عبد الله الثاني يُحذر من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح

الإنزالات الجوية تحتوي مواد غذائية جاهزة... واستهدفت 11 موقعاً على ساحل قطاع غزة

عبد الله الثاني مستقبلاً وفد مجلس العلاقات العربية والدولية في العاصمة الأردنية... الاثنين (بترا)
عبد الله الثاني مستقبلاً وفد مجلس العلاقات العربية والدولية في العاصمة الأردنية... الاثنين (بترا)
TT

عبد الله الثاني يُحذر من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح

عبد الله الثاني مستقبلاً وفد مجلس العلاقات العربية والدولية في العاصمة الأردنية... الاثنين (بترا)
عبد الله الثاني مستقبلاً وفد مجلس العلاقات العربية والدولية في العاصمة الأردنية... الاثنين (بترا)

استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في عمّان، وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر. وأكد خلال اللقاء ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، وضمان توفير المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وكافٍ للقطاع، مشدداً على أهمية إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

كما حذّر العاهل الأردني من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح، واستمرار أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات في الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية بالقدس.

وقد أكد الوفد ضرورة مواصلة التنسيق العربي، ومع الدول الفاعلة؛ للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والعمل على إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية.

وضم وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، الأمير تركي الفيصل، والدكتور إياد علاوي، ومحمد بن عيسى، وطاهر المصري، والدكتور فؤاد السنيورة، وعمرو موسى، والدكتور مصطفى البرغوثي.

وقال رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن الملك عبد الله الثاني وضع الحضور بصورة جولته الأخيرة التي شملت الولايات المتحدة الأميركية ولقاءاته مع الرئيس جو بايدن وقيادات من الكونغرس، وجولته الأوروبية، موجزاً لأهم التحديات التي تواجه أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكارثية الأوضاع الإنسانية، ومخاطر تفاقم وتيرة الحرب واتساع نطاقها.

وأضاف المصري، الذي سبق له أن ترأس مجلس النواب ومجلس الأعيان، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أوضح للقيادة الأميركية أن الحرب المشتعلة اليوم تحتاج إلى حلول واقعية للقضية الفلسطينية، وليس التعامل مع طروحات تستهدف المعالجات الآنية والمؤقتة فقط، وأن المماطلة في استئناف الجهود السياسية الهادفة إلى الوصول لحل الدولتين، ستترك باب الأزمات في المنطقة مفتوحاً ومستمرّاً.

يذكر أن مجلس العلاقات العربية والدولية، تأسس عام 2009، ويتخذ من الكويت مقرّاً له، ويُعنى بتحصين العلاقات العربية البينية وتعزيزها، والتعاون مع جماعات الضغط الدولية المتفهمة للقضايا العربية والمناصرة لعدالتها.

إقلاع الطائرات من مطار ماركا في عمّان باتجاه قطاع غزة (الشرق الأوسط)

4 إنزالات جوية

إلى ذلك، نفّذت القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) (الاثنين)، 4 إنزالات جوية نوعية مُحملة بالمساعدات لأهل غزة، باستخدام 4 طائرات، من نوع «C130»، إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية، تحمل على متنها مساعدات إغاثية.

وأكدت القوات المسلحة الأردنية، في بيان صحافي، أن المساعدات تحتوي مواد إغاثية وغذائية، من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية؛ تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرّضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب.

وبحسب البيان، فقد استهدفت الإنزالات الجوية إيصال المساعدات للسكان بشكل رئيسي ومباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب. وذلك نظراً إلى ما آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان قطاع غزة إثر استمرار العدوان، الذي قد ينذر بحدوث مجاعة في القطاع.

الطائرات الأردنية وبينها طائرة فرنسية قبل إقلاعها باتجاه قطاع غزة (الشرق الأوسط)

وعدّ البيان أن مشاركة طائرة فرنسية، جاءت تأكيداً على دعم الجهود الأردنية الإنسانية لمساندة الأهل والأشقاء في غزة، وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافةً إلى الدور المهم الذي تقوم به المملكة في توحيد الجهود الدولية وإيصال المساعدات للأشقاء في القطاع.

وأكدت القوات المسلحة أنها مستمرة في إرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية، سواء أكانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي، أم من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.

تجهيز الطائرات بالمواد الإغاثية من مطار ماركا في عمّان (الشرق الأوسط)

وأعلن مدير الإعلام العسكري، العميد مصطفى الحياري، في تصريحات له من مطار ماركا، أن الإنزالات الجوية استهدفت 11 موقعاً على الساحل من الشمال إلى الجنوب من القطاع، وتحتوي مواد غذائية جاهزة، عادّاً أن هذا النوع من العمليات صعب بسبب وجود اشتباكات، مشيراً إلى أن الجسر الجوي سبقته 43 طائرة مساعدات وصلت مطار العري عبر مطار ماركا العسكري، كما أن هناك جسراً برياً وصل إلى 295 شاحنة مساعدات.

وعدّ الحياري عملية الإنزال الجوية الأخيرة للمساعدات الإنسانية الأكبر منذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث نفّذ الأردن 15 إنزالاً جوياً لمساعدات طبية للمستشفيين العسكريين في شمال غزة وخان يونس، على أن عملية الإنزال الأخيرة تعدّ عملية نوعية لجهة عدد الطائرات، وطبيعة المواد المحملة التي اشتملت على مواد إغاثية ومواد أساسية تم إنزالها على مناطق سكنية في القطاع.

صورة أرشيفية لعملية إنزال مساعدات سابقة (وكالة الأنباء الأردنية)

رد على الاتهامات

وجاءت عمليات الإنزال الجوي التي نفّذتها القوات المسلحة الأردنية لمواد إغاثية على القطاع، رداً على حملات انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمت الأردن بتسيير الخط البري لنقل البضائع والخضراوات إلى إسرائيل، في حين عدّت الحكومة الأردنية أن هناك حملة من الافتراءات تحاول التأثير في الموقف الأردني الرسمي.

وكان رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة لفت، أخيراً، إلى أن هناك «قصصاً من الخيال تتحدث عن وجود جسر بري»، وقال: «لا يوجد جسر بري، وأؤكد أن ترتيبات النقل من الأردن وإلى الأردن وعبره لم تتغير منذ 25 عاماً». عادّاً أنه «وصمة عار على مَن يشكك بالموقف الأردني الذي يتماهى فيه الموقفان الرسمي والشعبي، ودفعنا أثماناً بسبب تمسكنا بثوابتنا».


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

الولايات المتحدة​ ترمب يتحدث أمام المجلس الأميركي - الإسرائيلي في 19 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:36

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

على الرغم من أن غالبية المحللين ينصحون قادة اليمين الإسرائيلي المغتبطين بفوز دونالد ترمب بأن يتريثوا، يتعامل غالبية الإسرائيليين على أن هذا الفوز «انتصار» لهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أشخاص يتفقدون المباني المتضررة بعد غارة إسرائيلية على مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة 5 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تقتل 50 فلسطينياً في غزة... و7 في الضفة

قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 50 فلسطينياً بقطاع غزة الثلاثاء و7 آخرين في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي سيارة مدمرة بعد اقتحام إسرائيلي لمخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية في 5 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 7 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في شمال الضفة الغربية

قُتل، الثلاثاء، 7 فلسطينيين في عمليات عسكرية إسرائيلية تخللها قصف وإطلاق نار في شمال الضفة الغربية.

المشرق العربي أطفال فلسطينيون يفرزون القمامة أثناء جمعهم البلاستيك من مكب نفايات وسط نقص في غاز الطهي والوقود في مخيم خان يونس للاجئين (إ.ب.أ)

مقتل نحو 12 ألف طالب فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة

قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية إن 11 ألفاً و923 طالباً «استشهدوا» و19 ألفاً و199 أصيبوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (رام الله )
المشرق العربي جرافة عسكرية إسرائيلية ومركبات تعمل أثناء غارة إسرائيلية على مخيم الفارعة للاجئين بالقرب من مدينة طوباس بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

مقتل 4 فلسطينيين في عمليتين عسكريتين بشمال الضفة الغربية

قُتل فجر اليوم (الثلاثاء) 4 فلسطينيين بقصف طائرات مُسيَّرة إسرائيلية، خلال عمليتين عسكريتين شمال الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل تلتزم سياسة «الأرض المحروقة» في جنوب لبنان

الدمار الذي أصاب مبنى «المنشية» الأثري على مقربة من قلعة بعلبك في البقاع (إ.ب.أ)
الدمار الذي أصاب مبنى «المنشية» الأثري على مقربة من قلعة بعلبك في البقاع (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تلتزم سياسة «الأرض المحروقة» في جنوب لبنان

الدمار الذي أصاب مبنى «المنشية» الأثري على مقربة من قلعة بعلبك في البقاع (إ.ب.أ)
الدمار الذي أصاب مبنى «المنشية» الأثري على مقربة من قلعة بعلبك في البقاع (إ.ب.أ)

استأنف الجيش الإسرائيلي تفجير المباني في البلدات الحدودية، تنفيذاً لاستراتيجية سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها في جنوب لبنان، في حين كثّف «حزب الله» هجماته بالمسيّرات، كما بالصواريخ المتوسطة.

واستهدف «حزب الله» قاعدة بحرية إسرائيلية ومطاراً عسكرياً قرب مدينة حيفا، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه دمّر مركز تدريب على مقربة من موقع قوات «اليونيفيل»، واستهدف مساء مبنى في مدينة صور الساحلية بغارتين؛ ما أدى إلى سقوط إصابات.

إلى ذلك، تكشف «الشرق الأوسط» عن مسار توقيع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب رسالة للجاليات العربية واللبنانية في ميشيغان قبل انتخابه، تعهد فيها وقف الحرب.

وقال علي (ألبرت) عباس الذي التقى ترمب إن عائلته لعبت دوراً في نقل رسائل متبادلة بين لبنان وإدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان في الثمانينات.

(تفاصيل ص6) الحرب تطول أهم منشأة سياحية في بعلبك... وغرفة فيروز المتضررة الأولى