العاهل الأردني: ينبغي مضاعفة المساعدات لغزة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية

الملك عبد الله (أرشيفية - إ.ب.أ)
الملك عبد الله (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

العاهل الأردني: ينبغي مضاعفة المساعدات لغزة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية

الملك عبد الله (أرشيفية - إ.ب.أ)
الملك عبد الله (أرشيفية - إ.ب.أ)

قال العاهل الأردني الملك عبد الله (الثلاثاء) إنه يجب زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة إلى المثلين للحيلولة دون تفاقم أزمة الجوع التي تؤثر على أكثر من مليوني شخص.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الملك عبد الله قوله لمديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، التي تزور المملكة، إنه يتعين على المجتمع الدولي زيادة الضغوط على إسرائيل لتخفيف القيود المفروضة على تدفق المؤن الغذائية إلى القطاع.

وبحسب «رويترز»، يقول مسؤولون إن الأردن يحث حلفاءه الغربيين على الضغط على إسرائيل لزيادة كميات المساعدات القادمة من المملكة عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة، إلى جانب معبر رفح الحالي.

وتراجع تدفق المساعدات من مصر إلى غزة بشدة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن إسرائيل تقول إنها لا تمنع عبور المساعدات، وتتهم الأمم المتحدة والجانب الفلسطيني بالتسبب في تأخيرها.

من جهة أخرى، وصل الملك عبد الله إلى قاعدة جوية عسكرية للإشراف على إقلاع سبع طائرات نقل عسكرية من طراز «سي-130»، ثلاث منها من الأردن، فضلاً عن أربع طائرات من مصر وقطر وفرنسا والإمارات.

وستنفذ الطائرات عمليات إنزال جوي للمؤن الغذائية على ساحل غزة لليوم الثاني.

وقال دبلوماسي، غير مصرح له بالحديث علناً، إن العاهل الأردني كان على متن إحدى الطائرات الأردنية في ثاني مهمة من نوعها ينضم إليها شخصياً هذا الشهر. ولم يصدر تعليق من القصر الملكي حتى الآن.

وأُنزلت طرود مقاومة للمياه تضم وجبات جاهزة فوق عدة مواقع على امتداد الساحل، حيث هرع إليها مئات الأشخاص للحصول عليها.

وأرسل الأردن، الذي حولته الأمم المتحدة ومانحون غربيون إلى مركز إقليمي لإرسال الإمدادات الإنسانية إلى غزة، للمرة الأولى (الاثنين)، أربع طائرات بالتعاون مع الجانب الفرنسي لإنزال مواد غذائية لآلاف النازحين الذين لجأوا إلى ساحل غزة.

وتضمنت عمليات الإنزال الجوي السابقة أدوية ومساعدات إنسانية للمستشفيات التي يديرها الجيش الأردني في غزة.


مقالات ذات صلة

نواب «ائتلاف نتنياهو» يطالبونه بتنفيذ «خطة الجنرالات»

شؤون إقليمية فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام مطبوخ في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

نواب «ائتلاف نتنياهو» يطالبونه بتنفيذ «خطة الجنرالات»

بينما تحدثت مصادر سياسية في تل أبيب عن تقديم حركة «حماس» تنازلاً كبيراً قد يفتح الطريق لصفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، تحرك نواب من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو يجيز للمفاوضين استكمال محادثات وقف إطلاق النار في غزة

أجاز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمفاوضين مواصلة المباحثات في الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينية تبكي خارج مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح الخميس (إ.ب.أ)

عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على غزة

أدت غارات جوية إسرائيلية إلى قتل ما لا يقل عن 37 فلسطينياً في أنحاء قطاع غزة الخميس من بينهم 11 بمخيم يؤوي عائلات نازحة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الدخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

مقتل 37 فلسطينياً بينهم قائد شرطة «حماس» ونائبه بغارات إسرائيلية على غزة

قُتل 37 فلسطينياً بينهم قائد الشرطة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة ونائبه، إثر غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية مدنيون داخل مبنى مهدم عقب غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ أكثر من 1400 غارة على غزة خلال ديسمبر

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس (الأربعاء)، أنه نفذ أكثر من 1400 غارة جوية على أهداف في غزة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول وحده)، بمعدل 45 غارة يومياً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مصر: الاعتراضات «السوشيالية» تتواصل على «رسوم» الجوال المستورد

انتقادات «رسوم» الجوال المستورد تتواصل بين المصريين (أرشيفية - رويترز)
انتقادات «رسوم» الجوال المستورد تتواصل بين المصريين (أرشيفية - رويترز)
TT

مصر: الاعتراضات «السوشيالية» تتواصل على «رسوم» الجوال المستورد

انتقادات «رسوم» الجوال المستورد تتواصل بين المصريين (أرشيفية - رويترز)
انتقادات «رسوم» الجوال المستورد تتواصل بين المصريين (أرشيفية - رويترز)

رغم المحاولات الحكومية المصرية لتوضيح وتبرير قرار فرض رسوم على الجوالات المستوردة، لم تهدأ الاعتراضات «السوشيالية»، وواصل مصريون التعبير عن غضبهم، مما اعتبروه «أعباء جديدة تثقل كاهلهم»، حيث انتشرت «هاشتاغات» تطالب بإلغاء هذه الرسوم.

وفرضت الحكومة المصرية رسوماً جمركية على الهواتف المستوردة القادمة من الخارج، حيث يُسمح للمسافرين بإدخال جوال شخصي واحد فقط، بينما يخضع أي جوال إضافي يتم إدخاله لرسوم جمركية بنسبة 38.5 في المائة من قيمته.

وفي حال دخول الجوال من خلال الجمارك دون دفع الرسوم المقررة، يتلقى صاحب الجوال رسالة تطالبه بسداد الرسوم خلال 90 يوماً، وإذا لم يتم السداد في الموعد المحدد، فسوف يتم وقف خدمة الاتصالات عن الجوال، كما تشير وزارة المالية المصرية.

وعقدت مصلحة الجمارك المصرية والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، مؤتمراً صحافياً مشتركاً، الخميس، للكشف عن آليات تطبيق المنظومة الجديدة التي تهدف إلى حوكمة تشغيل أجهزة المحمول في السوق المصرية.

وقال رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، المهندس محمد شمروخ، خلال المؤتمر، إن المنظومة الإلكترونية الجديدة لحوكمة تشغيل أجهزة المحمول تهدف لمنع التحايل وعمليات التهريب التي تضر بالاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن 80 في المائة من أجهزة المحمول في مصر دخلت بطريقة مهربة خلال عام 2023، مشيراً إلى أنه «في آخر يومين من 2024 فتح تجار تهربوا من سداد الضرائب 492 ألف هاتف آيفون و725 ألف جهاز سامسونغ من عبواتها».

وأكد أن المنظومة الجديدة لا تسعى لفرض رسوم على الاستخدام الشخصي لأجهزة المحمول الواردة من الخارج، ولكن تحصيل الضريبة الجمركية، والقيمة المضافة المتعارف عليها، مشيراً إلى أن المنظومة الإلكترونية الجديدة لحوكمة تشغيل أجهزة المحمول لن يتم تطبيقها بأثر رجعي.

وحول تطبيق «تليفوني» الإلكتروني، الذي أطلقته مصلحة الجمارك المصرية، للاستعلام عن قيمة الرسوم المستحقة، أوضح رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن 2.5 مليون مواطن قاموا بتحميل التطبيق منذ إطلاقه الثلاثاء الماضي.

وشهدت «السوشيال ميديا» المصرية تواصل الانتقاد للقرار من جانب المستخدمين، وواصل «هاشتاغ» (#أوقفوا_قرار_ضريبة_المحمول)، تصدر «التريند» في مصر.

واتفق كثير من الرواد على أن القرار «خاطئ ومفاجئ»، ويمس ملايين المستخدمين، مطالبين بسرعة إلغائه. كما واصل مغردون طرح تساؤلاتهم حول القرار، بما يعكس حالة الارتباك التي سببها.

وأبدى بعض المغردين اقتراحات للحكومة من وجهة نظرهم بوصفها بدائل للقرار المستحدث.

وفيما أكد رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن «الدولة المصرية لا تستهدف التضييق على المواطنين المصريين القادمين من الخارج، سواء من العاملين أو المسافرين العاديين»، أبدى كثير من المغتربين المصريين انتقادهم للقرار الحكومي.

ووصلت الانتقادات إلى حد إطلاق دعوات لوقف تحويلات المغتربين مدخراتهم المالية بالعملة الصعبة «رداً» على الإجراء، وتبعاً لذلك نشط مغردون على «هاشتاغ» (#أوقفوا_التحويلات_لمصر).

وتولي الحكومة المصرية اهتماماً بتحويلات المغتربين بالخارج؛ لكونها أهم مصادر العملات الأجنبية للاقتصاد المصري، إلى جانب عائدات السياحة، وقناة السويس.

وارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 45.3 في المائة على أساس سنوي، خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2024، مسجلة 23.7 مليار دولار، بحسب ما ذكره البنك المركزي المصري، في بيان حديث.

واعتبر مؤيدون للفكرة أن وقف التحويلات يعد إجراء تصعيدياً؛ كون القرار يضر بمصالح المغتربين بشكل أكبر مقارنة بغيرهم.

وفي المقابل، انتقد البعض فكرة إيقاف التحويلات؛ لأنها تعني عدم وصول المصروفات الشهرية لأسرة المغترب داخل مصر.

ويقلل الخبير الاقتصادي، مصباح قطب، من أثر تلك الدعوات وتحقيقها نتائج فعلية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «بغض النظر عن دوافع مطلقي تلك الدعوات، فإنها تعبر عن وجهة نظر مقصورة، وعن رؤية غير منطقية لأوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية. فالمغتربون يقومون بتحويل المدخرات لأسرهم وذويهم، الذين لا يستطيعون الاستغناء عنها، وبالتالي فهناك استبعاد للاستجابة لمثل تلك الدعوات».

ويُقدر عدد المصريين العاملين بالخارج بنحو 14 مليون شخص، يعمل معظمهم في دول الخليج العربي، وتأتي السعودية في صدارة وجهات العاملين المصريين، بنحو 2.5 مليون مصري، تليها الإمارات والكويت، حسب بيانات لوزارة الهجرة عام 2023.