«أرامكو» تعلن انخفاض أرباحها إلى 121.2 مليار دولار في 2023 وزيادة 4 % في توزيع الأرباح بالربع الرابع

شعار «أرامكو السعودية» (أرشيفية - رويترز)
شعار «أرامكو السعودية» (أرشيفية - رويترز)
TT

«أرامكو» تعلن انخفاض أرباحها إلى 121.2 مليار دولار في 2023 وزيادة 4 % في توزيع الأرباح بالربع الرابع

شعار «أرامكو السعودية» (أرشيفية - رويترز)
شعار «أرامكو السعودية» (أرشيفية - رويترز)

حققت شركة «أرامكو السعودية» أرباحاً صافية بقيمة 454.76 مليار ريال سعودي (121.27 مليار دولار) في نهاية العام 2023، مقارنة مع صافي ربح بقيمة 604.01 مليار ريال سعودي (161.07 مليار دولار) في نهاية العام 2022، اي بتراجع نسبته 24.7 قي المائة.

وذكرت الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) أن هذا الانخفاض يعكس بشكل أساس تأثير انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، وقد قابل ذلك جزئيًا انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.

وبلغ إجمالي الايرادات 1653.28 مليار ريال (440.88 مليار دولار) نهاية 2023، مقارنة مع إجمالي الايرادات التي بلغت 2006.96 مليار ريال (535.19 مليار دولار) في نهاية 2022. ويُعزى الانخفاض في المقام الأول إلى انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة وانخفاض أسعار المنتجات المكررة والكيميائية، وفق ما جاء في الإفصاح.

وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، أعلن يوم الخميس عن إتمام نقل 8 في المائة من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة «أرامكو»، وذلك من ملكية الدولة إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لــ«صندوق الاستثمارات العامة». وبذلك، تصبح نسبة الأسهم المملوكة للدولة في شركة «أرامكو» بعد عملية النقل 82.186 في المائة من إجمالي أسهم الشركة.

ولن يكون لعملية النقل هذه أي تأثير على أعمال «أرامكو»، أو استراتيجيتها، أو سياستها لتوزيع الأرباح، وفق الشركة التي كانت احتفظت بتوزيعاتها النقدية عند 29 مليار دولار للربع الثالث على الرغم من انخفاض الإنتاج وضعف أسعار النفط.

هذا وأعلنت «أرامكو» عن توزيع الأرباح الأساسية على المساهمين عن الربع الرابع من عام 2023، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 4 في المائة مقارنة بالربع الثالث من عام 2023 وبما يتماشى مع سياسة الشركة لتوزيع الأرباح والتي تهدف إلى توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت «أرامكو» عن ثالث توزيع للأرباح المرتبطة بالأداء على المساهمين بناءً على النتائج السنوية الكاملة لعامي 2022 و2023. وبلغ إجمالي المبلغ الموزع 116.50 ملیار ﷼ (31.07 مليار دولار) يشمل توزيعات الأرباح الأساسية 76.09 ملیار ﷼ سعودي (20.29 ملیار دولار)، وتوزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء 40.41 ملیار ﷼ (10.78 ملیار دولار).

وكانت أرباح «أرامكو» تراجعت بنسبة 23.2 في المائة خلال الربع الثالث إلى 122.2 مليار ريال (32.6 مليار دولار)، لكنها مع ذلك جاءت أعلى من التوقعات التي أشارت إلى تحقيق أرباح فصلية بقيمة 111.5 مليار ريال، وفق «بلومبرغ».

في 30 يناير (كانون الثاني)، أعلنت «أرامكو» أنها تلقت توجيهاً من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يومياً، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يومياً.

وتتوسع «أرامكو» في مجالات الغاز الطبيعي والمواد الكيميائية والطاقة المتجددة. وقد أعلن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان أخيراً أن «أرامكو» تمكَّنت من إضافة كميات كبيرة للاحتياطات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة، بلغت 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام، وملياري برميل من المكثفات.

وأشارت «أرامكو» بعد ذلك إلى إحراز تقدم ملموس للتوسّع في مجال الغاز الذي يُعد أحد محركات النمو فيها، وأحد عناصر التمكين الاقتصادي في المملكة، مشددة على أن حقل الجافورة «يمثّل عنصراً أساسياً في استراتيجيتنا الطموحة لزيادة إنتاج (أرامكو السعودية) للغاز».


مقالات ذات صلة

إطلاق منظومة سيبرانية متقدمة لحماية القطاعات الحيوية في السعودية

خاص المساهمة في الأمن الوطني السيبراني السعودي من أهداف «أرامكو» الاستراتيجية (الشرق الأوسط)) play-circle 01:12

إطلاق منظومة سيبرانية متقدمة لحماية القطاعات الحيوية في السعودية

أطلقت «سيبراني»، التابعة لـ«أرامكو الرقمية»، منصتها الجديدة «سيبراني وان إنتل سيرفس»، خلال مشاركتها في معرض «بلاك هات 2025».

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد جانب من حقل الجافورة شرق السعودية (أرامكو السعودية) play-circle

السعودية تبدأ إنتاج معمل غاز الجافورة التابع لـ«أرامكو»

أعلنت وزارة المالية السعودية، يوم الثلاثاء، اكتمال المرحلة الأولى من معمل غاز الجافورة التابع لشركة «أرامكو».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية تستعد حلبة كورنيش جدة (أسرع حلبة شوارع في العالم) لاحتضان منافسات الجولة الخامسة والأخيرة (الشرق الأوسط)

بلوفيسكي أبرز المرشحين للفوز بـ«بطولة أرامكو للفورمولا 4»

تستعد حلبة كورنيش جدة، أسرع حلبة شوارع في العالم، لاحتضان منافسات الجولة الخامسة والأخيرة من بطولة «أرامكو السعودية للفورمولا 4» المعتمدة من الاتحاد الدولي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض هايفوليوشن بباريس (رويترز)

مسؤول تنفيذي في «أرامكو»: العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والطاقة «جوهرية»

أكد النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في «أرامكو السعودية»، أحمد الخويطر، على العلاقة الجوهرية التي تربط الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شعار «أرامكو» أمام أحد المباني التابعة لها (الشركة)

«أرامكو» و«باسكال» تطلقان أول حاسوب كمي صناعي في الشرق الأوسط

أعلنت «أرامكو السعودية»، بالشراكة مع شركة «باسكال» الفرنسية المتخصصة في الحوسبة الكمية، عن بدء استخدام أول حاسوب كمي في المملكة والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.