البرازيل تؤكد وجود دعم واسع في مجموعة الـ 20 لحل الدولتينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4871686-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%80-20-%D9%84%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%8A%D9%86
البرازيل تؤكد وجود دعم واسع في مجموعة الـ 20 لحل الدولتين
خلال أحد الاجتماعات على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)
ريو دي جانيرو:«الشرق الأوسط»
TT
ريو دي جانيرو:«الشرق الأوسط»
TT
البرازيل تؤكد وجود دعم واسع في مجموعة الـ 20 لحل الدولتين
خلال أحد الاجتماعات على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)
أكد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، اليوم (الخميس)، وجود «إجماع» بين أعضاء مجموعة العشرين لدعم حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في اختتام اجتماع وزراء خارجية المجموعة في ريو دي جانيرو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال فييرا للصحافيين إن هناك «إجماعاً فعلياً على حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد الممكن للصراع بين إسرائيل وفلسطين». وأوضح مصدر في الخارجية البرازيلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «كل (وزير) تناول هذه القضية عبّر عن دعمه» لحل الدولتين، مشيراً إلى أن عدد هؤلاء الوزراء «كبير».
من جهته، صرح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة بالاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، بأن اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين بالبرازيل شهد اتفاقاً في الرأي على الحاجة إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال بوريل للصحافيين: «الجميع هنا، الجميع. لم أسمع أحداً يعارض ذلك. هناك مطالبة قوية بحل الدولتين... إنه توافق في الرأي بيننا».
وحظيت وجهة نظر بوريل بتأييد مندوبين آخرين قالوا إن كل متحدث تناول الحرب في غزة دعا إلى حل الدولتين. وتابع بوريل: «هناك قاسم مشترك: لن يكون هناك سلام... ولن يكون هناك أمن مستدام لإسرائيل ما لم يكن لدى الفلسطينيين أفق سياسي واضح لبناء دولتهم».
وذكر أن الأزمة في غزة تمتد إلى الضفة الغربية التي «تغلي بشدة» مع مهاجمة المستوطنين الإسرائيليين «مدنيين فلسطينيين».
وقال إنه طلب من البرازيل، الدولة المضيفة لقمة مجموعة العشرين، أن «توضح للعالم تأييد الجميع في مجموعة العشرين هذا الحل». وأردف قائلاً: «علينا أن نحشد قدرتنا السياسية للدفع باتجاه تنفيذ هذا الحل. وما عدا ذلك فهو مجرد أمنيات».
وعبر عن توقعاته بأن تتقدم الدول العربية باقتراح لتحقيق السلام في غزة خلال الأيام المقبلة.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة الائتلافية اليمينية إقامة دولة فلسطينية بشكل كبير رغم أن الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، تؤكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لإحلال السلام الدائم في المنطقة.
وفي ما يتعلق بأوكرانيا، قال بوريل إنه لا يرى أي مؤشر على قبول روسيا وقف إطلاق النار. وأضاف أن «(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يريد مواصلة هذه الحرب».
وقال دبلوماسيون إن وزراء خارجية الدول الغربية في اجتماع مجموعة العشرين بالبرازيل هاجموا، أمس الأربعاء، موسكو، بسبب غزو أوكرانيا في حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
«بيت القصيد» أن إسرائيل في العهد الطويل لبنيامين نتنياهو، لم تعد ناجحة وهي تواجه خطر الانزلاق إلى الهاوية؛ إذ بات يتمسك بالكرسي خوفاً من المغادرة إلى السجن.
رد فعل امرأة فلسطينية على مقتل أحد أقربائها في غارة إسرائيلية قرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)
وسط تسريبات إعلام إسرائيلي عن صعوبات تعيق إبرام اتفاق في قطاع غزة، تحدث رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن وجود «تقدم جزئي»، دون تحديد موعد عقد الصفقة المرتقبة، وسط تحذيرات من «حماس» بشأن مصير الرهائن.
المشهد التفاوضي، حسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، سيظل «متأرجحاً بين تقدم وظهور فجوات»، مرجعين ذلك إلى «تعنت ومناورات» بدأت من نتنياهو بهدف تحقيق أكبر قدر من المكاسب حتى لو وصل الأمر لتعطيل الاتفاق قليلاً وتوسيع جبهة الرد على الحوثيين في اليمن، مستدركين: «لكن بأي حال لن يتجاوز رئيس الوزراء مهلة ترمب بشأن إبرام الصفقة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل».
وكشفت خارجية قطر، الثلاثاء، عن أن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة «مستمرة»، داعية الجميع إلى «التعاون» مع الوساطة، وفق ما نقله إعلام قطري، وذلك غداة حديث صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الاثنين، عن مصدر لم تسمه، بأنه «لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات».
تتماشى تقديرات الصحيفة مع ما ذكرته «القناة 13» الإسرائيلية، الأحد، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين بأن «التفاؤل الذي ساد الأسبوع الماضي بشأن إمكانية صياغة اتفاق مبدئي قد تبدد بسبب تصاعد الخلافات وعدم وجود بوادر لانفراجة قريبة في المحادثات، خصوصاً مع استمرار التباين حول قوائم الأسرى ومحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر».
تلك الخلافات تأتي وسط إعلان حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، في بيان مشترك، السبت، إحراز تقدُّم باتِّجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتأكيد الفصائل أن «إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى، إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة»، وذلك في أعقاب محادثات جرت قبل يوم في القاهرة.
غير أن نتنياهو أكّد إحراز بعض التقدم في المفاوضات الجارية، لكنه تحدث عن عدم معرفة متى ستظهر نتائج ذلك، وذلك خلال كلمة ألقاها في الكنيست، الاثنين، عن «إنجازات عظيمة» عسكرياً حققها، بينما اتهمه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بأنه «المسؤول عن تعطيل إنجاز صفقة الرهائن».
وفي ظل ذلك التضارب، يتوقع المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن يستمر تأرجح المفاوضات بين إعلانات تقدم ووجود فجوات، في ظل استمرار نتنياهو في المناورة حتى آخر لحظة للحصول على مكاسب، وتمسك إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء الرهائن الأحياء والأموات رغم أنه «مطلب يؤخر الوصول لاتفاق».
ويعتقد الخبير المصري في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، اللواء سمير فرج، أن نتنياهو يواصل عادته السابقة، كلما اقترب أي اتفاق من النجاح، وهي إضافة شروط وعراقيل جديدة، مرجحاً أن يكون حديثه عن «وجود بعض التقدم تهدئةً لأسر الرهائن وسط تصاعد الانتقادات ضده».
ووسط هذه التوقعات بتأخر إعلان اتفاق هدنة جديد، حذر مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب مستشار الأمن القومي، مايك والتز، من أن الإدارة الجديدة لن تتسامح أبداً مع احتجاز رهائن أميركيين، مؤكداً أن هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، و«سوف يكون هناك ثمن باهظ للغاية»، وفق ما نقلته «تايمز أوف إسرائيل»، الاثنين.
وذكرت «كتائب القسام»، التابعة لحركة «حماس»، أن مصير بعض الأسرى يعتمد على سلوك القوات الإسرائيلية، وقال المتحدث باسم «الكتائب»، أبو عبيدة، في بيان، إن «مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان».
ولا يرى مطاوع أي اهتمام سيحدث جراء تهديدات «حماس» بشأن مصير الرهائن، مؤكداً «أن تكرار تلك الدعاية أفقدها أهميتها في ظل التعود الإسرائيلي الرسمي عليها دون أن يُحدث قلق أُسرِ الرهائن فارقاً... ولن يعير نتنياهو كذلك أي اهتمام بالرهائن أو مصيرهم، وربما مهلة ترمب شجعته بشكل أكبر، بأن الأمر سينتهي في موعد ليس بعيداً، وبالتالي سيعمل قبل ذلك على تعزيز مكاسبه الشخصية والسياسية والضغوط على المفاوضات».
ويرى فرج أن «تهديدات (حماس) بشأن الرهائن طبيعية في ظل إمكانية استهدافهم من جانب إسرائيل مع استمرار الحرب على قطاع غزة»، مؤكداً أن نتنياهو لن يهتم بذلك، موضحاً أن تحذيرات واشنطن لن يكون لها أثر في حماية الرهائن إلا باتفاق قريب وضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف تصعيده المحتمل بالمنطقة.
وأقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للمرة الأولى علناً، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال زعيم حركة «حماس»، إسماعيل هنية، بإيران في يوليو (تموز) الماضي، وهدّد باتخاذ إجراءات مماثلة ضد قيادة جماعة الحوثي المتمردة في اليمن.
وبالتالي، فقد يستمر تأرجُح المفاوضات صعوداً وهبوطاً مع عراقيل نتنياهو، وفق مطاوع، مستدركاً: «لكن سيتم إبرام هدنة قبل تنصيب ترمب بوقت قليل أو كثير بخلاف ما كان متوقعاً للهدنة أن تتم الأيام المقبلة وقبل نهاية العام».
ويتوقع فرج أن يستمر نتنياهو في المناورة، مع احتمال أن يبرم الصفقة مع قرب تنصيب ترمب أو الأسبوع الأول من توليه السلطة، لعدم منح مكاسب لإدارة جو بايدن، وجعلها حصرية لحليفه الرئيس الأميركي الجديد.