غانتس يشارك في مظاهرة ضد حكومته

الجمهور يعزز قوة زعيم «المعسكر الرسمي» بديلاً لنتنياهو

مسيرة عائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في غزة خلال مرورها ببلدة بيت شمش في طريقها إلى القدس اليوم الجمعة (أ.ب)
مسيرة عائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في غزة خلال مرورها ببلدة بيت شمش في طريقها إلى القدس اليوم الجمعة (أ.ب)
TT

غانتس يشارك في مظاهرة ضد حكومته

مسيرة عائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في غزة خلال مرورها ببلدة بيت شمش في طريقها إلى القدس اليوم الجمعة (أ.ب)
مسيرة عائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في غزة خلال مرورها ببلدة بيت شمش في طريقها إلى القدس اليوم الجمعة (أ.ب)

في خطوة مفاجئة، حضر الوزير بيني غانتس، عضو مجلس قيادة الحرب، وعدد من قادة حزبه (المعسكر الرسمي)، للمشاركة اليوم (الجمعة) في مظاهرة عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي أُقيمت ضمن احتجاج على سياسة حكومته بحجة أنها تعرقل المفاوضات حول تبادل الأسرى. وكان ذلك تعبيراً موارباً عن خلافاته مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حول إدارة المفاوضات.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن هذا التصرف من غانتس يشير إلى أنه يقف إلى جانب الأهالي المطالبين بتفضيل وتغليب قضية الأسرى على استمرار الحرب. وقد انتقده اليمين على ذلك. وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قائلاً: «عندما يتظاهر وزير ضد حكومته، يجب ألا يبقى في الحكومة، وأن يتمتع بالشجاعة ويستقيل».

وكانت عائلات الأسرى قد انطلقت في مسيرة من بلدات غلاف غزة لـ5 أيام، وتُختتم السبت في القدس، مطالبة الحكومة بتغيير سلّم أولوياتها، ووقف الحرب، والتفرغ لإنجاح المفاوضات مع «حماس»، وإطلاق سراح الأسرى. وقال روبي حين، شقيق أحد الجنود المخطوفين، وأحد قادة المظاهرة، إن «العائلات تتمسك ببارقة أمل لتحرير الأبناء، لكن الحكومة تدير سياستها بطريقة تكبت الأمل. ونحن نتظاهر لكي نقنع الجمهور بضرورة تشديد الضغوط على الحكومة لكي تفهم أنه لا يوجد شيء أهم من إطلاق سراح الأسرى. مهما يكن الثمن يجب إطلاق سراحهم أحياء».

الوزير بيني غانتس مشاركاً اليوم الجمعة في مسيرة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة (رويترز)

ورفع المتظاهرون 134 حمّالة إسعاف، بمقدار عدد الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، في إشارة إلى قلقهم على حياة المحتجزين، ورفضهم أن يعادوا على حمّالة، موتى أو جرحى. وقال حين: «نحن خدمنا في الجيش، ونعرف معنى الحمّالة. لكننا نذكّر رئيس وزرائنا، بنيامين نتنياهو، بأننا عندما تجنّدنا بالجيش كنا واثقين من أن الحكومة ستعمل كل شيء في سبيل إنقاذنا في حال وقعنا في الأسر. إننا نرفض أن تنشأ العادة الجديدة التي يشعر فيها الجندي بأنه سيكون مهملاً».

وقد قام غانتس بحمل واحدة من الحمّالات مع الأهالي. وقال: «نحن سعداء بأننا نشارككم في هذا الحدث البليغ والمؤثر. ونتفق وإياكم على أن حياة الأسرى وتحريرهم يجب أن يكونا فوق كل شيء، وأهم من كل شيء».

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال مشاركته اليوم الجمعة في جنازة إسرائيلي قُتل في إطلاق نار قرب مستوطنة إيلي بالضفة الغربية يوم الخميس (إ.ب.أ)

ورفض غانتس اعتبار المظاهرة نشاطاً سياسياً للمعارضة، وقال إنه شاهد فيها أناساً من اليمين واليسار والوسط، متدينين وعلمانيين ويهوداً وعرباً.

يذكر أن استطلاع الرأي الأسبوعي، الذي تنشره صحيفة «معاريف»، بيّن اليوم (الجمعة)، أن غانتس يتعزز موقعه بمقعدين إضافيين في الكنيست مقارنةً بنتائج استطلاع الأسبوع الماضي الذي حصل فيه على 39 مقعداً، وبذلك يصل إلى 41 مقعداً في حالة إجراء انتخابات الآن، علماً بأن له الآن 12 مقعداً فقط.. أما حزب نتنياهو، (الليكود)، فيهبط من 32 إلى 18 مقعداً. ويخسر الائتلاف الحكومي الحالي أكثريته، من 64 إلى 43 مقعداً، بينما ترتفع أحزاب المعارضة الحالية من 56 إلى 77 مقعداً، من بينهم 9 نواب عرب.

ويشير الاستطلاع إلى أن الجمهور يمنح غانتس أكثرية ساحقة من حيث الملاءمة لرئاسة الوزراء. ففي جواب عن سؤال: مَن في نظرك يلائم أكثر لمنصب رئيس الحكومة، أجاب 50 في المائة أنهم يفضّلون بيني غانتس، بينما حصل بنيامين نتنياهو على 33 في المائة.


مقالات ذات صلة

واشنطن طلبت من قطر طرد قادة «حماس» بعد رفض أحدث مقترح بشأن الرهائن

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي (أرشيفية - رويترز)

واشنطن طلبت من قطر طرد قادة «حماس» بعد رفض أحدث مقترح بشأن الرهائن

أرسل أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، رسالة لوزارة الخارجية وعدة وكالات حكومية تتضمن تحركات ضد مسؤولي حركة «حماس» الذين يعيشون في قطر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)

بلينكن يبحث مع نظيره الفرنسي أهمية التوصل لحل دبلوماسي في لبنان

قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن، بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مقاتلات «إف-15» وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)

الجيش الأميركي يعلن وصول مقاتلات من طراز «إف-15» إلى الشرق الأوسط

أعلن الجيش الأميركي أنّ مقاتلات من طراز «إف-15» وصلت الخميس إلى الشرق الأوسط، وذلك بعد أسبوع على إعلان واشنطن نشر قدرات عسكرية إضافية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رجل يقف على أنقاض المباني المتضررة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يقصف أكثر من 110 أهداف لـ«حزب الله» و«حماس» ويقتل 60 مسلحاً

 قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 110 أهداف تعود لـ«حزب الله» في لبنان، ولحركة «حماس» في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: أغلب المدنيين في جباليا تم إجلاؤهم

تم إخلاء الغالبية العظمى من السكان المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في جباليا شمال قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه ضد حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

حرب غزة في شوارع أمستردام

مؤيدون للفلسطينيين أمام عناصر الشرطة الهولندية خلال مواجهات مع مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي في أمستردام الليلة قبل الماضية ( أ.ف.ب)
مؤيدون للفلسطينيين أمام عناصر الشرطة الهولندية خلال مواجهات مع مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي في أمستردام الليلة قبل الماضية ( أ.ف.ب)
TT

حرب غزة في شوارع أمستردام

مؤيدون للفلسطينيين أمام عناصر الشرطة الهولندية خلال مواجهات مع مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي في أمستردام الليلة قبل الماضية ( أ.ف.ب)
مؤيدون للفلسطينيين أمام عناصر الشرطة الهولندية خلال مواجهات مع مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي في أمستردام الليلة قبل الماضية ( أ.ف.ب)

شهدت مدينة أمستردام الهولندية مواجهات شوارع ليلة الخميس بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين ومجموعات من الشبان العرب والمسلمين المؤيدين للفلسطينيين، وُصفت بأنها تندرج ضمن «معاداة السامية». وكان واضحاً أن ما حصل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتداعيات حرب غزة. وأشارت رئيسة بلدية أمستردام، في مؤتمر صحافي، إلى أن أشخاصاً اعتدوا على مشجعي فريق مكابي تل أبيب قبل أن يفروا، مضيفة أن «مثيري شغب على متن دراجات (سكوتر)» لاحقوا الإسرائيليين الذين تحدّث بعضهم عن مطاردتهم بالسكاكين «انتقاماً لغزة».

وندد رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، بما وصفه بـ«اعتداء مروّع معادٍ للسامية»، وهو الوصف نفسه الذي استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكدت الشرطة الهولندية، أن مشجعين للفريق الإسرائيلي أشعلوا علماً فلسطينياً، ودمّروا سيارة أجرة قبل 24 ساعة من موعد المباراة ضد فريق أياكس.