اختتام المنتدى السعودي للإعلام بحوارات مثمرة ورهانات على المستقبل

ناقش المنتدى مستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة – (تصوير: بشير صالح)
ناقش المنتدى مستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة – (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام المنتدى السعودي للإعلام بحوارات مثمرة ورهانات على المستقبل

ناقش المنتدى مستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة – (تصوير: بشير صالح)
ناقش المنتدى مستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة – (تصوير: بشير صالح)

اختتم، اليوم، المنتدى السعودي للإعلام أعماله في الرياض بعد عقد أكثر من 60 جلسة حوارية وورشة عمل، شارك فيها 150 متحدثاً من صنّاع الإعلام والمختصين والممارسين من مختلف دول العالم، وتمت خلالها مناقشة محاور عدة تتعلق بمستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة وسبل تحسينه وتطويره.

الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة

وخلال إحدى الجلسات، حذّر مختصون في الإعلام السياسي من استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في اختلاق أخبار ومعلومات مضللة أو كاذبة، مطالبين بالرقابة الصارمة على مخرجات تلك البرامج والمنصات التي تستخدمها.

جاء ذلك في جلسة عُقدت اليوم بعنوان «الإعلام السياسي في مواجهة ذاكرة السمكة»، أشار فيها المستشار في الإعلام السياسي الدكتور خالد الفرم إلى أن الوعي السياسي أصبح جزءاً من الوعي الاجتماعي، والذاكرة أصبحت قصيرة فيما يتعلق بالأحداث الدائرة ومتأثرة بالتغيير المستمر، لافتاً إلى أن جزءاً من التوعية الاجتماعية يتمثل في التوعية السياسية التي تعد إحدى الوظائف الرئيسية للإعلام.

إلى ذلك، أكد رئيس المركز الفرنسي للأبحاث والتحليل والسياسات عقيل الدبيشي، أهمية أن يكون لكل جهة إخبارية مختصون في الإعلام السياسي، لأن الأخبار السياسية أصبحت تهم غالبية أفراد المجتمع، داعياً إلى إيجاد رقابة أكبر على المنصات، لأن النشر غير المسؤول قد يُحدث فوضى، ودعا أيضاً إلى ضرورة محاربة المنصات الوهمية عن طريق سن قوانين واضحة تسهم في نشر الوعي والمصداقية والدقة.

استقطاب الكفاءات الإعلامية الشابة

وتطرقت جلسة «المهارات الإعلامية بين الشغف والمهنية»، التي أدارها المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية محمد الرزقي إلى أهمية صقل مهارات الطالب الجامعي واستقطاب الكفاءات الوطنية الشابة. وخلال الجلسة أوضح أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الملك الشلهوب، أنه من الضروري اكتساب الإعلامي كثيراً من المهارات كالتصوير والإعداد والكتابة والتصميم ومهارة التعامل مع المحتوى الرقمي، حتى يكون فعالاً في مجاله ويقدم محتوى جيداً، مؤكداً أهمية وجود رغبة من الإعلامي لتطوير نفسه في تلك المهارات.

ولفت الشلهوب إلى أن إدارة الخطط الإعلامية في كليات الإعلام تواجه صعوبة في مواكبة التقنيات الحديثة، مما يؤثر، بحسب رأيه، على كثير من البرامج الأكاديمية، كما بيّن أن هناك صعوبة في استقطاب الكفاءات في الجانب المعرفي والمهني؛ حيث يحتاج الخريجون إلى التدريب ونقل المهارات والخبرات في مؤسسات القطاع الخاص.

من جانبه، تطرق مدير عام التخطيط والمعايير المهنية في وزارة الموارد البشرية الدكتور خالد الشهراني إلى أهمية رصد المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل، وضرورة أن يتم التنسيق بين الجامعات والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتدريب طلبة الإعلام؛ بهدف رفع إنتاجية العاملين فيها، مضيفاً أن رفع مهارات الإعلاميين يجب أن يتواكب مع المعايير المهنية والوظيفية، إضافة إلى توافر مؤهلات الالتحاق بالعمل الإعلامي.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير العدل السعودي خلال مباحثاته مع رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (واس)

وزير العدل السعودي يبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس مؤتمر لاهاي

بحث الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل السعودي مع كريستوف برناسكوني رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص، سبل تعزيز التعاون بين وزارة العدل ومؤتمر لاهاي للقانون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة

«كوهلر» العالمية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

أعلنت شركة كوهلر العالمية افتتاح مقرها الإقليمي الجديد بالعاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها المملكة.


نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.