دي ميستورا في دمشق لتفعيل {فيينا}.. وإشارات متضاربة من النظام

تباين في الموقفين الروسي والإيراني تجاه مصير الأسد.. ومساعدات مالية أميركية للمعارضة

تلاميذ سوريون في مخيم «الزعتري» للاجئين، بمدينة المفرق الأردنية، أمس (رويترز)
تلاميذ سوريون في مخيم «الزعتري» للاجئين، بمدينة المفرق الأردنية، أمس (رويترز)
TT

دي ميستورا في دمشق لتفعيل {فيينا}.. وإشارات متضاربة من النظام

تلاميذ سوريون في مخيم «الزعتري» للاجئين، بمدينة المفرق الأردنية، أمس (رويترز)
تلاميذ سوريون في مخيم «الزعتري» للاجئين، بمدينة المفرق الأردنية، أمس (رويترز)

بعد يومين على الاجتماع الدولي الذي التأم في فيينا بشأن الأزمة السورية، استعاد مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، أمس، الحراك الدولي، إذ قام بزيارة إلى دمشق تهدف، بحسب مصدر دبلوماسي أممي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، إلى تفعيل «بيان فيينا».
وتزامنت هذه الزيارة مع صدور إشارات متضاربة من نظام الأسد تجاه اجتماع فيينا، إذ نقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله، إنه يعترف بأهمية بيان فيينا، إلا أنه استدرك بأن «أي جهد لمكافحة الإرهاب لا يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية، هو ابتعاد عن هدف مكافحته».
وأبدى المعلم «استغرابه» لما سماه «عدم تضمين البيان إلزام دول معروفة بدعمها للإرهاب، بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب حتى تصبح الجهود فعالة ويصبح الحديث عن أي وقف لإطلاق النار مجديا»، على حد قوله. وفي المقابل، جدد المعلم «استعداد سوريا للتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في جهوده لمكافحة الإرهاب، وإطلاق الحوار بين السوريين».
في غضون ذلك، قالت مصادر قريبة من الوفد الروسي الذي شارك في اجتماع فيينا، إن خلافات برزت خلال الاجتماعات بين الموقفين الروسي والإيراني تجاه ملف مصير الرئيس الأسد. وذكرت المصادر أن «روسيا تتعامل مع مصير الرئاسة في سوريا من منطلق شرعية السلطة، إذ هي ليست متمسكة بأشخاص بينما تصر على ضرورة أن يراعي أي انتقال للسلطة المعايير والقوانين الدولية، بينما تبدي إيران تمسكا بالأسد ونظام حكمه لأنها تخشى من أن تفقد كل مصالحها في سوريا مع تغيير النظام».
في تطور آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال {مؤتمر المنامة}، عن مساعدة إضافية بقيمة 100 مليون دولار للمعارضة السورية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.