أفاد تلفزيون (المسيرة) التابع لجماعة «الحوثي»، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارات جديدة على مديرية عبس في محافظة حجة اليمنية.
وذكر التلفزيون التابع للحوثيين، أن ثلاث غارات استهدفت المديرية، دون خوض في تفاصيل.
وكان التلفزيون ذاته قد تحدث في وقت سابق اليوم عن تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على مناطق متفرقة في محافظة الحديدة بغرب اليمن، من بينها مطار الحديدة الدولي.
وذكرت القناة أن الغارات الأميركية البريطانية طالت أيضاً مديرية بيت الفقيه ومنطقة الفازة في مديرية التحيتا بالمحافظة، إلى جانب منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
من البحر الحمر لرأس الرجاء الصالح
وقال زعيم جماعة «الحوثي» اليمنية عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن الجماعة بصدد منع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل عبر المحيط الهندي باتجاه رأس الرجاء الصالح بعدما قررت في وقت سابق منعها من المرور في البحر الأحمر باتجاه قناة السويس.
وأوضح زعيم الحوثيين، في كلمة متلفزة، أن 34 من أفراد الجماعة قتلوا في العمليات العسكرية بخلاف عدد من الجرحى، وأن الحوثيين نفذوا هذا الأسبوع 12 عملية استخدموا فيها 58 صاروخاً وطائرة مسيرة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
وأشار الحوثي إلى أن إجمالي عدد السفن والبارجات المستهدفة بلغ 73، مشدداً على أن عمليات الجماعة مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأضاف: «بلغت عملياتنا هذه المرة أمداء غير مسبوقة ووصلت ثلاث عمليات إلى المحيط الهندي... هذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأنا ننفذ عملياتنا المرتبطة بها عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح».
من جانبه، أكد محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، على منصة «إكس»، أن الجماعة قررت التصعيد «بمطاردة السفن الإسرائيلية في المحيط الهندي ومنعها من الإبحار تجاه رأس الرجاء الصالح».
وتابع عبد السلام: «على شركات الشحن الدولية المرتبطة بإسرائيل أن تأخذ هذا التصعيد بكل جدية، وأن تدرك أن أي سفينة لها صلة بإسرائيل عرضة للصواريخ».
وتقول جماعة «الحوثي» اليمنية إنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).