أكّدت «بي بي سي روسيا» وموقع «ميديازونا» الروسي المستقل، اليوم (الأربعاء)، هوية أكثر من 45 ألف جندي روسي قُتلوا في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويتّسم التطرق إلى الخسائر العسكرية بحساسية كبيرة في روسيا كما في أوكرانيا، حيث يبقى الموضوع طي السرية. وحظرت موسكو انتقاد الحرب ولم تنشر أي أرقام رسمية بشأن خسائرها منذ عام 2022.
وقالت «بي بي سي روسيا» و«ميديازونا» في تقرير مشترك إنهما «تمكّنا (...) مع مجموعة من المتطوّعين من تحديد أسماء 45123 عسكرياً روسياً قُتلوا في الحرب في أوكرانيا منذ فبراير 2022».
ولفتت المؤسستان إلى أنهما تمكنتا من التعرف فقط على الجنود الواردة أسماؤهم في البيانات المفتوحة المصدر حصراً، مثل بلاغات الوفاة وبيانات السلطات المحلية وبيانات النعي الواردة في وسائل الإعلام أو على شبكات التواصل الاجتماعي، وحذّرت الخدمة الروسية لـ«بي بي سي» من أن العدد الحقيقي للوفيات في صفوف الجيش الروسي قد يكون ضعف ذلك.
وقالت «بي بي سي روسيا»: «وجدنا أن ثلثَي المتوفين الذين حددنا هوياتهم لم يكن لديهم علاقة بالجيش قبل الغزو، وهم متطوعون أو مجنّدون أو سجناء أو مجنّدون في شركات خاصة».
بعد أكثر من عام من حرب الخنادق الطاحنة التي فشلت في تحقيق مكاسب ميدانية سواء لموسكو أو لكييف، يرسل الكرملين تعزيزات إلى الجبهة.
ونادراً ما يعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتكاسات في ساحة المعركة، ويصور الحرب المستمرة منذ عامين على أنها معركة من أجل بقاء روسيا، في محاولة لحشد المشاعر الوطنية بين السكان.
بدورها، لا تصرّح أوكرانيا عن خسائرها العسكرية وحصيلة القتلى والجرحى، فيما يرى محلّلون أن الخسائر البشرية الأوكرانية تقدّر بعشرات الآلاف بعد عامَين من القتال.