الكشف عن أعلى نجوم هوليوود أجراً... هل أعمالهم الأكثر جودة؟

النجم آدم ساندلر تصدّر قائمة الممثلين الأعلى أجراً في 2023 (رويترز)
النجم آدم ساندلر تصدّر قائمة الممثلين الأعلى أجراً في 2023 (رويترز)
TT

الكشف عن أعلى نجوم هوليوود أجراً... هل أعمالهم الأكثر جودة؟

النجم آدم ساندلر تصدّر قائمة الممثلين الأعلى أجراً في 2023 (رويترز)
النجم آدم ساندلر تصدّر قائمة الممثلين الأعلى أجراً في 2023 (رويترز)

قد لا يكون النجم الأميركي آدم ساندلر مرشحاً لأي جائزة «أوسكار» في الحفل الذي سيقام نهاية هذا الأسبوع، عن فيلمه «Murder Mystery 2» الذي أنتجته شبكة «نتفليكس»، لكنه يستطيع أن يعزي نفسه بحقيقة أن الجزء الثاني من فيلم التشويق والإثارة ساعد في جعله الممثل الأعلى أجراً في هوليوود، العام الماضي، وفقاً لمجلة «فوربس» الاقتصادية.

وهذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها ساندلر قائمة «فوربس» منذ عام 2002، وقالت المجلة إن نجاحات ساندلر على «نتفليكس»، حيث شارك بالتمثيل أو الإنتاج الفني في ثلاثة أفلام لمنصة البث التدفقي خلال عام 2023، ساهمت في تحقيقه أرباحاً تبلغ قيمتها 73 مليون دولار، وهذا ما جعله يتفوق على نجمة فيلم «باربي» مارغوت روبي، البالغة 33 عاماً، والتي أصبحت أصغر شخص يدخل قائمة «الفنانين الأعلى دخلاً خلال عام» منذ عقد من الزمن، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وشاركت روبي بطلة فيلم «باربي» بوصفها منتجة فنية أيضاً في الفيلم الذي حقق أكبر نجاح في شباك التذاكر لعام 2023 (بإيرادات عالمية قاربت 1.5 مليار دولار)، كما شاركت في إنتاج فيلم «Saltburn».

مارغوت روبي ورايان غوسلينغ في فيلم «باربي» (أ.ب)

واحتل النجم توم كروز المركز الثالث في قائمة «فوربس»، وتقاسم النجم رايان غوسلينغ، الذي شارك في بطولة فيلم «باربي»، المركز الرابع مع النجم مات ديمون، فيما جاءت النجمة جينيفر أنيستون زميلة ساندلر في فيلم «Murder Mystery» في المركز السادس.

وجاءت قائمة «فوربس» لأكثر نجوم هوليوود دخلاً في عام 2023 كالتالي:

الأول: آدم ساندلر (73 مليون دولار)

الثاني: مارغوت روبي (59 مليون دولار)

الثالث: توم كروز (45 مليون دولار)

الرابع: رايان غوسلينغ (43 مليون دولار)

الرابع مكرر: مات ديمون (43 مليون دولار)

السادس: جينيفر أنيستون (42 مليون دولار )

السابع: ليوناردو دي كابريو (41 مليون دولار)

السابع مكرر: جيسون ستاثام (41 مليون دولار)

التاسع: بن أفليك (38 مليون دولار)

العاشر: دينزل واشنطن (24 مليون دولار)

وإذا نظرنا في الأعمال الفنية التي شارك فيها هؤلاء النجوم، وأي من هذه الأفلام مرشح لجوائز في حفل «الأوسكار» المرتقب، سيبرز فيلم «باربي» المرشح لجائزة «أفضل فيلم»، و«أفضل أداء لممثل في دور مساند» عن الدور الذي لعبه النجم رايان غوسلينغ، و«أفضل أداء لممثلة في دور مساند» عن الدور الذي لعبته الممثلة أميركا فيرارا، من وسط عدة جوائز أخرى رُشّح الفيلم لها.

أيضاً فيلم «Killers of the Flower Moon»، الذي لعب بطولته النجم ليوناردو دي كابريو، فهو مرشح لجائزة «أفضل فيلم»، و«أفضل إخراج» لمخرجه مارتن سكورسيزي، و«أفضل أداء لممثلة في دور رئيسي» عن الدور الذي قامت به الممثلة الأميركية ليلي غلادستون، و«أفضل أداء لممثل في دور مساند» عن الدور الذي لعبه النجم روبرت دي نيرو، من وسط عدة جوائز أخرى الفيلم مُرشح لها.

أما فيلم «Mission: Impossible - Dead Reckoning» - الجزء الأول - والذي أكد بطولته النجم توم كروز فهو مرشح لجائزة «أفضل صوت» و«أفضل مؤثرات بصرية».


مقالات ذات صلة

ترمب وهوليوود... حربٌ من طرفٍ واحد؟

الولايات المتحدة​ انطلق ترمب من عالم الشهرة والإعلام لكن الرئيس الأميركي ليس محبوب المشاهير (أ.ف.ب)

ترمب وهوليوود... حربٌ من طرفٍ واحد؟

ليس دونالد ترمب محبوب المشاهير وهم لم يوفّروا فرصة لمهاجمته خلال ولايته الأولى وخلال فترة ترشّحه، لكنهم هذه المرة سيتجنّبون استفزازه لأسباب كثيرة.

كريستين حبيب (بيروت)
الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق «جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

فاجأ الممثل جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
آسيا ميريل ستريب خلال حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» (إ.ب.أ)

ميريل ستريب: القطط تتمتع بحقوق أكثر من النساء في أفغانستان

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة ميريل ستريب، الاثنين، إن القطط تتمتع اليوم بحرية أكبر من النساء في أفغانستان التي تحكمها حركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (كابل)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

 مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)
مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)
TT

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

 مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)
مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات، خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» المقام في لوس أنجليس بمفاجأة رائعة ترفع من أهميّته غير المحسوبة في إعلامنا العربي ومنهج صنع الفيلم العربي عموماً.

يوم الخميس، أغلق المهرجان الآسيوي دورته الجديدة بإعلان فوز فيلم «مندوب الليل» بجائزته الكبرى. الفيلم هو أول أعمال المخرج السعودي علي الكلثمي، وعند الناقد كاتب هذه السطور، هو أفضل فيلم سعودي طويل خرج في الأشهر الاثني عشر الماضية.

حين رشّحته للمهرجان المذكور، اتصل بي رئيسه جورج شمشوم معبّراً عن دهشته: «أذهلتني جودة الفيلم حرفة وموضوعاً. كانت مفاجأة كبيرة لي بعدما سمعت عن كثيرٍ من الأفلام السعودية الجديدة، وكيف أنها باتت تُسهم في تغيير السائد والتقليدي. مع ذلك، فإن هذا الفيلم كان روعة».

لمن لم يسمع به من قبل أو سمِع به ولم يشاهده، «مندوب الليل» هو عن شاب (الجيد محمد الدوخي) يُطرد من عمله في شركة اتصالات هاتفية إثر مشادة بينه وبين مسؤوليه. والده مُعتل وشقيقته مطلّقة عادت لبيت أهلها مع طفلها. سيجد عملاً بصفته مندوب توصيل البيتزا. لكنه يكتشف طريقة أخرى للثراء وهي، سرقة مؤونة من الكحول المخبأة التي يبيعها أصحابها للأثرياء. بذلك يضع قدميه عند نقطة تحوّلٍ واعدة غير مدركٍ مغبّة ما قام به وكيف سيضع نفسه وأهله في خطر جسيم.

فوز ناصع

الفيلم ليس قصّة بوليسية، لكنه قصّة تشويقية، والتشويق فيه مُحكم. فيلم متقن كتابة وإخراجاً وتأليفاً وتصويراً وتمثيلاً ومصمم بدقة. مُعالج بدراية وفعّال في عرض التفاصيل بذكاء. وهو نتيجة رائعة لعملية لا بدّ استغرقت كثيراً من التّصميم المُسبق والتنفيذ.

لجانب هذا الفوز الناصع لا يجب أن ننسى أن العام الآيل إلى الرحيل خلال 40 يوماً من الآن، شهد اشتراك السينما السعودية في إحدى مسابقات مهرجان «كان» رسمياً لأول مرّة. الفيلم هو عملٌ جيّد آخر، لكن من وزن مختلف، عنوانه «نورة» ومخرجه هو الطموح توفيق الزايدي.

الاشتراك السعودي الرسمي في «مهرجان القاهرة» الذي يُنهي أعماله مساء الجمعة تَوزّع بين فيلمين هما، «ثقوب» لعبد المحسن الضبعان، و«فخر السويدي» لثلاثة مخرجين هم هشام فتحي وعبد الله بامجبور وأسامة صالح.

هذا الكم لا يوقف المد القادم: حديثٌ عن اشتراك سعودي مقبل في «مهرجان برلين» في فبراير (شباط) 2025، وتحضيرٌ مبكر لجعل الدورة المقبلة من «كان» مايو (أيار) تُنجز أكثر ممّا أنجزت الدورة الماضية من حضورٍ كمي ونوعي كبيرين.

محمود حميدة و«الفن السابع»

كُتب وتكريمات

بالنسبة لـ«مهرجان القاهرة»، هناك محاورٌ عدّة للحكم له أو عليه. هو واحد من المهرجانات العربية التي تقع في الربع الأخير من كل عام. هذا يصلح كمسافة زمنية تمنح المهرجان فرصة عمل لجمع وتجميع أفلام من كل حدبٍ وصوب، لكنه توقيت يحرمه من أن يكون منصّة انطلاق لأي غاية. لا يخرج فيلم من هنا ليجوب العالم. حتى الفيلم الذي يربح جائزة كبرى فإن حدود جائزته تنتهي مع إقلاع المخرج عائداً إلى بلده.

هذا ليس شأنه فقط، بل شأن كلّ المهرجانات العربية تقريباً باستثناء «مهرجان البحر الأحمر» ولو إلى حدٍ. هو أصبح محطة انطلاق، على الرغم من وجوده في هذا الرُّكن الزمني من السنة، وذلك لأنه حرص على عرض أفلام سعودية تستطيع الانطلاق منه والسفر كونها في الأساس جيدة وتستحق. عاملٌ آخر هو أن الغرب بات يعرف أن السعودية أصبحت لاعباً ثقافياً وفنياً واضحاً. ما عاد الرِّهان عليه، بل على ارتفاع شأنه مستقبلاً.

ما هو عبثي في كثير من المهرجانات العربية، أن تلك التي تُوزّع التكريمات والاحتفاءات باتت أمام مفترق طرق: لقد كُرّم معظم الحاضرين والذين كانوا حاضرين وقت تكريمهم. هناك آخرون يستحقون (كُتاب سيناريو، مديرو تصوير، مؤلفو موسيقى، ممثلون ونقاد ومؤرخون) لكن أحداً قلّما شعر بهم.

«فخر السويدي» (مهرجان القاهرة السينمائي)

على «مهرجان القاهرة» أن ينفض عنه الالتزام بالواجب لأنه واجب، وأن يبحث في طيّات السينمات العربية عمن يستحق «تكريمه» فعلاً.

ما هو لافت كذلك في «مهرجان القاهرة» أكثر من سواه، هو إصداره كتباً سينمائية. هذه عادة توقّفت عنها غالبية مهرجانات العالم الرئيسية منذ عقود، مدركة أن كتب الاحتفاء لم تعد تأتي بجديد يُضاف إلى ما صدر عن كلّ محتفى به.

يمكن للمهرجان المصري إصدار كتابٍ قيّم واحد عوض ثلاثة أو حتى اثنين.

خلال العام الحالي أصدر المهرجان كتاباً مميّزاً ومهمّاً من إعداد ناجي فوزي بعنوان «مختارات من الفن السابع». وكانت مجلة «الفن السابع» السينمائية الرائعة التي أسسها محمود حميدة في عام 1997 قد سدّت ثغرة كبيرة آنذاك في ثقافة الفيلم المطبوعة.

الكتابان الآخران هما «حلم عز» لرامي المتولّي و«سينما يسري نصر الله» لأحمد عزّت عامر. الأول لا يعدو عن بضع صفحات لممثل لم يختم بعد عقداً واحداً من شهرته، والثاني لمخرج يستحق كتاباً يحلّل أفلامه ما لها وما عليها. كتاب من المهرجان لأي مخرج أو سينمائي، يعني انحيازاً للإيجابيات فقط.

عدم إصدارها في الغرب لا يعني أنه قرار صائب، خصوصاً أن البديل لدينا يجب أن يكون مختلفاً وهناك كثير من الأفكار في هذا الشأن.