أوباما يرجح سقوط الطائرة الروسية بسبب قنبلة

تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية يؤشر إلى فرضية الاعتداء

أوباما يرجح سقوط الطائرة الروسية بسبب قنبلة
TT

أوباما يرجح سقوط الطائرة الروسية بسبب قنبلة

أوباما يرجح سقوط الطائرة الروسية بسبب قنبلة

أعلن مصدر مقرب من التحقيق أمس لوكالة الصحافة الفرنسية أن تحليل الصندوقين الأسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة، وخبرة المحققين، تتيح «ترجيح» فرضية الاعتداء «بقوة» كمسبب لسقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وأضاف هذا المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن تفكيك شفرة التسجيلات المتعلقة بمعطيات الرحلة، وتسجيل الأصوات الصادرة من قمرة قيادة الطائرة تفيد بأن «كل شيء كان طبيعيا» أكان على مستوى الآلات أو الأحاديث، حتى الدقيقة 24 للرحلة عندما توقف الصندوقان عن العمل بشكل مفاجئ مما يدل على «انخفاض مفاجئ جدًا للضغط ناتج عن انفجار».
من جهة أخرى, رجح الرئيس باراك أوباما أن قنبلة تسببت في سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء يوم السبت الماضي. وقال، في مقابلة مع إذاعة «كى آي آر أو» في سياتل (ولاية واشنطن): «أعتقد أن هناك احتمالا بوجود قنبلة على متن الطائرة، ونحن ننظر إلى هذا الاحتمال نظرة جادة».
وأضاف: «نخطط لقضاء وقت طويل للتأكد من أن محققينا، ومجتمعنا الاستخباراتي، وصلوا إلى حقيقة ما حدث، قبل أن نصدر أي تصريحات نهائية. لكن، ممكن بالتأكيد وجود قنبلة داخل الطائرة».
وقال أدام شيف (ديمقراطي من ولاية كليفورنيا)، ومن قادة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب: «توجد بالتأكيد دلائل على وجود قنبلة إرهابية داخل الطائرة. لكن، يوجد احتمال خلل في الطائرة نفسها».
وأضاف، في تلفزيون «إم إس إن بي سي»: «لم تصل أجهزة الاستخبارات إلى نقطة تأكيد أي افتراض».
يوم الخميس، قالت وكالة «أسوشييتدبرس» إن مسؤولا في الاستخبارات الأميركية قال إن احتمال وجود عبوة ناسفة داخل الطائرة موجود، لكن، يعتمد كل شيء على نتائج التحقيقات في روسيا. وإنه، إذا يوجد دليل غير ذلك، سيكون من تحليل الاتصالات التليفونية بين الإرهابيين في المنطقة في ذلك الوقت. واستبعد أن تكون لوكالة الاستخبارات المركزية (سى آي إيه) معلومات تؤكد وجود متفجرات داخل الطائرة.
يوم الخميس، أيضا، في تلفزيون «سي إن إن»، رجح مسؤولون استخباراتيون أميركيون أن الطائرة سقطت بسبب انفجار قنبلة وضعها، بطريقة ما، تنظيم داعش. لكنهم قالوا إن هذا ليس مؤكدا حتى تظهر أدلة تثبته.
وقال واحد من هؤلاء المسؤولين إنه «يوجد شعور واضح بوجود عبوة ناسفة زرعت وسط الحقائب، أو في مكان ما، في الطائرة». وأضاف بأن التحليلات تشير إلى أن السبب هو «انفجار قنبلة»، لكنه شدد على أن ذلك ليس «نتيجة رسمية».
في نفس اليوم، نقل تلفزيون «سي إن إن» اعتقادا وسط المسؤولين الاستخباراتيين بأن المسؤول عن تنفيذ الهجوم على الطائرة هو تنظيم داعش، أو جماعة مرتبطة به.
يوم الاثنين، قال مدير الاستخبارات الوطنية (دي إن آي)، جيمس كلابر، إنه «لا توجد مؤشرات حتى الآن» عن عمل إرهابي تسبب في سقوط الطائرة. وإنه «من غير المرجح» أن يكون لتنظيم داعش قدرات لإسقاط طائرة أثناء تحليقها على ارتفاع عال. لكن، استدرك كلابر، وقال إنه لا يمكن «استبعاد هذا الاحتمال استبعادا كاملا». وخلص إلى القول: «يبدو احتمالا مستبعدا، لكنى لا أستبعده».
كان كلابر يتحدث في واشنطن خلال مؤتمر سنوي عن الإمكانيات العسكرية والاستخباراتية للولايات المتحدة.
وأشار، حسب ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إلى أن سيناء فيها عناصر متطرفة تابعة لتنظيم داعش. وأكد أنه، حسب المعلومات الاستخباراتية، يوجد الصندوق الأسود في حوزة المسؤولين الروس. وأنهم يقومون بفحصه. وأضاف: «ربما سنعرف معلومات أكثر».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.