انخفاض في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية

في ظل ارتفاع بعمليات الجيش

دمار جراء العمليات الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية اليوم الأربعاء (إ.ب.أ)
دمار جراء العمليات الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية اليوم الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

انخفاض في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية

دمار جراء العمليات الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية اليوم الأربعاء (إ.ب.أ)
دمار جراء العمليات الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية اليوم الأربعاء (إ.ب.أ)

في الوقت الذي تتصاعد فيه عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، ذكر مسؤول كبير في الشرطة الإسرائيلية أن عدد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين انخفض إلى النصف خلال فترة الحرب على غزة.

وقال العقيد أبيشاي معلم، مسؤول شكاوى الجمهور في الشرطة، إن عدد اعتداءات المستوطنين في الأشهر الخمسة الأخيرة بلغ 270. في المقابل، بلغ العدد في الفترة نفسها من السنة الماضية 537 اعتداء، وهذا يعني أن الاعتداءات على الفلسطينيين انخفضت إلى النصف. وأضاف معلم، الذي كان يتحدث في جلسة خاصة عقدتها لجنة فرعية في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أن هذا الانخفاض لم يكن صدفة، إنما هو نتيجة لمضاعفة جهود الشرطة والمخابرات في مكافحة الفوضى التي يقوم بها المستوطنون. وكشف عن أن الشرطة أصدرت 67 أمر اعتقال إداري وزادت التحقيقات وقدمت لوائح اتهام ضد المستوطنين العنيفين.

ومع أن هذه الحقيقة أثارت غضب نواب اليمين، الذين عدّوا تشديد القبضة على المستوطنين «خدمة مجانية لحماس وبقية أعداء إسرائيل»، فإنها أثارت حفيظة نواب المعارضة الذين عدّوها محاولة للتستر على إرهاب المستوطنين، وراحوا يطرحون أمثلة على اعتداءات المستوطنين الفظة، وخصوصاً عمليات ترحيل الفلسطينيين من مناطق قرب الخليل وفي منطقة غور الأردن.

قريبات لمحمود أبو الهيجا خلال تشييعه الأربعاء بعد مقتله في غارة إسرائيلية على جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

إلا أن كلا الطرفين لم يتطرق في هذا البحث إلى ظاهرة تشديد الإجراءات وعمليات القمع التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بالمشاركة مع الشرطة والمخابرات ضد الفلسطينيين. فالضفة الغربية، التي تعيش توترات متصاعدة منذ عامين، تشهد منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إغلاقاً لجميع المدن. ومنعت القوات الإسرائيلية التنقلات بين البلدات وراحت تقتل وتعتقل وتعتدي على الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، وتلاحق كل متضامن مع قطاع غزة، وتهدد عبر بيانات ألقتها في مناطق مختلفة كل شخص ينتمي للفصائل المسلحة، وكل أقاربه، وكل شخص لا يلتزم الصمت، وذلك في وقت أطلقت فيه العنان للمستوطنين الذين قتلوا أيضاً فلسطينيين وهاجموهم، وهددوهم بالترحيل قسراً إلى الأردن.

وقتلت قوات الجيش، خلال الحرب، أكثر من 400 فلسطيني في الضفة الغربية واعتقلت أكثر من 7000 شخص وسط عمليات اقتحام تتم بشكل يومي. وفقط في اليوم الأخير تم قتل 10 فلسطينيين في الضفة الغربية خلال 24 ساعة. ومثل هذه المعطيات لم تشهد الضفة الغربية مثيلاً لها إلا خلال الانتفاضة الثانية في سنة 2002.


مقالات ذات صلة

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

المشرق العربي الشرطة الفلسطينية تفرق متظاهرين يحتجون على الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة جنين... السبت (أ.ف.ب)

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

بدأت السلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، عمليةً واسعةً ضد مسلحين في مخيم جنين، في تحرك هو الأقوى منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لجلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» حول التزامات إسرائيل بشأن المساعدات للفلسطينيين

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين من المنظمات الدولية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي فلسطينيان ينقلان بسيارة إسعاف جثث قتلى سقطوا بضربة إسرائيلية في جباليا الخميس (أ.ف.ب)

مقتل العشرات بهجمات في قطاع غزة

تستغل إسرائيل المماطلة بإبرام اتفاق لوقف النار في قطاع غزة لشن هجمات تُودي بحياة العشرات كل يوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يوجّه بندقيته خلال مداهمة إسرائيلية في طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

تحديث مقتل 6 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الخميس، بمقتل وإصابة عدد من المواطنين جراء قصف الطيران الإسرائيلي مركبة في مخيم طولكرم بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية يلوح بيده خلال العملية في مخيم جنين (الفرنسية)

السلطة الفلسطينية ماضية في عمليتها ضد المسلحين بجنين

قال وزير الداخلية الفلسطيني، اللواء زياد هب الريح، إن العملية التي تشنها السلطة في مدينة جنين ومخيمها ستستمر حتى تحقيق أهدافها بفرض الأمن والنظام وبسط القانون.

كفاح زبون (رام الله)

ماذا نعرف عن عزام غريب محافظ حلب الجديد؟

عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» خلال لقائه مجموعة من المقاتلين أبريل 2024 (قناة «الجبهة الشامية» عبر «تلغرام»)
عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» خلال لقائه مجموعة من المقاتلين أبريل 2024 (قناة «الجبهة الشامية» عبر «تلغرام»)
TT

ماذا نعرف عن عزام غريب محافظ حلب الجديد؟

عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» خلال لقائه مجموعة من المقاتلين أبريل 2024 (قناة «الجبهة الشامية» عبر «تلغرام»)
عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» خلال لقائه مجموعة من المقاتلين أبريل 2024 (قناة «الجبهة الشامية» عبر «تلغرام»)

أعلنت وسائل إعلام سورية، اليوم السبت، تعيين عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» قائد «الجبهة الشامية» محافظاً لحلب.

ولد عزام غريب في مدينة سراقب بمحافظة إدلب عام 1985، ونشأ في مدينة حلب. درس في معهد طب الأسنان بجامعة حلب وتخرج فيها عام 2007، وحصل على درجة الماجستير في كلية الإلهيات بجامعة بنغول (تركيا) عام 2019.

بدأ نشاطه السياسي مبكراً، واعتقل بين عامي 2003 و2005 بسوريا، وفي نهاية عام 2011 انضم إلى حركة «أحرار الشام» في حلب حتى عام 2015، حيث أصبح نائب قائد «الجبهة الإسلامية» التي شكلت تحالفاً كانت حركة «أحرار الشام» ضمن مكوناته الرئيسية.

أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) (منتصف) وعلى يمينه عزام غريب (أبو العز سراقب) ديسمبر 2024 (حساب عزام غريب على منصة «إكس»)

وانضم لـ«الجبهة الشامية» في عام 2017، وأصبح نائب قائد الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، وفي عام 2023 أصبح أبو العز القائد العام لـ«الجبهة الشامية» خلفاً لقائدها السابق حسام ياسين (أبو ياسين).

وكان أبو ياسين يقود الفيلق الثالث و«الجبهة الشامية» في الوقت نفسه، إلا أن صراعات داخلية بين مكونات «الجبهة الشامية»، أدت إلى الإطاحة به، ليتم عزله وتعيين عزام غريب (أبو العز سراقب) بدلاً عنه في مايو (أيار) 2023.

وأُعلن عن تشكيل الفيلق الثالث، وهو أحد فيالق «الجيش الوطني السوري»، في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عبر اندماج عدة فصائل ضمنه، وهي: «الجبهة الشامية»، و«جيش الإسلام»، و«فيلق المجد»، و«الفرقة 51»، و«لواء السلام»، وفقاً لموقع «تلفزيون سوريا».