسة هي القلق، والاكتئاب، وتعاطي الكحول، والمخدرات، وإيذاء النفس، ومحاولات الانتحار.

وخلال الدراسة، فحص الفريق البيانات من 3 دراسات وطنية شملت عشرات آلاف الأطفال حول إساءة معاملة الأطفال والصحة العقلية، ووجدوا دليلاً قوياً على أن إساءة معاملة الأطفال تسبب بعض حالات الصحة العقلية.

وتبين أن إساءة معاملة الأطفال تمثل 41 في المائة من محاولات الانتحار في أستراليا، و35 في المائة لحالات إيذاء النفس، و21 في المائة من حالات الاكتئاب.

وقدرت الدراسة أنه إذا تم القضاء على إساءة معاملة الأطفال في أستراليا، فيمكن منع أكثر من 1.8 مليون حالة من حالات الاكتئاب، والقلق، واضطرابات تعاطي المخدرات.

وأشار الباحثون إلى أن النتائج هي بمثابة دعوة للاستيقاظ من أجل التعامل مع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم كأولوية وطنية للصحة العامة.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة في جامعة سيدني، الدكتورة لوسيندا غروميت «إن النتائج مدمرة، وتمثل دعوة عاجلة للاستثمار في برامج الوقاية عبر تقديم الدعم الفردي للأطفال، والأسر، وتطبيق سياسات أوسع للحد من التوتر الذي تعاني منه الأسر».

وأضافت عبر موقع الجامعة أنه «رغم وجود تدخلات فعالة في أستراليا، مثل برامج دعم الأطفال المعتدى عليهم، وبرامج تثقيف الوالدين، فإن الحل الأكثر استدامة لمنع إساءة معاملة الأطفال يتمثل في الوقاية التي تعتمد على سياسات تخفيف التوتر بين الأسر، والتي تشمل الإجازة مدفوعة الأجر لرعاية الأطفال، ودعم الدخل، والعلاج والدعم النفسي للوالدين، مما يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً للأطفال في أستراليا».

وأشارت إلى أن معالجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى إساءة معاملة الأطفال يمكن أن تؤدي دوراً كبيراً في الوقاية من الاضطرابات العقلية على المستوى الوطني.


دعوة خاصة من قصر باكنغهام أضاءت وجه صبي على كرسيه المتحرك

توني والفرصة الثانية (باولا هودغيل)
توني والفرصة الثانية (باولا هودغيل)
TT

دعوة خاصة من قصر باكنغهام أضاءت وجه صبي على كرسيه المتحرك

توني والفرصة الثانية (باولا هودغيل)
توني والفرصة الثانية (باولا هودغيل)

تلقَّى صبي مبتور الأطراف يبلغ 9 سنوات، دعوة ملكية من قصر باكنغهام بعدما تغيَّب عن حفل «حديقة الملك»، بسبب ازدحام المرور.

وكان توني هودغيل على وشك الذهاب إلى الفراش حزيناً، بعدما أمضى ساعات مع أسرته في الزحام على طريق لندن السريعة «إم 20»، قبل أن يُسفر التدخل الملكي الرسمي عن تحسين حالته النفسية.

وقالت صفحة العائلة المالكة عبر «إكس»: «نأسف لسماع هذا يا توني! كنا نتطلع إلى رؤيتك أيضاً. هل تريد المحاولة مرة أخرى في يوم آخر؟ اترك الأمر لنا».

بدورها، نقلت «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)» عن والدة الصبي بالتبني، باولا هودغيل، قولها إن الاستجابة أضفت «شعاعاً كبيراً» من النور على وجهه، مضيفة: «سيذهب إلى الفراش الليلة وهو يعلم أنهم كانوا يفتقدونه».

بُترت ساقا توني المتحدر من وست مالينغ، بعدما تعرَّض للإيذاء وهو رضيع، وكان قد تلقى دعوة خاصة إلى «حفلة الحديقة» من الملك، بينما أشارت هودغيل إلى أنها والأسرة دُعوا بالفعل إلى حفل في حديقة قصر باكنغهام، ولكن كان عليها تقديم الموعد لتتمكن من إجراء عملية جراحية لسرطان الأمعاء.

وأضافت أن الأسرة أمضت ساعات في الزحام محاوِلةً الوصول إلى لندن. لكن حريق شاحنة على الطريق «إم 20» أخَّر الوصول، مما اضطرها في النهاية للتخلي عن رحلتها، فنشرت عبر مواقع التواصل رسالة تقول فيها إنها عالقة، وستتغيب عن الحدث المُنتَظر، علماً بأن «حفلات الحديقة» تُقام كل صيف للمدعوين الذين أثروا إيجابياً في مجتمعهم. واستُدعيت هيئة الإطفاء والإنقاذ بعد الإبلاغ عن اشتعال الشاحنة، لتُقدم الإسعافات الأولية لشخص بسبب استنشاق دخان بسيط.

علقت هودغيل: «لدى العودة إلى المنزل، كانت معنويات الأسرة متدنية. وحده توني حافَظ على معنوياته مرتفعة. أمضى 3 ساعات ونصف الساعة من عدم التحرك في الغناء والتحدث».

وتعتقد أن زيارة توني للقصر لن تتم قبل العام المقبل، لأن «حفلات الحديقة» تُقام مرتين سنوياً فقط، مضيفة: «سيستمتع أكثر حينذاك، لأن صحته ستتحسن بعد جراحة في ساقه ووركه أُجريت له، وجعلته مقيداً في كرسي متحرِّك».


سابين سيورتينو لـ«الشرق الأوسط»: «ليلة الأفكار» واحة تأمل لديناميكيات جديدة

«ليلة الأفكار» ينظّمها الثقافي الفرنسي في 14 مايو الحالي
«ليلة الأفكار» ينظّمها الثقافي الفرنسي في 14 مايو الحالي
TT

سابين سيورتينو لـ«الشرق الأوسط»: «ليلة الأفكار» واحة تأمل لديناميكيات جديدة

«ليلة الأفكار» ينظّمها الثقافي الفرنسي في 14 مايو الحالي
«ليلة الأفكار» ينظّمها الثقافي الفرنسي في 14 مايو الحالي

منذ انطلاقتها الأولى في عام 2016، تؤكد «ليلة الأفكار» بنسَخِها المتتالية حملها شعلة الثقافة والمعرفة في موضوعات مختلفة تتطرق إليها. وكعادته في كل عام ينظم المركز الثقافي الفرنسي هذا النشاط في عدة دول، بينها لبنان. وفي نسخته التاسعة التي تُقام تحت عنوان «خطوط الصدع»، تحضر الحوارات والعروض الفنية، وتخصص مساحة للأولاد (ليلة الأفكار للصغار) ليتبادلوا النقاشات البيئية والفلسفية.

للأولاد حصتهم من هذا الحدث (المركز الفرنسي)

ويتألَّف برنامج هذه الليلة التي يستضيفها مبنى المركز في بيروت، 14 مايو (أيار)، من المعرض الفني «عالم بلا نهاية». وهو مستوحى من كتاب القصص المصورة بقلم الكاتب كريستوف بلاين، والمهندس المتخصص في مجال الطاقة والمناخ، جان مارك جانوكوفيسي. ويدعو الزوار إلى التفكير في مسببات الاضطرابات المناخية وآثارها، في أجواء فكاهية. وتفتتح «ليلة الأفكار» مع الممثل الكوميدي شاكر أبو عبد الله، يليها نقاش «حروب حقيقية»، مع الوزير السابق غسان سلامة. وتختتم بعرض فني «تحت قناطر المركز الفرنسي في لبنان».

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، تشير مديرة المركز في لبنان، سابين سيورتينو، إلى أن هذه النسخة كغيرها تحط في نحو 100 دولة، وبينها لبنان. أما المعنى الجيولوجي لعنوانها «خطوط الصدع»، فنابع عن تكتونية الصفائح، ويتعلق بالحركات غير المنتظمة على سطح الأرض التي تتسبب بالتشققات والصدمات.

وتتابع: «أردنا بالفعل، خلال أمسية استثنائية، أن نتأمل بدقة في هذه الديناميكيات الجديدة التي تعبر عالمنا وتهزه. وعلى الجانب السلبي، يمكننا بالفعل تسليط الضوء على المخاوف المشروعة التي يثيرها تغير المناخ أو ظهور توازن جديد للقوى بين الدول، مما يؤدي إلى صراعات من نوع جديد في القرن الحادي والعشرين. ولكن على الجانب الإيجابي، يمكننا أيضاً التركيز على الإمكانيات التحويلية التي تجلبها التقنيات الجديدة. وبعضها يولد الآمال، وتثيرها الأشكال الجديدة من التعبئة التي تتجاوز الحدود الوطنية أو الاجتماعية أو الثقافية المعتادة. وهو ما ندعو لمناقشته بالفرنسية والعربية في (ليلة الأفكار)».

سابين سيورتينو رئيسة المركز في لبنان (المركز الفرنسي)

لطالما يركّز «المركز الثقافي الفرنسي» في نشاطاته الفنية والثقافية على الفئة الشبابية في المجتمع اللبناني. وفي النسخة التاسعة من هذا الحدث يوسع بيكار نشاطاته لتشمل الأولاد مستقبل لبنان.

وتوضح سابين سيورتينو: «من جهتي، لديَّ قناعة راسخة بأنه لا حدَّ أدنى للعمر، للبدء بالنقاش والتساؤل حول العالم مِن حولنا. ولهذا السبب صممنا (ليلة صغيرة من الأفكار) في البرنامج هذا العام. وذلك بمساعدة مجموعة من طلاب جامعة القديس يوسف في تخصصات الأدب والتاريخ والفلسفة. وسنعطي الكلمة للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاماً. ويتناولون مواضيع حياتهم اليومية: ما المدرسة؟ هل يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين حياتنا؟ والعديد من الأسئلة الأخرى. إن مناقشة الأفكار ليست حكراً على البالغين؛ فهناك كثير مما يمكن كسبه من جَعْل الأطفال يتناقشون ويفكرون. وبالتأكيد هناك الكثير لنتعلمه بالنسبة لنا من خلال الاستماع إليهم».

حلقة نقاشية يجريها الوزير السابق غسان سلامة بعنوان «حروب حقيقية وافتراضية»، إلا أن افتتاح هذا الحدث يحمل طابعاً كوميدياً؛ فكيف تفسِّر مديرة المركز هذا التناقض؟ توضح سابين سيورتينو لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة لي، لا يوجد تناقض حقيقي في اختيار دعوة كل من الفكاهي شاكر أبو عبد الله والعالم السياسي والدبلوماسي غسان سلامة للسهرة نفسها؛ فالهدف من هذه الأمسية على وجه التحديد تقديم آراء مبتكرة حول مجتمعاتنا، لإخراجنا من أفكارنا المسبقة، ومساعدتنا في اكتساب منظور جديد».

وتختم سيورتينو متمسكةً بهذه المشهدية الفنية: «ما الذي يمكن أن يكون أفضل من أن يقدم لنا شاكر أبو عبد الله، أحد أفضل ممثلي المشهد الكوميدي اللبناني الجديد، مقدمة على طريقته الخاصة؟ أما غسان سلامة، أحد الشخصيات الرئيسية في الفكر الجيوسياسي المعاصر، فيشارك تحليلاته في حوار مع المحرر الصحافي أنتوني سمراني. وتنتهي الأمسية بالفن الجميل مع عرض كرتوني يستضيفه مؤلفو مجموعة (يا بيروت) على أنغام موسيقى (DJ AHMZ)».


فرنسا تستقبل الشعلة الأولمبية بـ1000 زورق

«نايسترو» (تصوير: فيليب دوانون)
«نايسترو» (تصوير: فيليب دوانون)
TT

فرنسا تستقبل الشعلة الأولمبية بـ1000 زورق

«نايسترو» (تصوير: فيليب دوانون)
«نايسترو» (تصوير: فيليب دوانون)

بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، ونخبة من كبار المسؤولين، وبمشاركة 150 ألف متفرّج حجزوا موقعهم على ضفاف ميناء مرسيليا القديم، وصلت إلى شاطئ جنوب فرنسا سفينة «البلم» الشراعية التاريخية وسط رنين صافرات أكثر من 1000 زورق صغير خرج لاستقبالها بقيادة ملّاحي المدينة وصيّاديها. وسعت فرنسا إلى تنظيم استقبال احتفالي، بعدما غادرت السفينة ميناء أثينا في اليونان في 16 من الشهر الماضي حاملةً عدداً من أبطال الرياضة لحراسة الشعلة الأولمبية التي تنتظر فرنسا عودتها إليها منذ 100 عام.

ولدى وصول السفينة، نُصب ممشى عائم يربط بينها وبين الشاطئ. ومن المقرَّر أن تبقى الشعلة يومين في مرسيليا وتطوف أحياءها الشمالية تحيّةً للتنوّع العرقي والديني في هذا الميناء الفريد والرائع. بعد ذلك، ستأخذ وجهتها نحو العاصمة. وكان أول المترجّلين منها السبّاح فلوران مانادو، صاحب الميداليات الأولمبية الثلاث، رافعاً بيُمناه الشعلة التي صمَّمها ماتيو لوهانور، مُستهماً رموز الماء والمساواة والسلام.

12 يوماً في البحر الأبيض المتوسّط، قبل قَطْع 5 آلاف كيلومتر محمولةً بأيدي 11 ألف عدّاء اختيروا بعناية، بحيث يمثّلون مختلف الفئات والمناطق الفرنسية، يتناوبون على إيصال هذا الرمز الأولمبي إلى باريس مع افتتاح دورتها المرتقبة في 26 من يوليو (تموز) المقبل. وأوضحت نائبة عمدة مرسيليا سامية غالي، أنّ الشعلة ستبدأ رحلتها الفرنسية انطلاقاً من بلدة ماساليا الإغريقية في جنوب فرنسا.

ووفق التقديرات، فإنّ مليار متفرّج أبدى اهتماماً بمتابعة مراسم وصول الشعلة عبر شاشات العالم. ووصل إلى مرسيليا 1500 صحافي لتغطية الحدث الذي حشدت له فرنسا أفضل مبتكراتها من تشكيلات جوّية بالطائرات البهلوانية والألعاب النارية. ومن بين آلاف الحاضرين في الميناء، يحضُر 45 ألفاً الحفل الموسيقي الخاص بمراسم الاستقبال. ويلفت النظر اختيار مغنّي الأوبرا العربي الأصل نبيل راشدي المعروف بـ«نايسترو» للغناء فيه. وأعلن «نايسترو» الذي ترعرع في المدينة الجنوبية، عن تأدية النشيد الوطني الفرنسي (المارسييز) بصوته الأوبرالي، وأمام الرئيس ماكرون.

السفينة الشراعية تقترب من مرسيليا (أ.ف.ب)

حكاية نبيل راشدي...

من الملاكمة إلى الغناء، وعَبْر السجن، اجتاز راشدي المراحل من قاع المجتمع إلى أضواء الشهرة. وهو اليوم مغنّي أوبرا معروف في فرنسا باسمه الفنّي «نايسترو»، وقع عليه الاختيار للغناء في مراسم استقبال الشعلة.

حين يرتدي «نايسترو» بدلة السهرة، ويقف على المسرح، فإنه لا يختلف في مظهره عن أي «تينور» ممن نشأوا في ميلانو أو برشلونة. لكنه يحبّ أن يُطلق على موسيقاه تسمية أوبرا المدن والشوارع. فهذا الشاب الثلاثيني الذي نشأ في بلدة بور دو بوك، غير بعيد عن مرسيليا. كان في مراهقته صبياً متمرّداً خارجاً على القانون، يقود عصابته الصغيرة، ويحبّ أغنيات الراب والإيقاعات الراقصة.

اكتشف الصبي قوّته حين دخل مع أشقّائه الأكبر سنّاً نادياً للملاكمة. كانت تلك الرياضة وسيلته للتعبير عن الغضب الذي يملأ صدره، والانتقام من ظروفه المعيشية الصعبة. وهو قد تقدَّم ونال ميداليات عدّة من دون أن ينجح في تهدئة شعوره بالغبن. قال المدرّب لأشقائه: «هذا الصغير عندما يُلاكم، فإنه يكشف عن سخط كبير». كان ناجحاً في المدرسة ويحلم بأن يصبح محامياً. أحد الأشقاء صار شرطياً والآخر ضابط شرطة. وارتدى الصغير القفازات في سنّ 16 عاماً، وانضمّ إلى فنون القتال المختلطة. وبعد عامين، انضمّ إلى الفريق الفرنسي وكان اللاعب الأصغر.

كان يمكن أن يصبح ملاكماً شهيراً، لكنه تورَّط في قضية مخدّرات قادته إلى السجن. كان رفيقه في الزنزانة إيطالياً يُدعى برونو، يغنّي بلغة لا يفهمها. أغنيات من نمط لم يسمع به الملاكم العربي من قبل. لقاء سيُغيّر مصيره لأنه تعلّم من شريكه في الزنزانة الكلمات الثلاث الأولى من أغنية بافاروتي «O Sole mio». راح يردّدها ويكتشف قدرات حنجرته وهي تنطلق بأعلى ما يمكن.

سمعه مدير السجن الذي كان من عشاق الأوبرا فأذهله الصوت. وأهداه أسطوانتين لبافاروتي. وهو لا يزال يحتفظ بهما حتى اليوم. وقد تمكّن من ترجمة الكلمات بمساعدة برونو، وراح يغنّي ليلَ نهار، ولم يعد يطبق فمه منذ تلك اللحظة. يقول إنَّ اليوم الذي يمرّ من دون موسيقى ليس من عمره.

في عام 2015، تعرّف الجمهور إلى المغنّي الجديد من خلال النسخة الفرنسية من برنامج «فرنسا لديها مواهب». ثم دُعي إلى الاستعراض الذي ينظّمه الكوميدي جمال دبوز في مراكش. ومع صدور أسطوانة «بيللا تشاو» عام 2018، بلغ نبيل راشدي عتبات الشهرة، وصار اسمه «نايسترو». وهي الأسطوانة التي تعاون فيها مع فنّانين من جيله عاشوا ظروفاً مشابهة. ومنذ ذلك الحين، عكف السجين السابق على سلسلة من المشاريع الفنية الناجحة، آخرها أسطوانة يمزج فيها بين موسيقى الراب والأوبرا.

يقول في مقابلة تلفزيونية: «هذا النمط الموسيقي هو المفضل لديّ. لكنني أحببتُ فقط غناء النوتات العليا. النغمات السفلية تُشعرني بالملل قليلاً. لذلك خطرت ببالي فكرة دعوة مغنّي راب لأداء هذا الجزء. ثم سألني مديري الفنّي إن كنت أعرف تأدية الراب، وطلب مني تقديم النوعين، العالي والخافت». هكذا نشأت فرقة أوبرا المدينة. ومنذ صدور الأغنية في الخريف الماضي، جمعت مليونَي مشاهدة على «يوتيوب».

يبدو أنّ هذا الأسلوب الجديد قد حاز إعجاب الجمهور. منذ نشرها في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، حصدت الأغنية أكثر من مليوني مشاهدة على الموقع المذكور.

بالعودة إلى حفل الاستقبال، فقد بلغت تكلفته 1.8 مليون يورو، وفق تقديرات صحيفة «لوموند». ويسهر على تأمين الموقع 5 آلاف رجل شرطة ودرك فتّشوا المباني المطلّة على الميناء ومئات المراكب الخاصة الراسية في محيطه. كما مسح 200 غواص قعر الميناء تحسّباً لعبوات متفجّرة قد تكون زُرعت فيه. وسترافق قوّة من 20 رجل أمن مسيرة الشعلة في كل مراحلها عبر 52 مدينة وقرية فرنسية، قدّمت كل منها 150 ألف يورو للاحتفال بمرورها في أراضيها. بينما خصّصت وزارة الداخلية مليون يورو للمسيرة. وتأتي هذه الإجراءات نظراً إلى بيانات سابقة من متطرّفين يساريين هدّدوا بتخريب الدورة الأولمبية. وهي الثانية التي تستضيفها فرنسا بعد دورة عام 1924.


فنانون غاضبون... إعلان «آيباد برو» متهم بـ«تدمير التجربة الإنسانية»

السخط كبير (لقطة من الإعلان)
السخط كبير (لقطة من الإعلان)
TT

فنانون غاضبون... إعلان «آيباد برو» متهم بـ«تدمير التجربة الإنسانية»

السخط كبير (لقطة من الإعلان)
السخط كبير (لقطة من الإعلان)

أعرب فنانون عن سخطهم من فكرة شريط إعلاني لجهاز «آيباد برو» الجديد، رأوا فيه تمجيداً للذكاء الاصطناعي على حساب البشر؛ إذ تظهر فيه أشكال من الإبداع البشري تتعرض للسحق، ليحل محلها الجهاز اللوحي من «آبل».

ولاحظ الممثل البريطاني هيو غرانت مثلاً، في منشور عبر «إكس»، أنه يعبر عن «تدمير التجربة الإنسانية بفضل (سيليكون فالي)».

ونشر تعليقه رداً على منشور لرئيس «آبل»، تيم كوك، الذي أعلن عن الأجهزة اللوحية الجديدة من إنتاج المجموعة العملاقة.

وكتب كوك، وفق ما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»: «إليكم (آيباد برو) الجديد: أنحف منتج ابتكرناه، والشاشة الأكثر تقدماً التي أنتجناها على الإطلاق، مع القوة المذهلة لشريحة (إم 4). تخيلوا كل الأشياء التي سيتيحها».

وتطرَّقت «آبل» إلى الذكاء الاصطناعي باقتضاب، ولم تأتِ على ذكر الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكن جميع الفنانين يخشون أن يتأثر عملهم بهذه التكنولوجيا التي تتيح إنتاج كل أنواع المحتوى من نصوص وصور ومقاطع فيديو وموسيقى... بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.

وسبق للممثلين في هوليوود وكُتّاب السيناريو فيها أن نفذوا إضراباً استمر أشهراً، مُطالبين خصوصاً بحمايتهم من الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويُظهر إعلان «آبل» عن الجهاز اللوحي الجديد، سَحْق أدوات موسيقية، وعلب طلاء، ومجسَّم كرة أرضية، ومنحوتة، وكاميرات، وكُتب، وأشياء أخرى، ببطء، بواسطة مكبس هيدروليكي ضخم. ثم يرتفع المكبس ليظهر جهاز «آيباد برو»، بدلاً من الآلات الموسيقية والأدوات الإبداعية الأخرى.

تتوالى هذه المَشاهد على صوت أغنية البوب التي تعبر عن الحنين «أول آي إيفر نيد إز يو» لسوني أند شير.

وجاء في منشور ساخر لكاتب سيناريو فيلم «مِن إن بلاك» إد سولومون: «مَن يحتاج إلى الحياة البشرية وإلى كل ما يجعلها تستحق العيش؟ انغمس في هذه المحاكاة الرقمية وأعطنا روحك. مع خالص التقدير. (آبل)».

وقدم مؤلفون وفنانون شكاوى ضد الشركات الكبرى في هذا القطاع، منها «أوبن إيه آي»، متهمين إياها بسرقة أعمالهم لتدريب نماذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي.

وكتبت ريد مورانو المُشارِكة في إخراج مسلسل «ذي هاندميدز تايل»، تعليقاً على منشور كوك: «انظر إلى ما يحدث حولك يا عزيزي (...) لأن هذا الشيء المقرف سيئ فعلاً».


تمخَّض الجبل الأخضر.. فولد ورداً

ورد يساوي وزنه ذهبا... تدر زراعة وتقطير الورد، على 18 عائلة مزارعة في الجبل الأخضر، مبلغاً يزيد على مليون دولار أميركي كل عام. (تصوير: خلفان الصلهمي)
ورد يساوي وزنه ذهبا... تدر زراعة وتقطير الورد، على 18 عائلة مزارعة في الجبل الأخضر، مبلغاً يزيد على مليون دولار أميركي كل عام. (تصوير: خلفان الصلهمي)
TT

تمخَّض الجبل الأخضر.. فولد ورداً

ورد يساوي وزنه ذهبا... تدر زراعة وتقطير الورد، على 18 عائلة مزارعة في الجبل الأخضر، مبلغاً يزيد على مليون دولار أميركي كل عام. (تصوير: خلفان الصلهمي)
ورد يساوي وزنه ذهبا... تدر زراعة وتقطير الورد، على 18 عائلة مزارعة في الجبل الأخضر، مبلغاً يزيد على مليون دولار أميركي كل عام. (تصوير: خلفان الصلهمي)

مع حلول بشائر الربيع من كل عام، تتحول قرى العين والشريجة وسيق والقشع، الغافية في ثنايا الجبل الأخضر شديدة الانحدار بسلطنة عُمان، إلى خلية نحل. إذ يخوض أفراد 18 عائلة، توارثت زراعة وجني وتقطير الورد، سباقا مع الزمن لجني المحصول المتفتح حديثا بألوانه المبهجة، من أغصان زهاء 5000 شجيرة تصطف بعناية وكثافة فوق مساحة محدودة من الأرض لا تتعدى العشرة أفدنة، قبل نهاية النصف الأول من شهر مايو.

منذ خيوط الفجر الأولى يتجه سكان القرى الأربع إلى المزارع فيعمدون إلى قطف الورد على مدار الساعة في مناوبات لا تقطعها إلا استراحات محدودة.

يتجه سكان القرى الأربع، مع خيوط الفجر الأولى إلى المزارع، فيعمدون إلى قطف الورد على مدار الساعة في مناوبات لا تقطعها سوى استراحات محدودة، بحيث تراهم يجنون المحصول صباحا من أحد البساتين، ومن آخر في المساء. ويتعاون كل أفراد الأسرة الواحدة في قطف الورد بما فيهم الأطفال والنساء والمسنون، في عملية تعاونية رائعة طوال فترة الموسم.

لا تخفي هذه الصغيرة، خجلها من عدسة الكاميرا، وفرحة مشاركة عائلتها في جني محصول الورد في تقليد يعود إلى مئات السنين وتتوارثه الأجيال أبا عن جد.

لاحقاً يتم نقل الورد المقطوف حديثا إلى مراكز التقطير، عن طريق وضعها في قطعة قماش أو وشاح أو سلة من القش، وغالبًا ما يتم حملها على رؤوس جامعي المحصول.

يُجمع المحصول في قطعة قماش أو وشاح أو حتى سلة قش مثلما يظهر في هذه اللقطة، وغالبًا ما يتم حملها لاحقا على رؤوس جامعي المحصول قبل تنقل إلى مراكز التقطير

تُعد زراعة الورد في الجبل الأخضر عملية اقتصادية بامتياز، ذلك أنها تمثل أهمية كبيرة للأهالي بوصفها مصدراً رئيسياً للدخل. فكل فدان مزروع بشجيرات الورد ينتج عنه، بعد التقطير، زهاء 4000 آلاف لتر من ماء الورد يصل عائدها المالي زهاء 40 ألف ريال عماني (الريال العماني الواحد يساوي 2.6 دولار أميركي)، أي ما يتجاوز 100 ألف دولار أميركي للفدان الواحد.

وتقطير الورد من المهن العريقة في الجبل الأخضر، فقد امتهنها الأجداد وتحولت إلى حرفة ذات طابع خاص، حتى بات «ماء ورد الجبل الأخضر» علامة تجارية شهيرة ومنتجاً ينال إعجاب الذواقة من الحريصين على استهلاكه.

لا تستثني عملية جني المحصول أحدا من سكان القرى الأربع، بما في ذلك كبار السن الذين يشتركون بهمة مثلهم مثل الشباب والصغار.

ولا تقتصر العائدات المالية على ما يتحصل عليه المزارعون جراء بيع ماء الورد؛ إذ يجتذب موسم الحصاد الزوار المحليين والسياح الأجانب المتعطشين للتمتع ببهاء الطبيعة الربيعية خلال موسم التفتح، والاطلاع على العادات الاجتماعية المصاحبة لجمع المحصول، والتعرف إلى الطريقة التقليدية في تقطير ماء الورد. ولهذه الغاية تحرص منتجعات وفنادق الجبل الأخضر على إدراج زيارة المزارع ومعامل ماء الورد ضمن برامجها؛ حيث يرافق الأفواج السياحية مرشد من أهالي الجبل. وتتراوح رسوم الرحلات ما بين خمسة ريالات عمانية (13 دولارا) إلى 30 ريالا للشخص الواحد، ما يشكل مصدر دخل إضافي لأهالي القرى.

من ناحيتها، ترتب الشركات المنتجة للعطور جولات لوكلائها الدوليين، لتوضيح استدامة مصادر المواد الداخلة في صنع منتجاتها العطرية، وتشتمل هذه الجولات رياضة التسلق والمشي لمسافات طويلة، وكذلك قطف الورد، وزيارة مصنع التقطير المحلي الذي تتعامل معه وصولا إلى شراء المنتج مباشرة من المعمل.

تستريح هذه الفتاة قرب سلال الورد التي جمعتها من الشجيرات، لدى إحدى غرف المبنى القديم الذي يضم مرجل غلي الورد.

وإلى جانب موسم جني الورد الربيعي، يعتمد مزارعو هذه القرى على محاصيل شجرية وفيرة أخرى، مثل الزيتون والعنب والتين والمشمش والكمثرى والتفاح والدراق والرمان والجوز. لكن يبقى لموسم جني الورد نكهته الخاصة لدى سكان القرى، وتبقى نجمة الموسم «زهرة المحمدي» الوردية الفواحة، المعروفة أيضا باسم «الوردة الدمشقية»، التي تتميز عن شقيقاتها من الورد العماني والبلغاري والسلطاني والجوري.

من السلة إلى المرجل الطيني، تستمر رحلة الورد قبل تحوله إلى ماء، وتبدو الأسطوانات النحاسية التي يتكثف فيها بخار ماء الورد أعلى الفرن الطيني.

تمر عملية إنتاج ماء الورد الجبلي بمراحل عدة؛ إذ يعمد المزارعون في يناير إلى تقليم شجيرات الورد وحراثة الأرض وتسميدها وريّها بشكل جيد إلى أن يحين موسم تفتح الزهور. ثم يتم تجهيز معمل التقطير، وهو عبارة عن مبنى قديم من الطين والحجارة يحوي أواني فخارية تسمى «البرمة»، تتفاوت مساحته حسب مساحة الأرض المزروعة بشجيرات الورد لدى كل مزارع. بعدها توقد النار داخل المعمل وتُغذى بالحطب، ويتم وضع كمية من الورد داخل الأواني، قبل أن تُثبت فوقها أسطوانات نحاسية تعمد إلى جمع ماء الورد المقطر في جوفها بفعل التبخر.

داخل مبنى قديم من الطين والحجارة، يقوم أحد العاملين بوضع أكوام من الورد داخل أواني فخارية تسمى «البرمة»، قبل أن يُثبت فوقها أسطوانة نحاسية مهمتها جمع ماء الورد المقطر.

تستمر عملية التقطير فوق نيران حامية قرابة 4 ساعات، يُجمَع بعدها ماء الورد في أواني فخارية وتُحفظ هناك زهاء 40 يوماً حتى تترسب شوائبها. بعدها يُخزن ماء الورد في وعاء فخاري يسمى «الخرس»، ويقبع فيه ثلاثة أشهر، لينتج عن كل ذلك في النهاية منتج شفاف لا لون له، لكنه ذو رائحة فواحة تماثل رائحة الورد. بعد ذلك يُعبّأ الماء في قوارير زجاجية سعتها 750 مليلترا ليتم تسويقها في الأسواق بأسعار تناهز قيمتها 10 ريالات عمانية (26 دولارا).

يدخل ماء الورد في كثير من الاستخدامات، إذ يضاف إلى بعض المأكولات والمشروبات العُمانية، مثل الحلوى والقهوة والشاي وغيرها، إلى جانب استعماله في التطيّب لتميزه بالرائحة الزكية، كما يُضاف إلى المواد العطرية والتجميلية من قبل الشركات العالمية. ويعرف ماء ورد الجبل الأخضر بجودته ودقة صنعه، نظرا لاتّباع الأسلوب التقليدي، الذي يعده مزاولو هذه المهنة، السرّ وراء الجودة والانتشار الكثيف لهذا المنتج.


دعوات إغلاق مؤسسة «تكوين الفكر العربي» تتصاعد في مصر

أعضاء مؤسسة «تكوين» (حساب فاطمة ناعوت على فيسبوك)
أعضاء مؤسسة «تكوين» (حساب فاطمة ناعوت على فيسبوك)
TT

دعوات إغلاق مؤسسة «تكوين الفكر العربي» تتصاعد في مصر

أعضاء مؤسسة «تكوين» (حساب فاطمة ناعوت على فيسبوك)
أعضاء مؤسسة «تكوين» (حساب فاطمة ناعوت على فيسبوك)

تصاعدت دعوات إغلاق مؤسسة «تكوين الفكر العربي» في مصر، أخيراً، إذ تصدر هاشتاغ «إغلاق_مركز_تكوين#» ترند موقع «إكس»، الأربعاء.

وبينما تعلن مؤسسة «تكوين الفكر العربي» عن استهدافها «إرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح وقبول الآخر والإيمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان»، رأى منتقدوها أنها «تستهدف التشكيك في ثوابت دينية وثقافية».

وتضم المؤسسة التي أطلقت مؤتمرها التأسيسي في 4 مايو (أيار) الحالي في المتحف المصري الكبير بالقاهرة، مجموعة من الكتّاب العرب في مجلس أمنائها؛ من بينهم الدكتور يوسف زيدان (مصر)، وفراس السواح (سوريا)، والدكتورة ألفة يوسف (تونس)، والدكتورة نادرة أبي نادر (لبنان)، وإسلام بحيري (مصر)، والكاتب إبراهيم عيسى.

وكان الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، قد تفاعل مع الضجة المثارة بشأن مركز «تكوين»، وكتب عبر صفحته على «فيسبوك»، أخيراً: «تتابع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حقيقة ما ينشر عن تكوين كيان للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة، وسيتخذ ما يلزم بعد الوقوف على الحقيقة».

ودعا وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، خلال النسخة الثالثة من ملتقى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الأربعاء، إلى «التكاتف شعوباً وحكومات، لمواجهة التيار الجارف الذي يريد أن يَفقد أبناؤنا فيه هويتهم وأن يَتحللوا مِن قيم دينهم، وأن يتنكَّروا لمبادئهِ وقيمه وأخلاقه». وهو ما عدّه البعض تلميحاً للجدل الراهن.

الدكتور يوسف زيدان (حسابه على فيسبوك)

ووصف الوكيل السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور محمود الصاوي، مؤسسة «تكوين» بأنها «محاولة لتشتيت الذهن وإشغال العقل المصري والعربي وهو في خط المواجهة مع العدو الصهيوني بهذه الحوارات الجانبية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المحاولات تم نقضها والرد عليها عشرات المرات قبل ذلك».

في المقابل، دافع كتاب عن المركز، من بينهم فاطمة ناعوت، عضو مؤسسة «تكوين»، التي ترى أن «الذين يهاجمون المؤسسة يقومون بخطوة استباقية»، معتبرة أنه «هجوم غير مسؤول، يأتي نتيجة مواقف شخصية من أطراف بعينها، لكن المؤسسة هدفها الأساسي محاربة التطرف وتكريس القيم الإنسانية وقيم التنوير بشكل عام، والتدين الحقيقي وليس المغرض أو المسيّس»، وفق تعبيرها.

وفجر الإعلان عن تدشين المركز جدلاً واسعاً في مصر، وانقسمت آراء مثقفين حوله ودخلت شخصيات عامة على خط الجدل، من بينهم علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، الذي قال إن «المشكلة تكمن في أن هذا المركز يضم بعض الأشخاص من أصحاب الأهواء الذين يشككون أساساً في ثوابت دينية».

وعن الصورة التي ظهرت فيها زجاجة قيل إنها لمشروب كحولي وحظيت بكمية كبيرة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت ناعوت أن «هذه الصورة من حفل عشاء في فندق (مينا هاوس) وهو حفل مفتوح لكل نزلاء الفندق من الأجانب وغيرهم، إلا أن المتربصين حاولوا إلصاق هذا الأمر السخيف بضيوف المؤتمر تحديداً بغرض تشويههم»، على حد تعبيرها.

فاطمة ناعوت مع زيدان (حسابها على فيسبوك)

واكتفى الدكتور يوسف زيدان، عضو مجلس أمناء المؤسسة، بالرد على حملة إغلاق «تكوين»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إنها «حملة غير موفقة وغير مسؤولة»، مشيراً إلى أنه «سوف يشرح عبر حسابه على (فيسبوك) في بث مباشر بوقت لاحق كل ما يخص الأزمة».


«SRMG» تطلق النسخة الثانية من «تحدّي ليونز للشباب السعودي»

يوفّر التحدي واحدة من أهمّ المنصّات الإبداعية والفنية في مجال التصميم (SRMG)
يوفّر التحدي واحدة من أهمّ المنصّات الإبداعية والفنية في مجال التصميم (SRMG)
TT

«SRMG» تطلق النسخة الثانية من «تحدّي ليونز للشباب السعودي»

يوفّر التحدي واحدة من أهمّ المنصّات الإبداعية والفنية في مجال التصميم (SRMG)
يوفّر التحدي واحدة من أهمّ المنصّات الإبداعية والفنية في مجال التصميم (SRMG)

أطلقت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، الأربعاء، النسخة الثانية من «تحدّي ليونز للشباب السعودي»، الذي يوفّر واحدة من أهمّ المنصّات الإبداعية والفنية في مجال التصميم، وذلك ضمن استراتيجية النموّ والتحوّل الرقمي الرامية إلى دعم الجيل القادم من المبدعين وروّاد التصميم المقيمين في المملكة.

ويتاح التسجيل حتى 13 مايو (أيار) الجاري، أمام مصممي الغرافيك والرسّامين والمبدعين ممن تقلّ أعمارهم عن 30 سنة، ويعملون حالياً في صناعة التسويق والإعلان داخل السعودية، على أن يتقدّموا بوصفهم فريقاً يضمّ شخصين.

وستُعلن متطلّبات المسابقة في 16 مايو، يُمنح بعدها المشاركون 48 ساعة للعمل على التصميم المطلوب، وتسليمه إلى اللجنة المسؤولة عن التقييم، والمؤلّفة من خبراء وكالات الإعلان العالمية الرائدة بالمنطقة.

النسخة الأولى من المسابقة جذبت نخبة من أفضل المصممين والمواهب الفنية الواعدة (الشرق الأوسط)

وسينتقل الفريق الفائز في يونيو (حزيران) المقبل، للمنافسة مع الفرق الإبداعية من جميع أنحاء العالم خلال فعاليات «مهرجان كان ليونز العالمي للإبداع» بمدينة كان الفرنسية، كما ستتاح له فرصة التواصل مع ألمع العقول في صناعة الإعلام العالمية، والتعلّم من أبرز مديري الإبداع العالميين، إضافة إلى حضور جلسات نقاش وورشات عمل ملهمة.

وتأتي هذه النسخة من «تحدّي ليونز للشباب السعودي» استكمالاً للشراكة الاستراتيجية بين المجموعة والمهرجان التي أضحت (SRMG) على أثرها الممثل الرسمي للسعودية في الحدث العالمي.

من جانبه، قال فادي مروة، الرئيس التنفيذي للإبداع في «SRMG»، إن «مستقبل صناعة الإبداع يعتمد على الجيل القادم من صنّاع المحتوى المبدعين القادرين على دفع حدود التميّز والابتكار إلى أقصى مدى»، مضيفاً: «لذلك تتمثل أولويتنا بالمجموعة في توفير المنصّات المناسبة للمواهب الشابة بالسعودية والمنطقة، وتمكينها من خلال منحها الأدوات اللازمة، والتدريب المهني الاختصاصي، والدعم الضروري للنجاح والتميّز».

التسجيل متاح الآن لمصممي الغرافيك والرسّامين والمبدعين ممن تقلّ أعمارهم عن 30 سنة (الشرق الأوسط)

واعتبر مروة أن الشراكة بين المجموعة والمهرجان لتنظيم النسخة الثانية من التحدّي تكرّس هذه الأولوية وتعزّز استراتيجية النموّ والتحوّل، وتابع: «نجاح النسخة الأولى سيحفّز كل المبدعين داخل السعودية، ويحثّهم على المشاركة في نسخة هذا العام»، متطلّعاً لمشاركة الفريق السعودي الفائز مع أفضل وألمع المبدعين الشباب في هذا المهرجان العالمي المرموق في يونيو القادم.

كانت النسخة الأولى من المسابقة قد جذبت نخبة من أفضل المصممين والمواهب الفنية الواعدة، تُوّجت بفوز المصممتين السعوديتين، ريما إبراهيم وشوق عبد الله، اللتين شاركتا في «تحدّي كان ليونز العالمي للشباب» وجاءتا ضمن المراكز السبعة الأولى بين أكثر من 450 مشاركاً.

الفريق الفائز سينافس بـ«تحدّي كان ليونز العالمي للشباب» في مدينة كان الفرنسية (الشرق الأوسط)

وفي عام 2023، شهد «مهرجان كان ليونز» إقبالاً كبيراً وزيادة في عدد المشاركات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث فازت حملة «اكتشف اللي نفسك فيه» الخاصة بتطبيق «هنقرستيشن» في السعودية بأول جائزة كبرى لها على الإطلاق بهذا الحدث، الأمر الذي شكّل مثالاً آخر على تنامي الإبداع والابتكار في السعودية والمنطقة.

ودعت المجموعة الراغبين بالمشاركة في المسابقة من المواهب السعودية الشابة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني.